Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطرابات نفسية جسدية: ما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟

اضطرابات نفسية جسدية: ما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟

تشير اضطرابات نفسية جسدية إلى الأعراض الجسدية التي تتفاقم أو تتعقد بسبب الاضطرابات النفسية. ويمكن تعريفه بأنه حالة نفسية تؤدي إلى ظهور أعراض جسدية وغالباً ما تكون دون تفسير طبي. ويمكن أن تظهر الأعراض على أي جزء من جسم تقريباً.

إذا كنت مصاباً بهذا الاضطراب فمن المحتمل ان تميل إلى طلب الرعاية الطبية بشكل متكرر، الأمر الذي قد يجعلك تشعر بالإحباط نظراً إلى عدم القدرة على وضع تشخيص طبي محدد. ولكن يمكن علاج هذا النوع من الاضطرابات بعلاجات مختلفة. نتعرف أولاً على أبرز الأعراض المحتملة.

 

ما هي أعراض الاضطرابات النفسية الجسدية؟

يؤثر الاضطراب النفسي الجسدي على أجزاء مختلفة من الجسم. وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:

  • التعب أو الأرق.
  • الأوجاع أو الآلام مثل آلام العضلات أو آلام الظهر.
  • ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات جنسية.
  • صعوبة في التنفس مثل ضيق التنفس.
  • اضطرابات في المعدة مثل عسر الهضم.
  • الصداع أو الصداع النصفي.
  • الطفح الجلدي أو التهاب الجلد.
  • قرحة في المعدة.
  • الدوخة أو الارتعاش.
  • الغضب أو سرعة الانفعال.
  • الإصابة بالاكتئاب أو القلق.
  • مواجهة صعوبات في الأداء سواء في العمل أو المدرسة.
  • زيارة الأطباء والمستشفيات بشكل متكرر.

يعد اضطراب الأعراض الجسدية أمرًا شائعًا، حيث يحدث في حوالي 5% إلى 7% من عامة السكان.

يمكن للعديد من العلاجات المختلفة أن تساهم في التخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية الجسدية. ويمكنك أن تتعرف أكثر على هذه العلاجات في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

كيف يمكن علاج الاضطرابات النفسية الجسدية؟

من أبرز المعلومات حول علاج الاضطرابات النفسية الجسدية ما يأتي:

  • قد يحيلك الطبيب العام إلى أخصائي الصحة النفسية لكن هذا لا يعني أن هذه الأعراض تتطلب علاجاً نفسياً فقط.
  • يجب أن تتعلم كيفية تخفيف التوتر بشكل فعال مع العلم أن هذا قد يستغرق بعض الوقت.
  • يعالج الطبيب خلال هذه الفترة الألم الجسدي والأعراض الأخرى باستخدام الأدوية أو علاجات أخرى.
  • تشمل العلاجات المختلفة؛ العلاج المعرفي السلوكي، أو مضادات الاكتئاب، أو العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية، وغيرها.

مثلاً؛ إذا كنت تعاني من ألم في الرقبة يتفاقم مع الإجهاد؛ فإن تعلم كيفية التعامل مع مسببات التوتر يمكن أن يساعدك. وعلى الرغم من أن التوتر يبدأ في الدماغ؛ إلا أنه يمكن أن يسبب التهاباً في عضلات الرقبة. الأمر الذي قد يسبب لك ألماً جسدياً حقيقاً يمكن للطبيب معالجته.

لا يعد السبب الحقيقي لهذه الاضطرابات واضحاً أو محدداً بشكل تام. ولكن توجد أسباب مختلفة يمكنها أن تلعب دوراً في هذا الاضطراب. تعرف على أبرزها في الفقرة التالية.

اعرف المزيد: هل يمكن علاج الاضطرابات النفسية بالتنويم المغناطيسي؟

 

ما هي أسباب الاضطرابات النفسية الجسدية؟

تشمل أسباب هذه الاضطرابات ما يأتي:

  • الوراثة: تشير بعض الدراسات إلى أن جينات محددة عند بعض الأفراد يمكنها أن تسبب هذا الاضطراب.
  • الإجهاد: إذا تعرضت للصدمات أو سوء المعاملة أو الخوف أو الاكتئاب. أو الغضب أو الأمراض المتكررة أو غيرها فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به.
  • الظروف العائلية: يعد غياب الوالدين أو المشكلات العائلية المختلفة من أبرز الأسباب للإصابة بهذا الاضطراب.
  • حالات بيولوجية غير منتظمة: يمكن للتغيرات في الأحماض الأمينية أو التغيرات في استقلاب الجلوكوز أن تسبب الاضطراب النفسي الجسدي.
  • أخرى: الأشخاص الذين يمتلكون نمط حياة فوضوياً أو الذين يصعب عليهم التعرف على مشاعرهم أو التعبير عنها. أو المدمنين أو الذين يتعاطون المخدرات.

لأسباب غير مفهومة، تعاني النساء من الألم الجسدي بنسبة أعلى بـ 10 مرات من الرجال.

إذا أردت الحصول على العلاج المناسب فيجب أولاً أن تحصل على التشخيص المناسب والسليم لهذا الاضطراب. وعادة ما يتم التشخيص خلال مراحل يمكنك التعرف عليها في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن تشخيص الاضطرابات النفسية الجسدية؟

يمكن تشخيص هذا الاضطراب باتباع الخطوات التالية:

  • يبحث الطبيب أولاً عن أسباب أعراضك الجسدية الطبية ولكن إذا لم يجد أي سبب سيكون التشخيص أصعب.
  • إذا لم يجد أي أسباب جسدية واضحة للآلام التي تعاني منها فقد يسألك عن شعورك العاطفي.
  • يتطرق الطبيب إلى هذه الأسئلة لتحديد مصدر التوتر وعندها يمكن علاجه تماماً كما هو الحال مع الأمراض الجسدية المحددة.
  • اعلم أن الطبيب إذا سألك عن التوتر ومشاعرك العاطفية لا يشير إلى أن ألمك ليس حقيقياً. بل هو حقيقي ولكنه ناجم عن آلية مختلفة عن الأمراض الجيدة المحددة.
  • قد تخضع لاختبارات بدنية مختلفة، وقد تكون نتائج هذه الاختبارات سلبية.
  • تشمل هذه الاختبارات اختبارت الدم أو الصور المختلفة.

ولتشخيص الاضطراب النفسي الجسدي يجب أن تعاني من:

  • واحد او أكثر من الأعراض التي تؤثر على حياتك اليومية.
  • تستمر الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل.
  • الأفكار أو القلق أو المخاوف مستمرة بشأن الأعراض.

يمكنك أن تتعلم آليات التكيف أو التأقلم إذا استطعت أن تحدد مصادر التوتر عندك. ويمكنك الاطلاع على أفكار مختلفة تساعدك على البدء بتعلم هذه الأساليب.

اعرف المزيد: تقنيات التأقلم وكيفية تطبيقها

 

كيف يمكن التأقلم مع الاضطرابات النفسية الجسدية؟

من أبرز الطرق التي يمكنك اتباعها:

  • كن صادقاً مع الآخرين ومع نفسك.
  • ثق بصديق.
  • تناول نظاماً غذائياً ومارس التمارين الرياضية يومياً.
  • اجعل لك طقوساً محددة ومريحة للنوم كل يوم.
  • استكشف منافذ ممتعة يمكنك من خلالها أن تتخلص من التوتر.
  • انضم إلى مجموعات الدعم.
  • تعلم تقنيات الاسترخاء.
  • تخلص من العلاقات غير الصحية أو أنماط التفكير السلبية.
  • خصص وقتاً للأنشطة الترفيهية التي تستمتع بها.
  • خذ قسطاً من الراحة إذا كنت في موقف مرهق.
  • تذكر أن كل شخص يتعامل مع التوتر بطريقته الخاصة. إذ يمكن لشخصين في نفس الموقف أن يتفاعلوا بشكل مختلف تماماً معه.

بمجرد أن تفهم كيف يؤثر التوتر عليك عاطفيًا وجسديًا، يمكنك العمل على تطوير طرق صحية وفعالة للتعامل معه.

 

ما هي عوامل خطر الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات؟

يمكن للحالة النفسية أن تؤدي إلى تغيير الأمراض إلى أمراض أخرى أو تزيد منها، كما يأتي:

  • تشير الدراسات إلى أن الضغط النفسي يمكن أن يؤثر على قدرة الورم على النمو والانتشار، مما يؤدي إلى تفاقم حالة السرطان.
  • بعض العوامل النفسية مثل الحالة العاطفية السلبية، والضغط النفسي المتكرر، وأحداث الحياة لها علاقة غير مباشرة بمستويات ضغط الدم.
  • يعد الإجهاد العاطفي عامل تحفيز رئيسياً مرتبطاً بزيادة نسب الإصابة بالربو القصبي.
  • يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم حالة مرض السكري من النوع الثاني.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا تم تشخيصك باضطراب نفسي جسدي ففكر في سؤال الطبيب الأسئلة التي يقترحها عليك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • ما الذي يسبب هذه الأعراض؟
  • كيف يمكنني التخفيف منها؟
  • كيف يمكن لعائلتي أو أصدقائي أن يساعدوني؟
  • كيف أعرف إن كانت حالتي طارئة أم لا؟