Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوائد اليقظة الذهنية

فوائد اليقظة الذهنية للأطفال

تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو للأطفال، لذلك ما يحدث أو يمارسه الأطفال فيها يساهم بشكل كبير بوضع أساسيات الصحة النفسية لهم، لذلك لا يمكن الاستخفاف بفوائد اليقظة الذهنية في هذه المرحلة بل النظر إليها على أنها تدريب مسبق للحياة المستقبلية.

 

فوائد اليقظة الذهنية للأطفال

كما أن اليقظة الذهنية مفيدة للبالغين فإنها تحمل فوائد لا تحصى للأطفال أيضاً، فهي تعرفهم بكيفية عمل أدمغتهم وبالتالي التمكن من التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة بشكل فعّال أكثر، حيث يمكن للأطفال الاستفادة منها على النحو التالي:

فوائد معرفية

أثبتت مجموعة من الدراسات أن لليقظة الذهنية عدة فوائد متعلقة بالمهارات المعرفية (خاصة الوظائف التنفيذية للدماغ)، حيث يظهر ذلك من خلال:

    • زيادة قدرة الطفل على التركيز وانخفاض مستويات التشتت وقلة الانتباه لديه.
    • القدرة على تنظيم المعلومات بشكل أكبر.
    • حدة الذاكرة وتذكر المزيد من التفاصيل المتعلقة في الأمر المطلوب.
    • القدرة على المشاركة بالتخطيط والتفكير بشكل منطقي.
    • التمكن من تنظيم السلوكيات والتفكير جيداً بالأفكار والأفعال.
    • تعلم كيفية اتخاذ القرارات.
    • تحسين الأداء العام في النشاطات الرياضية أو الدراسية أو فنية، وبالتالي تحسين الحاصل التعليمي والمهارات المكتسبة.

    عندما يركز الأطفال والمراهقون على الوعي، فإنهم يبطئون ويأخذون وقتهم ويركزون على شيء ما بطريقة مريحة وخالية من التوتر.

    الفوائد العاطفية

    لا شك أن اليقظة الذهنية يمكنها أن تنعكس بفوائد إيجابياً على الصحة النفسية والحالة العاطفية للأطفال، حيث أنها تعمل على:

      • تحسين النظرة الذاتية للطفل، حيث يزيد تقديره واحترامه الذاتي.
      • القدرة على إدارة التوتر بشكل أفضل و التحكم بالنفس عند الانفعال.
      • الشعور بالمزيد من العافية النفسية التي تحسن جودة الحياة لدى الطفل.
      • امتلاك مشاعر إيجابية والقدرة على التفاؤل في المواقف الحياتية.
      • القدرة على الشعور بالتعاطف.
      • تمكن الطفل من إدارة عاطفته بشكل أفضل عند التعرض للمواقف المزعجة.
      • التفاعل مع المواقف بتوازن بحيث يكون أقل ضرراً لنفسه وللآخرين.
      • تحسين مفهوم الذات وزيادة وعيه الذاتي.
      • القدرة على التحكم بالدوافع.
      • تمكين الطفل من قبول مشاعره الحالية دون الحكم عليها أو انتقادها.
      • تحسين الحالة المزاجية للطفل والتقليل من المشاعر السلبية.
      • تحسين الصورة الجسدية الذاتية لدى الطفل مما يشعره بالمزيد من الرضا.
      • تعلم المزيد من المشاعر مثل الصبر والامتنان.

      تساعد اليقظة الذهنية الأفراد على البقاء هادئين تحت الضغط، وتجنب الانزعاج الشديد، والتوافق بشكل أفضل مع الآخرين، والتحلي بالصبر.

      فوائد متعلقة بالاضطرابات النفسية

      كما يمكن لليقظة الذهنية أن تكون فعّالة بشكل كبير فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية سواء كان في إطار الحماية أو العلاج، حيث أنها تعمل على:

      • حماية الطفل من الإصابة ببعض المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
      • علاج الأطفال المصابين بالعدوانية واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والتقليل من المشاعر السلبية الناتجة عن التنمر واضطراب ما بعد الصدمة.

      الفوائد الاجتماعية لليقظة الذهنية

      تتمحور جل الحياة الاجتماعية للأطفال حول العلاقات المدرسية، لذلك فإن لليقظة الذهنية فوائد بهذا المجال أيضاً فهي تساعدهم على النحو التالي:

        • تحسين التفاعل والتواصل في العلاقات الاجتماعية المدرسية.
        • تقليل المشكلات المدرسية وتحسين المناخ المدرسي.
        • زيادة الفهم والاستيعاب في الفصول الدراسية.
        • القدرة الطفل على تحسين حضوره وشخصيته.
        • التفاعل بشكل أفضل مع البيئة المحيطة.
        • القدرة على الخطاب بالآخرين دون الشعور بالقلق بشأن مواجهة الجمهور.

        يمكن لليقظة الذهنية أن تقلل من السمنة، وتحافظ على صحة القلب وتحدث تغيرات إيجابية في الجهاز الهضمي وتحسن جهاز المناعة في الجسم.

         

        العلاج النفسي باليقظة الذهنية للأطفال 

        على الرغم من إمكانية ممارسة اليقظة الذهنية منزلياً أو في المدرسة، فإنها أيضاً تستخدم في العلاجات النفسية الخاصة بالأطفال، حيث يتم اللجوء إليها لمساعدة الأطفال في:

          • تمكين الطفل من التعرف على أفكاره ومشاعره والتعامل معها بشكل أفضل.
          • تحسين سلوكيات الأطفال الصحية والاجتماعية والعاطفية عندما يعانون من مشكلات نفسية.
          • تطوير مهارات جديدة لدى الطفل والتي تعمل كأسلوب وقائي في مراحل نمو القادمة والتي تمكنه من التعامل مع المواقف والعواطف بشكل أفضل.

           

          الدماغ واليقظة الذهنية

          أظهرت الأبحاث أن ممارسة اليقظة الذهنية يعمل على زيادة كثافة المادة الرمادية في الدماغ، كما أنها تؤثر على عدة مناطق دماغية وهي:

            • اللوزة الدماغية: وهي المكان المسؤول عن العواطف الإنسانية حيث أنها تنتج عن نشاطات هذه المنطقة.
            • الحُصين: وهي منطقة يحدث فيها التعلم ويُعتمد على نشاطها في تحسين الذاكرة لدى الشخص.
            • قشرة الفص الجبهي: وفيها يتم اتخاذ القرارات أو التفضيلات عند الحكم على الأمور.

            من هنا تظهر أهمية ممارسة اليقظة الذهنية للأطفال ومنذ سن مبكر، لما لها من تأثير على نمو القدرات العقلية والعاطفية بشكل عام، الأمر الذي يضمن نمو الطفل وخروجه إلى العالم المحيط به وهو مستعد لمواجهة تحديات الحياة بنوع من المرونة النفسية مما يحافظ على رفاهيته النفسية بشكل أكبر.

            أظهرت الأبحاث أن تعليم اليقظة الذهنية للأطفال يمكن أن يؤثر على مهاراتهم المعرفية، وخاصة الوظائف التنفيذية التي يؤديها الدماغ.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            إذا أردت أن تعلم أطفالك اليقظة الذهنية فإن عرب ثيرابي يذكر لك أبرز الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها والتي يمكن ان تفيدك:

            • خصص وقتًا كل يوم لممارسة اليقظة الذهنية.
            • جرب ممارسة اليقظة الذهنية مع أطفالك أو طلابك.
            • اختر الوقت المناسب لممارسة اليقظة الذهنية.
            • اختر وقتًا هادئًا من اليوم خاصة في المرات القليلة الأولى التي تتدرب فيها.
            • شارك بعض الأمثلة عن كيفية إعادة توجيه أفكارك وشجع أطفالك أو طلابك على مشاركة تجاربهم.