Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أفضل علاج للرهاب الاجتماعي عند الأطفال: تعرف عليه وساعد طفلك

أفضل علاج للرهاب الاجتماعي عند الأطفال: تعرف عليه وساعد طفلك

لا يعد الرهاب الاجتماعي عند الأطفال مجرد خوف عادي من تكوين الأصدقاء أو التفاعل مع المواقف الاجتماعية وإنما يكون خوفاً شديداً. وأفضل علاج للرهاب الاجتماعي عند الأطفال يمكن أن يتم باستخدام طرق مختلفة منها الأدوية، أو العلاج النفسي أو حتى استراتيجيات محددة.

يمكن أن ينشأ عن الرهاب الاجتماعي مشكلات كبيرة للأطفال سواء في المدرسة أو العلاقات الاجتماعية أو الثقة بالنفس أو المجالات الحياتية الأخرى. ولكن إذا كنت والداً لطفل مصاب بهذا الرهاب فلا تقلق إذ يمكنك مساعدته من خلال فهم طبيعة المرض وتعليمه التعامل مع أعراضه.

 

أفضل علاج للرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يعد العلاج الطبي أو المتخصص مهماً جداً للأطفال المصابين بالقلق الاجتماعي، ويشمل هذا العلاج ما يأتي:

علاج الرهاب الاجتماعي النفسي

يوفر العلاج النفسي لطفلك مساحة آمنة للتحدث عن مشاعره في بيئة متخصصة، ويمكنك تشجيع طفلك بثقتك في هذا العلاج. ويشمل ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي للأطفال: يساعد هذا العلاج طفلك على تعلم طرق إعادة برمجة أفكاره وأفعاله حتى يتمكن من التحكم بمشاعره.
  • العلاج الأسري: يشمل هذا العلاج الأسرة كاملة ويركز على كيفية مساهمة العائلة في الرهاب عند الطفل مع التركيز على فهم تأثير الوالدين.
  • العلاج باللعب: يوفر هذا العلاج لطفلك القدرة على التعامل مع مشاعره من خلال اللعب ثم ربط هذه المشاعر بالتجارب الإيجابية.
  • العلاج الجماعي: يتعلم طفلك فيه المهارات الاجتماعية إضافة إلى ممارسة التواصل مع الأطفال الآخرين.
  • العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية: يساعد هذا العلاج الأطفال على الشعور بمزيد من الراحة والتحكم من خلال اليقظة الذهنية.

إن العمر الأكثر شيوعًا لظهور القلق الاجتماعي هو 13 عامًا. ويمكن أن يظهر عند الذين تقل أعمارهم عن (8-9) سنوات.

علاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية

يمكن أن يصف الطبيب لطفلك أدوية مختلفة لعلاج الرهاب الاجتماعي من أبرزها مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.

توجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تعلمها ثم تطبيقها مع طفلك لمساعدته على تجاوز أعراض الرهاب الاجتماعي. وهذه المساعدة يمكن أن تكون الخطوة الأولى في طريق علاجهم. فما هي أبرز هذه الاستراتيجيات؟

 

كيفية مساعدة الأطفال في علاج الرهاب الاجتماعي

اشرح لطفلك ما يمكن أن يواجهه

يمكن على سبيل المثال إذا كان طفلك متوتراً بشأن الالتحاق بمدرسة جديدة أن تقدم له وصفاً تفصيلياً عنها. مثلاً سآخذك في الساعة كذا وسأعيدك في الساعة كذا وسوف تقابل أشخاصاً مختلفين هذا الأمر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً عند الطفل. 

تحدث مع طفلك

يمكنك أن تحاول معالجة مخاوف طفلك بطريقة مباشرة وذلك بسؤاله عن أسباب توتره أو خوفه ثم قم بطرح الحلول مباشرة. ويمكنك تعليم طفلك طرقاً مختلفة لتهدئة نفسه عند الشعور بالقلق.

التدرب على ما يجب القيام به

لا تسمح لطفلك بتجنب جميع محفزات القلق وإنما يجب أن تساعدهم على مواجهتها، فمثلاً تركهم في المطاعم ليطلبوا وجبة لأنفسهم يمكن أن يعزز مخاوفه في أول الأمر. ولكن مع الاستمرار والتدرج سيصبح الأمر أسهل عليه.

تعلم استراتيجيات الاسترخاء

يمكنك تعليم طفلك استراتيجيات الاسترخاء التي يمكن أن يطبقها عند الخوف أو التوتر:

  • التنفس العميق الذي يعد أفضل وسيلة لتهدئة معدل ضربات القلب أو الشعور بالدوار.
  • علم طفلك أن يريح عضلاته ويتخلص من التوتر بدءاً باليدين والذراعين ثم الرقبة والكتفين والقدمين والساقين.
  • يمكن لطفلك أن يقوم بمغامرة في ذهنه عن طريق الصور الموجهة أثناء ممارسة التنفس  العميق.

تعليم مهارات حل المشكلات

علم طفلك طرق التغلب على مشاعر الخوف أو القلق من خلال تطوير مهارات حل المشكلات. فمثلاً إذا كان طفلك يخاف من التحدث أمام الجمهور يمكنه أن يتدرب عدة مرات في المنزل.

قد تلعب الوراثة أو البيئة التي يعيش فيها الطفل أو كيمياء الدماغ دوراً في إصابته بالرهاب الاجتماعي.

العمل على مهارات الصداقة

يمكنك مساعدة طفلك في تكوين الصداقات المختلفة والتواصل الاجتماعي، ويمكنك تعليمه هذه المهارات باستخدام طريقة لعب الأدوار. وفيها يمكنك أن تمثل دور صديقه وتجرب معه محادثات مختلفة حتى يشعر بالراحة إذا طبقها في المدرسة.

اطلب المساعدة المهنية

يوصى بطلب الاستشارة والمساعدة الطبية المتخصصة من الطبيب النفسي أو المعالج إذا كان الرهاب يؤثر تأثيراً سلبياً أو مستمراً على طفلك. وفي العلاج سيتعلمون أفضل الطرق لمواجهة مخاوفهم المختلفة.

إعادة صياغة الأفكار

تطغى الأفكار السلبية عند معظم الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، وهذه الأفكار قد تزيد من القلق أو التوتر عندهم. ولذلك يجب أن تعلم طفلك مهارة التعرف على الأفكار السلبية ثم استبدالها بأفكار إيجابية.

تشمل الأعراض للقلق الاجتماعي عند الأطفال ثلاث فئات هي الأعراض السلوكية والأعراض العاطفية والأعراض الجسدية. ولذلك يجب عليك الانتباه لأي أعراض قد تكون غير مألوفة أو غير منطقية. تابع معنا الفقرة للتعرف على أعراض القلق الاجتماعي عند الأطفال.

 

 

أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تشمل الأعراض العاطفية والجسدية والسلوكية ما يأتي:

الأعراض العاطفية للرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تشمل الأعراض العاطفية للقلق الاجتماعي عند الأطفال ما يأتي:

  • الخوف من مقابلة الناس أو التحدث إليهم.
  • القلق المستمر بشأن الإحراج أو الحكم من قبل الآخرين.
  • الشعور بالعجز أو الحزن أو الغضب في المواقف الاجتماعية.

الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تشمل الأعراض الجسدية ما يأتي:

  • التعرق أو احمرار الوجه.
  • الارتجاف أو الارتعاش.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالدوخة أو سرعة في ضربات القلب.

تحدث هذه الأعراض غالبًا في المواقف الاجتماعية التي يعتبرها الأطفال مخيفة، ويمكن أن تؤدي إلى نوبات الهلع في الحالات الشديدة.

الأعراض السلوكية للرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تشمل الأعراض السلوكية للقلق الاجتماعي عند الأطفال ما يأتي:

  • تجنب مواقف معينة مثل التحدث إلى المعلمين أو الذهاب إلى الأماكن العامة.
  • صعوبة في تكوين الصداقات أو التحدث مع الآخرين في المدرسة.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة أو طرح أسئلة باستمرار مثل (ماذا لو قلت شيئاً خاطئاً في المدرسة).
  • التعرض لنوبات الغضب أو التشتت قبل حضور أي مناسبة اجتماعية.
  • التحدث بهدوء مع تجنب الاتصال بالعين أو رفض التحدث في مواقف محددة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يجب أن تركز أثناء علاج طفلك الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي على أهمية بناء احترام طفلك لذاته. ولذلك حاول أن تشاركه آراءه ومشاعره ثم قدم له الطمأنينة وأنشئ ارتباطاً قوياً مع معه. استعن بالأطباء والمختصين في  عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك أو مساعدة طفلك.