ما ستجده في هذا المقال:
يعد التغيير الذي يحدث بعد الطلاق كبيراً؛ إذ يمكن أن تكون الحياة أصعب بغض النظر عن مدى رغبتك في إنهاء الزواج. وحتى لو كنت تعلم أن المصلحة في الطلاق فإنك ستظل تشعر بالحزن والاكتئاب على الخسارة وقد يكون التعافي صعباً. ولذلك نطرح سؤالاً مهماً كيف أتغلب على حزني واكتئابي بعد الطلاق؟
اعلم أن الطلاق قد يكون مؤلماً وصعباً على صحتك النفسية، وارتباط الطلاق بالحزن والاكتئاب أمر واقع. ولكن توجد العديد من الطرق أو العلاجات التي يمكنك أن تجربها لتتمكن من التغلب على الحزن بعد الطلاق.
كيف أتغلب على حزني واكتئابي بعد الطلاق؟
يمكن الإجابة على سؤال كيف أتغلب على حزني واكتئابي بعد الطلاق باتباع النصائح التالية للتغلب على الحزن والاكتئاب بعد الطلاق:
تناول الطعام الصحي
أعطِ صحتك الأولوية جسدياً ونفسياً فذلك يساعدك على تغيير ما تشعر به تجاه نفسك. فمثلاً يمكن أن يساعدك الأكل الصحي على الشعور بأنك أقوى وأكثر تركيزاً. وهذا بدوره يساعدك على الاستمرار في التركيز على ما هو مهم لمواصلة الحياة.
اختلط بالآخرين
ضع حدوداً صحية وقرر متى وكيف تريد التواصل الاجتماعي. حاول العثور على مناسبات اجتماعية يشاركك فيها الأشخاص ذات الاهتمامات. وهذا يساعدك على تخفيف الوحدة والحصول على الدعم.
يتضمن الاكتئاب مزاجًا منخفضًا ثابتًا وحزنًا ويأسًا في كثير من الأحيان. ويمكن أن يتضمن التعب والأفكار لإيذاء النفس.
لا تلُم نفسك
لا تلم نفسك بعد الطلاق ولا تسمح للأفكار السلبية بالسيطرة عليك؛ لذلك كن متعاطفاً مع نفسك وذكرها دائماً بأنك قد لا تستطيع تحكم في مواقف محددة أو سلوكيات الآخرين.
امنح نفسك الوقت
تذكر دائماً أنه لا يجب أن تضغط على نفسك لتتمكن من التعافي فوراً، وإنما امنح نفسك الوقت لمعالجة مشاعرك وقبولها. ولا تحاول تسريع هذه العملية حتى تعود للظهور مرة أخرى لاحقاً.
كيف أتغلب على حزني واكتئابي بطرق أخرى
نذكر من أبرزها ما يأتي:
- طوّر مهارات التكيف الصحية: لأنها قد توفر لك منافذ صحية للتعامل مع المواقف الصعبة، وتشمل هذه المهارات التمارين أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة.
- احصل على الدعم: ذكر نفسك أنه لا بد من الحصول على الدعم سواء من خلال مكالمة أو وجهاً لوجه.
- اطلب المساعدة المتخصصة: لا تقل المساعدة المتخصصة أهمية عن الحصول على الدعم الشخصي. يمكن أن يساعدك المتخصص على التغلب على أنماط التفكير السلبية.
- ابحث عن الإيجابيات: ركز على نقاط قوتك وركز على الإيجابيات ثم على مستقبلك وذكر نفسك أنك المتحكم فيما سيحدث.
- احتفظ بالمذكرات: دون يومياتك حتى تتمكن من من إعادة تركيز أفكارك والبدء في العثور على أمور أخرى جديدة في حياتك.
- نم جيداً: فالنوم ضروري لسلوكك وصحتك النفسية، حاول تحديد جدول زمني للنوم والتزم به.
- تطوع: يعد العمل التطوعي طريقة مميزة لإبعاد تفكيرك عن الطلاق، كما يعد مفيداً للغاية لتخفيف التوتر.
- خصص وقتاً لنفسك: خصص وقتاً يمكنك أن تمارس فيه هواياتك أو الأمور التي تحبها أو تفضلها مثل قراءة كتاب أو كتابة اليوميات أو الذهاب للجري.
- اقبل ما لا يمكنك التحكم فيه: تعلم أن القلق حول الأمور التي لا يمكنك أن تتحكم فيها لن يفيدك وحاول أن تركز على الأشياء التي يمكنك أن تغيرها أو تتحكم بها.
إذا وجدت نفسك تكافح من أجل أن تكون منتجاً أو حتى أن تنهض من السرير في معظم الأيام فقد يكون وقت طلب المساعدة المتخصصة قد حان. يمكن أن يساعد العلاج على تزويدك بمهارات وأدوات صحية للتكيف والتغلب على الحزن والاكتئاب بعد الطلاق.
كيف أعالج وأتغلب على حزني واكتئابي بعد الطلاق؟
يمكن للطبيب أن يصف لك أحد علاجات الاكتئاب التالية:
- العلاج النفسي: الذي يتم إجراؤه مع معالج نفسي، وسيناقشك المعالج في المشاعر المختلفة التي تعاني منها.
- العلاج بالأدوية: قد يصف لك مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق.
- علاجات أخرى: مثل تقنيات الاسترخاء أو الوخز بالإبر أو العلاج بالتدليك.
قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب ما بعد الصدمة عند الطلاق إضافة إلى مراحل الحزن والاكتئاب.
قد تتساءل عن الأسباب التي يمكن أن يكون لها أثر في الإصابة بالاكتئاب بعد الطلاق. بشكل عام يمكن أن ينشأ الاكتئاب بعد الطلاق لأسباب مختلفة. ولكن ما هي أبرز هذه الأسباب؟
كيف يمكن أن يسبب الطلاق حزني واكتئابي؟
قد تشمل أسباب الاكتئاب ما يأتي:
- الضغط النفسي: يعد الضغط النفسي الناجم عن الانفصال عاملاً رئيسياً للإصابة بالاكتئاب؛ فهو ثالث أكثر أحداث الحياة إرهاقاً حسب بعض الباحثين.
- تغيير نمط الحياة: يساهم التغير الكبير الذي يحدث في نمط الحياة والتحديات الجديدة في زيادة الإرهاق والاكتئاب.
- الصعوبات المالية: تعد الضغوط المالية من الأسباب الرئيسية للاكتئاب بعد الطلاق؛ إذ يمكن أن يكون عملية مكلفة مالياً.
- التوتر العائلي: يمكن أن يؤثر الطلاق على الأشخاص في عائلة الزوجين أو على الأطفال مما يزيد من الضغوطات ثم الاكتئاب.
- الحزن: إن فقدان شخص عزيز قد يؤدي إلى الشعور بالحزن حتى لو كان هذا الفقدان بالطلاق فمن المحتمل أن تحزن وقد تعاني من الاكتئاب.
يمكنك أن تعاني بعد الطلاق من أعراض الاكتئاب المختلفة مثل العزلة الاجتماعية أو المشكلات الصحية المختلفة. ويمكنك أن تتعرف أكثر على العلامات أو الأعراض المحتملة للاكتئاب بعد الطلاق في الفقرة التالية فتابع معنا.
كيف تظهر أعراض حزني واكتئابي بعد الطلاق؟
لكي يتم تشخيص إصابتك بالاكتئاب، يجب عمومًا أن تظهر عليك خمسة أعراض أو أكثر. وتشمل أعراض الحزن والاكتئاب بعد الطلاق ما يأتي:
- التعب أو البكاء دون سبب.
- مشاعر اليأس أو التهيج.
- الأرق أو القلق.
- التفكير في الانتحار أو صعوبات في النوم.
- صعوبات في التركيز أو تدني في احترام الذات.
- فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- زيادة أو خسارة في الوزن.
- بطء في الحركات أو الشعور بالذنب.
- الألم الجسدي مثل الصداع أو التشنجات.
- عدم الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات التي كانت ممتعة في السابق.
- في الحالات الشديدة قد تصبح أفكار الانتحار محاولات للانتحار.
يمكن أن تختلف أعراض الاكتئاب من خفيفة إلى شديدة للغاية. ويمكن أيضًا أن تختلف عند الرجال مقابل النساء.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكنك أن تطلب المساعدة بعد الطلاق بعدة طرق يمكن أن نذكر لك أبرزها:
- اذهب إلى مجموعات الدعم التي تقدم الدعم لمن هم في مثل حالتك.
- قد تفضل الذهاب إلى معالج أو طبيب نفسي وهنا ننصحك بالأطباء والمتخصصين في موقع عرب ثيرابي والموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
- اطلب المساعدة والدعم من العائلة أو الأصدقاء حتى لا تكون وحدك.
