Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ماذا يتخيل مريض الذهان؟

ماذا يتخيل مريض الذهان؟

يطلق مصطلح الذهان على مجموعة من الأعراض التي تحدث عند مريض الذهان عندما يواجه صعوبة في التمييز بين ما هو حقيقي وبين ما هو غير حقيقي. ويمكن أن ينشأ هذا الانفصال لأسباب مختلفة بما فيها الحالات العقلية أو الجسدية المختلفة.

الذهان لا يعد مرضاً في ذاته وإنما يكون عرضاً لاضطرابات مختلفة مثل الفصام. ويمكن لهذه الأعراض أن تختفي أو لا تظهر عند المرضى إذا تم علاج الحالة التي سببتها. ويمكن الحديث عن أبرز الأعراض أو الخيالات التي يراها مريض الذهان في الفقرة التالية.

 

ماذا يتخيل مريض الذهان؟

توجد 3 أنواع رئيسية وعامة ترتبط بالنوبة الذهانية عند مريض الذهان. وهذه الأنواع هي:

الهلوسة

تعرف الهلوسة بأنها رؤية المريض أو سماعه أو شمه أو تذوقه لأشياء غير حقيقية أو غير موجودة. وتنقسم إلى ما يأتي:

  • البصر: تعرف الهلوسة البصرية بأنها رؤية الألوان أو الأشكال أو الأشخاص غير الموجودين.
  • الأصوات: الهلوسة السمعية هي سماع أصوات غير حقيقية.
  • اللمس: هي شعور المريض بأن هناك من يلمسه على الرغم من عدم وجود أحد.
  • الرائحة: الهلوسة الشمية هي أن يشم المريض روائح لا يستطيع الآخرون شمها معه.
  • التذوق: يتخيل المريض وجود طعم في فمه حتى عندما يكون فمه فارغاً.

تظهر أعراض الذهان غالباً عند الشباب وتبدأ في سن المراهقة حتى أواخر العشرينات. ويمكن أن يؤثر على كبار السن أو الأطفال.

الأوهام

الأوهام هي اعتقاد المريض الثابت في أمر أو شيء غير صحيح. ومن أنواعها:

  • وهم الاضطهاد: وهو اعتقاد المريض بأن فرداً أو منظمة تخطط لإيذائه أو قتله.
  • أوهام العظمة: وهي اعتقاد المريض بأنه يملك قوة أو سلطة غير منطقية. فمثلاً يعتقدون أنهم رئيس ما أو منظمة ما.
  • الأوهام الغريبة: تخيل المريض لأفكار لا يمكن أن تكون صحيحة أبداً، مثلاً اعتقاد المريض بأن الروبوت البشري يتنكر في هيئة أحد أفراد أسرته ويتظاهر بأنه هو.
  • الأوهام غير الغريبة: هذه الأوهام تبدو ممكنة، ولكن المريض لا يملك أي دليل يدعم اعتقاده بها مثل تخيل المريض أن هناك من يتبعه.
  • أخرى: مثل أن يعتقد المريض بوجود كارثة كبرى ستحدث.

أفكار مضطربة ومشوشة

يعاني مريض الذهان في بعض الأحيان من أنماط تفكير مضطربة أو غير منتظمة. ومن علاماتها:

  • الكلام السريع والمستمر.
  • فقدان مفاجئ في الأفكار الأمر الذي يؤدي إلى التوقف المفاجئ عن الحديث.
  • الكلام المضطرب كأن ينتقل المريض من موضوع إلى آخر من منتصف جملة ما كان يقولها عن موضوع آخر.

تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث النوبات الذهانية عند المرضى. ولا يوجد سبب واحد محدد لها. ويعتقد أن الجينات لها دور في هذه النوبات لكن ليس عند المرضى. فما هي أبرز الأسباب الأخرى لحدوث هذه النوبات الذهانية؟

 

ما هي أسباب الإصابة بمرض الذهان؟

يمكن للمريض أن يصاب بالنوبة الذهانية بسبب حالة نفسية أو جسدية أو التعاطي أو الأحداث الصادمة وهذا بشكل عام. على النحو التالي:

  • أسباب نفسية: يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو التوتر أو القلق أو الفصام أو ثنائي القطب أو فقدان النوم المستمر سبباً في حدوث الذهان.
  • حالات طبية: مثل إصابات الدماغ أو أورام الدماغ أو الزهايمر أو الخرف أو الإيدز أو الملاريا. أو التصلب المتعدد أو مرض الزهري من أسباب نوبات الذهان.
  • الصدمات: مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الاعتداء الجنسي أو الحرب. كما يلعب عمر الشخص ونوع الصدمة دوراً في حدوث النوبة الذهانية.
  • التعاطي أو الإدمان: تثبط الأدوية المخدرة مثل الماريجوانا (الحشيش) الجهاز العصبي وتؤثر على نشاط الدماغ بطرق مختلفةمما تؤدي إلى ظهور الأعراض الذهانية.
  • الأدوية: يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض النفسية أن تؤدي إلى مشكلات ذهانية أو مشكلات أخرى
  • الكحول: يمكن أن تظهر النوبات الذهانية عند المصابين بإدمان الكحول أو الذين يتوقفون فجأة عن تعاطيه.

لا يسهل اكتشاف العلامات التحذيرية للذهان في العادة لأنها يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة اتعماداً على سبب الذهان الأصلي. ويمكن أن تظهر هذه العلامات قبل أيام أو حتى أسابيع من ظهور الأعراض الرئيسية للذهان. فما هي أبرز هذه العلامات التحذيرية؟

 

ما هي العلامات التحذيرية لمريض الذهان؟

تتضمن بعض العلامات التحذيرية المبكرة الشائعة لمرض الانفصام الذي ينطوي على شكل من أشكال الذهان ما يأتي:

  • تغيرات في العواطف: مثل تصرف الشخص بخوف أو شك أو إصابته بجنون العظمة. أو وجود انخفاض ملحوظ في إظهاره للعواطف.
  • تغيرات في السلوك: مثل حدوث مشكلات في التركيز أو التفكير إضافة إلى تجنب الأنشطة المعتادة.
  • تغيرات في التنشئة الاجتماعية: مثل تجنب المريض للتواجد مع العائلة أو الأصدقاء.

تختفي معظم الأعراض الناجمة عن الأدوية بعد أن يغادر الدواء الجسم. لكن الذهان الناجم عن المخدرات يمكن أن يستمر لأسابيع.

يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء التشخيص المناسب إن ظهرت الأعراض الذهانية على الشخص. عندها سيجري الطبيب أو المعالج اختبارات وتقييمات لاكتشاف السبب الرئيسي الكامن خلف هذه الأعراض. فكيف يتم التشخيص السليم؟ وكيف يمكن علاجه؟

 

كيف يتم تشخيص مريض الذهان؟

يجرب الطبيب أولاً تحاليل مختلفة مثل تحليل الدم للبحث عن الأسباب الجسدية أو لاستبعاد أمراض أخرى لها نفس الأعراض. ثم سيطرح الطبيب على المريض أسئلة مختلفة منها:

  • إذا كان في العائلة شخص يعاني من أي حالة نفسية.
  • إذا كان المريض يستخدم أي أدوية.
  • مدى قدرة المريض على القيام بأنشطته المعتادة.
  • إذا كان يعاني من هلوسة أو أوهام وتفاصيلها المختلفة.
  • نوع المزاج الذي كان عند المريض في الفترات الأخيرة، كأن يكون مزاجاً حزيناً أو سعيداً أو غير ذلك.
  • تفكير المريض بأذية نفسه أو أنه قد آذى نفسه فعلاً.
  • وجود أي أعراض أخرى عند المريض.

 

كيف يمكن علاج مريض الذهان؟

يعتمد علاج الذهان على السبب الكامن خلفه. وبشكل عام هناك طرق مختلفة للعلاج منها:

  • الأدوية: وأكثرها شيوعاً الأدوية المضادة للذهان ثم تأتي مضادات الاكتئاب أو الليثيوم.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يستخدم في هذا العلاج العلاج المعرفي السلوكي لبعض حالات الذهان.
  • العلاج الداخلي: يكون العلاج بالمستشفى ضرورياً للأشخاص المعرضين لخطر إيذاء أنفسهم أو غيرهم. 

الأشخاص المصابون بالذهان لديهم خطر أكبر لإيذاء النفس والانتحار.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في الحقيقة لا توجد طرق محددة يمكنك اتباعها إذا أردت أن تقي نفسك من الأعراض الذهانية كونها قد تكون ناشئة عن أسباب وراثية. ولكن توجد طرق يمكن أن تجعلك أقل عرضة للإصابة بها منها:

  • تناول نظاماً غذائياً متوازناً وحافظ على وزنك صحياً.
  • لا تتجاهل أي التهابات خاصة التي تؤثر على العين أو الأذن.
  • ضع معدات السلامة على رأسك حتى لا تتعرض إلى إصابات الرأس المختلفة.

وإذا كنت مصاباً بالذهان او أي حالة نفسية أخرى ننصحك في مراجعة الأطباء والأخصائيين في موقع عرب ثيرابي لمساعدتك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه الحالات ثم علاجها.