ما ستجده في هذا المقال:
يعد المزاج السيئ والحزن والمزاج الجيد والبهجة كلها جزءًا من الحياة وهي تأتي وتذهب. ولكن إذا كان مزاجك السيئ يعيق قيامك بأنشطتك اليومية أو إذا كنت تبدو عالقاً عاطفياً. فقد تكون مصاباً بـ اكتئاب ما بعد الصدمة؛ أي الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو الاثنين معاً.
يمكن أن يؤثر الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو الاثنان معاً على مزاجك أو اهتماماتك وهي ناجمة عن أمور مختلفة. ويزداد الخطر إذا كنت تعاني من الاضطرابين معاً. تابع معنا المقال لتتعرف أكثر على هذين الاضطرابين والعلاقة بينهما.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب؟
اضطراب ما بعد الصدمة
من أبرز ما يمكن ذكره عن اضطراب ما بعد الصدمة ما يأتي:
- يعد حالة صحية شائعة يمكن أن تنشأ بعد حدث صادم.
- قد يكون الحدث المؤلم مهددا للحياة أو يشكل تهديداً كبيراً للسلامة الجسدية أو العاطفية.
- تتضمن أمثلة الأحداث المؤلمة حادث سيارة أو اعتداء جسدي أو الكوارث الطبيعية أو الحروب أو مرض مفاجئ وغيرها.
- يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأشخاص من جميع الأعمار.
- لا تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عادة مباشرة بعد الحدث.
- قد تظهر الأعراض بعد عدة أسابيع أو أشهر، بعد أن تلتئم أي ندوب جسدية على الأرجح.
اضطراب ما بعد الصدمة شائع وينشأ عند (5-10)% من الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة.
تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ما يأتي:
- الكوابيس أو الأفكار المتطفلة مثل الذكريات المتكررة واللاإرادية.
- ذكريات الماضي من الحدث المؤلم والتي يمكن أن تكون حية لدرجة أن تشعر أنها حقيقية.
- تجنب الأشياء التي يمكن أن تذكر بالحدث الصادم، مثل الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة أو الأشياء أو المواقف.
- تجنب تذكر أو التفكير في الحدث المؤلم.
- تجنب الحديث عما حدث أو ما تشعر به حيال ذلك.
- الخوف المستمر أو الرعب أو الغضب أو الشعور بالذنب أو العار.
- فقدان الذاكرة لجوانب مهمة من الحدث الصادم.
- الأفكار أو المشاعر السلبية والمشوهة المستمرة تجاه نفسك أو الآخرين.
- أفكار مشوهة حول سبب أو آثار الحدث والتي تؤدي إلى إلقاء اللوم على نفسك أو الآخرين.
- الشعور بالانفصال عن الآخرين.
- عدم الاستمتاع بالأنشطة التي كنت تقوم بها من قبل.
- عدم القدرة على تجربة المشاعر الإيجابية.
- السلوك المتهور أو المدمر للذات.
- الإفراط في اليقظة لما يحيط بك (اليقظة المفرطة).
- مشكلات في التركيز أو النوم
- التهيج أو نوبات الغضب.
تعد النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.
قد يهمك: اختبار اضطراب ما بعد الصدمة (اختبار نفسي مجاني)
الاكتئاب
من أبرز ما يمكن ذكره عن الاكتئاب ما يأتي:
- يعد الاكتئاب اضطراباً مزاجياً يسبب الشعور المستمر بالحزن أو فقدان الاهتمام.
- يؤثر الاكتئاب على الشعور والتفكير والتصرفات.
- يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مختلفة سواء مشكلات عاطفية أو جسدية.
- قد تواجه صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية وقد تشعر أن الحياة لا تستحق العيش.
- قد يتطلب الاكتئاب علاجاً طويلاً.
تكون الأعراض عادة شديدة بما يكفي لتسبب مشكلات ملحوظة في الأنشطة اليومية، مثل العمل أو المدرسة أو غيرها.
تشمل أعراض الاكتئاب ما يأتي:
- مشاعر الحزن أو البكاء أو الفراغ أو اليأس.
- فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم أو كل الأنشطة الطبيعية.
- اضطرابات في النوم، بما في ذلك الأرق أو كثرة النوم.
- التعب وقلة الطاقة.
- بطء في التفكير أو التحدث أو حركات الجسم.
- نوبات الغضب، أو التهيج، أو الإحباط حتى في الأمور الصغيرة.
- الشعور بعدم القيمة أو الذنب، أو التركيز على إخفاقات الماضي أو لوم الذات.
- صعوبة في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء.
- انخفاض الشهية أو فقدان الوزن أو زيادة الوزن والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- القلق والإثارة.
- أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار.
- محاولات انتحار أو انتحار.
- مشكلات جسدية غير مبررة، مثل آلام الظهر أو الصداع.
تتشابه العلامات والأعراض الشائعة للاكتئاب عند الأطفال والمراهقين مع أعراض البالغين مع اختلافات قليلة.
بعد أن تعرفنا أكثر على اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب بشكل موسع قليلاً. يمكننا الانتقال للحديث عن اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والعلاقة بينهما. للتعرف أكثر تابع الفقرة التالية.
ما اضطراب ما بعد الصدمة مقابل الاكتئاب؟
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يمكن أن تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب في وقت واحد. وكثيراً ما يتم الخلط بينهما لأعراضهم المتشابهة.
- تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
- يعد الأفراد الذين يعانون من اضطرابات المزاج الاكتئابي هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو التوتر.
- قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بقلق أكبر تجاه أشخاص أو أماكن أو أشياء معينة. ومن المحتمل أن يكون هذا نتيجة للحدث الصادم.
- قد لا يكون الاكتئاب مرتبطاً بأي قضية أو حدث يمكن تحديده.
- يمكن لأحداث الحياة أن تجعل الاكتئاب أسوأ، ولكن غالبًا ما يحدث الاكتئاب ويتفاقم بشكل مستقل عن أي أحداث في الحياة.
- يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة إلى اضطراب ما بعد الصدمة كما أن الاكتئاب يمكن أن يتبع الأحداث المؤلمة أيضاً.
- يعد الأشخاص الذين عانوا من اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة ما من حياتهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب (3-5) مرات من الأفراد الذين لم يتعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة.
تشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو عانوا منه يعانون من الاكتئاب.
تشمل الأعراض المشتركة للاضطرابين ما يأتي:
- مشكلات في النوم مثل النوم أكثر من اللازم.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة.
- الغضب أو العدوانية أو المشكلات العاطفية الأخرى.
يمكن استخدام طرق مختلفة في علاج هذين الاضطرابين. فكيف يمكن أن يتم العلاج؟ تعرف على العلاجات المختلفة في الفقرة التالية.
كيف يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب؟
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
تمل العلاجات ما يأتي:
- العلاج بالأدوية.
- مجموعات الدعم.
- العلاج بالكلام.
علاج الاكتئاب
تشمل علاجات الاكتئاب ما يأتي:
- الأدوية الموصوفة.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الجماعي أو العائلي.
- تغيير نمط الحياة.
- العلاج بالضوء.
يستخدم الأطباء لاضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب علاجات متشابهة تتضمن الأدوية الموصوفة والعلاج الحديث وغيرها.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب أو الاثنين معاً:
- حدد موعادً لرؤية الطبيب أو المعالج.
- إذا لم يكن لديك طبيب نفسي قريب منك يمكنك تجربة العلاج خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات.
ننصحك في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه الاضطرابات.
