ما ستجده في هذا المقال:
يحدث قصور الغدة الدرقية عادة عندما لا تنتج الغدة ما يكفي من هرمون الدرقية. ويمكن أن لا تسبب هذه الحالة أعراضاً ملحوظة في المراحل المبكرة. ولكن مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي خمول الغدة الدرقية الذي لم يتم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى. وتختلف أسباب خمول الغدة الدرقية عند معظم الناس.
كيف يتم تشخيص خمول الغدة الدرقية؟
يشخص مرض قصور الغدة الدرقية عادة من خلال اختبارات الدم. وعادة ما يكون علاج هذه الحالة باستخدام أدوية هرمونات الدرقية. وهو علاج بسيط وآمن وفعال، ويمكن أن يعزى سبب هذه الحالة إلى أسباب شائعة وأسباب أقل شيوعاً. فما هي أبرز هذه الأسباب؟
أسباب خمول الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة، وتصنع هذه الغدة هرمونين رئيسيين هما هرمون الغدة الدرقية (T-4) وثلاثي يودوثيرونين (T-3). وتؤثر هذه الهرمونات على كل خلايا الجسم، ومن أبرز الأسباب لخمول الدرقية ما يأتي:
الأسباب الشائعة
من أبرزها نذكر ما يلي:
- مرض يصيب جهاز المناعة: يعد مرض المناعة الذاتية والذي يسمى مرض هاشيموتو السبب الأكثر شيوعاً. ويحدث هذا المرض عندما ينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة تهاجم الأنسجة السليمة.
- جراحة الغدة الدرقية: يمكن أن تقلل العملية الجراحية لإزالة الغدة الدرقية بأكملها أو جزء منها قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات.
- العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤثر الإشعاع المستخدم على الغدة الدرقية ويؤدي إلى خمولها.
- التهاب الغدة الدرقية: يحدث الالتهاب بسبب العدوى، أو بسبب اضطراب في المناعة الذاتية، أو لأسباب أخرى. والالتهاب قد يدفع الغدة إلى إطلاق كل هرموناتها مرة واحدة، ثم تصبح بعد ذلك خاملة.
- الأدوية: قد يؤدي عدد من الأدوية إلى حدوث خمول في الغدة الدرقية، ومن أهمها الليثيوم الذي يستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية.
إذا كانت مستويات الغدة الدرقية منخفضة جداً، فإن هذه الحالة تسمى بالوذمة المخاطية ويمكن أن تسبب أعراضًا خطيرة جداً.
أسباب أخرى
من أبرزها يمكن ذكر ما يأتي:
- مشكلات عند الولادة: قد يولد بعض الأطفال دون غدة درقية، وقد يولد بعضهم مع مشكلات في الغدة. وعادة لا يكون سبب عدم نمو الغدة واضحاً، ولكن يعاني بعض الأطفال من اضطراب الغدة الوراثي.
- اضطراب الغدة النخامية: يعد فشل الغدة النخامية من الأسباب النادرة نسبياً لخمول الغدة. ويحدث عادة بسبب وجود ورم غير سرطاني.
- نقص اليود: تحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لتصنع هرموناتها، وعندما تكون نسبة اليود الموجودة في الجسم قليلة فإنها تؤثر على الغدة.
أسباب خمول الغدة الدرقية في الحمل
تصاب بعض النساء بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل أو بعده. وإذا حدث القصور أثناء الحمل ولم يعالج فإنه قد يزيد من خطر فقدان الحمل أو الولادة المبكرة أو تسمم الحمل. ويمكن لتسمم الحمل أن يسبب ارتفاعاً كبيراً في ضغط الدم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
ويعزى السبب في معظم الحالات إلى إصابة النساء بمرض هاشيموتو. وقد تشعر النساء الحوامل بالتعب الشديد، أو تشنجات العضلات، أو صعوبة في التعامل مع درجات الحرارة الباردة. وتساعد الهرمونات الدرقية على نمو دماغ الجنين وجهازه العصبي.
وتعتمد أعراض قصور الدرقية على شدة الحالة، وعادة ما تزداد مع مرور الوقت وغالباً على مدى عدة سنوات. وفي البداية قد تظهر أعراض مثل التعب أو زيادة الوزن، ولكنها تزداد لاحقاً. فما هي أبرز الأعراض الناجمة عن خمول الدرقية؟
أعراض خمول الغدة الدرقية
قد تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يأتي:
- التعب أو الحساسية للبرد.
- الإمساك.
- جفاف الجلد، أو خشونة في الجلد والشعر.
- زيادة في الوزن.
- ضعف في العضلات، أو آلام العضلات والتصلب.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
- اكتئاب أو مشكلات في الذاكرة.
- صوت أجش.
- قد تعاني النساء من عدم انتظام في الدورة الشهرية.
قد تشمل الأعراض عند الرضع أو الأطفال والمراهقين ما يأتي:
- مشكلات في التغذية أو ضعف في النمو.
- اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
- الإمساك.
- ضعف في العضلات، أو تضخم اللسان.
- جفاف في الجلد.
- الفتق السري.
- بكاء بصوت أجش.
- ضعف في النمو مما يؤدي إلى قصر القامة.
- تأخر نمو الأسنان الدائمة أو تأخر البلوغ.
- ضعف النمو العقلي.
إذا كانت كمية هرمونات الغدة الدرقية مرتفعة جدًا (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو منخفضة جدًا (قصور الغدة الدرقية)، فإن الجسم بأكمله يتأثر.
مضاعفات خمول الغدة الدرقية
يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية الذي لا يتم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، مثل:
- تضخم الغدة الدرقية: الذي قد يسبب مشكلات في البلع أو التنفس.
- مشكلات في القلب: يمكن أن يؤدي الخمول إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وفشل القلب. بسبب زيادة الكوليسترول الناشئ عن خمول الدرقية.
- الاعتلال العصبي المحيطي: يمكن أن يؤدي الخمول غير المعالج إلى تلف في الأعصاب الطرفية. وقد يسبب هذا التلف الوخز أو الألم أو الخدر في الذراعين أو الساقين.
- العقم: يمكن أن يحد الخمول من الخصوبة؛ إذ يمكن لمستويات هرمونات الدرقية أن تتداخل مع الإباضة.
يعد مرض خمول الغدة الدرقية من الأمراض التي يمكن التحكم فيها أو علاجها. ويمكن التأكد من أن العلاج يعمل بشكل صحيح من خلال المتابعة مع الطبيب أو مقدم الرعاية. ولكن كيف يمكن علاج خمول الدرقية؟
علاج خمول الغدة الدرقية
يتم علاج خمول الغدة الدرقية عادة عن طريق استبدال الهرمونات التي لم تعد الغدة قادرة على إنتاجها. وذلك يتم بدواء هرمون الدرقية المطابق للهرمون الذي تصنعه الغدة السليمة ومن أبرز الأدوية المستخدمة دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine). وقد يوصف على شكل حبوب، أو دواء سائل.
بعد ذلك سيعيد الطبيب فحص هرمونات الدرقية بعد 6 إلى 8 أسابيع، وسيجري تعديلات على الجرعة إن تطلب الأمر ذلك. وفي كل مرة يتم تعديل الجرعة فيها سيعاد فحص الدم للتأكد من النسبة. ويمكن السيطر على قصور الدرقية في معظم الأحيان بشكل كامل باستخدام الدواء.
ويوصى بعدم تناول الدواء إلا بعد استشارة الطبيب. كما يوصى بعدم التوقف عن تناول الدواء إلا بعد استشارة الطبيب أيضاً. كما أن زيادة الجرعات المحددة قد تسبب مشكلات خطيرة مثل الرجفان الأذيني، أو هشاشة العظام.
يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية على الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس والأعراق، ولكنها شائعة عند النساء فوق سن 60 عامًا.
نصيحة عرب ثيرابي
لا يمكنك الوقاية من خمول الغدة الدرقية، ولكن أفضل طريقة لمنع تطور المرض إن كان موجوداً هي مراقبة علامات قصور الدرقية. ولكن إذا كنت مصاباً بخمول الدرقية يمكن لبعض الأطعمة المحتوية على اليود أن تساعد في زيادة مستويات الهرمون. ويقدم لك موقع عرب ثيرابي أبرز هذه الأطعمة:
- منتجات الألبان.
- بيض
- الملح المدعم باليود.
- الدواجن أو اللحوم، أو المأكولات البحرية.
- الأعشاب البحرية الصالحة للأكل.
