ما هي الاستشارات النفسية؟

ما هي الاستشارات النفسية؟

يواجه الإنسان مخاوف كبيرة في عقله قد تتعارض مع نجاحه، وسعادته، ورضاه عن الحياة، وعندما لا يتمكن من التعامل مع هذه المخاوف يبدأ بفقدان صحته النفسية، وعندها يجب الحصول على الاستشارات النفسية.[مرجع1]

ما هي الاستشارات النفسية؟

الاستشارات النفسية هي طريقة لمساعدة الأشخاص على حل مشاكلهم العاطفية، والشخصية، والاجتماعية، وذلك من خلال مساعدة الشخص على تغيير أفكاره، ومعرفة نقاط قوته وضعفه، وتعلم استراتيجيات تغيير أنماط التفكير المزعجة، والسلوك، والمشاعر، ومن ثم يُصبح قادرًا على حل مشاكله بموضوعية.[مرجع1]

فوائد الاستشارات النفسية

من أكثر فوائد الاستشارات النفسية شيوعًا:

اكتشاف الذات

من أهم فوائد الحصول على استشارة نفسية فردية هي مُساعدة الشخص في اكتشاف ذاته، والتي بدورها تُساعد الشخص على تحقيق حياة سليمة وناجحة، ومعرفة  إمكانياته وقيمته الحقيقية، كما تُساعد على قبول ذاته وتقدير نفسه.[مرجع2]

تعزيز الثقة بالنفس

تعمل الاستشارة النفسية على زيادة ثقة الشخص بنفسه وتقوية شخصيته، وزيادة الأمل والتحفيز في داخله، والتي بدورها تمنح الشخص الدافع والأمل لمواجهة المشاكل في الحياة بقوة، والسعي نحو تحقيق أهدافه.[مرجع2]

إدارة العواطف

قد يكون من الصعب على الشخص أحيانًا إدارة عواطفه، أو التحكم بها والسيطرة عليها، وفي أوقات معينة قد تكون عواطف ومشاعر الشخص مشوشة، والتحدث إلى مُعالج نفسي يُساعد في إدارة هذه العواطف.[مرجع2]

تحسين المهارات

تُساعد الاستشارات النفسية الشخص على تحسين العديد من مهاراته مثل تحليل المواقف والتفكير بها بشكل صحيح، ومهارات اتخاذ القرارات، والتواصل، وغيرها من المهارات الشخصية التي تُعزز قوة الشخصية.[مرجع2]

السلام العقلي

الجميع يرغب في الوصول للسلام العقلي، وذلك يتم من خلال العيش في حياة سليمة، والاستشارة النفسية تعمل على مساعدة الشخص في إزالة الأشياء غير الضرورية من عقله، والاسترخاء.[مرجع2]

تحسين أسلوب الحياة

عند الحصول على استشارة نفسية من شخص مُختص يُصبح الشخص قادرًا على تغيير أسلوب حياته ونمط حياته للأفضل بطرق متنوعة، كما تُساعده في تعلم مهارات جديدة في حل المشكلات، وإحداث تغييرات إيجابية في حياته.[مرجع2]

التخلص من المشاعر السلبية

تعمل الاستشارة النفسية على القضاء على المشاعر السلبية الموجودة في داخل الشخص، وتمنحه القوة لمحاربة مشاكله وحلها بالطريقة الصحيحة، من خلال التمسك بالإيجابية في الحياة، والنظر لجميع الأمور من منظور مختلف.[مرجع2]

الحصول على علاج

الاستشارات النفسية تمنح الشخص عدة خيارات لعلاج المشكلة التي يُعاني منها، والتي قد تكون واحدة من الآتية:[مرجع5]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
  • التنويم المغناطيسي.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR).
  • علاج القبول والالتزام.
  • العلاج الجماعي.

الحالات التي تعالجها الاستشارات النفسية

الاستشارة النفسية تُساعد في حل وعلاج الاضطرابات التالية:[مرجع3]

  • الإساءة: الرغبة في الإساءة لشخص آخر جسديًا، أو نفسيًا، أو ماليًا، أو جنسيًا.
  • الحزن: المستويات العالية من الحزن التي ترتبط بالتغيرات في الحياة الشخصية أو العملية، وتسبب تحديات في التكيف معها.
  • القلق: الشعور المستمر بالقلق والخوف التي تنتج من اضطرابات الصحة النفسية مثل القلق الاجتماعي، واضطراب ما بعد الصدمة.
  • شكل الجسم: وهو امتلاك الشخص لصورة سلبية عن شكل جسمه، والتي تؤثر على ثقته بنفسه ونظرته لنفسه.
  • الصدمة الثقافية: التعرض لصدمة ثقافية عند الانتقال لمحيط جديد وبيئة مختلفة، والتي تُسبب الإحباط، والحزن، والعزلة، والغضب، والإرتباك.
  • الاكتئاب: الذي يُسبب فقدان الشغف في الحياة، وتدني احترام الذات، والحزن، ويصاحبه تغيرات في النوم والشهية، وتغير في حياة الشخص والأشخاص من حوله.
  • الشعور بالعجز: الذي ينتج من الإصابة بإعاقة جسدية، أو معرفية، أو حسية، أو عاطفية تقيد أداء الشخص وأنشطته اليومية.
  • اضطرابات الأكل: المُتمثلة في تناول كميات كثيرة أو قليلة من الطعام، والتقيؤ بعد الأكل، وغيرها.
  • المشاكل العائلية: وذلك مثل الانفصال أو الطلاق، أو النشوء مع والدين مدمنين، أو التعرض للإعتداء والإساءة من الوالدين.
  • الأرق: الأرق وصعوبات النوم من الأعراض الجانبية الشائعة لمجموعة من الأمراض النفسية.
  • الإعتداء الجنسي: التعرض للإعتداء الجنسي بأي طريقة تجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح أو الخوف.

أعراض تدل على الحاجة إلى الاستشارات النفسية

بعض الأعراض والعلامات التي تدل على الحاجة إلى الاستشارات النفسية:

الإجهاد

الشعور بأن الشخص لديه الكثير من الأمور للقيام بها، والكثير من المشاكل للتعامل معها حتى أنه لا يمتلك الوقت للراحة أو الاسترخاء، والتي قد تؤدي لمواجهة مشاكل صحية خطيرة، والتي تُساعد الاستشارات النفسية في علاجها.[مرجع4]

التعب

التعب من الأعراض الجسدية التي تظهر عند الإصابة بأحد أمراض الصحة النفسية، ويكون التعب قوي لدرجة الإرهاق، والتأثير على النوم، ومواجهة صعوبة في النهوض من السرير.[مرجع4]

نوبات الغضب

من الطبيعي للشعور بالغضب في مواقف معينة، ولكن التعرض لنوبات غضب بشكل مستمر، وبمواقف غير مناسبة يكون غير طبيعي، ويجب الحصول على الاستشارات النفسية إذا ما دفع الغضب الشخص للسلوكيات العنيفة والضارة.[مرجع4]

رهاب الخلاء

إذا ما كان رهاب الخلاء يمنع الشخص من مغادرة منزله بسبب الخوف من التعرض لنوبات هلع، أو الانحصار في مكان ما، عندها يُفضل الحصول على استشارة نفسية وعلاج.[مرجع4]

القلق

أمرًا طبيعيًا وصحيًا أن يشعر الشخص بالقلق حول الأشياء من وقت لآخر، ولكن إذا أصبح القلق مسيطرًا على جزء كبير من حياة الشخص، ويسبب له أعراض جسدية يُمكن أن تساعد الاستشارة في التخفيف من أعراضه.[مرجع4]

اللامبالاة واليأس

قد يصل الشخص إلى مرحلة كبيرة من اليأس في حياته تجعله يفقد الأمل والدافع في حياته، ويُصبح لامباليًا بالأنشطة المعتادة التي لطالما أحبها واستمتع بها، وقد تشتد أحيانًا حتى تجتاح الأفكار الانتحارية عقل الشخص.[مرجع4]

طريقة الحصول على الاستشارات النفسية 

يتم الحصول على الاستشارات النفسية من خلال الآتي:[مرجع5]

  • زيارة الطبيب النفسي أو المُعالج النفسي.
  • التحدث معه حول المشاكل التي يواجهها الشخص.
  • الاستماع إلى تشخيص الطبيب حول سبب المشاكل، وطرق معالجتها.
  • التعرف على خيارات العلاج المتاحة.
  • تحديد آلية العلاج، ومدة العلاج مع الطبيب بناءً على شدة المشكلة، ونوع العلاج.
  • الحصول على خطة العلاج كاملة، وتحديد تكلفتها.

متى يجب الحصول على المساعدة؟

يجب الحصول على المساعدة من شخص مختص والحصول على الاستشارات النفسية في الحالات التالية:[مرجع5]

  • تكرر المشاعر بالحزن الشديد، أو القلق، أو الخوف.
  • التقلبات المزاجية غير المتوقعة، والتعرض لانهيارات عاطفية.
  • تغير مفاجئ في الأنماط، والسلوكيات اليومية.
  • تغير كبير في الوزن؛ فقدان الوزن أو زيادة الوزن.
  • ضعف الإنتاج في العمل أو التحصيل الدراسي دون وجود مبررات.
  • مواجهة مشاكل في الإدراك مثل الارتباك، وقلة التركيز، وفقدان الذاكرة.
  • الأفكار الانتحارية أو الرغبة في إيذاء النفس والآخرين.
  • التعرّض لأوهام مزعجة، أو هلوسات، أو ذعر ليلي.
  • الانسحاب من العلاقات الاجتماعية.
  • الميل للتمرد وتحدي السلطة.
  • تعاطي المخدرات والكحول، أو الإدمان عليها.
  • تغير الدافع الجنسي.
  • السلوكات المحفوفة بالمخاطر.
  • الإصابة بأمراض جسدية دون مسبب مثل الأوجاع، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الجهاز الهضمي.
  • النعاس، والأرق، والإجهاد المستمر.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥