ما ستجده في هذا المقال:
من الأمور المهمة للتعافي من الطلاق والعيش بأمان وسلام هو التأقلم مع الطلاق ومع الحياة بعد الطلاق، والتي بالطبع ستكون مختلفة بالنسبة للزوجين، وبالنسبة للأطفال أيضًا.[مرجع1]
كيفية التأقلم مع الطلاق
عملية التأقلم أو التعافي من الطلاق تتم بالخطوات التالية:[مرجع1]
المرحلة الأولى
قد تشعر بالبداية أنك منفصل عاطفيًا، أو غير قادر على أي عاطفة أو إجراء بسبب الصدمة، وحتى أنك قد تشعر بالإرهاق أو الضباب العقلي، ولذلك افعل الآتي:
- امنح نفسك الوقت لقبول فكرة الطلاق والتصالح معها.
- احصل على الدعم من أصدقائك، أو عائلتك، أو معالجك.
- خذ الوقت الكافي لرعاية نفسك، وتذكر أن تأكل وتنام جيدًا حتى تتمكن من التعامل مع تقلبات المشاعر.
- لا تصعد الجدال أو تتخذ قرارات متهورة، ولا تتسرع في توكيل محام.
القبول
بمجرد السيطرة على مشاعرك، يمكنك البدء في علاج الجروح والتأقلم معها، وستكون في دوامة عاطفية لأسابيع أو شهور ما بين الغضب، أو الحزن، أو الخوف إلى الخجل أو الشعور بالذنب.
“تذكر أن كل المشاعر طبيعية، ومن الطبيعي أن تتضارب مشاعرك تجاه الطلاق، وأن لا تشعر بالاستقرار العاطفي بشكل مباشر”
التكيف
تحدث هذه المرحلة أثناء تكيفك مع ظروفك الجديدة، وخلال هذا الوقت من المفترض أن تكون في خضم العمل على المعاملات القانونية المتعلقة بالطلاق،
ولذلك من المهم للغاية أن تكون قادرًا على التكيف مع الظروف الجديدة، ووضع خطة جديدة لحياتك من ناحية مالية واجتماعية، ومن المهم للغاية أن تعزز مرونتك في هذه المرحلة.
الشفاء
الشفاء والتعافي من الطلاق قد يستغرق بعض الوقت، وخلال مرحلة الشفاء احرص على الآتي:
- ابق مشغولًا مع الأصدقاء والعائلة والعمل بينما تسمح لنفسك بالحزن.
- خذ الوقت الكافي لتطوير أو استعادة جوانب حياتك الأخرى.
- ابحث عن أنشطة ممتعة.
- ذكر نفسك أنك تستحق الحب.
- ابحث عن ثلاثة أشياء لتكون ممتنا لها يوميًا، وقم بتدوينها.
طرق التأقلم مع الطلاق
اتبع الطرق التالية للتأقلم مع الطلاق بأقل الخسائر الممكنة:
تعاطف مع نفسك
إذا كنت تشعر بالذنب أو الخجل من انتهاء زواجك تذكر أن الأمر يتطلب شخصين لإنهاء الطلاق، لذلك تسامح مع نفسك ولا تحمّل نفسك أي مشاعر سلبية،
تعامل مع مشاعرك باستمرار واحرص أن تجد طرقًا تساعدك على الشعور بالراحة.[مرجع2]
اعثر على نظام دعم
أثناء التأقلم مع الطلاق من المهم للغاية أن تحصل على نظام دعم قوي؛ لأن الطلاق تجربة عاطفية مرهقة عاطفيًا ونفسيًا،
ربما تشعر بالتحدي في البداية لبذل جهد لقضاء بعض الوقت مع الآخرين، ولكن مع مرور الوقت ستكون ممتنًا لذلك، وبإمكانك الحصول على الدعم من خلال:[مرجع2]
- التواصل مع الأصدقاء القدامى أو أحد أفراد العائلة الموثوق بهم.
- بناء صداقات جديدة داعمة وإيجابية.
- الانضمام لمجموعات الدعم الخاصة بالطلاق.
خصص وقت للرعاية الذاتية
دائمًا ما تكون الرعاية الذاتية مهمة، وبشكل خاص عند خوض تجربة صعبة مثل الطلاق، ومن الأمور التي يمكنك فعلها للرعاية الذاتية:[مرجع2]
- خصص الوقت لفعل الأشياء التي تحبها وتجعلك تشعر بالسعادة.
- الحصول على تدليك أو قضاء بعض الوقت في المنتجع الصحي.
- الذهاب لشرب القهوة مع أحد الأصدقاء.
- التنزه مع الأصدقاء سيرًا على الأقدام.
اكتشف اهتمامات وهوايات جديدة
يمكن أن يكون انشغالك باستمرار أمرًا إيجابيًا لصحتك النفسية ومشاعرك الجيدة بعد الطلاق؛ حيث أنها تقلل من شعور بالعزلة، وتزيد من حماسك و إنجازك.[مرجع2]
فكر بإيجابية
قوة التفكير الإيجابي عند التأقلم مع الطلاق تساهم في حماية صحتك النفسية، وتعزز من تحسين مشاعرك بشكل عام،
من ثم يمكنها أن تساعدك على التأقلم والتكيف بشكل أفضل مع كل التغييرات التي تحصل في حياتك.[مرجع2]
التأمل الذاتي
التفكير أو التأمل عندما تمر بحدث أو تغيير كبير في الحياة يساعدك على إدراك الأمور، والنظر لها من زوايا مختلفة،
وذلك من خلال التفكير في زواجك، وما كان دورك به، وما الأمور الخاطئة التي فعلتها، وهل هناك ما عليك فعله.[مرجع2]
امنح نفسك استراحة
أنت بحاجة للقليل من الراحة والابتعاد عن جميع المسؤوليات والمهام التي تقع على عاتقك في هذه الفترة،
ولذلك امنح نفسك استراحة من العمل أو الدراسة، واستغل هذا الوقت في التعافي والشفاء النفسي حتى تصبح أمورك أفضل.[مرجع4]
كيفية التعامل مع الحزن بعد الطلاق
من الطبيعي أن تشعر بالحزن بعد الطلاق، ولكن ليس عليك أن تجعله يسيطر عليه أثناء التأقلم مع الطلاق،
وبإمكانك التخلص من الحزن أو التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة على النحو الآتي:[مرجع4]
- تقبّل مشاعرك كما هي، ولا تحاربها أو تقضي من الكثير الوقت في محاولة تجاهلها.
- تحدث عما تشعر به حتى لو كان من الصعب عليك التحدث عن مشاعرك مع الآخرين، ولكن اختر شخصًا تثق به.
- اكتب مشاعرك أو خصص دفتر لكتابة اليوميات وما الأمور التي تشعر بها وكيف تؤثر عليك.
- تجنب الإفراط في التفكير أو اجترار الأفكار، وبشكل خاص حول المشاعر السلبية أو تحليل الموقف.
- لَا يزال أمامك مستقبلًا باهرًا وكبيرًا، لا ترهق نفسك بالتفكير بالماضي، وابدأ التخطيط للمستقبل.
تقليل التوتر
قلل من مصادر التوتر الأخرى في حياتك، وقلل من عبء العمل إن أمكن، وتخلص من أي توتر أو قلق قد تشعر به بسبب الطلاق من خلال الطرق الصحية للتأقلم، وذلك مثل:[مرجع4]
- جدولة وقت يومي للأنشطة التي تجدها مهدئة.
- استمع إلى الموسيقى، أو استمتع بحمام ساخن، أو اقرأ كتب ممتعة ومسلية، أو تناول كوب من الشاي الدافئ.
- خذ درسًا في اليوغا.
- تجنب استخدام الكحول، أو المخدرات، أو الطعام للتأقلم.
نصائح حول التأقلم مع الطلاق
إليك مجموعة من أهم النصائح الفعالة والمفيدة حول التأقلم مع الطلاق:[مرجع3]
- كن لطيفًا مع نفسك، ولا تحمّل نفسك كل المسؤولية أو الذنب على الانفصال وحدوث الطلاق.
- لَا تنظر إلى زواجك على أنه فشل في حياتك، بل هو تجربة ولم تكن جيدة بالنسبة لك أو لم تنجح، واستفد منها للمرات القادمة.
- تجنّب تجاهل مشاعرك أو قمعها، امنح نفسك الحرية للشعور بجميع الأمور التي تمر بها.
- خُذ وقتًا كافيًا حتى تتمكن من تجاوز الطلاق والتعافي منه، ولا تضغط على نفسك أو تجبر نفسك لتجاوز الطلاق في أي مرحلة معينة من اليوم.
- حاول أن تكون النهاية بينك وبين طليقك طيبة وجيدة، وتذكر دائمًا الأوقات الجيدة التي حظيت بها خلال الزواج.
- حافظ على بيئة إيجابية من حولك؛ حتى تقلل من التأثير السلبي لتجربة الطلاق عليك.
- احرص أن تقلل من الصراعات أمام الأبناء إذا كان لديكم أي أبناء، وأن تترك الأطفال خارج الصراع الذي حصل بينكم.
- اهتم جيدًا بالصحة النفسية لأطفالك، وحاول تعويضهم وحمايتهم من أي أذى نفسي.
كلمة من عرب ثيرابي
التأقلم مع الطلاق قد يكون مجهدًا نفسيًا وعاطفيًا بالنسبة لك، ولا بأس من الحصول على الدعم أو المساعدة من المقربين منك. أو بمساعدة أخصائي أو معالج نفسي، ولكن لا تنسَ أن تهتم بنفسك جيدًا، وأن تمنح نفسك بعض الوقت بعيدًا عن أي علاقة عاطفية حتى تتأكد من معالجة مشاعرك أولًا. تواصل مع أحد أطباء عرب ثيرابي للحصول على استشارة نفسية والدعم النفسي اللازم.
