Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أوقات سعيدة

كيفية قضاء أوقات سعيدة في المنزل

لأن السلام الداخلي يبدأ في المنزل، وكما أن لمستك الشخصية تؤثر على المنزل، فإن المنزل بدوره يؤثر على نفسيتك ويمكنه أن يجعل الأوقات التي تقضيها فيه إما سعيدة أو تعيسة.

لذلك هناك بعض الأمور التي من خلالها تستطيع أن ترفع مستوى شعورك بالسعادة والراحة في المنزل، قم بها لتلاحظ الفرق وتنعم بالأوقات التي تطمح لها.

 

كيف تجعل أوقات المنزل أوقات سعيدة؟

لتجعل أوقات المنزل سعيدة ومريحة وتنتظر الوقت لتعود إليه بعد ساعات من العمل الشاق والمجهد، اتبع النصائح التالية:

تحديد يوم لتنظيف المنزل

توزيع مهام التنظيف والترتيب الكبيرة على أيام الأسبوع ستجعل جميع هذه الأيام ثقيلة عليك خاصة إن كنت ستقوم بها بعد انتهاء عملك. 

لكن من خلال تحديد يوم محدد في الأسبوع تقوم به بجميع الأعمال المنزلية الكبيرة مثل التكنيس ومسح الغبار والغسيل، لن يتبقى لديك إلا الأعمال البسيطة والروتينية لتقوم بها كل يوم.

هذا الأمر سيجعلك تنتظر بفارغ الصبر العودة للمنزل والاستمتاع بالأوقات السعيدة والتمكن من الشعور بالاسترخاء.

لا تجعل من وقت التنظيف وقتاً مملاً، بل حاول أن يسوده المتعة والبهجة. قم بتشغيل الموسيقى المفضلة واستغل التنظيف كحركات رياضية أيضاً.

إنفاق المال على ما يساعد في السعادة

قد تكون بعض الأمور عبارة عن كماليات، لكنها أيضاً تجلب السعادة. فمثلاً إن كنت تخطط لجمع أصدقائك من حولك فأنت بحاجة إلى شوية جديدة كبيرة، ادخر بعض المال لشرائها والاستمتاع بالأوقات السعيدة مع أصدقائك. يمكنك أيضاً أن تفكر بشراء أريكة تساعدك على الاسترخاء والجلوس عليها براحة أكبر بعد يوم عمل متعب.

قد يهمك: ما هي أسباب البخل النفسية؟

الاهتمام بألوان المنزل

ألوان المنزل تعكس الحالة النفسية التي ترغب أن تكون فيها. لذلك كن دقيقاً في اختيار هذه الألوان وانتبه إلى النقاط التالية عند شراء قطع الأثاث:

    • لكل 10 ألوان باردة مستخدمة، استخدم لونًا أو لونين دافئين.
    • تكر أن اللون البارد أقرب إلى اللون الأزرق والأخضر، والدافئ هو اللون الأقرب إلى اللون الأحمر.
    • يمكن استخدام اللون المحايد بقدر ما تريد.
    • اللون الأبيض يعد لون رائع لأنه يحتوي على كل الألوان، ولكن الكثير منه قد يصبح مملاً.

    يعد العلاج بالألوان من العلاجات التي تؤثر على الحالة النفسية وتغيير بها كثيراً إن كان الشخص على دراية بكيفية استخدامها.

    التخلص من الأشياء المتراكمة

    حاول التقليل من الفوضى في المنزل من خلال مراجعة الأشياء فيه مرة أو مرتين في النفس. تخلص من جميع الأشياء المكررة أو التي لا تستخدمه، فغالباً هناك من يحتاج إليها بدلاً منك.

    التخلص من الأشياء المتراكمة يمنح المنزل مساحات إضافية، كما أن البحث فيما تريده يصبح أكثر سهولة. الترتيب والتقليل من الفوضى بحد ذاته ينعكس على النفسية ويجعل من الأوقات التي تقضيها في المنزل سعيدة.

     

    نصائح للاستمتاع بأوقات سعيدة في المنزل

    إن العودة من العمل على منزل مرتب ونظيف ويتوفر فيه ما يحفز على السعادة والاسترخاء هو أمر في غاية الأهمية. حيث أن التوتر المتراكم خلال اليوم سواء من العمل أو الازدحامات المرورية يمكن أن تختفي جميعها إن كان منزلك يشكل المكان الآمن والمريح بالنسبة لك. وللوصول إلى ذلك فإن القيام ببعض الأمور اليومية الروتينية توصلك إلى ذلك، فمثلاً حافظ على:

      • ترتيب غرفة النوم صباحاً قبل المغادرة: قد يبدو أمراً تافهاً، لكن تأكد أن أبسط الأشياء تحدث فرقاً كبيراً. قم بترتيب سريرك وضع باقي الأشياء في مكانها المخصص. لن يأخذ الأمر منك سوى دقيقتين لكنها ستزيد من شعورك بالأريحية والتنظيم، خاصة في وقت المساء عند البدء في النعاس.
      • الاستمتاع بالأشياء البسيطة: مثل إشعال عود من البخور أو شمعة صغيرة فهي كفيلة بإطفاء رائحة جميلة ومميزة للمنزل. 
      • غسل الأطباق فور انتهاء الطعام: قد يكون الأمر صعباً أو ثقيلاً. لكن عند تراكمها مع الأمور الأخرى يصبح ذلك عائقاً أمام إنجاز المهام. كما أن غسيلها فوراً غالباً ما يكون أسهل بدلاً من جفاف الطعام عليها والحاجة إلى المزيد من الوقت لتنظيفها.
      • إعادة الأشياء إلى أماكنها: إن وضع الأشياء في أماكنها لا يوفر الوقت الضائع في البحث عنها فقط. بل إنه يعطي إحساساً بالتنظيم والروتين. قد تحتاج إلى أقل من 5 دقائق لإعادة الأشياء إلى أماكنها الخاصة قبل الذهاب إلى النوم. ستجد المنزل مرتباً في اليوم التالي عند عودتك من العمل، مما يوفر لك أوقات سعيدة ومريحة في المنزل.

      تسويف المهام قد تجعلك بقلق مستمر حول تراكمها والتفكير المفرط في إعادة ترتيب المهام والبحث عن وقت للقيام بالأولويات.

       

      ممارسات تساعد في جعل أوقات المنزل أوقات سعيدة باستمرار

      هناك ما يمكنه فعله لجعل المنزل أكثر سعادة وهناء، فالممارسات البسيطة من شأنها ترك الأثر الكبير على المشاعر. لذلك حاول التركيز على ما يلي:

      توفير الراحة للحواس المختلفة

      كلما كانت حواسك تشعر بالراحة كلما وفرت بيئة منزلية سعيدة. فمثلاً اجعل رائحة منزلك تتمحور حول رائحة الطبخ ومن ثم رائحة تحفز على الاسترخاء مثل رائحة اللافندر. وانتبه أن لا تجعل صوت التلفاز مرتفعاً للغاية، بل حافظ على مستوى صوت لطيف بحيث يستطيع أفراد العائلة التحدث بلا صراخ.

      التعامل بلطف وحنان

      سواء كان ذلك مع الشريك أو مع بقية أفراد العائلة. امنحهم المزيد من الحب والحنان والعناق والقبلات، هذا من شأنه أن يزيد الشعور بالسعادة والرغبة في العودة إلى المنزل في أقرب وقت.

      الشعور بالامتنان

      لا تتنازل عن بدء اليوم بذكر 3 أشياء تشعر بالامتنان من أجلها. اكتب هذه الأشياء وضعها في مكان يمكنك رؤيتها أنت وأفراد عائلتك. هذا الأمر يعمل على زيادة الشعور بالسعادة والإيجابية بشكل عام.

      اعرف المزيد: رفع الاستحقاق الذاتي|لأنك تستحق السعادة والرضا

      التحلي بالواقعية

      الأفكار غير العقلانية أو الطموحات غير المعقولة تنعكس سلباً عليك حين تجربتها. الأمر الذي يترك المنزل بأكمله في حالة من التوتر والانزعاج. لذلك حاول أن تكون واقعياً قدر الإمكان ودرب بقية أفراد عائلتك على ذلك.

      تناول وجبة العشاء معاً

      لا تتنازل عن قضاء جميع أفراد العائلة لوقت وجبة العشاء معاً، فهذا يساعد في زيادة التماسك والتعرف على أخبار بعضهم البعض والشعور بالسعادة الحقيقة.

      يمكن لإضافات بسيطة مثل ونافورة مياه ونباتات والزهور النضرة أن توفر المزيد من الراحة.

       

      كلمة من عرب ثيرابي

      الشعور بالسعادة هو طموح يسعى له الجميع. ففي وجود المشكلات الحياتية اليومية لا بد أن يكون المنزل هو الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه الشخص نهاية اليوم للشعور بالمزيد من الراحة. 

      فإن كنت تواجه مشكلات عائلية فلن تكون راغب في العودة إلى المنزل بعد انتهاء العمل، بل قد يصبح الأمر عبئاً إضافياً عليك.

      لذلك، فإن التخلص من هذه المشكلات في أقرب وقت يعده الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي هدف يجب أن تطمح إليه قبل التفكير بالسعادة والراحة.

      فلن يكون لديك ملجأ يمكن الاعتماد عليه دون حل هذه المشكلات والشعور بالانتماء لأشخاص محددين يهتمون لأمرك.