ما ستجده في هذا المقال:
ترتبط الاضطرابات النفسية بعلاقة معقدة مع السمنة، وما زال الخبراء يحاولون تحديد كيفية هذا الارتباط؛ إذ قد يساعد فهم الارتباط بشكل أفضل في التعامل مع الاحتياجات الصحية. والسؤال المهم هل الاضطرابات النفسية من مسببات السمنة؟
هل تعد الاضطرابات النفسية من مسببات السمنة؟
وجدت بعض الدراسات أن السمنة قد ترتبط باضطرابات القلق والمزاج وهذا يعني أن المصابين بالاكتئاب أو القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والعكس صحيح:
- قد يؤدي الاضطراب العاطفي إلى أنماط الأكل غير المنتظمة ليتمكن من التغلب على التوتر.
- يعني هذا أيضًا أن الشخص إذا كان في بيئة مرهقة باستمرار فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.
- يمكن للمواقف السلبية في المجتمع بشأن الناس الذين يعانون من السمنة أن تساهم أيضًا في مشاكل الصحة النفسية.
- يواجه هؤلاء الأشخاص وصمة عار أو تعليقات مسيئة من أشخاص آخرين بشأن وزنهم.
- قد تؤدي هذه التعليقات إلى مشاعر سلبية تجاه الذات؛ مما يقلل من احترام الذات ويساهم في ظهور أعراض الصحة النفسية الأخرى..
- يعاني الأشخاص البدينون أيضًا من أشكال أخرى من التمييز مما يزيد من خطر الإصابة باضطراب الصحة العقلية.
قد يجد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أن بعض الأنشطة لا يمكنهم القيام بها مما قد يزيد من صعوبة المشاعر السلبية.
ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة ببعض اضطرابات الصحة النفسية بما في ذلك القلق والاكتئاب وثنائي القطب وغيرها. تعرف أكثر عليها في الفقرة القادمة.
ما هي حالات الصحة النفسية المرتبطة بالسمنة؟
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذا الارتباط:
اضطرابات القلق من مسببات السمنة
يعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق. والسبب في ذلك لا يعد معروفًا تمامًا ومع ذلك فقد يكون هذا القلق نابعًا من التعليقات أو وصمة العار التي تلحق بهم.
تأكد من إصابتك باضطراب القلق: اختبار القلق التقييمي
الاكتئاب من مسببات السمنة
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يعد الاكتئاب الشديد اضطرابًا مزاجيًا يتضمن الحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات، والمشاعر السلبية تجاه الذات.
- تعد زيادة الشهية أو زيادة الوزن من الأعراض الشائعة للاكتئاب.
- وجدت الدراسات أن الإصابة بالاكتئاب قد تؤدي في بعض الحالات إلى زيادة الوزن.
- تساهم العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب في زيادة الوزن أو عدم حساسية الأنسولين مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري.
- قد تساهم الأنظمة الغذائية المقيدة التي تؤدي إلى نقص شديد في السعرات الحرارية في سلوك الشراهة عند تناول الطعام، وأعراض الاكتئاب، والتفكير في الانتحار.
أظهرت الأبحاث أن السمنة ترتبط بحوالي 25% من زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج والقلق.
الاضطراب ثنائي القطب من مسببات السمنة
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يعد الاضطراب ثنائي القطب نوعًا آخر من اضطراب المزاج الذي يتضمن نوبات الهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب.
- لا تعد الأسباب المحددة للارتباط بين ثنائي القطب والوزن معروفة تمامًا.
- قد يلجأ مرضى ثنائي القطب إلى الطعام كوسيلة للتعامل مع الضيق.
- يمكن أيضًا للأدوية المستخدمة لعلاج ثنائي القطب، بما في ذلك بعض مثبتات المزاج أن تسبب آثارًا جانبية مثل زيادة الشهية أو زيادة الوزن.
اضطرابات الأكل من مسببات السمنة
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يساهم التركيز المفرط على فقدان الوزن أو اتباع نظام غذائي مقيد في زيادة خطر الإصابة باضطراب الأكل.
- يعتقد بعض الباحثين أن اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن قد يحمل مخاطر أكثر من الفوائد.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن 52% من المصنفين على أنهم يعانون من السمنة المفرطة في برنامج إنقاص الوزن يعانون من اضطراب الشراهة عند تناول الطعام.
أشارت دراسة إلى أن زيادة الوزن تتزامن مع أعراض اضطرابات القلق، مثل: اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع وغيره.
بعد أن تحدثنا عن الرابط بين بعض الاضطرابات النفسية والسمنة ننتقل إلى الإجابة عن سؤال آخر، وهو هل يمكن أن يكون التوتر من مسببات السمنة؟
هل يمكن أن يعد التوتر من مسببات السمنة؟
يمكن أن يساهم التوتر في زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم:
- تشير بعض الأبحاث إلى أن المستويات المرتفعة المزمنة من هرمون التوتر الكورتيزول تساهم في تكوين الدهون في منطقة البطن.
- قد يكون الارتباط هذا ناجمًا عن عوامل وراثية تتعلق بكيفية استجابة الجسم جسديًا للتوتر.
- يؤدي التوتر إلى نشاط في الجهاز العصبي الودي معظم الوقت و هذا النشاط يمكن أن يساهم في تقليل حساسية الأنسولين.
- يرتبط الإجهاد المزمن أيضًا بمشكلات التمثيل الغذائي.
- يمكن أن تؤدي هذه المشكلات إلى زيادة الدهون حول الخصر أو ارتفاع ضغط الدم أو السكر في الدم والكوليسترول.
يمكن للتواصل مع الآخرين والحصول على شبكة دعم اجتماعي قوية أن تقلل مستويات التوتر لدى بعض الأشخاص.
توجد بعض النصائح التي يمكن أن تتخذها للمساعدة في تحسين صحتك النفسية والجسدية. فما هي أبرز هذه النصائح؟ تابع لتعرف.
ما أبرز النصائح لتحسين الصحة النفسية والسمنة؟
تشمل أبرز ما يأتي:
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا
يمكن أن يكون للنظام الغذائي الصحي تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية والوزن. ويتم النظام الصحي مما يأتي:
- الفواكه أو الخضروات.
- الحبوب أو البروتين بما في ذلك اللحوم والبيض والمكسرات والبذور وفول الصويا.
- الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم.
- الزيوت أو الدهون الصحية.
- محدودية الأطعمة المصنعة أو الدهون المشبعة أو المتحولة أو الصوديوم أو السكر.
تعد الأطعمة التي تجلب لك المتعة أو تربطك بأحبائك جزءًا مهمًا من النهج الصحي للنظام الغذائي.
نم جيدًا
يميل الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم إلى تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. وللنوم الجيد اتبع ما يأتي:
- التزم بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة كل يوم.
- الحد من تناول الكافيين في الصباح أو ساعات بعد الظهر المبكرة.
- تجنب الأضواء الساطعة والأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
مارس التمارين الرياضية
يوصي المختصون بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع. وتشمل التمارين المعتدلة المشي السريع أو ركوب الدراجة بوتيرة معتدلة.
قلل التوتر
يمكنك تخفيف التوتر باتباع ما يأتي:
- التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة.
- التعبير عن مشاعرك من خلال الكتابة التي تؤثر على الصحة النفسية أو غيره.
- قراءة كتاب أو ممارسة اليقظة الذهنية أو التأمل أو التنفس العميق.
- ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في الطبيعة.
حافظ على رطوبة جسمك؛ إذ إن شرب المزيد من الماء طوال اليوم قد يحسن صحتك النفسية.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من السمنة وكانت تؤثر على صحتك النفسية فمن المهم أن تعلم أن هذا قد يؤثر على كل جانب من جوانب حياتك:
- يؤثر على الأداء اليومي.
- يمكن أن يؤثر على العلاقات المختلفة.
- قد يؤثر على سعادتك العامة.
لذلك فإن طلب المساعدة المتخصصة في وقت مبكر يمكن أن يساعدك على العلاج في وقت أبكر. فلا تتردد في طلب المساعدة من عرب ثيرابي.
