ما ستجده في هذا المقال:
لا تظهر فوائد فيتامين د فقط على الصحة الجسدية، بل تمتد فوائده لتطول الصحة النفسية. حيث أن التعرض لأشعة الجسم يزيد من الاستقرار في المزاج وزيادة السعادة وكذلك المساعدة في تحسين النوم.
تعرف معنا على كيفية تأثير فيتامين د على الحالة النفسية أو المزاجية في السطور التالية.
فوائد فيتامين د النفسية
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية الكبيرة التي يكتسبها الشخص عند تعرضه للشمس وحصوله على فيتامين د، إلا أن هذا الفيتامين مسؤول على الرفاهية النفسية، حيث يعمل على زيادة إنتاج السيروتونين المرتبط بالحالة المزاجية.
فمن الفوائد النفسية التي يوفرها فيتامين د:
التخلص من الاكتئاب الموسمي
بسبب غياب الشمس في الشتاء أو عدم التعرض لأشعة بالشكل الكافي، قد يصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب الموسمي (SAD). حيث يعاني في هذه الأثناء من أعراض اكتئابية مثل:
- انخفاض الحالة المزاجية أو الشعور بالكآبة.
- انخفاض الطاقة.
- زيادة التهيج أو الانفعال.
- الشعور بالقلق أو التوتر.
يساعد فيتامين د والتعرض للشمس أو العلاج بالضوء في هذه الحالة في التخلص من أعراض الاكتئاب المزعجة ومرور فصل الشتاء وأجوائه الرومانسية.
تعزيز الحالة المزاجية والطاقة
تعمل المستويات المرتفعة من فيتامين د على زيادة هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن مدى الشعور بالسعادة. حتى وإن لم تكن تعاني من الاكتئاب، فإن فيتامين د كفيل بتعزيز حالتك المزاجية أو الشعور بالسعادة. بالإضافة إلى ذلك امتلاك الطاقة أو الحيوية اللازمة لممارسة النشاطات الحياتية اليومية.
يعتبر فيتامين د مهماً لزيادة القدرات الإدراكية والشعور بالرضا عن النفس.
زيادة التحفيز والدافعية
يأتي التحفيز والدافعية خلال التعرض لأشعة الشمس بسبب زيادة إنتاج هرمون الدوبامين المسؤول عن ذلك. وما أن تحدث هذه الزيادة حتى يلحظ الشخص:
- قدرته على التركيز في العمل أو النشاطات الحياتية.
- امتلاكه وضوحاً ذهنياً وانتباهاً أو التخلص من الضبابية الدماغية.
تحسين نمط النوم
من فوائد فيتامين د النفسية والصحية على حد سواء تحسين نمط النوم لدينا. فمن خلال التعرض لأشعة الشمس باستمرار يحدث:
- انتظام الساعة البيولوجية الداخلية لدى الشخص.
- تعزيز التوازن الصحي بين إنتاج الميلاتونين (هرمون الراحة) والكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يحفز الشخص على النوم بشكل أعمق أو الهادئ.
إن الحصول على نوم جيد له فوائد هائلة على الصحة النفسية، تتمثل في التنظيم العاطفي وإعادة التوازن للهرمونات الدماغية.
كيف يمكن الحصول على فوائد فيتامين د؟
هناك بعض الأوقات التي لا نستطيع فيها الخروج في أشعة الشمس للحصول على فيتامين د. ومع ذلك يمكننا التزود بكمية من الفيتامين بأساليب متنوعة. فمثلاً يمكن اللجوء إلى:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل الأطعمة المدعمة أو مصادر البروتين الدهنية (الأسماك مثل السلمون والكبد واللحوم الحمراء).
- تناول مكملات فيتامين د.
- العلاج بالضوء.
الفوائد النفسية غير المباشرة لفيتامين د
عند تحسين الصحة الجسدية فإن ذلك ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية. حيث أن فيتامين د يساعد في:
- الحد من الإصابة ببعض الأمراض: أظهرت الدراسات أن فيتامين د يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة. فمثلاً مرض السكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني تزاد خطر الإصابة به لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د.
- تعزيز المناعة: لفيتامين د دوراً في دعم الجهاز المناعي في الجسم، وذلك من خلال الحفاظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أنه يقلل من خطر التعرض للعدوى.
يقلل فيتامين د من الالتهابات، وبالتالي الحماية من الإصابة بالأمراض الصحية الخطيرة. الأمر الذي يقلل من خطر التعرض للاضطرابات النفسية.
كيف يرتبط فيتامين د بالصحة النفسية؟
أثبتت الدراسات أن زيادة فيتامين د مفيد للصحة النفسيةأو اضطرابات المزاج. يمكن استخدام التدخل عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UVB) الخاضعة للرقابة لتحفيز آليات العمل المتعددة التي لها تأثير نظامي على الصحة العقلية.
الغدة النخامية الكظرية
عند تعرض الجلد لأشعة الشمس يتم تحفيز الهرمونات المرتبطة بالغدة الكظرية. الأمر الذي ينعكس إيجاباً من خلال:
- التقليل من أعراض الاكتئاب.
- تنظيم إيقاع الليل والنهار.
- تحفيز الشعور بالإنجاز أو المكافأة.
- تحسين الوظائف الإدراكية.
- تحسين الرغبة الجنسية.
- التخلص من اضطراب الأكل.
بيتا إندورفين
ما أن يتعرض الجلد لأشعة الشمس ويحصل على فيتامين د حتى تزداد مستويات بيتا إندورفين لديه. حيث يعتبر هذا الهرمون أساسي وقوي للتخلص من الشعور بالتوتر والألم (أقوى 17 مرة من المورفين). ويظهر ارتباط هذا الهرمون بعلاج الاكتئاب من خلال تحسين الاستجابة الإيجابية للدواء.
السيروتونين
لا يرتبط فيتامين د بإنتاج السيروتونين في الدماغ فقط، بل يعمل على منع وتعديل شدة الخلل الوظيفي في الدماغ. مما يعمل على:
- تحسين الحالة المزاجية.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- تحسين الشهية.
- تنظيم عملية النوم.
- تعزيز القدرات الإدراكية والمعرفية مثل التذكر والتركيز.
- تحسين السلوك الاجتماعية وتعزيز مهارات التواصل.
اعرف المزيد: ما هو اكتئاب نقص فيتامين د؟
أعراض نقص فيتامين د
تتشابه أعراض نقص فيتامين د مع أعراض الاكتئاب إلى حد كبير. حيث يظهر ذلك على النحو التالي:
- تغيرات مزاجية مصحوبة بمشاعر مسيطرة من اليأس أو الحزن أو اليأس.
- الشعور بالتعب المفرط.
- التعرض للنسيان المتكرر.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات التي كانت تثير الاهتمام في السابق.
- امتلاك أفكار انتحارية.
- الشعور بالقلق أو التوتر.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن الزائد أو زيادته.
- مشكلة في النوم أو الأرق.
يمكنك اكتشاف نقص فيتامين د من خلال فحص الدم المخبري، بينما تشخيص حالة الاكتئاب تحتاج إلى تقييم من قبل الأخصائي النفسي.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب التقييمي المجاني
كيف يؤدي الاكتئاب إلى الإصابة بنقص فيتامين د؟
على الرغم من أن فيتامين د له تأثيرات كبيرة على أعراض الاكتئاب، فإن العكس أيضاً وارد. حيث يمكن للشخص المكتئب أن يعاني من نقص فيتامين د بسبب:
- لا يمتلك الشخص المكتئب الطاقة أو الحافز الكافي للنهوض من سريره، بل في بعض الأحيان قد يجعل الستائر مغلقة لمنع دخول ضوء الشمس. الأمر الذي يمنعه من التعرض لأشعة الشمس أو الحصول على فيتامين د.
- العزلة أو الوحدة التي يرغب أن يبقى الشخص المكتئب بها تمنعه من المشاركة في الأنشطة الخارجية، وبالتالي أيضاً عدم التعرض لأشعة الشمس.
- في الكثير من حالات الاكتئاب قد يفقد الشخص شهيته أو قد يتناول الطعام غير الصحي الذي يفتقر لاحتوائه لفيتامين د.
نصيحة عرب ثيرابي
سواء كان الاكتئاب الذي تعاني منه ناتج عن اختلال الفيتامين أو بسبب الضغوط الحياتية والمواقف المجهدة، فإن التعرف على طريقة التفكير وكيفية تأثيرها على سلوكياته له الأثر الكبير في التخلص من أعراض الاكتئاب.
لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على المساعدة المتخصصة واللجوء إلى العلاج النفسي المناسب في أقرب وقت للاستمتاع بالحياة اليومية من جديد.
