Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب دوروية المزاج

اضطراب دوروية المزاج

يتسبب اضطراب دوروية المزاج في تغيرات كبيرة بالمزاج، تتراوح ما بين الشعور بالضعف إلى الارتفاعات العاطفية، ويشبه كثيرًا الاضطراب ثنائي القطب من جوانب عديدة، إلا أنه يختلف عنه بشكل تام.

 

اضطراب دوروية المزاج

أو ما يعرف بـ اضطراب المزاج الدوري هو شكل أخف من الاضطراب ثنائي القطب، وينطوي على تقلبات مزاجية متكررة من نوبات الهوس الخفيف والاكتئاب، في حين يعاني الأشخاص المصابون به من نوبات الهوس الخفيف والاكتئاب الخفيف لمدة عامين على الأقل، ولكن يمكن أن تحدث هذه التغييرات في الحالة المزاجية بسرعة وفي أي وقت، كما قد يمر الشخص المصاب به بفترات قصيرة من المزاج الطبيعي، ولكن هذه الفترات تستمر لمدة أقل من ثمانية أسابيع.

 

أعراض اضطراب دوروية المزاج

تشمل أعراض اضِطراب دورَوية المزاج تقلبات مزاجية تتناوب بين نوبات الهوس الخفيف والاكتئاب الخفيف، كما يمكن أن تحدث تغيرات المزاج في اضطراب المزاج الدوري بشكل عفوي خلال فترات قصيرة أو حتى في نفس اليوم، وتشمل الأعراض:

أعرَاض الهوس الخفيف

الهوس الخفيف  هي حالة تمر فيها بفترة ارتفاع بشكل غير طبيعي في مزاجك أو عواطفك ومستوى الطاقة ومستوى النشاط، ويجب أن يكون هذا المستوى المنشط من الطاقة والمزاج والسلوك تغييرًا عن نفسك المعتادة وأن يكون ملحوظًا للآخرين، وأعراضه:

  • زيادة الطاقة وقلة الحاجة للنوم.
  • الكلام السريع أو الأفكار المتسارعة.
  • سهولة تشتت الانتباه، وعدم القدرة على التركيز جيدًا.
  • زيادة التركيز على الأهداف بما في ذلك العمل، أو المدرسة، أو الأهداف الاجتماعية.
  • المشاركة في الأنشطة أو الأنشطة المحفوفة بالمخاطر التي تفتقر إلى الحكم السليم مثل الإنفاق الكبير، أو السلوكيات الجنسية المتهورة.
  • مستوى أعلى من المعتاد من احترام الذات.
  • شعور مبالغ فيه بالسعادة أو الرفاهية.
  • تفاؤل شديد أو مبالغ به.
  • التحدث أكثر من المعتاد.
  • سلوك عصبي أو هائج.
  • النشاط البدني المفرط.

أعرَاض الاكتئاب في دوروية المزاج

نوبة الاكتئاب تتضمن الشعور باليأس وانخفاض الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا، وتعتبر أعراض نوبات الاكتئاب في دوروية المزاج أكثر اعتدالًا من أعراض الاكتئاب الشديد، وتتضمن:

  • الشعور بالعزلة الاجتماعية وتدني القيمة الذاتية، أو الشعور بالذنب.
  • تغييرات في نمط أو أسلوب الأكل المعتاد مثل أن تتناول أكثر أو أقل من المعتاد، ومن ثم يتبعها تغيرات في الوزن.
  • اضطِرابات النوم مثل صعوبة النوم أو الأرق، أو صعوبة البقاء مستيقظًا والنوم بإفراط.
  • التعب أو فقدان الطاقة بشكل كبير.
  • انخفاض قدرتك على التركيز.
  • الشُعور بالحزن، أو اليأس والفراغ.
  • البكاء بكثرة.
  • التهيج أو العصبية، وبشكل خاص عند الأطفال والمراهقين.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا.
  • التفكير في الموت أو الانتحار.

 

أسباب اضطراب دوروية المزاج

لا يُعرف على وجه التحديد ما الذي يسبب دوروية المزاج، ولكن تُظهر الأبحاث أنه قد ينتج عن مزيج من:

  • العوامل الوراثية: حيث يميل اضطراب المزاج الدوري إلى الانتشار في العائلات.
  • الاختلافات في طريقة عمل الدماغ: مثل التغيرات في البيولوجيا العصبية للدماغ.
  • المشكلات البيئية: مثل التجارب المؤلمة، أو التعرض لفترات طويلة من الإجهاد.

يظهر اضطراب دوروية المزاج غالبًا في مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ، ولكن أعراضه تتعارض بشدة مع الاضطرابات النفسية الأخرى، ولذلك غالبًا ما يتم الإخطاء في تشخيصه.

 

تأثير اضطراب دوروية المزاج 

غالبًا ما تؤثر دوروية المزاج على الأشخاص بطريقة سلبية، وذلك مثل:

  • قد تؤدي دوروية المزاج إلى إحداث فوضى في الحياة الشخصية للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. 
  • الحالة المزاجية غير المستقرة غالبًا ما تؤدي إلى تعطيل العلاقات الشخصية والعملية . 
  • قَد يواجه الناس صعوبة في تطوير علاقات عمل أو علاقات شخصية مستقرة.
  • كثرة الانتقال من خلال العلاقات الرومانسية قصيرة العمر، أو الأداء الوظيفي غير المنتظم.
  • السلوك الاندفاعي مدمرًا للذات ويؤدي إلى مشاكل قانونية.
  • الأشخاص المصابون باضطِراب دَوروية المزاج أكثر عرضة لتعاطي المخدرات أو الكحول.
  • زيادة احتمالات إصابة الأشخاص باضطراب ثنائي القطب مع مرور الوقت.
  • ارتفاع مخاطر الانتحار أو إيذاء النفس.

 

كيفية التعامل مع اضطراب دوروية المزاج

يمكِن التعامل مع دوروية المزاج والتعايش معها بأكثر من طريقة ممكنة:

  • تناوَل الأدوية الخاصة بك حسب التوصيات، حتى إذا كنت تشعر بتحسن لا تتوقف عن تناول الأدوية.
  • انتبه لعلامات التحذير التي تدل على أن الأعراض على وشك الحدوث، والتي يمكنك معرفتها من خلال الملاحظة مع مرور الوقت.
  • اتبع خطة العلاج الخاصة بك إذا شعرت أنك تواجه فترة من الأعراض العالية أو المنخفضة، واطلب المساعدة من أفراد العائلة أو الأصدقاء.
  • ابتعد عن شرب الكحول أو استخدام العقاقير الترويحية؛ لأنها تزيد من التقلبات المزاجية.
  • مارس نشاطًا بدنيًا، ومارس التمارين الرياضية بانتظام؛ حيث يمكن أن تساعدك في استقرار حالتك المزاجية.
  • احصل على قسط كافي من النوم، ولا تسهر طوال الليل، وحاول أن تنام جيدًا أثناء الليل.
  • احصل على الكثير من الدعم من الأشخاص المحيطين بك والمقربين منك.
  • احرص على التعرف جيدًا على الاضطراب، ومعرفة كل ما يتعلق به وكيف يمكن تجنبه أو التقليل من أعراضه.
  • انضم إلى أحد مجموعات الدعم لمساعدتك في التواصل مع الأشخاص المصابين بالاضطراب معك، ومن ثم تتبادل معهم الأفكار والخبرات.

 

علاج اضطراب دوروية المزاج

عادةً يشمل علاج الاضطراب أحد الآتي أو مزيجًا منه:

الأدوية

قد يصف لك الطبيب بعض أنواع الأدوية حتى تتخلص من دوروية المزاج، وذلك مثل:

  • مثبتات الحالة المزاجية أو أدوية لتحسين مزاجك مثل الليثيوم، والذي يشيع استخدامه لعلاج الاضطراب ثنائي القطب.
  • مضادات الاكتئاب قد تساعد في تحسين الحالة المزاجية السيئة لديك، ولكنها قد تجعلك تتحول إلى أقصى درجات الهوس الخفيف.
  • الأدوية المضادة للصرع مثل كاربامازيبين (carbamazepine)، أو أوكسكاربازيبين (oxcarbazepine)، أو فالبروات الصوديوم (sodium valproate).

ولكن لا يستجيب جميع المصابين باضطراب المزاج الدوري للأدوية، لذلك تبقى هناك الحاجة للعلاج النفسي.

 

العلاج المعرفي السلوكي

يمكِن أن يساعد العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في علاج دوروية المزاج؛ حيث أنه خلال جلسة العلاج السلوكي المعرفي

يكون عليك التحدث إلى معالج مدرب لإيجاد طرق لمساعدتك في إدارة الأعراض عن طريق تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك، كما ستحصل على طرق عملية لتحسين حالتك الذهنية بشكل يومي.

أحيانًا تكون بحاجة للالتزام في العلاج إلى بقية حياتك، يعتمد ذلك على استجابتك وتأثير العلاج عليك.

 

نصيحة عرب ثيرابي 

 تتبع حالتك المزاجية وروتينك اليومي وأحداث حياتك الهامة؛ حيث أنها قد تساعدك أنت والمعالج النفسي الخاص بك في فهم تأثير العلاج عليك،  بالإضافة إلى تحديد أنماط التفكير أو السلوكيات المرتبطة بأعراض اضطراب دوروية المزاج، وإذا كنت تشعر أنه لديك الأعراض أو أنك مصابًا به، ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على التشخيص المناسب من أحد الأخصائيين النفسيين.