Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الهوس

علاج الهوس | تعرف على الخيارات المتاحة

تعود نوبات الهوس بالكثير من النتائج السلبية على كل من الحالة النفسية والمادية للشخص، كما أنها تعرضه لمواقف الخطيرة أو القانونية. لذلك يعد علاج الهوس من الأمور المهمة والأساسية للتمكن من تجاوز الاضطراب النفسي المسبب للهوس.

 

علاج الهوس

ترافق نوبات الهوس الكثير من الاضطرابات النفسية، وللبدء في علاج هذه النوبات لا بد من الاعتراف بوجودها وعدم الاعتقاد أنها حالة طبيعية يمر بها الشخص. فغالباً ما تتضمن الخطة العلاجية العلاج الدوائي والنفسي، بالإضافة إلى التغييرات الحياتية. حيث يتم علاج الهوس على النحو التالي:

العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي لنوبات الهوس من الأمور المهمة، حيث أنه يمكن الشخص من التعرف على العلامات التحذيرية التي تسبق النوبة، وبالتالي القيام بالإجراءات اللازمة للتقليل من حدتها أو تجنبها. ومن ضمن العلاج النفسية المتاحة لهذه الحالة:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يعمل هذا العلاج على تحليل كل من أفكار ومشاعر وسلوكيات الشخص في أي موقف، ومن ثم العمل على تغيير الأنماط السلبية.
  • العلاج الجدلي السلوكي (DBT): من خلال تدريب المريض على تطبيق اليقظة الذهنية على جميع المواقف المحفزة للمشاعر.
  • العلاج الأسري: وهو علاج يعتمد على دور كل فرد من أفراد الأسرة في مساعدة المريض أو دعمه خلال رحلة علاجه.
  • العلاج التفاعلي: يعتمد العلاج التفاعلي على تطوير العلاقات الاجتماعية من الانخراط بالنشاطات الاجتماعية وتعلم المزيد من المهارات.

العلاج الدوائي

لا يمكن الاستغناء عن الأدوية عند التفكير في علاج الهوس، حيث يوجد الكثير من الأدوية النفسية ذات الفاعلية العالية في الحد من حدوث نوبات الهوس. إلا أنه يجب تناولها اعتماداً على وصفة الطبيب النفسي، حيث أن منها ما هو دواء طويل الأمد ومنها قصير الأمد. ومن ضمن هذه الأدوية:

مضادات الذهان، مثل:

  • أريبيبرازول (Aripiprazole).
  • لوراسيدون (Lurasidone).
  • ريسبيريدون (Risperidone).
  • كاريبرازين (Cariprazine).
  • أولانزابين (Olanzapine).

مثبتات الحالة المزاجية، مثل:

  • الليثيوم (Lithium).
  • كاربامازيبين (Carbamazepine).
  • لاموتريجين (Lamotrigine).

مضادات الاختلاج، مثل:

  • حمض فالبرويك (Valproic Acid).
  • ديفالبرويز الصوديوم (divalproez sodium).
  • لاموتريجين (Lamotrigine).

مضادات القلق (البنزوديازيبينات)، مثل:

  • كلونازيبام (Clonazepam).
  • ديازيبام (Diazepam).
  • ألبرازولام (Alprazolam).

جميع هذه الأدوية لها آثار جانبية، كما أن بعضها يؤدي إلى الاعتمادية العالية، لذلك لا تتناول أي منها دون وصفة طبية من طبيب نفسي.

الإدخال إلى المستشفى

قد تستمر نوبات الهوس لفترات طويلة في بعض الحالات، أو قد تكون شديدة للغاية. عندها لا يمكن التعامل مع هذه النوبات بشكل فردي أو من قبل الأفراد في الأسرة، لذلك فإن الحل الأمثل هو إدخال المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج بالطريقة المناسبة.

العلاج الكهربائي للهوس

في حالات الهوس الشديدة يمكن اللجوء إلى العلاج الكهربائي، حيث يتم تمرير تياراً كهربائياً لفترات قصيرة إلى الدماغ للتأثير على المواد الكيميائية والخلايا العصبية فيه. ويتم إخضاع المريض لهذا النوع من العلاج في الحالات التالية:

  • عندما تكون نوبات الهوس مهددة للحياة.
  • في الحالات التي لا تستجيب فيها النوبات للعلاجات الأخرى.

 

التعامل مع الهوس خلال رحلة العلاج

عند الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية التي تتضمن أعراض الهوس لا بد من معرفة طريقة التعامل مع هذه النوبات بالشكل الصحيح حتى وإن كان الشخص يلتزم بالخطة العلاجية. حيث يمكن أن تساعد الاستراتيجيات التالية في المساعدة في علاج الهوس:

  • تحضير أرقام الأخصائي النفسي ليتمكن أحد المقربين من التواصل معه في حال ظهور أعراض الهوس.
  • ملاحظة الأدوية ذات الفاعلية الأكبر بالنسبة لك، حيث يمكن أن تلاحظ أن الأدوية المضادة للذهان تساعد في التقليل من الأعراض بسرعة كبيرة. أما الأدوية المثبتة للحالة المزاجية تكون ذات فاعلية طويلة الأمد.
  • الانتباه إلى الوضع المالي، حيث يمكن ترك البطاقات الائتمانية مع أحد أفراد الأسرة.
  • ضبط المنبهات للتذكير بتناول الأدوية في وقتها المحدد وللحفاظ على موعد النوم في الوقت اليومي.
  • تحديد وقت يومي لممارسة تمارين الاسترخاء مما يساعد في التقليل من التوتر. 
  • المشاركة في مجموعات الدعم الموجودة في المنطقة أو عبر الإنترنت المشابهة للحالة ذاتها. مما يساعد في الحصول على النصائح المتعلقة بالحالة.

 

تجنب نوبات الهوس

بعد عدة نوبات من الهوس يدرك الشخص السلوكيات المحفزة للنوبات لديه. فمن خلال تجنب هذه المحفزات يمكنه الابتعاد قدر الإمكان عن نوباته. ومن هذه المحفزات:

  • تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • البقاء مستيقظ طوال الليل أو تخطي فترة النوم المحددة.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص السلبين أو من يحاول إقناعك بتناول الكحول.
  • تخطي وجبة غذائية أو الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية اليومية.
  • نسيان أو ترك تناول الأدوية.
  • عدم الالتزام بالجلسات العلاجية.

يساعد الالتزام بالروتين اليومي في التقليل من احتمالية حدوث نوبات الهوس.

 

الاضطرابات النفسية المسببة للهوس

ترتبط نوبات الهوس بالعديد من الاضطرابات النفسية، حيث أنها تعد جزءاً من هذه الاضطرابات، مثل:

  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطرابات العاطفية الموسمية.
  • الذهان بعد الولادة.
  • الاضطراب الفصامي العاطفي.
  • دوروية المزاج.

 

أعراض نوبات الهوس

على الرغم من أن كل نوبة هوس تتبع للاضطراب المرافق لها، إلا أن أعراض الهوس تعتبر هي ذاتها في جميع الحالات. ومن هذه الأعراض:

  • الأوهام: حيث يؤمن الشخص بأمور معينة ويعتقد بها اعتقاد لا يمكن أن يتزحزح.
  • الهلاوس: وفيها يرى المريض أو يسمع بعض الأمور غير الموجودة على أرض الواقع.
  • الحديث المفرط: فلا يستطيع المريض التوقف عن الحديث، بالإضافة إلى أن صوته غالباً ما يكون مرتفعاً للغاية.
  • سرعة التشتت: لا يستطيع التركيز حيث أن أبسط الأمور يمكن أن تشتت انتباهه.
  • الرغبة الجنسية: تزيد لديه الرغبة الجنسية، وبالتالي انخراطه بسلوكيات خاطئة في بعض الأحيان.
  • السلوكيات الخطيرة: مثل قيادة السيارة بتهور أو ممارسة الرياضات الخطيرة أو التشاجر مع الآخرين.
  • العدائية: يشعر الشخص بالعدائية الداخلية والتي يظهر خارجياً على الآخرين.
  • الأفكار الانتحارية: قد يرى الشخص أن أفضل حل هو إنهاء حياته، أو قد يحاول التضحية بنفسه لمساعدة الآخرين.
  • الظهور بمظهر غير لائق: حيث قد يرتدي ملابس لا تليق بالشخص المعتاد بالنسبة له أو يقوم بسلوكيات معيبة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

بعد التعرض لنوبة من الهوس فإن الشخص يعاني من مجموعة من الأعراض منها:

  • الشعور بالخجل أو الندم على مقام به الشخص خلال النوبة.
  • التعب الشديد من فرط النشاط أو الحاجة إلى النوم بشكل ملح.
  • ضبابية الذاكرة فيما يتعلق بفترة الهوس أو عدم تذكرها نهائياً.
  • الدخول في نوبة اكتئاب في الحالات المتعلقة باضطراب ثنائي القطب.

ولتجنب جميع هذه الأعراض ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالبحث عن العلاج النفسي المتكامل لضمان عدم حدوث هذه النوبات أو التعرض لانتكاسات.