ما ستجده في هذا المقال:
يعتبر الشعور بالخوف دون إدراك السبب الحقيقي في ذلك من الأمور التي تقلل جودة الحياة اليومية للشخص وتحد من إنتاجيته وقدرته. لذلك فإن تجاوز الأمر بطرق صحية يعد أمراً في غاية الأهمية.
تعرف معنا كيف يمكنك التغلب على مخاوفك بشكل ذاتي في السطور التالية.
كيفية التخلص من الشعور بالخوف بدون سبب
الشعور المستمر بالخوف أمراً مزعجاً، حيث يصبح الشخص أكثر تجنباً للمواقف الحياتية دون أن يعرف السبب ذلك. إن كنت تسعى للتخلص من خوفك فحاول تجربة:
اكتشف ما تشعر به
قد لا تكون على دراية بحقيقة مشاعرك والأعراض التي تظهر عليك عند الشعور بالخوف، لكن من خلال انتباهك لما تعاني منه تستطيع معرفة أنك تشعر كذلك وإن لم يكون هناك سبب وجيه لمخاوفك. تدرب على قراءة إشارة جسمك بشكل دقيق لتحدد ما تشعر به.
هل تعاني من صعوبة في التنفس أو تعرق راحة اليد أو آلام في المعدة؟ كل ذلك يشير إلى أنك قلق وتعاني من خطب ما.
اعترف بمخاوفك
في بعض الأحيان قد تحاول إنكار ما تشعر به أو تتجنب التفكير في مخاوفك. إلا أنك من خلال اعترافك بما تشعر به توفر على نفسك إهدار المزيد من الطاقة العاطفية في محاولة فاشلة للشعور بشكل أفضل. بدلاً من ذلك اطلب المساعدة لتجاوز لاكتشاف السبب الحقيقي للخوف.
خذ نفساً عميقاً
لا تقلل من فائدة ذلك، حيث أن النفس العميق يساعدك من خلال الحد من تحفيز الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي ستشعر بالمزيد من الاسترخاء ويقل الضغط النفسي الذي تعاني منه بسبب الخوف.
تمارين التنفس: استرخي وتخلص من التوتر
قم بما يناسبك
بعد أن اكتشفت أنك في الحقيقة تشعر بالخوف ما هو أنسب شيء يمكنك القيام به للتخفيف من ذلك؟ يمكنك مثلاً:
- المشي في الهواء الطلق.
- التواصل مع أحد الأشخاص المقربين.
ما تقوم به الآن هو إجراء مؤقت يتيح لك المجال لاختيار أفضل الخيارات التي تخدم وضعك الحالي
تعامل مع احتياجاتك البيولوجية الأساسية
حاول التفريق بين الأحاسيس الجسدية التي تعاني منها، فمن السهل أن تنخدع بها. فمثلاً قرقرة المعدة قد تدل على الجوع كما يمكن أن تدل على الخوف والقلق. لذلك تحقق مما تشعر به فليس كل تعانيه ناتج عن الشعور بالخوف أو سبب له.
إنا تمكنت من معرفة سبب ما يشعرك بالخوف فلا تتردد في التحقق من واقعيته. فقد يكون أمراً متخيلاً لا أساس له أو قد تستطيع السيطرة عليه.
خذ الإجراء فوراً
بعد أن تتعرف على سبب الخوف لديك لا تترك الأمر كذلك، خذ الخطوات اللازمة لحل المشكلة بأفضل شكل ممكن. كن على يقين أن ترك الأمور عالقة دون حل يولد لديك المزيد من الخوف والقلق الاستباقي.
استراتيجيات تساعدك في التخلص من الشعور بالخوف بدون سبب
لا تحتاج إلى الكثير لتتعرف على سبب شعورك بالخوف، فقط كن صادقاً مع نفسك واتبع الاستراتيجية التالية لتتمكن من تجاوز الأمر:
- احتفظ بمذكراتك اليومية
تساعدك كتابة ما تشعر به بالتفصيل الدقيق وما المحفزات أو الأمور التي سبقت الشعور في تتبع حالتك النفسية بشكل أدق. حاول كتابة مذكراتك على مدى أسبوعين أو ثلاثة وسجل الأنماط التي تلاحظها، ما هي الأعراض التي ترافق الشعور وما تقوم به للتخفيف من حدة الشعور؟
لا تقلل من شأن أي ملاحظة فقد تكون هي السبيل لمعرفة السبب. حاول كتابة جميع ما تمر به أول بأول لتفادي نسيانه.
- استخدم خيالك بطرق إيجابية
الخيال عملة ذات وجهين، يمكن لخيالك أن يضخم المخاوف ويجعلها أمراً لا يمكن تجاوزه. وفي الوقت ذاته يمكنك استخدام خيالك للتخلص من مخاوفك. ما عليك إلا الجلوس للاسترخاء وتخيل موقف عادة ما يكون سبب للشعور بالخوف لديك، لكن في هذه المرة تستطيع التعامل مع الموقف بطرق سليمة على عكس الواقع.
يساعدك تجاوز المواقف المتخيلة بنجاح على زيادة الثقة بالذات وتحفيز نفسك لتجاوز المواقف الأخرى في الحياة الواقعية
- مارس اليقظة الذهنية
من خلال اليقظة الذهنية تصبح أكثر وعياً بمخاوفك ومن ثم تستطيع التغلب على خوفك وقلقك. لذلك ما أن تشعر بأعراض الخوف تتملكك وإن كان مجهول السبب اجلس راقب الأعراض عند ظهورها ولا تفعل شيئاً حيال ذلك مجرد الجلوس وتتبع نفسك مع مع مرور الوقت.
كونك سلبياً تجاه أعراضك يزيد من وعيك الذاتي، ويمنعك من القيام بالأشياء المعتادة التي تفعلها عندما تشعر بالخوف. مما يساعدك في الخروج من دائرة الخوف لديك.
- اخرج إلى الطبيعة
تعمل الطبيعة على تهدئة النفس والتقليل من مستويات التوتر وتغير الحالة المزاجية من القلق إلى الاسترخاء.
كما أن المشي أو ممارسة نشاط في الطبيعة يحتم على الشخص استخدام دماغه بشكل مختلف، مما يعني التحول من الأفكار غير العقلانية المتعلقة بالمخاوف إلى التفكير بشكل أوضح يساعد في التغلب على المخاوف.
كيف تعرف أن الشعور بالخوف بدون سبب بحاجة إلى مساعدة
على الرغم من فائدة الطرق السابقة جميعها في تجاوز المخاوف، إلا أن الأمر قد يكون أكثر تعقيداً ويحتاج إلى المساعدة من أخصائي نفسي متمرس.
لذلك إن شعرت أن مخاوفك لا يمكنك التعامل معها أو التأقلم والتكيف معها بالشكل الصحيح فأنت بحاجة إلى مساعدة متخصصة. كما يمكن للمخاوف المتزايدة أن تؤثر على تفاصيل حياتك اليومية الأخرى أو تحد من إنجازاتك وتقدم. ويمكن اكتشاف مدى التأثير هذا إذا كنت:
- تشعر بالإرهاق النفسي والجسدي باستمرار.
- تواجه صعوبة في إتمام المهام اليومية الروتينية.
- تقل إنتاجيتك أو لا تستطيع العمل بالشكل المعتاد.
- تحاول إلغاء اللقاءات أو تجنب المناسبات بسبب المخاوف.
- تتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تجنبك المواقف التي تشكل محفزاً لمخاوفك.
أعراض الشعور بالخوف بدون سبب
إن كنت تشعر بالخوف دون أن تدرك السبب الحقيقي في ذلك، فغالباً ما تعاني من الأعراض التالية:
- تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
- التنفس بسرعة كبيرة.
- الشعور بضعف في العضلات.
- التعرق المفرط.
- اضطراب الجهاز الهضمي لديك.
- عدم القدرة على التركيز في أي شيء.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- التجمد وعدم القدرة على الحركة.
- فقدان الشهية أو عدم القدرة على تناول الطعام.
- الشعور بالقشعريرة.
- جفاف الفم والعطش المفرط.
- حدوث شد عضلي شديد للغاية.
كلمة من عرب ثيرابي
في معظم الأحيان يستطيع الشخص التعامل مع شعوره بالخوف وتجاوز الأمر بسلام. لكن في حال كان سبب الخوف متجذراً في الماضي أو مرتبطاً بمواقف مؤلمة قد فقد الشخص الاتصال بها منذ مدة طويلة فغالباً يكون الأمر صعباً للغاية.
لكن يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج المعرفي السلوكي دائماً ما يأتي بنتائج إيجابية في التعرف على السبب وتغيير طريقة التفكير في المحفزات.
