Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو ثنائي القطب من النوع الثاني؟ الأسباب والعلاج

ما هو ثنائي القطب من النوع الثاني؟ الأسباب والعلاج

يعد الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية التي تسبب تغيرات في مزاج الشخص أو طاقته أو قدرته على العمل. ويتضمن هذا الاضطراب ثلاث فئات هي: الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، والاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، واضطراب دوروية المزاج. فما هو ثنائي القطب من النوع الثاني؟

 

كيف يختلف عن الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول؟

يشبه الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول حيث تتقلب الحالة المزاجية للشخص بين الانخفاض والارتفاع مع مرور الوقت. ويمكن أن يعاني المصابون بهذا الاضطراب من اضطرابات أخرى مثل اضطراب القلق أو غيره مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وحدتها.

هل يمكن علاج ثنائي القطب من النوع الثاني؟

 

ما هو ثنائي القطب من النوع الثاني؟

يعاني المصابون بهذا الاضطراب عادة من حالات عاطفية حادة خلال فترات تتراوح بين أيام إلى أسابيع وتسمى بالنوبات. وتصنف هذه النوبات على أنها هوس أو هوس خفيف أو اكتئاب.

يتطلب تشخيص هذا الاضطراب أن يعاني المريض من نوبة اكتئاب واحدة كبرى على الأقل لمدة أسبوعين بالإضافة إلى نوبة هوس خفيف على الأقل. ولا يعاني المصابون بهذا النوع عادة من نوبات هوس شديدة تتطلب دخول المستشفى.

وتظهر أعراض ثنائي القطب عادة لأول مرة في سن المراهقة. وفي معظم الأحيان تظهر قبل سن 50 عاماً. وفي معظم الحالات يكون الأشخاص الذين يعاني أحد أقربائهم من هذا الاضطراب أكثر عرضة للإصابة به.

لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، يجب أن يكون الشخص قد عانى من نوبة واحدة على الأقل من الاكتئاب ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل

 

ما أسباب الإصابة بثنائي القطب من النوع الثاني؟

ما يزال السبب الرئيسي لهذا الاضطراب مجهولاً. ولكن توجد عدة عوامل يمكنها أن تساهم في الإصابة به ومن أبرزها:

  • العوامل الوراثية.
  • العوامل البيئية.
  • الناقلات العصبية في الدماغ.
  • الصدمات والأحداث المؤلمة.
  • قد تظهر الأعراض لأول مرة أثناء الحمل أو بعد الولادة.

يتميز هذا الاضطراب بفترات من الهوس الخفيف، تليها نوبات اكتئاب. ومع ذلك فإن مدة أو شدة هذه النوبات أو الأعراض الأخرى يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن ما هي الأعراض الأخرى التي يمكن حدوثها؟

 

ما الأعراض التي تظهر على المصاب بثنائي القطب من النوع الثاني؟

تستمر نوبة الهوس الخفيف عادة لبضعة أيام، ويمكن أن تشمل الأعراض التالية:

  • تشتت سريع للانتباه.
  • التحدث بشكل أسرع من المعتاد.
  • طاقة مفرطة وثقة زائدة بالنفس.
  • التهيج.
  • التدخين بشراهة أو الاتجاه إلى المواد الممنوعة.
  • شرب القهوة بشكل مفرط.

يمكن أن تتبع نوبة الهوس نوبة اكتئاب، ومن أبرز أعراض نوبة الاكتئاب ما يأتي:

  • الشعور بالحزن أو الفراغ أو اليأس.
  • انخفاض الدافع، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة.
  • اضطرابات في النوم، مثل زيادة النوم أو قلة النوم.
  • الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
  • صعوبة في التركيز.
  • زيادة أو قلة في الوزن.
  • وجود أفكار أو ميول انتحارية.
تذبذب أعراض ثنائي القطب ما بين الهوس والاكتئاب

 

ما الفرق بين ثنائي القطب من النوع الثاني والنوع الأول؟

يمكن أن تتشابه أعراض النوع الأول والثاني. ولكنها أيضاً تختلف من عدة أمور، وأبرز الاختلافات، أن الأشخاص المصابون بالنوع الأول يعانون من نوبة هوس واحدة على الأقل خلال حياتهم. أما المصابون بالنوع الثاني لم يسبق لهم أن تعرضوا لنوبة هوس وإنما تكون نوبة هوس خفيف. وتختلف نوبة الهوس عن الهوس الخفيف بما يأتي:

  • مدة ظهور الأعراض: تستمر مدة نوبة الهوس الخفيف إلى 4 أيام متتالية على الأقل. أما نوبة الهوس فتستمر لمدة أسبوع على الأقل.
  • أعراض ذهانية: لا يعاني المصاب من نوبة الهوس الخفيف من نوبات ذهانية على عكس المصاب بنوبة الهوس.
  • تأثير الأعراض: قد لا تؤثر أعراض الهوس الخفيف على حياة المصاب اليومية أو يمكن أن تؤثر بشكل قليل. أما أعراض الهوس تكون شديدة جداً ومؤثرة على الحياة اليومية بشكل كبير.
  • دخول المستشفى: لا تتطلب نوبة الهوس الخفيف دخول المريض إلى المستشفى على عكس نوبة الهوس.
  • العواقب: لا يرجح أن تؤدي أعراض إلى مشكلات اجتماعية أو قانونية أو مالية كبيرة في الهوس الخفيف. أما في الهوس يمكن أن تؤدي الأعراض إلى ظهور عواقب اجتماعية أو مالية كبيرة.
  • نوع الاضطراب: تحدث نوبة الهوس الخفيف في ثنائي القطب من النوعين الأول والثاني. أما نوبة الهوس فلا تحدث إلى في النوع الأول.

تشبه نوبات الاكتئاب في اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني الاكتئاب السريري “العادي”، ويمكن أن تستمر الأعراض لأسابيع أو شهور أو لسنوات

إن العلاجات المستخدمة في علاج هذا الاضطراب تشبه العلاجات المستخدمة في علاج ثنائي القطب من النوع الأول. وهي الأدوية أو العلاج النفسي. ويمكن التفصيل في هذه العلاجات في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن علاج ثنائي القطب من النوع الثاني؟

يمكن علاج ثنائي القطب من النوع الثاني طرق مختلفة منها:

الأدوية

يوصى قبل استخدام أي أدوية أن تتم استشارة الطبيب النفسي نظراً للآثار الجانبية التي يمكن أن تكون خطيرة جداً لبعض الأدوية. وتشمل الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج هذا الاضطراب:

  • مثبتات المزاج: منها كربونات الليثيوم مثل اسكوليث (ESKALITH)، أو ليثوبيد (Lithobid). كما يمكن استخدام فالبروات (VPA) وغيرها.
  • مضادات الذهان: يمكن أن تستخدم بعض مضادات الذهان لعلاج الهوس الخفيف، ونتائجها تكون فعالة في معظم الأحيان.
  • مضادات الاكتئاب: تستخدم بعض مضادات الاكتئاب الشائعة في علاج النوع الثاني من ثنائي القطب، وغالباً ما يوصى باستمرار العلاج للوقاية من الانتكاس.

العلاج النفسي وعلاجات أخرى

يمكن أن يهدف العلاج النفسي في علاج هذا الاضطراب إلى:

  • تطوير استراتيجيات التكيف مع الأعراض.
  • تحدي المحفزات الفعالة لإدارة التوتر.
  • تحديد الطرق الفعالة لإدارة التوتر.

كما يمكن استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية لبعض مرضى الاكتئاب ثنائي القطب الذين يعانون من وجود خطر كبير للسلوك الانتحاري. وقد وجدت دراسة أن استخدام العلاج النفسي المنتظم مثل العلاج المعرفي السلوكي مع الأدوية يمكن أن يسرع الاستجابة للعلاج بنسبة تصل إلى 150%.

قم بالإبلاغ عن أي آثار جانبية للطبيب، لمساعدته على إجراء التعديلات الصحيحة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات المختلفة على استقرار المزاج والتقليل من فرص الإصابة بثنائي القطب بأنواعه المختلفة. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات:

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحصول على قسط جيد من النوم.
  • تدوين التغيرات المزاجية وأحداث الحياة لإمكانية مساعدتهم في تحديد المحفزات.

لذا تواصل الآن مع عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذا الاضطراب، حتى لا يتطور إلى أمراض أخرى.