Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تحسين النفسية

5 طرق تساعد في تحسين النفسية

إن عدم الشعور بالضيق أو الحزن لا يعني بالضرورة أن الشخص يتمتع بصحة نفسية جيدة. بل لا بد من السعي لتحسين النفسية للتمكن من الشعور بالسعادة والرضا، ومن ثم التمكن من الأداء الفعّال. ولكن ما هي أفضل الأساليب التي تعمل على تحسين النفسية؟

 

أهمية تحسين النفسية

يجب على الجميع الاهتمام بتحسين الحالة النفسية والشعور بالمزيد من الرفاهية لما لها من فوائد على الشخص ذاته وعلى المحيطين. ومن الفوائد التي يجنيها الشخص من ذلك:

  • العيش فترة أطول وبصحة أفضل.
  • التمتع بجودة حياة عالية.
  • قلة المشاكل الاجتماعية.
  • انخفاض احتمالية الانخراط بالنشاطات الإجرامية أو تعاطي المخدرات والكحول.

عندما يتم تلبية احتياجات الشخص الأساسية (مثل الطعام والسكن والأمان) فإن شعوره بالرفاهية النفسية يزيد وبالتالي تتحسن حالته النفسية.

 

طرق تحسين النفسية

يوجد العديد من الطرق والأساليب الناجحة في تحسين النفسية، فما عليك إلا تجربتها واختيار ما تجد أنه يفيدك على وجه التحديد، وبالتالي ممارسته بانتظام. ومن ضمن هذه الطرق:

امتلاك الأهداف

بسبب امتلاك هدف معين يستطيع الشخص النهوض من السرير بنشاط وحيوية. سواء كانت هذه الأهداف صغيرة أم كبيرة، طويلة الأمد أو قصيرة يمكن تحقيقها خلال اليوم الواحد. فإنها جميعها لها تأثيرها في شعور الشخص بالحافز والنشاط.

التفكير الإيجابي

يرتبط التفكير الإيجابي وبتحسين النفسية بشكل متبادل، فكلما كان التفكير إيجابياً فإن نفسية الشخص تصبح أفضل. كما أن النفسية الجيدة والشعور بالرفاهية ينعكس بشكل مباشر على الطريقة التي يفكر بها الشخص. ويمكن للشخص أن يحول تفكيره إيجابياً من خلال:

  • الكتابة عن المستقبل المتوقع: بحيث يضع الشخص أفكاراً إيجابية عن مستقبله على أن تكون أفكاراً قابلة للتحقيق يمكن تحقيقها وإن كان ببطء.
  • القيام بالأعمال الجيدة للآخرين: مثل التطوع أو مساعدة الجيران، فهي أعمال تزيد شعور الشخص بذاته وقدرته على العطاء. الأمر الذي يحفز على إطلاق هرمون الحب (الأوكسيتوسين).
  • الذكريات الجميلة: إن استحضار الذكريات الجميلة سواء كانت مع الأشخاص أو الأوقات أو الإنجازات لها تأثير إيجابي على النفسية في تعمل على تحسين الرفاهية والشعور بقيمة الحياة خاصة إذا كنت تشعر بالتعاسة أو الحزن.
  • التعبير عن الامتنان: الشعور بالتقدير للأشياء الجميلة والأشخاص اللطيفين والإيجابين في الحياة وإظهار مدى الامتنان لهم هي طريقة لاكتشاف كمية الأمور الجيدة في الحياة، وبالتالي تحسين النفسية والشعور بالرفاهية.
  • ممارسة اليقظة الذهنية: لليقظة الذهنية الكثير من الفوائد، فهي تزيد الشعور بالسعادة وتحسن المرونة النفسية والتقليل من التوتر. كل ذلك من خلال زيادة التركيز على اللحظة الحالية دون الانخراط بالأفكار السلبية.

تقوية العلاقات

لا يتعلق الأمر بكمية العلاقات التي يكونها الشخص بنوعيتها. فعند الرغبة بتحسين الحالة النفسية لا بد أن تكون العلاقات عميقة وتتصف بالروابط القوية. وعلى الرغم من أن التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون مفيداً على هذا الصعيد، إلا أنها لا تغني عن المقابلات الشخصية وجهاً لوجه.

تزيد احتمالية الموت بسبب الشعور بالوحدة بالنسبة ذاتها التي تسببها تناول 15 سيجارة يومياً.

الاستمرار بالتعلم

لا يتوقف التعلم عند عمر معين، فإن أردت تحسين نفسيتك فعليك بتعلم أمور جديدة تزيد من قدراتك الذهنية وتعمل على الشعور بالذات. ويمكن ذلك من خلال:

  • الاشتراك في الدورات الوجاهية: بالإضافة إلى اكتساب المعلومات أو تعلم مهارات جديدة، فإنها تساعد في تكوين علاقات جديدة.
  • التعلم عبر الإنترنت: يساعد بشكل كبير من لا يستطيع الخروج من المنزل. مما يمكنه من التعلم، كما أنه يقلل من وحدته أو شعوره بعدم الانجاز.

ممارسة الهوايات

غالباً ما تشغلنا الحياة اليومية وضغوطاتها عن ممارسة الهوايات أو النشاطات المفضلة. إلا أن التركيز على الهوايات يعمل على:

  • تشتيت الانتباه عن الأفكار والمشاعر المزعجة.
  • فهم النفس بشكل أفضل.
  • القدرة على التعبير عن النفس.
  • تهدئة النفس والتقليل من التوتر.

 

نصائح لتحسين الحالة النفسية

في حال لم تأتي الطرق السابقة بالفائدة المرجوة، يمكن اتباع النصائح التالية للشعور بالمزيد من العافية النفسية:

قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة

تبعث الطبيعة المزيد من الاسترخاء والسكينة في النفس، كما أنها تقلل من التوتر والشعور بالغضب، فما عليك أن تجربة الأمور التالية:

  • وضع المزيد من النباتات في المنزل أو الشرفة، ووضع وعاء من الماء على النافذة لضمان بقاء العصافير حوله وسماع أصواتها.
  • الاستمتاع بتربية الحيوانات الأليفة وقضاء المزيد من الوقت معها.
  • ممارسة تمارين التأمل واليقظة في الطبيعة.

مهارات التأقلم

قد يحاول البعض تجنب المواقف العصيبة، إلا أن سلوكيات التجنب لها الكثير من السلبيات. بدلاً من ذلك يجب تطوير مهارات التأقلم الصحية والتي تمكن الشخص من مواجهة المواقف والعمل على حل المشكلات مهما كان مستوى شدتها.

تقنيات الاسترخاء

بعد يوم مليء بالضغوط الحياتية تأتي تمارين الاسترخاء كهدية تساعد في التقليل من التوتر وترخي العضلات، بالإضافة إلى إبطاء التنفس وخفض ضغط الدم.

 

دور الصحة الجسدية في تحسين النفسية

ترتبط الصحة الجسدية والنفسية بشكل وثيق، فكل منهما تؤثر على الأخرى بشكل واضح. لذلك لضمان تحسين الحالة النفسية لا بد من التركيز على الأنماط الصحية في الحياة اليومية والانتباه إلى:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومي لما لها تأثير في التقليل من التوتر والإجهاد النفسي. فلا تتنازل عن أبسط أنواعها وإن كان بممارسة المشي فقط.
  • الحصول على قدر كافي من النوم الصحي، حيث أن اضطراب النوم يؤدي إلى زيادة الانفعال والانزعاج وعدم القدرة على التركيز. مما يتعكس مباشرة على الحالة النفسية.
  • تناول الطعام الصحي والمحافظة على مستويات الفيتامينات والعناصر الأساسية في مستواها الطبيعي. 
  • تناول كميات كافية من الماء.
  • التقليل من الكحول لما له تأثير على المدى الطويل في الشعور بالسوء.
  • التقليل من قضاء الوقت أمام الشاشات قبل النوم مباشرة. بالإضافة إلى التقليل من الاستماع إلى الأخبار.

أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات فيتامين B12 يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من ضرورة اهتمام الجميع بتحسين النفسية لأنها المحرك إلا أن البعض يعتقد أن الأمر متعلق بمن لديه مشكلة نفسية. لكن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يرون ضرورة الحصول على المساعدة المتخصصة إذا حاولت جاهداً تحسين حالتك النفسية دون ملاحظة أي فائدة تذكر.

تذكر نحن موجودون لمساعدتك في الشعور بالمزيد من العافية النفسية وتحسين جودة الحياة لديك، لا تتردد في التواصل في أي وقت.