Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيفية تربية الأطفال بعد وفاة الأم

تربية الأطفال بعد وفاة الأم: نصائح وطرق مجرّبة

قد يضطر الأب لتربية الأطفال بعد وفاة الأم لوحده دون حصوله على المساعدة، ويشكّل هذا الأمر تحديًا للكثير من الآباء، أو مقدمي الرعاية المسؤولين عن تربية الأطفال، وعلى الرغم من أنه سوف يكون متعبًا ومرهقًا، إلا أنه يُمكن القيام به.

 

كيفية تربية الأطفال بعد وفاة الأم

بعض الطرق التي تُسهّل من عملية التربية على الأب:

قضاء الوقت معًا

الوقت الممتع مع الأطفال يساعد على تعزيز العلاقة بين الأب والأطفال بشكل كبير، وذلك مثل:

    • التحدث معًا أثناء الطهي أو تناول الطعام.
    • لعب ألعاب الكلمات في الطريق.
    • الغناء معًا في رحلات السيارة.
    • سرد القصص وقت النوم.

    إظهار الاهتمام

    تحتاج تربية الأطفال بعد وفاة الأم لإظهار الكثير والكثير من الاهتمام بهم، ويُمكن القيام بذلك بعدة طرق، ومنها:

      • الحوارات مع الطفل حول هواياته واهتماماته مهما كانت.
      • الطلب من الطفل أن يُظهر للأب تطبيقه المفضل.
      • الاهتمام في الألعاب التي يلعبها الطفل، ومشاركته بها إذا كان ذلك ممكنًا.
      • الابتسام والضحك مع الأطفال قدر الإمكان.
      • معانقة الأطفال كلما سنحت الفرصة.
      • السعادة عند رؤية الأطفال في الصباح الباكر، أو بعد عودتهم من المدرسة.

      الذهاب للعروض المدرسية والأحداث الرياضية التي يشارك بها الطفل.

      تخصيص الوقت الفردي

      إذا كان يوجد أكثر من طفل يجب تخصيص وقت فردي لكل طفل من الأطفال، والقيام بنشاط ما معه مثل قراءة القصص قبل النوم مع الطفل السريع، أو لعب لعبة هادئة مع الأطفال الأكبر.

      تعليم الأطفال إدارة العواطف

      طبيعي جدًا أن يشعر الأطفال بعد وفاة الأم بالإحباط، والحزن، والغضب، ويقع على عاتق الأب مسؤولية تعليمهم الطرق الأفضل للتعامل مع هذه المشاعر والسيطرة عليها.

      التعبير عن الحب والامتنان

      من الأمور المهمة في تربية الأطفال بعد وفاة الأم هي إغراقهم في الحب والعاطفة، والامتنان لوجودهم، علمًا أن الأطفال لا يحتاجوا هدايا فخمة، أو نزهات باهظة الثمن، أو الذهاب لأكبر المطاعم، بل هم بحاجة لقضاء الوقت القيم والمليء بالحب والتجارب الممتعة، والذكريات الجميلة.

      التواصل مع عائلات مماثلة

      يحتاج الأب والأطفال للحصول على الدعم بعد وفاة الأم، والتواصل مع عائلات مماثلة يساعد كثيرًا في الحصول على الدعم من حيث:

        • النزهات والرحلات الجماعية.
        • الأنشطة المشتركة بين الأطفال مثل الذهاب إلى حديقة الحيوانات، أو المتحف، أو المسابح.
        • القدرة على أخذ يوم إجازة من الأطفال، وتركهم مع أحد العائلات لرعايتهم.

        الاستمرارية

        مهم جدًا المحافظة على استمرارية الحياة والأنشطة العادية في المنزل والمدرسة بأكبر قدر ممكن، ويُمكن لإخبار المدرسة بوفاة الأم أن تساعد في تقديم المزيد من الدعم للأطفال.

        بناء علاقة وثيقة مع الأبناء

        العلاقة الوثيقة والقوية بين الآباء والأبناء تعتمد على أسلوب التربية اللطيف والحازم في نفس الوقت، والأساليب التربوية الإيجابية، ويجب على الأب الالتزام بها حتى يبقى قريبًا من الأطفال، وعلاقته تكون قوية معهم.

         

        القواعد والحدود عند تربية الأطفال بعد وفاة الأم

        تُشجع القواعد والحدود في تربية الأطفال على تشجيع السلوكيات الإيجابية، وزيادة شعور الطفل بالأمان، ويُمكن تحقيقها من خلال:

        إنشاء قواعد واضحة

        عند الرغبة في تربية الأطفال بعد وفاة الأم تربية سليمة وصحية يجب إنشاء قواعد للأسرة والبيت، مع توضيح العواقب التي تترتب على عدم الالتزام بها.

        تساعد القواعد على تنظيم الطريقة التي يتعامل بها أفراد الأسرة معًا، وتجعل الحياة العائلية أكثر إيجابية.

        تجنب التساهُل 

        حتى مع مواجهة الأطفال وفاة الأم بصعوبة بالغة لا يجب التساهُل معهم حول القوانين أو السماح لهم في خَرقها، ويجب الالتزام في تطبيق قواعد وقوانين المنزل.

        اتباع روتين منزلي

        إن اتباع الروتين المنزلي يساعد على تربية الأطفال بعد وفاة الأم بطريقة إيجابية؛ حيث يوضح الروتين للأطفال ما يجب عليهم فعله، ومتى يفعلونه، وبأي ترتيب، والذي بدوره يمنح الأطفال المزيد من الوقت للاستمتاع بالوقت مع الوالد.

        الامتنان

        أحيانًا يشعر الأطفال بالنقص والحزن لعدم امتلاكهم نفس الأشياء التي يمتلكها الأطفال الآخرون، وفي حين أن فقدان الأم أمر صعب إلا أنه يجب تعليم الأطفال على التركيز لما لديهم، والامتنان على الأمور التي يمتلكونها، ومن التمارين الرائعة التي تزيد الامتنان عند الأطفال هي التجمع معهم كل يوم جمعة، وقول الأمور التي يشعر الأب بالامتنان لها.

        التواصل الفعال

        أحد الأمور التي يجب على الآباء التمسك بها عند تربية الأطفال بعد وفاة الأم هي المحافظة على التواصل مع الأطفال حتى لو كان الأب يشعر بالحزن الشديد والرغبة في الانفصال لا يجب عليه أبدًا أن يبتعد عن أطفاله أو يُشعرهم بالانفصال العاطفي.

         

        نصائح للآباء عند تربية الأطفال بعد وفاة الأم

        مجموعة من النصائح المهمة للأب لمساعدته بعد وفاة الأم على تربية الأطفال:

        رعاية النفس

        ربما يكون من المستحيل على الأب أن يجد وقتًا لنفسه مع تربية الأطفال بعد وفاة الأم، ولكن من المهم للغاية أن يجد الوقت لنفسه، وأن يتعاطف مع نفسه، ويقدر جميع الأمور التي يفعلها لأجل العائلة والأطفال، ولا بأس من الحصول على المساعدة من أشخاص آخرين أو بطرق أخرى.

        الانضمام لمجموعات الدعم

        لا بأس من الانضمام لمجموعات الدعم التي تتكون من آباء وحيدين؛ سوف يساعد ذلك الآباء على الالتقاء بأشخاص آخرين يمرون في نفس حالتهم، والحصول على المساعدة، وتبادل الخبرات والتجارب، كما أنها تساهم كثيرًا في تربية الأطفال بعد وفاة الأم.

        المساعدة الخارجية

        العائلة موجودة دائمًا لأجل تقديم الدعم  النفسي والمساعدة لجميع الأفراد، وليس من الخطأ الاستعانة وطلب المساعدة من الأخوال والأعمام، والأجداد، والجدات، وجميع أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين في رعاية وتربية الأطفال عند الحاجة.

        التنظيم

        أحيانًا يكون تنظيم المنزل والأوقات من أصعب الأمور التي تواجه الأب عند تربية الأطفال بعد موت الأم لوحده، ولذلك يجب التنظيم والتخطيط المُسبق للأمور التالية:

          • البحث عن طرق أكثر سهولة لشراء البقالة.
          • التخطيط للوجبات مسبقًا.
          • المحافظة على المنزل نظيف، والقيام بالأعمال المنزلية بانتظام.
          • ترتيب الأوراق والكتب المدرسية والمحافظة عليها مرتبة.

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          سوف يواجه الأطفال وقتًا صعبًا بعد وفاة الأم، إلا أنه يمكن مساعدتهم من خلال النصائح التالية المقدمة من عرب ثيرابي:

            • التحدث عن الأم باستمرار، وذِكر اسمها في المنزل باستمرار.
            • صناعة صندوق ذكريات وتخزين الأمور الثمينة والتي لها قيمة معنوية التي كانت تمتلكها الأم.
            • جمع صور الأم المتوفرة ومنح نسخة منها للأطفال، أو وضعها في مجلة أو ألبوم صور.
            • الاستماع للأطفال عند رغبتهم في التحدث أو التعبير عن ما يشعرون به.
            • إنشاء طقوس خاصة لإحياء ذكرى الأم بين الحين والآخر.
            • توفير فرص العلاج النفسي مع أطباء وأخصائيين موثوقين للأطفال في حال حاجتهم لذلك.