Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما علاقة الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات؟

ما علاقة الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات؟

يؤثر الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات على بعضهما البعض بشكل كبير، ويمكن لكل منهما أن يؤدي لحصول الأخرى، ولكن ما تأثيرهم على بعضهم البعض هذا ما سنتحدث عنه تاليًا.

ما علاقة الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات؟

عندما يمتلك الشخص تقدير ضعيف لذاته أو تكون ثقته بنفسه ضعيفة تكون احتمالية أن يصاب بالرهاب الاجتماعي أكبر،

ولكن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تجعل الشخص يشعر بالسوء تجاه نفسه، والذي بدوره يؤدي لضعف تقدير الذات.[مرجع1]

كيف يؤثر ضعف تقدير الذات على الرهاب الاجتماعي؟

الشعور بتدني أو ضعف احترام الذات، أو حتى النظر إلى النفس بنظرة متدنية يؤدي إلى زيادة شعور الشخص بالقلق والوحدة، والذي بدوره يعزز النظرة الذاتية السلبية للنفس، ويقلل من ثقة الشخص بنفسه، وبالنهاية إذا لم يتم علاجه أو التعامل معه بطريقة صحية قد يؤدي للرهاب الاجتماعي.[مرجع1]

كيف يؤثر الرهاب الاجتماعي على تقدير الذات؟

الرهاب الاجتماعي يخلق العديد من الأفكار التي تُضعِف الثقة بالنفس عند الشخص، وذلك مثل:[مرجع1]

  • لا أستطيع التحكم في قلقي من الناس.
  • ليس لدي المهارات الكافية للتعامل مع المواقف الاجتماعية أو التصرّف بها.

هذه الأفكار والمعتقدات تعمل على زيادة القلق، والتي بدورها قد تؤدي لتدني احترام الذات، وعلى الرغم أنه من الطبيعي الشعور بالقلق أو الخجل من ارتكاب الأخطاء في المواقف الاجتماعية،

ولكن الرهاب الاجتماعي يقلل من تقدير الشخص لنفسه، وقد يجعله يتجنب المواقف الاجتماعية بالعموم.[مرجع1]

هل الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات مرتبطان معًا؟

قد يعتقد البعض أن وجود أحدهما لا بد وأن يؤدي لوجود الآخر، أو أنه لا يمكن أن يصاب الشخص بالرهاب الاجتماعي ما لم يكن لديه تقدير ضعيف لذاته، ولكن هذا المعتقد خاطئ تمامًا؛ 

حيث أن الرهاب الاجتماعي قد يحصل لأسباب أخرى؛ مثل:[مرجع2]

  • عدم الرغبة في تلقي الأحكام من الآخرين.
  • احترام عالي للنفس لدرجة تجنب التواجد في مواقف قد تكون صعبة أو مُحرجة.
  • التعرّض للتنمر في مرحلة الطفولة، أو في أي مرحلة أخرى في الحياة.
  • التجارب السابقة المؤلمة في المواقف الاجتماعية.

ما أسباب تدني احترام الذات؟

علَى الرغم من أن الرهاب الاجتماعي قد يكون أحد أسباب تدني احترام الذات إلا أنه من الممكن أن يحدث للأسباب التالية:[مرجع3]

  • الانتقاد: إذا نشأ الشخص وهو يسمع الانتقادات، وأنه لا يفعل شيء بطريقة صحيحة، كيف من الممكن أن يثق بنفسه أو يقدر نفسه؟
  • الإهمال: إهمال الوالدين أو مقدمي الرعاية، وعدم التقدير تجعل الشخص يفقد رغبته في الإنجاز، ويفقد جزء من تقديره لذاته.
  • تفكك الأسرة: العيش في أسرة تقضي أغلب وقتها في النزاعات والمشاكل يخلق الكثير من الطاقة السلبية في جو الأسرة العام، والذي بدوره يقلل من الثقة بالنفس.
  • التنمر: التعرّض للتنمر أو السخرية من الآخرين باستمرار قد يجعل الشخص يفقد احترامه بذاته، وبشكل خاص إذا لم يتمكن من الدفاع عن نفسه.
  • الخوف: انعدام الشعور بالأمان في المنزل، والشعور الدائم بالخوف يقلل من احتمالية أن يثق الشخص بنفسه أو أن يقدّر ذاته.
  • الحماية المفرطة: عندما يكون الإهتمام مبالغ به بالأطفال يصبحون ضعفاء، والذي بدوره يجعل ثقة الشخص بنفسه واحترامه لذاته ينهار عند أول موقف صعب يواجهه.
  • التحديات الأكاديمية: من أكثر الأمور التي تضعف تقدير الذات واحترام الذات هي الشعور بالغباء بسبب مواجهة التحديات الأكاديمية.
  • الصدمة: التعرّض لصدمة بسبب الإساءة الجنسية، أو الجسدية، تجعل من الصعب على الشخص أن يثق بنفسه أو بالآخرين من حوله.
  • المعتقدات الدينية: بعض المعتقدات الدينية تجعل الشخص يشعر بأنه مخطئ دائمًا، مع إطلاق الكثير من الأحكام على الأشخاص، مما يقلل من تقديرهم لأنفسهم.
  • المجتمع: العيش ضمن معايير مجتمعية مرتفعة أو مقيدة تقلل من احترام الشخص لنفسه في حال لم يصل لهذه المعايير.
  • الإعلام: الذي يهيء للشخص أنه لن يكون جميلًا أو ناجحًا إلا بتحقيق بعض الأمور، وغيرها يكون فاشلًا.

كيفية التعامل مع الرهاب الاجتماعي وتقدير الذات

بعض النصائح والأمور المهمة التي يمكن فعلها لزيادة تقدير الذات، والتخلص من الرهاب الاجتماعي:[مرجع4]

  • الحرص على تجربة أمور جديدة والخروج من منطقة الراحة الخاص بالشخص؛ للعثور على فرص أو إمكانيات جديدة.
  • تقبّل احتمالية عدم النجاح في فعل كل الأمور، وأن ذلك أمرًا طبيعيًا ولا يعني الفشل.
  • وضع أهداف صغيرة في كل مرة والسعي لتحقيقها؛ لأن تحقيقها أسهل من تحقيق الأهداف الكبيرة.
  • الاحتفال والسعادة بأي إنجاز يحققه الشخص حتى لو كان صغيرًا؛ لتحفيز الاستمرار في السعي والتقدّم.
  • التحدث إلى أفراد العائلة والأصدقاء حول ما يجدونه أفضل ما في الشخص.
  • التواجد حول أشخاص إيجابيين يحفزون الشخص على الإنجاز والعمل.
  • الابتعاد عن المجتمعات والبيئات السلبية أو غير المحفزة قدر الإمكان.
  • شَغل مساحة مادية كبيرة عند الجلوس أو الحركة؛ لإظهار لغة جسد تدل على الثقة.