Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الكبت النفسي: 5 أعراض لم تعرفها من قبل

أعراض الكبت النفسي: 5 أعراض لم تعرفها من قبل

على الرغم من أن البعض يشعر أنه من الرائع ألا يشعر بشيء، أو ألا تجتاحه العواطف، ولكن الكبت النفسي ليس شيئًا جيدًا؛ لأنه يمنعنا من التواصل مع مشاعرنا وأنفسنا، وإليك أعراض الكبت النفسي.

 

الكبت النفسي

هي تجنب المشاعر أو تجاهلها لأنك غير متأكد من كيفية التعامل معها، وقد يكون مفيدًا على المدى القصير، ولكن مع مرور الوقت تصبح أعراض الكبت النفسي ضارّة ومؤذية على صحتك الجسدية أو النفسية.

من الطبيعي تمامًا أن ترغب في تجنب المشاعر السيئة. ولكن تأثيرها على صحتك النفسية قد يكون سيئًا.

 

5 من أعراض الكبت النفسي

إليك أبرز 5 أعراض تدل على الكبت النفسي:

تجنّب المواجهة

سوف تبذل الكثير من الجهد حتى تتمكن من تجنب المواجهة مع شخص آخر؛ لأنك تجد نفسك مذنبًا، أو لأنك لا ترغب في خسارة الآخرين؛ ولكن تجنب المواجهة قد يؤدي لإصابتك في الاضطرابات النفسية أو بعض المشاكل النفسية مثل:

الغضب على أمور تافهة

أبسط وأصغر الأمور من الممكن أن يجعلك تنفجر غضبًا، مثل أن تنسى شيئًا قبل الخروج من المنزل، أو أن ينسكب فنجان القهوة، أو أن يكون الطعام بحاجة للملح؛ أنت تشعر بالاستياء معظم الأوقات، ولا يرضيك شيئًا.

ربما لديك مشاكل تتعلق بالغضب تحتاج إلى حلها أو تشعر بالتوتر الشديد، لدرجة أنك تتخلص منه بأصغر المحفزات

الانغلاق

ربما تلاحظ أن أغلب المقربين منك يجدون أنك شخصًا منغلقًا على نفسك، وأنك تحمي نفسك بشكل مبالغ به؛ وعلى الرغم من أنها قد تكون مجرد صفة في شخصيتك، ولكن قد تكون طريقتك في حماية قلبك ومشاعرك من التعرض للأذى. ولذلك تلجأ للانغلاق على نفسك ومشاعرك، وعدم السماح لأي شخص آخر في كسر هذا الحاجز.

إهمال النفس

أحد أعراض الكبت النفسي الشائعة هي إهمال النفس وعدم الاهتمام بالصحة الجسدية أو النفسية؛ وهي دلالة على عدم اتصالك بنفسك، وأنك لا تستمع إلى صوتك الداخلي، أو تهتم بمشاعرك المدفونة.

الشعور بالحرج من المشاعر

إذَا كنت تشعر بالحرج بسبب شعورك بالحزن أو الغضب قد يكون ذلك دلالة على أنك تعاني من الكبت النفسي؛ وحتى لو كان ذلك بسبب عادات أو ثقافة المجتمع التي تمنع بعضنا من إظهار بعض المشاعر.

 

علامات الكبت النفسي

إلى جانب أعراض الكبت النفسي هناك بعض العلامات التي تدل عليه، ومنها:

تشعُر دائمًا بالقلق

قد تشعر بالقلق عندما تختار عدم مواجهة شيء ما، أو  عندما تجبر نفسك على عدم التحدث؛ حيث أن التكتم على المشاعر أو عدم التحدث عنها وقمعها يجعلك دائمًا تشعر بالقلق من أن تنكشف.

لا تشعر أنك على طبيعتك

عندما تكتم عواطفك باستمرار فأنت تتظاهر بأنك شخص آخر، وكأنك تلعب دور شخصية أخرى، وفي مرحلة ما سوف يصبح هناك فجوة بين حقيقتك وما تشعر به فعلًا في داخلك، وبين ما تتظاهر به؛ وكل هذا يجعلك تشعر أنك لست على طبيعتك، ولن تعود قادرًا على الاندماج مع العائلة أو الأصدقاء.

أنت تستخدم الكثير من المشتتات

سوف تجد نفسك تنشغل في فعل أي شيء وتشتت نفسك عن التفكير بمشاعرك أو عواطفك، وحتى تتجنب الشعور بها، ومن الأمثلة على ذلك:

الناس العاطفيون يجعلونك غير مرتاح

عندما تتواجد بجانب أشخاص عاطفيين أو أشخاص يتعاملون مع عواطفهم بشكل طبيعي سوف تشعر بالانزعاج، ولن تشعر بشكل جيد؛ فمن المحتمل أن تستسخف مشاعر الآخرين أو لا تتقبلها بشكل جيد.

لَا تتحدث أبدًا عن عواطفك

من علامات وأعراض الكبت النفسي المهمة هي أنك لا تشارك مشاعرك مع أي شخص آخر، ولا حتى المقربين منك، وحتى أنك لا تبكي أمام المقربين منك، وتفضّل دائمًا أن تتعامل مع مشاعرك لوحدك دون مشاركتها مع أي شخص آخر.

أنتَ دائمًا بخير

لن تعترف أنك تشعر بالانزعاج من شيء ما، أو أنك تواجه مشكلة في فعل أمرٍ ما؛ بل سوف تخبر الجميع دائمًا أنك بخير مهما كانت مشاعرك؛ بحيث يساعدك ذلك على طمأنة الجميع، وإخفاء حقيقة أنك لا تشعر بشكل جيد.

تحمل الضغائن والأحقاد

عندمَا تكبح مشاعرك بالأغلب سوف تحمل الضغائن والأحقاد بداخلك، ويحصل ذلك على النحو الآتي:

    • تقرر عدم المواجهة عندما تتعرض للأذى من المقربين منك.
    • تكتم مشاعرك أو الخيبة في داخلك وتظن أنها سوف تختفي لوحدها، ولكن في الحقيقة تتراكم هذه المشاعر السلبية في داخلك.
    • مع مرور الوقت تتحول إلى ضغائن، مع عدم القدرة على الغفران لهم.

    العدوانية السلبية

    قَد تكون التصرفات العدوانية السلبية هي السلوك السائد بالنسبة لك عندما تعاني من الكبت النفسي؛ وذلك لأنك تجد صعوبة في إخبار الناس بما يزعجك، ولا تعرف كيف تجادل بشكل جيد، وتفضّل الاحتفاظ بها لنفسك.

    في بعض الأحيان، تقوم بمعاقبة من تحبهم دون وعي من خلال تجاهلهم أو معاملتهم بصمت، عندما يفعلون شيئًا يزعجك.

     

    كيفية التعرف على الكبت النفسي

    يمكن تمييز ومعرفة الكبت النفسي من الأعراض التالية:

      • تشعُر بعدم التواصل مع مشاعرك، أو كأنك غير متأكدًا من كيفية التعبير عنها بطريقة صحية ومفيدة.
      • لم يكن والديك أو مقدمي الرعاية على انفتاح حول مشاعرهم وعواطفهم، ولم يتحدثوا عنها.
      • لَم تشعر بأن مشاعرك مهمة في مرحلة الطفولة.
      • تحاوِل حماية نفسك من خلال قمع مشاعرك.
      • المرض بشكل متكرر؛ بسبب ضعف الجهاز المناعي.
      • الانفعالات المفاجئة وغير المناسبة للوقف.
      • تصبِح منزعجًا عندما يسأل الآخرون عن مشاعرك.
      • كثرة النسيان أو قلة التركيز.
      • الخدر أو الشعور في تبلّد المشاعر.
      • تمر في تجارب أو تفعل أمور دون أن تستمتع بها.
      • تَشعر أنك بحاجة للسيطرة على كل الأشياء.

       

      أعراض الكبت النفسي الجسدية

      تتضمن الأعراض الجسدية للكبت النفسي:

      الصداع

      أحد أعراض الكبت النفسي هي مواجهة الصداع بشكل متكرر دون وجود أي سبب جسدي أو طبي له؛ وذلك بسبب التوتر وتكدس المشاعر بداخلك، مما يجعلك تشعر بأنه لا يمكنك السيطرة على المواقف، ومن ثم تشعر بالصداع باستمرار.

      مشاكل في الجهاز الهضمي

      الدماغ والجهاز الهضمي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وغالبًا ما يؤدي كبت المشاعر أو العواطف إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وذلك مثل:

        • الشعور بمشاكل أو آلام في المعدة.
        • الانتفاخ.
        • الإمساك أو الإسهال.
        • الغثيان.

         

        تأثير الكبت النفسي

        مِن المحتمل بشدّة أن يؤثر عليك الكبت النفسي بشكل سلبي، ويسبب لك الآتي:

          • زيادة الإصابة بأمراض البرد أو الانفلونزا.
          • الإصابة في الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، أو التوتر، أو اضطرابات القلق.
          • اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي، أو الغثيان.
          • اضطرَابات النوم أو مواجهة مشاكل في النوم جيدًا.
          • التعب أو الشعور بالإرهاق العام في الجسد.
          • ألم أو توتر في عضلات الجسم.
          • تغييرات ملحوظة في الشهية، والتي يتبعها تغيرات في الوزن.
          • ارتفاع ضغط الدم.
          • ارتِفاع مخاطر الإصابة في أمراض القلب، أو الأوعية الدموية، أو مشاكل الجهاز الهضمي.

           

          نصيحة عرب ثيرابي

          قد تنجح محاولة الشخص في التغلب على الكبت النفسي الذي يعاني منه في بعض الأحيان، لكن في حالات كثيرة يكون الحل الأمثل هو اللجوء إلى المساعدة المتخصصة، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم التردد في طلب المشورة في الحالات التالية:

          • عدم الشعور بالراحة على الرغم من المحاولات الذاتية الكثيرة للتخلص من الكبت النفسي.
          • عدم القدرة على إدارة العواطف والشعور بالإرهاق النفسي.
          • عدم القدرة على إخراج النفس من المواقف الصعبة.