ما ستجده في هذا المقال:
يعد ثنائي القطب النوع الثاني شكلاً من أشكال الأمراض النفسية؛ ويشبه هذا الاضطراب اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول حيث تتقلب الحالة المزاجية للمريض بين الانخفاض والارتفاع. ولكن لحسن الحظ يمكن علاج هذا النوع من الاضطرابات النفسية.
إذا كنت تعاني من ثنائي القطب النوع الثاني فمن المحتمل أن تعاني من نوبة هوس خفيف واحدة على الأقل في حياتك. وقد تعاني أيضاً كما عند معظم المصابين من نوبات الاكتئاب في كثير من الأحيان. ويمكنك التعرف أكثر على العلاجات المحتملة كما يأتي في الفقرة التالية.
نظرًا لأن اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني يتضمن عادةً نوبات متكررة، غالبًا ما يوصى بالعلاج المستمر بالأدوية للوقاية من الانتكاس.
كيف يمكن علاج ثنائي القطب النوع الثاني بالأدوية؟
تعتمد أنواع أو جرعات الأدوية الموصوفة على الأعراض التي تعاني منها. وسواء كنت تعاني من ثنائي القطب النوع الثاني أو الأول فإن العلاج لن يختلف كثيراً. وقد يشمل العلاج الدوائي ما يأتي:
مثبتات المزاج
يمكن أن يصف لك الطبيب مثبتات المزاج للتحكم في نوبات الخفيف. ومن أبرزها:
- الليثيوم: الذي يمكن أن يستغرق عدة أسابيع ليعمل بشكل كامل. وهذا ما يجعله العلاج طويل الأمد الأفضل لثنائي القطب.
- كاربامازيبين (Carbamazepine): يمكن استخدام هذا الدواء لعلاج نوبات الهوس، ولكنك ستحتاج إلى إجراء اختبارات دورية للدم لمراقبة الكبد وخلايا الدم البيضاء.
- لاموتريجين (Lamotrigine): يساعد هذا الدواء في تأخير نوبات الاكتئاب أو الهوس الخفيف او النوبات المختلطة.
- فالبروات (Valproate): يساعد هذا الدواء في تحسين الحالة المزاجية.
قد يهمك: مثبتات المزاج واستخداماتها
مضادات الذهان
يمكن استخدام بعض مضادات الذهان في علاج الهوس الخفيف أو الاكتئاب في ثنائي القطب الثاني. ومن أبرزها:
- أريبيبرازول (Aripiprazole) أو أسينابين (Asenapine).
- كاريبرازين (Cariprazine) أو لوماتيبيرون (Lumateperone).
- أولانزابين (Olanzapine) أو كويتيابين (Quetiapine).
- ريسبيريدون (Risperidone) أو زيبراسيدون (Ziprasidone).
قد يصف لك مقدم الخدمة بعضًا من هذه الأدوية النفسية بمفردها أو مع مثبتات الحالة المزاجية.
البنزوديازيبينات
تستخدم هذه الفئة من الأدوية عادة لإدارة الأعراض على المدى القصير وذلك في الأعراض الحادة الناجمة عن الهوس الخفيف مثل الأرق. ومنها ألبرازولام (Alprazolam) أو ديازيبام (Diazepam).
مضادات الاكتئاب
قد يصف لك الطبيب أيضاً مضداداً للاكتئاب أو أحد الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج ثنائي القطب التي تملك تأثيرات مضادة للاكتئاب. ولكن يجب أن توصف هذه المضادات مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان لأنها قد تسبب نوبات الهوس أو الهوس الخفيف.
الآثار الجانبية لأدوية ثنائي القطب النوع الثاني
يمكن لهذه الأدوية المستخدمة في العلاج أن تسبب آثاراً جانبية مختلفة مثل غيرها من الأدوية. وتختلف عادة هذه الآثار اعتماداً على نوع الدواء والحالة. ويمكن أن تشمل هذه الآثار ما يأتي:
- الغثيان أو الارتعاش.
- مشكلات جنسية أو زيادة في الوزن.
- تساقط الشعر أو تلف الكبد.
- تلف الكلى أو ألم في البطن.
- الإسهال أو ردود فعل تحسسية في الجلد.
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على عمل الكبد أو الخلايا البيضاء أو الصفائح الدموية. ولذلك قد تحتاج إلى اختبارات منتظمة للتأكد من صحتك.
لا يقتصر علاج ثنائي القطب النوع الثاني على استخدام الأدوية وإنما يمكن استخدام طرق أخرى للعلاج. يمكنك أن تتعرف على أبرزها في الفقرة التالية فتابع معنا.
كيف يمكن علاج ثنائي القطب النوع الثاني بالعلاجات الأخرى؟
يمكن استخدام العلاج النفسي أو علاجات أخرى في العلاج على النحو الآتي:
العلاج النفسي
قد يوصي الطبيب بالعلاج المعرفي السلوكي لتحديد الأفكار أو المعتقدات غير الصحية والسلبية واستبدالها بأخرى صحية وإيجابية. قد تساعد أنواع أخرى من العلاج النفسي مثل العلاج الاجتماعي.
علاج الإدمان
يمكن أن يعاني العديد من المصابين بثنائي القطب النوع الثاني من مشكلات تتعلق بالإدمان أو التعاطي. نظراً لأنهم يظنون أنها تخفف الأعراض ولكنها في الواقع تساهم في تحفيز الاكتئاب أو الهوس أو زيادة تفاقمهما.
برامج العلاج
يمكن أن يوصي الطبيب برامج العلاج في العيادات المتخصصة، كما يمكن أن يطلب الطبيب العلاج في المستشفى إذا كانت الحالة خطيرة ومتقدمة.
تختفي العديد من الآثار الجانبية بعد بضعة أسابيع من العلاج. ولكن إذا كنت لا تزال تشعر بالسوء قد يغير الطبيب الجرعة أو الدواء.
استراتيجيات إدارة الذات
تتضمن هذه الإستراتيجيات عيش نمط حياة صحي مثل الحصول على قسط كاف من النوم أو تناول النظام الغذائي الصحي أو ممارسة الرياضة. وقد يساعد الجدول المنتظم أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية في العلاج.
تختلف أعراض الهوس الخفيف عن أعراض الاكتئاب التي يعاني منها مريض النوع الثاني من ثنائي القطب. فما هي أبرز أعراض كل منهما؟ تابع الفقرة لتتعرف أكثر عليها.
ما هي أعراض ثنائي القطب النوع الثاني؟
تشمل أعراض الاكتئاب أو الهوس الخفيف ما يأتي:
أعراض الهوس الخفيف
تشمل أبرز أعراض الهوس الخفيف ما يأتي:
- شعور مبالغ فيه بالرفاهية والثقة بالنفس والعظمة.
- انخفاض الحاجة إلى النوم.
- الأفكار أو الحديث بشكل متسارع.
- مشكلات في الانتباه أو التركيز أو تشتت الانتباه.
- زيادة النشاط البدني بلا هدف.
- الاندفاع أو سواء اتخاذ القرارات أو المجازفة فيها.
أعراض الاكتئاب
تشمل أبرز أعراض نوبة الاكتئاب ما يأتي:
- تغيرات كبيرة في الوزن أو الشهية.
- النوم أكثر من اللازم أو الأرق وقلة النوم.
- الخمول أو فقدان الطاقة.
- الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
- صعوبات في الانتباه أو التردد.
- التفكير أو التخطيط للانتحار.
إذا استمرت الأعراض لمدة عامين أو أكثر ولم يستوف معايير نوبة الهوس الخفيف أو نوبة الاكتئاب شديدة، فقد يشخص على أنه اضطراب دوروية المزاج.
يمكنك أن تتعرف أكثر على هذا النوع من ثنائي القطب بقراءة بعض الأسئلة والأجوبة التي سنطرحها ثم سنجيب عليها في الفقرة التالية فتابع معنا.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب (اعرف إذا كنت مصابًا بالاكتئاب)
أسئلة وأجوبة عن ثنائي القطب النوع الثاني؟
ما الأسوأ ثنائي القطب الثاني أم الأول؟
لا يعد أحدهما أسوأ من الآخر، فكلاهما يسببان الاكتئاب والهوس. ولكن مكن أن نقول أن الأسوأ هو ثنائي القطب غير المعالج وذلك لتأثيراته الكبيرة على حياتك.
ما الذي يسبب هذا النوع من ثنائي القطب؟
يمكن أن ينشأ لعوامل وراثية أو الإجهاد او أحداث الحياة السلبية. كما يمكن أن تؤدي التغيرات في أنماط النوم أو بعض الأدوية إلى المعاناة من هذا الاضطراب.
كم تستمر نوبات النوع الثاني من ثنائي القطب؟
يمكن أن تستمر نوبة الهوس الخفيف إلى 4 أيام على الأقل، أما نوبة الاكتئاب الشديد فقد تستمر لمدة 14 يوماً على الأقل.
قد تحتاج إلى تجربة أدوية مختلفة أو مجموعات من الأدوية المضادة للقلق أو غيرها لتحديد الأفضل.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من ثنائي القطب يمكنك أن تقلل من خطر حدوث نوبات مستقبلية. وذلك باتبع جلسات العلاج بانتظام إلى جانب الأدوية وهذا قد يؤدي إلى تحسين واستقرار الحالة المزاجية. يمكنك طلب المساعدة من الأخصائيين والأطباء في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
