Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج النفسي الدوائي

خرافات عن العلاج النفسي الدوائي: تحقق منها

لا يمكن الاستهانة بدور العلاج النفسي الدوائي المهم في الكثير من الحالات والاضطرابات النفسية الصعبة، والتي قد يؤدي إهمالها إلى التعرض لتفاقم الأعراض بشكل خطير، حيث أن الكثيرين يعتقدون بصدق بعض الخرافات المتعلقة بالأمر، لذلك يجب التعرف على هذه الخرافات ودحضها قدر الإمكان.

خرافات عن العلاج النفسي الدوائي

قد لا يلقي الشخص السليم نفسياً أهمية كبيرة للأفكار التي تدور حول العلاج النفسي الدوائي، إلا أن الأمر مختلفاً لمن يعاني من اضطراباً نفسياً يثقل كاهله، ومن ضمن هذه الخرافات:

الإدمان على العلاج النفسي الدوائي

يعتقد البعض بشكل خاطئ أن العلاج الدوائي قد يسبب الإدمان بالطريقة ذاتها التي تسببها المخدرات، مما يجعلها يتوقف أو يمتنع عن تناول هذه الأدوية ويكتفي بإدارة أعراضه بنفسه وبالتالي تفاقم الحالة  لديه، إلا أن الأمر مختلفاً بشكل كامل، حيث أنه:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • يتم وصف هذه الأدوية بجرعات محددة ودقيقة لضمان عدم تسببها للإدمان.
  • يمكن متابعة الأمر مع الطبيب النفسي في حال شعر الشخص احتمالية إدمانه للدواء، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بتغيير الدواء.
  • لا تشكل الأعراض الانسحابية أعراضاً للإدمان، بل هي أعراض يعاني منها المريض بسبب قلة المادة الكيميائية في الجسم.(المرجع 4)

العلاج النفسي الدوائي يعمل على تغير الشخصية

قد لا يستخدم المريض للعلاج النفسي الدوائي بسبب خوفه من التأثير على شخصيته، إلا أن هذه الأدوية ليس من شأنها تغيير الشخصية، بل هي تعمل على إعادة التوازن للمواد الكيميائية الدماغية، وبالتالي:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • التقليل من الأعراض المرافقة للاضطراب النفسي.
  • تحسين نوعية الحياة.
  • تمكن الشخص من الشعور بأنه على طبيعته من جديد.

تأثير العلاج الدوائي على مستويات الطاقة

يخشى المريض النفسي من أن تقل طاقته وقدرته على القيام بنشاطاته اليومية وتسوء الحالة لديه، إلا أن أعراض الاضطراب النفسي هي ما تسبب قلة الطاقة لديه وتمنعه من الاستمتاع، بل أن هذه الأدوية تعمل على:(المرجع 1)

  • إعطاء المريض المزيد من النشاط والطاقة للقيام بما هو موكل عليه.
  • رفع جودة الحياة لدى المريض.
  • مساعدة المريض في ممارسة السلوكيات الصحية للمحافظة في العافية النفسية.

الأدوية النفسية للضعفاء

غالباًَ ما يشعر الشخص بالخجل من طلب المساعدة النفسية أو تناول الأدوية النفسية والخوف من حكم الآخرين عليه بالضعف، إلا أنه لا يوجد دواء للضعيف فقط، حيث أن الحالة هي الفيصل في الأمر.(المرجع 1) (المرجع 5)

كون الشخص يطلب المساعدة النفسية هذا كفيل لأن يتصف بالشجاعة والقوة في ضوء وصمة العار التي يتصف بها الأمر.

تأثير الدواء النفسي قصير الأمد

لا يتناول بعض المرضى العلاج النفسي الدوائي بسبب الاعتقاد أنه علاج قصير الأمد، أو أنه لن يستمر تأثيرها بعد التوقف عن تناولها، إلا أنه يمكن استخدامه على النحو التالي:(المرجع 1)

  • كعلاج طويل الأمد، للحالات النفسية التي تستدعي ذلك.
  • بشكل مزمن كما تستدعي بعض الأمراض العضوية المزمنة.
  • للوقاية والحماية من الانتكاسات.

تسبب الأدوية النفسية في تدمير الدماغ

يتجنب البعض الأدوية النفسية خوفاً من تأثيراتها المدمرة على البنية الدماغية، فقد يظن المريض أنها تُخل بنظام الدماغ لديه إلا أنها في الحقيقة تساهم في إدارة الأعراض ، وهذا ما أثبتت الدراسات صحته، حيث أن الأدوية النفسية تعمل كسائر الأدوية الأخرى، فهي تساهم في تعزيز الحالة النفسية دون تأثيرها على الدماغ وطريقة عمله.(المرجع 1)

عدم أمان العلاج النفسي الدوائي

هناك شك حول مدى أمان استخدام هذه الأدوية، إلا أنها كسائر الأدوية الاخرى التي تم تجربتها سريراً قبل طرحها في الأسواق، وكما هو الحال فإن لها أيضاً آثاراً جانبية يمكن إدارتها أو التقليل منها باتباع إرشادات الطبيب المعالج.(المرجع 2)

خطورة الآثار الجانبية للدواء النفسي

يُعتقد أن الآثار الجانبية للأدوية النفسية أكثر خطورة من غيرها، وفي حقيقة الأمر أنه لا يوجد دواءً دون آثاراً جانبية، إلا أن ترجيح الفائدة منه على آثاره هو ما يجعل الطبيب يصفه، مع ملاحظة:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • غالباً ما تكون الآثار الجانبية للأدوية النفسية الشائعة متوسطة الشدة.
  • في معظم الأحيان تحتاج هذه الآثار الجانبية لمدة أسبوعين لتختفي.
  • يمكن للطبيب تعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر للتقليل من الآثار الجانبية.

لا يمكن التوقف عن تناول الأدوية النفسية

في بعض الأحيان يخشى المريض البدء في تناول العلاج النفسي الدوائي بسبب عدم تمكنه من إيقافه، وهذا غير صحيح، حيث أنه يمكن إيقافه في الوقت المناسب مع الانتباه إلى:(المرجع 2)

  • عدم التوقف المفاجئ أو الشخصي عن تناول الدواء.
  • اتباع إرشادات الطبيب المعالج في تقليل الجرعة تدريجياً.
  • مراجعة الطبيب بشكل مستمر لمتابعة الأعراض الانسحابية للدواء.

القيام بالتغييرات الحياتية بدلاً من العلاج النفسي الدوائي

قد يكون من المناسب والمفيد القيام ببعض التغييرات على نمط الحياة اليومية وإدخال المزيد من الأساليب الصحية، إلا أن الأمر لن يكفي في علاج الحالات والاضطرابات النفسية المتقدمة خاصة، حيث أنها تحتاج إلى الدواء والعلاج النفسي بشكل حقيقي.(المرجع 2)

الأدوية النفسية سريعة المفعول

يظن المريض ما أن يتناول الدواء حتى يشعر بالتحسن، ومن المؤكد أن هذا اعتقاد خاطئ من عدة جوانب، وهي:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • تحتاج هذه الأدوية إلى مدة لا تقل عن عدة أسابيع لمشاهدة التحسن الكامل على الحالة.
  • غالباً ما يحتاج الطبيب النفسي إلى عدة محاولات قبل اكتشاف أفضل أنواع الأدوية المفيدة لحالة المريض.
  • لا تعمل هذه الأدوية على حل الأسباب الكامنة وراء إصابة الشخص بالاضطراب النفسي، فهي فقط تعمل على إعادة التوازن للمواد الدماغية وتقلل من الأعراض التي يعاني منها المريض.

لن يفيد العلاج الدوائي نهائياً في حال لم يفيد في البداية

في بعض الحالات لا بد من تغيير الجرعة عدة مرات قبل التوصل إلى الجرعة المناسبة، فيظن المريض أن هذا الدواء لن يفيده إطلاقاً، لكن غالباً ما يتم التوصل إلى الجرعة اللازمة، وفي حالات أخرى يتم تغيير الدواء بشكل كلي لدواء أكثر فاعلية مع المريض.(المرجع 3)

يمكن الاستغناء عن العلاج النفسي بالدواء النفسي

يعتقد البعض أنه بتناوله للعلاج الدوائي لا حاجة للجلسات النفسية، إلا أنهما يعتبران مكملان لبعضهما البعض، فلا يمكن الاستعاضة عن جلسات العلاج النفسية بتناول الدواء فقط.(المرجع 4)

يمكن الاستفادة من العلاج النفسي الدوائي في حال استفاد منه الآخرين

في حال استفاد أحد الأشخاص من العلاج الدوائي فقد يعتقد شخص آخر أنه سيكون بالفاعلية ذاتها معه، إلا أن الامر غير صحيح، فما هو مفيد لحالة وشخص محدد قد يعمل بطريقة مغايرة مع حالة وشخص آخر.(المرجع 5)