Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الهشاشة النفسية

كيف أتخلص من الهشاشة النفسية؟

الهشاشة النفسية هي عكس المرونة النفسية، حيث أن الشخص ينغمس بسهولة بالمشاعر السلبية، مما يسبب الكثير من المشكلات النفسية له، لذلك يتوجب عليه البحث عن طرق للتخلص بشكل سليم من هذه الهشاشة قدر الإمكان.

 

ما هي الهشاشة النفسية؟

تعرف الهشاشة النفسية على أنها سمة شخصية تميل إلى الشعور بتدني تقدير الذات، بالإضافة إلى مجموعة من المشاعر السلبية، مثل:

    • الشعور بعدم الراحة.
    • عدم الاكتفاء الذاتي.
    • التهيج لأبسط الأمور أو المشكلات.
    • الشعور بالضعف أو التأثر بالمواقف بسهولة.
    • عدم الاستقرار العاطفي.
    • لوم الذات أو جلد الذات.

    وعلى الرغم من احتمالية ملاحظتها لدى أي شخص، ولكن غالباً ما تكون واضحة بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية مثل:

     

    كيف أتخلص من الهشاشة النفسية؟

    قد يكون الشخص حساساً في بعض الأمور ويتمكن من التعامل مع الآخرين دون التأثير على حالته النفسية، أما في حالة الهشاشة النفسية فهذا يعني مواجهة الكثير من المتاعب عند التعامل مع أبسط المشكلات الحياتية، لذلك لا بد من التخلص من هذه الهشاشة عن طريق:

    مواجهة المشاعر

    قد يخاف الشخص من مشاعره ولا يواجهها ظناً منه أنها تثقله، فهو يهرب منها أو يتجنبها في الكثير من الأحيان. فيعتاد الدماغ على رؤيتها خطيرة، لذلك يجب:

      • تعرف الشخص على العادات السلبية التي تجعله يخاف من مشاعره.
      • تخلص الشخص من هذه العادات للتمتع بالمرونة النفسية في استقبال المشاعر الجديدة.
      • تعلم التعامل مع المشاعر المؤلمة دون تجنبها.

      التعرف على نقاط الضعف

      لا يمكن للشخص التخلص من الهشاشة النفسية دون التعرف على نقاط الضعف في شخصيته، مما يُساعد في:

        • تتبع الأمور التي تجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح أو عدم الأمان.
        • التمكن من التعامل معها بطريقة أفضل.

        يجب على الشخص التعامل مع الأفكار كما يتعامل مع الأشخاص، بحيث لا يثق بجميع أفكاره أو نتيجة ذلك على الحالة النفسية وخيمة

        تحمل مسؤولية الذات

        غالباً ما يشعر الشخص ذو الهشاشة النفسية أنه ضحية لتصرفات أو سلوكيات المجتمع والأشخاص المحيطين، فيتخبط كردة فعل لما حوله، لذلك يجب على الشخص:

          • تحمل المسؤولية تجاه ما يشعر به.
          • التحكم بالأمور المحيطة به قدر الإمكان للتقليل من تأثيرات الآخرين عليه.

          التقليل من التفكير بالماضي

          لا يمكن القيام بالتغيير مع استمرار التعلق بالأحداث الماضية، فما مضى عبارة عن تجارب نتعلم منها دون تركها تؤثر على حياتنا المستقبلية، لذلك لا يجب النظر إلى الخلف مهما كان.

          تعلم من الماضي، وعيش اليوم بجميع تفاصيله، وتأمل الأفضل للغد.

          الاستعانة المتخصصة

          في بعض الأحيان لا يعتبر الأمر بسيطة، لذلك قد يحتاج الشخص إلى الدعم النفسي من قبل أخصائي نفسي متمرس للتمكن من المضي قدماً وترميم الشخصية التحكم بالأمور.

          التقليل من مهارات التأقلم

          يجب التقليل من الاعتماد على مهارات التأقلم، إذ أنها لا تحل المشكلات بل تساعد في الشعور بتحسن مؤقت على مستوى المشاعر، مما يحفز المشكلات بالظهور من جديد.

          الثقة بالنفس

          يرتبط كل من الهشاشة النفسية وقلة الثقة بالنفس جنباً إلى جنب لدى الشخص، وللتقليل من هذه الهشاشة لا بد من إيفاء الشخص بالوعود أو الأمور التي يقررها بذاته، ويمكن لتحقيق ذلك البدء بالأمور الصغيرة مثل:

            • الانتهاء من المهام الموكلة في الوقت المحدد.
            • القيام بالأمور المخطط لها.

            الاستجابة للرغبات الشخصية

            عند السير مع التيار والقيام بما يريده الآخرين، فإن الشخص يخفي حقيقة مشاعره ورغباته عن نفسه وعنهم، مما يزيد من الهشاشة النفسية لديه، كما يعمل على:

              • التقليل من الثقة بالنفس.
              • عدم تمكن الغير من فهم حقيقة مشاعر الشخص، وبالتالي زيادة احتمالية الإساءة إليه دون قصد.

              التعاطف مع الذات

              من خلال تعاطف الشخص مع ذاته يتمكن من إدراك مشاعره أو الأمور المحفزة لها بشكل أفضل، بالإضافة إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين، مما يتيح المجال أمام التقليل من هشاشته النفسية.

              التقليل من تضخيم العواطف

              إن إعطاء العواطف التي يمتلكها الشخص خاصة السلبية منها مسميات كبيرة يعمل على إحباطه، لذلك يجب عليه وصفها دون الخوض بتفاصيلها، مما يساعد في:

                • الانتقال من عدم القدرة على تحمل العاطفة إلى الشعور بالخفة العاطفية.
                • القدرة على حل المشكلات بشكل أفضل.

                 

                دلالات الهشاشة النفسية

                ليتمكن الشخص من معرفة مدى هشاشته النفسية لا بد من تتبع العادات العاطفية التي ينتهجها للتعامل مع المواقف الحياتية، ومن أهم العادات الدالة على الهشاشة النفسية:

                تجنب الشعور بالألم النفسي

                عندما يحاول الشخص تجنب الشعور بالألم النفسي أو بالعواطف المؤلمة أو حتى التقليل منها أو عكسها. فهو بذلك يحفز دماغه على اعتبارها تهديداً أو خطراً يجب الخوف منه، مما يزيد من الهشاشة النفسية بشكل كبير.

                انتقاد الذات

                يشير انتقاد الذات بشكل مستمر على أن الشخص لا يثق بنفسه بالشكل الكافي، الأمر الذي يحد من قوته النفسية، فهو غالباً ما:

                  • يلوم نفسه على الأخطاء، مما يشعره أن ما هو به بسبب أخطائه المتراكمة.
                  • الحكم على الذات سلبياً، وذلك بسبب أن نظرته لتك السلوكيات تلقي بظلالها على الأمر.
                  • مقارنة النفس مع الآخرين.

                  لحظة صغيرة من النقد غير المقصود تتحول إلى ساعات من الشك الذاتي والكارثة.

                  القلق المستمر

                  يعمل القلق المستمر على التقليل من الثقة بالنفس، وعدم القدرة على حل المشكلات بمنظور أفضل، وتوقع الأسوأ بشكل دائم.

                  الاعتماد على الآخرين في المشاعر

                  لا بأس في إحاطة الشخص نفسه بالداعمين نفسياً، ولكن الاعتماد عليهم للشعور بالتحسن ما هو إلا رسالة للدماغ على عدم القدرة على التعامل مع المشكلات النفسية بشكل منفرد.

                  التقلبات المزاجية السريعة

                  عندما يعاني الشخص من الهشاشة النفسية غالباً ما تتقلب حالته النفسية بسرعة اعتماداً على المواقف التي يمر بها، حيث أن أبسط الأمور يمكنها أن تؤثر في حالته النفسية.

                  صعوبة التحكم بالحالة المزاجية

                  العاطفة دائماً ما تتحكم بالحالة المزاجية والتعامل من الآخرين لدى هذا الشخص، فهو لا يستطيع الفصل ما بين المواقف الحياتية بطريقة مهنية أو عملية، لذلك غالباً ما نراه يأخذ المواقف بناءً على تفسيراته لها.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  ليتمكن الشخص من العيش بعافية نفسية وضمان التعايش وسط المشكلات دون الشعور بالمزيد من المتاعب النفسية، ننصح في عرب ثيرابي أن يزيد من مرونته النفسية من خلال:

                    • التمسك من القيم الواضحة.
                    • المطابقة ما بين القيم والسلوكيات قدر الإمكان.
                    • محاولة رؤية الأمور من عدة جوانب.