Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الاضطرابات العاطفية: ما هي وكيف يمكن التغلب عليها؟

الاضطرابات العاطفية: ما هي وكيف يمكن التغلب عليها؟

يعاني بعض الأشخاص خلال حياتهم اليومية من الكثير من التقلبات المزاجية واضطرابات العاطفية، التي يؤثر بها مجموعة واسعة من العوامل، فما هي الاضطرابات العاطفية وما أسبابها وأعراضها.

 

الاضطرابات العاطفية

الاضطرابات العَاطفية (Emotional Disorders) وتسمى اضطرابات المزاج، وهي اضطرابات نفسية مزمنة ومتكررة في بعض الأحيان، تؤثر على نوعية جودة الحياة والإنتاجية أو الأداء الشخصي. وينتج عنها ردود فعل مبالغ بها.

 

أعراض الاضطرابات العاطفية

اعتماداً على عمر الشخص أو نوع الاضطراب العاطفي الذي يشكو منه، تتنوع الأعراض التي ترافق الإصابة بالاضطرابات، ومنها:

  • تغيرات في شخصية الشخص المريض، بحيث تصبح شخصيتها مختلفة عما كانت عليه.
  • الغضب أو القلق الشديد.
  • المزاجية أو الانفعال السريع.
  • العزلة أو المشكلات الاجتماعية.
  • قلة العناية الذاتية للشخص.
  • المشاركة في سلوكيات قد تبدو خطيرة.
  • الشعور باليأس أو قلة تقدير الذات.
  • الإحساس بالذنب بشكل مفرط.
  • التفكير بالموت أو الانتحار بشكل متكرر.
  • قلة الاهتمام بالنشاطات المحببة أو المعتاد عليها.
  • اضطرابات النوم المختلفة.
  • اضطرابات في الشهية، بحيث قد تزيد أو تنقص.
  • مشكلات في قلة التركيز.
  • قلة الطاقة.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • الهروب من المنزل.
  • عدم القدرة على تحمل تجارب الفشل أو الخسارة.

الشعور بآلام متنوعة في الجسم والتي لا تتحسن في حال تناول الدواء، مثل ألم في المعدة أو الصداع أو التعب.

 

أسباب الاضطرابات العاطفية

تؤثر عدة عوامل في مدى احتمالية إصابة الشخص بالاضطرابات العَاطفية، ومن هذه العوامل:

  • العامل الوراثي: حيث لوحظ انتشار الاضطرابات العاطفية في العائلة.
  • العامل البيئي: والتي تؤثر من خلاله ضغوطات الحياة المتنوعة.
  • العامل البيولوجي: يعتقد العلماء بوجود خلل في كيمياء الدماغ عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عاطفية.

 

أنواع الاضطرابات العاطفية

يوجد العديد من أنواع الاضطراب العاطفية، إلا أن أشهرها:

الاكتئاب الشديد (Major Depressive)

والمعروف بالاكتئاب الإكلينيكي، وهو اضطراب مزاجي يتميز بما يلي:

  • الحزن بشكل مستمر.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة.
  • صعوبات في النوم.
  • التعب المستمر.
  • تقلبات على صعيد الوزن.
  • توارد الأفكار الخاصة بالانتحار.
  • الشعور بالذنب على أمور مختلفة.

اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorders)

يعاني المصاب باضطراب ثنائي القطب من تقلبات مزاجية حادة، حيث أن النوبات قد تكون شديدة أو ضعيفة، ويتضح الفرق بين هذه النوبات كالتالي:

  • النوبات الشديدة: وتكون الحالة المزاجية للمريض ينتابها السعادة القصوى أو طاقة عالية ونشاط وتعرف بنوبة من الهوس.
  • النوبات الخفيفة: وغالباً ما تكون نوبات من الاكتئاب أو قلة الطاقة، وتعرف بنوبة اكتئاب.

الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)

وهو اضطراب ينتج عن تغير فصول السنة، وغالباً يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من الاضطراب العاطفي الموسمي خلال فصل الخريف ليمتد الأمر إلى فصل الشتاء.

اضطرابات دورية المزاج (Cyclothymic Disorders)

على الرغم من التشابه بينها وبين اضطرابات ثنائي القطب، ولكن أعراض نوبة الهوس هنا أقل حدة حيث أن:

  • نوبة الهوس تتميز بقلة التركيز أو ممارسة السلوكيات المشتتة، الشعور بالإثار والقيام ببعض التصرفات الخطيرة، بالإضافة إلى تقدير الذات.
  • نوبة الاكتئاب تتميز باضطرابات في النوم وقلة احترام الذات. الاندفاعية أو الهيجان، تعب بشكل عام، اضطرابات على مستوى الوزن، التفكير ببعض الأمور المتعلقة بالانتحار.

اضطرابات ما قبل الحيض (PMDD)

وهي اضطرابات مزاجية ناتجة عن التغيرات الهرمونية، والتي تسبق الدورة الشهرية بأسبوع أو أسبوعين، وغالباً ما يصاحب هذه الاضطرابات الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، ومن أعراض هذا الاضطراب:

  • الهيجان أو الاندفاع لأبسط الأمور.
  • التغيرات المزاجية الكبيرة.
  • نهم في تناول الطعام.
  • الإرهاق أو التعب بشكل عام.

 

علاج الاضطرابات العاطفية

يتم علاج الاضطرابات العاطفية بنجاح في معظم الحالات، حيث يشتمل العلاج على:

  • أدوية الاكتئاب ومحسنات المزاج: وقد تكون النتيجة من هذه الأدوية أفضل في حال تزامنها من العلاج النفسي.
  • العلاج النفسي: والمعتمد على العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والعلاج التبادلي، وتركز هذه العلاجات على تحسين أفكار الشخص لذاته ومحيطه، بالإضافة إلى تجنب المحفزات والضغوطات.

 

التعامل مع الاضطرابات العاطفية

يمكن للشخص المصاب بالاضطرَابات العاطفية التقليل من الأعراض التي تظهر عليه من خلال:

  • الرعاية الشخصية الذاتية، والتي تتمحور حول اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على القدر الكافي من النوم العميق.
  • التواصل الاجتماعي الفعال أو المحافظة على العلاقات جيدة بشكل عام.
  • القيام بالهوايات المفضلة التي تشعر الشخص بالسعادة أو الهدوء.
  • الدراية الكاملة بأعراض الاضطرابات العاطفية أو الاستعانة بالاستشارة الطبية عند الحاجة لذلك.

لا توجد طرق لمنع أو تقليل حدوث اضطرابات المزاج. ولكن يمكن للتشخيص والعلاج المبكر أن يقلل من شدة الأعراض.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الحالات ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة الحصول على الاستشارة النفسية الدقيقة للتأكد من جدية الحالة. ومن هذه الحالات:

  • إذا شعر الشخص أن الحالة العاطفية أو المزاجية لديه تؤثر على مدى قيامه بالمهام الموكلة إليه، بالإضافة إلى نشاطاته اليومية المعتادة.
  • في حال تأثير هذه الحالة على العلاقات العامة للشخص.
  • إذا كان الشخص يعاني من إدمان المخدرات أو تناول الكحول.
  • تبادر الأفكار الخاصة بالانتحار إلى الشخص.