ما ستجده في هذا المقال:
توجد عدة أنواع من الاضطرابات ثنائية القطب وما يرتبط بها من أمراض. وقد تشمل الإصابة بالهوس والهوس الخفيف والاكتئاب. ويمكن أن تتسبب الأعراض بحدوث تغيرات غير متوقعة في الحالة المزاجية والسلوك. ولكن ما هو الثنائي القطب أعراضه وعلاجه بمضادات الذهان؟
وتنقسم الاضطرابات ثنائية القطب إلى أنواع ثلاثة؛ ثنائي القطب من النوع الأول، والنوع الثاني، واضطراب دوروية المزاج. ويشمل علاج ثنائي القطب طرقاً مختلفة مثل تغيير استراتيجيات نمط الحياة أو العلاج بالكلام أو العلاج بالأدوية ومنها مضادات الذهان. سنتعرف أولاً على أعراض ثنائي القطب.
قد يستغرق العثور على الدواء المناسب للاضطراب ثنائي القطب وقتاً، لكن الأبحاث تظهر أن مضادات الذهان غير التقليدية قد يكون فعالًا.
أعراض الثنائي القطب
أعراض الثنائي القطب حسب النوع
تسبب أنواع ثنائي القطب أعراضاً مختلفة قد تؤدي إلى التأثير على الحياة اليومية. ويمكن التعرف على الأعراض حسب النوع كما يأتي:
- ثنائي القطب النوع الأول: إذا كنت تعاني من هذا النوع فيجب أن تكون تعرضت لنوبة هوس واحدة على الأقل قد يسبقها أو يتبعها نوبات هوس خفيف أو نوبات اكتئاب شديدة.
- ثنائي القطب النوع الثاني: إذا كنت تعاني من هذا النوع فيجب أن تكون قد عانيت من نوبة اكتئاب كبرى واحدة على الأقل ونوبة هوس واحدة خفيفة على الأقل ولكن لم تزهر عليك نوبة الهوس.
- اضطراب دوروية المزاج: إذا عانيت لمدة عامين على الأقل، أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين بفترات عديدة من أعراض الهوس الخفيف وفترات من أعراض الاكتئاب.
الهوس والهوس الخفيف مختلفان؛ فالهوس أكثر شدة من الهوس الخفيف وقد يؤدي الهوس أيضًا إلى الذهان ويتطلب دخول المستشفى.
الهوس والهوس الخفيف
تتضمن كل نوبة من الهوس أو الهوس الخفيف 3 أو أكثر من الأعراض التالية:
- التفاؤل بشكل غير طبيعي.
- زيادة النشاط أو الطاقة أو الانفعالات.
- شعور مبالغ فيه بالرفاهية أو الثقة بالنفس أو النشوة.
- انخفاض الحاجة إلى النوم أو الثرثرة غير الطبيعية.
- الأفكار المتسارعة أو الأفكار المشتتة.
- سوء اتخاذ القرارات المختلفة سواء في البيع أو الشرع أو غيره.
اعرف المزيد: علاج نوبات الهوس
الاكتئاب
تتضمن نوبة الاكتئاب الكبرى أعراضاً شديدة تسبب تأثيراً ملحوظاً على الأنشطة اليومية. وتتضمن النوبة 5 أو أكثر من هذه الأعراض:
- المزاج المكتئب مثل الشعور بالحزن أو الفراغ أو اليأس أو الاكتئاب.
- عدم المتعة أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المختلفة جميعها أو معظمها.
- فقدان كبير في الوزن حتى مع عدم اتباع نظام غذائي أو زيادة في الوزن أو انخفاض أو زيادة في الشهية.
- الأرق أو كثرة النوم.
- بطء في الحركات أو مشاعر عد القيمة أو الذنب المفرط أو غير المناسب.
- التعب أو فقدان الطاقة.
- التفكير أو التخطيط أو محاولة الانتحار.
- انخفاض القدرة على التفكير أو التركيز.
يتم استخدام عدد من الأدوية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب. تعتمد أنواع وجرعات الأدوية الموصوفة على الأعراض الخاصة بك
يمكن استخدام مضادات الذهان أو مضادات الذهان غير التقليدية لعلاج أعراض الهوس أو الاكتئاب. وقد توصف هذه الأدوية لوحدها أو مع مثبتات الحالة المزاجية. ويمكن التعرف أكثر على العلاج بهذه المضادات في الفقرة التالية.
علاج الثنائي القطب وأعراضه بمضادات الذهان
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عن مضادات الذهان ومضادات الذهان غير التقليدية ما يأتي:
- تُستخدم الأدوية المضادة للذهان كعلاج قصير أو طويل الأمد للاضطراب ثنائي القطب للتحكم في الأعراض الذهانية مثل الهلوسة أو الأوهام أو أعراض الهوس.
- تعالج بعض هذه المضادات الاكتئاب ثنائي القطب.
- يمكن أن تُستخدم مضادات الذهان أيضاً “خارج نطاق التسمية” كمهدئات للأرق والقلق و/أو الانفعالات.
- تساعد بعض مضادات الذهان في استقرار الحالة المزاجية لوحدها. ونتيجة لذلك، يمكن استخدامها بمفردها كعلاج طويل الأمد للأشخاص الذين لا يتحملون أو لا يستجيبون لليثيوم ومضادات الاختلاج.
- تساعد الأدوية المضادة للذهان على تنظيم عمل دوائر الدماغ التي تتحكم في التفكير والمزاج والإدراك.
- تعمل مضادات الذهان الأحدث، والتي تسمى مضادات الذهان غير التقليدية بشكل أسرع من العادية.
- تمتلك مضادات الذهان غير التقليدية أعراضاً جانبية أقل من غيرها من مضادات الذهان.
يمكن للأطباء أيضًا إعطاء مضادات الذهان غير التقليدية عن طريق الحقن من خلال حقنة طويلة المفعول كل أسبوعين أو أربعة أسابيع.
تسبب مضادات الذهان أعراضاً جانبية مختلفة، وتختلف هذه الأعراض حسب الشخص نفسه ونوع المضاد الذي يستخدم. يمكنك التعرف أكثر على هذه الآثار الجانبية في الفقرة التالية فتابع معنا.
الآثار الجانبية لمضادات الذهان المستخدمة في علاج أعراض الثنائي القطب
يمكن أن تسبب مضادات الذهان أو مضادات الذهان غير التقليدية الأعراض الجانبية التالية:
- زيادة كبيرة في الوزن أو زيادة في مستوى الكوليسترول.
- تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
- عدم وضوح في الرؤية أو جفاف في الفم.
- النعاس أو تشنجات في العضلات.
- النعاس أو حساسية لأشعة الشمس.
- نوبات أو مشكلات جنسية.
قد تشمل الآثار الجانبية الخطيرة ما يأتي:
- أفكار انتحارية.
- التشنجات اللاإرادية في الوجه أو الحركات اللاإرادية.
- التهاب القلب أو أزمة قلبية.
- إعتام في عدسة العين.
يجب فحص الذين يفكرون في تناول مضادات الذهان لعلاج اضطراب ثنائي القطب للتأكد من خطر الإصابة القلب بأمراض والسكتة الدماغية والسكري.
توجد أنواع متعددة من مضادات الذهان التي يمكن استخدامها في علاج ثنائي القطب، فما هي أبرز هذه الأنواع؟ يمكنك التعرف عليها أكثر في الفقرة التالية فتابع معنا.
مضادات الذهان الشائعة لعلاج أعراض الثنائي القطب
تشمل مضادات الذهان المستخدمة في علاج الاضطراب ثنائي القطب ما يأتي:
- أريبيبرازول (Aripiprazole) أو أسينابين (Asenapine).
- كاريبرازين (Cariprazine) أو كلوزابين (Clozapine).
- لوماتيبيرون (Lumateperone) أو لوراسيدون (Lurasidone).
- أولانزابين (Olanzapine) أو كيتيابين (Quetiapine).
- ريسبيريدون (Risperidone) أو زيبراسيدون (Ziprasidone).
نظراً لتعدد الأنواع التي تأتي بها مضادات الذهان قد تتساءل عن كيفية العثور على الدواء المناسب لك. لتتعرف أكثر على هذه النقطة تابع معنا الفقرة التالية.
قد يهمك: طرق علاج ثنائي القطب بدون أدوية
كيفية العثور على مضاد الذهان المناسب
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- قد يستغرق العثور على الدواء المناسب لك بعض التجارب والخطأ، وإذا لم يعمل أحدها جيداً فهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكنك تجربتها.
- تتطلب هذه العملية الصبر، حيث تحتاج بعض الأدوية النفسية من أسابيع إلى أشهر حتى تصبح بمفعولها الكامل.
- يتم تغيير دواء واحد فقط في كل مرة حتى يتمكن طبيبك من تحديد الأدوية التي تعمل على تخفيف الأعراض بأقل آثار جانبية مزعجة.
- قد تحتاج الأدوية أيضاً إلى تعديل مع تغير الأعراض.
لا تقم بإجراء تغييرات أو تتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بك قبل استشارة الطبيب النفسي.
نصيحة عرب ثيرابي
قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط حياتك لعلاج الثنائي القطب وأعراضه المختلفة. يذكر لك عرب ثيرابي أبرز هذه التغييرات المحتملة:
- أنشئ علاقات صحية مع الأصدقاء والعائلة.
- أنشئ روتيناً صحياً منتظماً للنوم والأكل والنشاط البدني.
- لا تتناول أي أدوية أخرى قبل استشارة الطبيب.