Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المعالج النفسي

أهم صفات المعالج النفسي التي عليك البحث عنها

في خضم الضغوطات الحياتية التي نعيشها، قد يلجأ الشخص إلى البحث عن معالج نفسي يضمن له المساعدة في الوصول إلى الراحة النفسية التي يسعى إليها. لكنه قد لا يعرف ما هي الصفات المميزة للمعالج النفسي الناجح للتمكن من الحكم عليه، لذلك نقدم في السطور التالية أهم صفات المعالج النفسي الناجح.

 

صفات المعالج النفسي الناجح

للتمكن من الوصول إلى الهدف المرجوة من الجلسات العلاجية، لا بد من تكوين علاقة ثقة بين المريض والمعالج. لذلك لا بد لهذا المعالج أن يمتلك بعض الصفات التي من شأنها جعل الجلسة العلاجية أكثر فاعلية، ومن هذه الصفات:

تكوين العلاقات القوية

يمتاز المعالج النفسي الناجح بقدرته على تكوين العلاقات القوية مع مرضاه، فدون هذه العلاقات لا يمكن للمريض الشعور بالراحة والوصول إلى الاسترخاء المطلوب للبوح بالمكنونات الداخلية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

    • تحدث المعالج بطريقة مفهومة من قبل المريض.
    • تركيز المعالج على المريض أو عدم حديثه عن نفسه.
    • إظهار المعالج للقبول أو التعاطف مع المريض بشكل واضح.
    • إظهار المعالج اهتمامه بمعرفة ما يشعر به المريض.

    القدرة على الثقة به

    يحتاج العلاج النفسي إلى الكشف عن مشاعر وأسرار المريض، لذلك لا يمكن تقديم جميع هذه المعلومات لشخص لا نثق به. لهذه الثقة عناصر تساعد في تكونها، وهي:

      • فضول المعالج، بحيث يطرح الكثير من الأسئلة المفتوحة على المريض.
      • استماع المعالج إلى حديث المريض، فغالباً ما يحفز وجود مستمع جيد الحديث بطلاقة.
      • عدم إصدار الأحكام، فعند شعور المريض أنه يمكن أن يفرغ ما بجعبته من مشاعر وأسرار دون الحكم عليه يساعده من التخلص مما يزعجه.

      ويمكن أن يزيد من هذه الثقة التغيير المستمر للأهداف بما يتوافق مع حاجة المريض وسيره على الخطة العلاجية. بالإضافة إلى التأكيد الدائم بقدرة المريض على المواصلة.

      عندما يعبر المعالج عن ثقته في العميل وقدرته على النجاح في العلاج، فمن المرجح أن يحصل على نتيجة ناجحة.

      الانفتاح على الخيارات

      لا يمتلك المعالج النفسي الناجح خيارات محددة أو صورة ثابتة يجب أن يوصل إليها المريض، وإنما يعمل على:

      • التعرف على ما يريد المريض أن يصل إليه ومساعدته للوصول إلى هذا الهدف.
      • معالجة تراكمات السنين في نفس المريض والتي ساهمت في إبعاد المريض عن هدفه.

      الوصول إلى أعماق المريض

      للوصول إلى المشكلة التي يعاني منها المريض ومعرفة الأسباب الكامنة ورائها، لا بد من قيام المعالج باستجواب المريض بطرق إبداعية وبمزيد من الحكمة واللطف في آن واحد. مما يساعد في:

        • حديث المريض بشكل صادق وبعيداً عن تغيير الحقائق.
        • معرفة كلا الطرفين أفكار المريض وتفسير تصرفاته بشكل أوضح.
        • قدرة المريض على رؤية الأمور من زوايا مختلفة غير المعتادة، من خلال الأسئلة الاستفزازية مثل لماذا تلجأ للعلاج الآن؟ ولماذا تعتبر الأمر منطقي؟
        • التقليل من سلوكيات التجنب، مع اكتشاف المريض أن سلوك التجنب ما هو إلا تأخير للشعور بخوف غير مبرر غالباً.

        الذاكرة القوية

        تساعد الذاكرة القوية التي يمتلكها المعالج النفسي في تذكر ما قاله المريض في الجلسات السابقة، ليتمكن المعالج من:

          • ربط الأمور مع بعضها البعض عند الحاجة، بحيث يشعر المريض أن المعالج استمر بشكل جيد لما قاله سابقاً.
          • استخدام الكلمات التي يقولها المريض في التأكيدات الخاصة بما يشعر به خلال مناقشة الأمور المطروحة.

           

          عن ماذا تبحث في المعالج النفسي؟

          من أهم الأمور التي يجب أن تتوافر عند أي معالج نفسي حتى يكون ناجح:

          الانتباه إلى لغة الجسد

          يجب على المعالج النفسي الانتباه إلى لغة جسد المريض، حيث تعد لغة الجسد من وسائل التواصل غير المنطوقة وتعبر عما لا نستطيع البوح به، لذلك ينبغي التركيز على:

            • طريقة التنفس، هل يتنفس بسرعة عند الحديث في أمر معين، هل يشعر بضيق التنفس عند المرور على بعض العبارات؟
            • طريقة وضع المريض ليديه أو قدميه، هل هي متشابكة أو هل هي متوازية؟
            • مدى قدرة المريض على التواصل البصري، وفي أي المواقف يحجب نظره؟

            التفاؤل اليقظ

            يجب على المعالج النفسي الناجح أن يكون متفائلاً بشكل يقظ، بحيث يلاحظ جميع التغييرات على حالة المريض. بحيث يوازن ما بين تفاؤله وواقع سير الخطة العلاجية، كما يجب أن ينقل هذا التفاؤل إلى المريض، فيؤكد بشكل مستمر على:

              • قدرة المريض على التعامل مع المشكلات التي يواجهها بطرق أكثر فاعلية.
              • إمكانية رؤية المريض للحياة بشكل مختلف مع نهاية الخطة العلاجية.
              • القدرة على الشعور بالسعادة والعافية النفسية بعد التخلص من المشكلات النفسية.
              • تقدم المريض في الخطة العلاجية بشكل إيجابي.

              الحصول على الإشراف

              بسبب العمل مع الحالات الإنسانية، فغالباً ما يحتاج المعالج النفسي إلى الحصول على الاستشارة والنصيحة من المعالجين النفسيين ذوي الخبرة الأكبر، فلا يستطيع المعالج تقييم خطته أو أدائه من تلقاء نفسه.

              اعتماد المعالج النفسي على الأبحاث

              لا يهم الأسلوب العلاجي الذي يتبعه المعالج النفسي طالما أنه يعتمد على الأبحاث والدراسات الموثوقة، بالإضافة إلى ملائمة الأسلوب العلاجي مع المريض.

              العلاج النفسي مع المعالج النفسي المناسب ينجح في 80% من الحالات.

              القدرة على شرح المشكلة

              غالباً ما يرغب المريض بمعرفة حقيقة المشكلة النفسية التي يعاني منها، بالإضافة إلى شرح الأعراض التي تصيبه أو المحتمل أن يتعرض لها، لذلك يستطيع المعالج النفسي الناجح من تقديم جميع التفسيرات المتعلقة بالمشكلة.

               

              كيف تعرف المعالج النفسي المميز؟

              يمكن تمييز أن هذا المعالج مميز أكثر من غيره من خلال:

              امتلاك البصيرة الذاتية

              للمحافظة على الحالة النفسية للمعالج النفسي لا بد من امتلاكه البصيرة الذاتية، بحيث يفصل نفسه ومشاعره بشكل كامل عن مشكلات المريض، ولا يعني ذلك عدم إظهار التعاطف معه.

              القدرة على الملاحظة

              يمكن للمعالج النفسي غير المتمرس أن تغيب عنه الكثير من الأمور والسلوكيات التي يبديها المريض دون أن يلاحظها، ولكن المعالج الناجح يمتاز بالملاحظة الدقيقة لأبسط الأمور المتعلقة بالمريض.

              الشجاعة والاعتراف بالأخطاء

              لا يوجد شخص كامل دون أخطاء، ولكن المعالج الناجح لا يجد حرج بالتراجع عن تشخيصه السابق في حال اكتشافه أنه خاطئ. أو في الاعتراف بشكل عام بأي خطأ ارتكبه.

               

              نصيحة عرب ثيرابي 

              بالإضافة إلى جميع ما سبق، ينصحك أطباء ومعالجي عرب ثيرابي بالبحث عن المعالج الذي يراعي عدة نقاط مهمة في جلساته العلاجية، بحيث يمتلك هذا المعالج الدراية الكاملة بحاجة المريض الملحة للمساعدة، مما ينعكس على:

                • التعاون مع المريض في وضع أجندة الخطة العلاجية، بحيث تتناسب مع رؤية المريض ومدى تقبله للأساليب العلاجية التي تتناغم مع مبادئه وثقافته ومعتقداته الدينية، مما يجعل الجلسات العلاجية أكثر فاعلية ويقلل من المقاومة العلاجية للعلاج النفسي.
                • المرونة في تطبيق الأساليب العلاجية بما يتناسب مع ظروف كل مريض بشكل خاص، على الرغم من تشابه بعض المشكلات العلاجية في أعراضها العامة.