ما ستجده في هذا المقال:
القولون العصبي عند الأطفال مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي أو القولون. ويسبب القولون العصبي آلاماً في البطن أو الأمعاء دون وجود أي علامات واضحة على مرض محدد في الجهاز الهضمي. ولكن ماهي أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟
ترتبط هذه المتلازمة بالتفاعلات بين الأمعاء والدماغ، إذ يمكن للمشكلات التي تتعلق بكيفية عمل الدماغ والأمعاء معاً أن تؤثر على كيفية انقباض العضلات في الأمعاء. والإجابة على سؤال ماهي أعراض القولون العصبي عند الأطفال في الفقرة التالية.
ماهي أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟
إذا كان طفلك يعاني من الأعراض التالية فمن المحتمل أنه يعاني من أعراض القولون العصبي:
- آلام البطن أو آلام الظهر.
- فقدان الشهية أو الانتفاخ.
- الإمساك أو الإسهال أو التناوب بينهما.
- تشنجات أو آلام أسفل المعدة.
- الغازات أو الصداع.
- الغثيان أو ألم المستقيم.
- مخاط في البراز أو الغثيان.
- الشعور بالدوار.
يعد الطفل مصابًا بالقولون العصبي عندما تظهر عليه أعراض تتعلق بحركات الأمعاء مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين.
لا تعد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالقولون العصبي محددة. ويعتقد الخبراء أن هناك مجموعة من المشكلات التي قد تؤدي إلى الإصابة به. لذلك إذا كان طفلك مصاباً به فمن المحتمل أن يكون ناجماً عن واحد من الأسباب في الفقرة التالية.
ماهي أسباب القولون العصبي عند الأطفال؟
قد تشمل أسباب الإصابة بالقولون العصبي عند الأطفال ما يأتي:
- الالتهابات البكتيرية في الجهاز الهضمي.
- التغيرات في البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تساعد على الهضم.
- قد تلعب الجينات دوراً في جعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي.
- مشكلات في حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي أو مشكلات في تقلص الأمعاء عند الحركة.
- خلل في التواصل العصبي بين الدماغ والأمعاء.
في بعض الأحيان قد ينشأ القولون العصبي عند الأطفال نتيجة محفزات نفسية تشمل ما يأتي:
- القلق أو الاكتئاب.
- التعب أو صعوبات التركيز.
- الأحداث المبكرة التي تسبب التوتر الشديد.
من الأفضل أن تعرض طفلك على الطبيب إذا كنت تشك في إصابته بالقولون العصبي. فالطبيب سيجري فحصاً شاملاً كما سيستخدم بعض الاختبارات في التشخيص. ولكن ما هي أبرز خطوات هذا الفحص؟ وما هي أبرز هذه الاختبارات؟
كيف تُشخص أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟
يجري تشخيص القولون العصبي عند الأطفال بالخطوات التالية:
مراجعة الأعراض التي يعاني منها الطفل
سيجري الطبيب أولاً مراجعة شاملة للأعراض ويبحث عن نمط محدد فيها لتأكيد التشخيص. وقد يشمل هذا السؤال عن:
- عدد مرات حركة البراز أو كيفية الألم المرتبط بالأمعاء.
- حدوث أي تغيرات في شكل البراز.
- الأعراض التي قد تشير إلى أن طفل يعاني من مشكلات صحية أخرى بدلاً من القولون العصبي.
التاريخ الطبي والعائلي
سوف يسأل الطبيب عن:
- النظام الغذائي أو الأطعمة التي قد تكون مرتبطة بالأعراض.
- تاريخ المشكلات الصحية العاطفية أو النفسية.
- الأدوية أو الالتهابات الأخيرة التي عاني منها الطفل.
- أي أحداث متعلقة تعرض لها الطفل عند بداية الأعراض.
- المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب أعراض الطفل غير القولون العصبي إن وجدت.
الاختبار البدني
يقوم الطبيب أثناء الفحص البدني بما يأتي:
- فحص البطن ثم التحقق من الطول والوزن.
- فحص جسم الطفل بحثاً عن وجود أي علامات أو مشكلات صحية أخرى.
- التحقق من وجود ألم في البطن.
اختبارات أخرى
تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:
- تحاليل الدم: وذلك للتحقق من فقر الدم أو العدوى أو أمراض الجهاز الهضمي أو أي التهابات أخرى.
- اختبار البراز: للتحقق من أي علامات على وجود العدوى أو الأمراض الأخرى.
- فحص المستقيم: قد يجري الطبيب فحصاً للمستقيم للتحقق من الإمساك أو الألم أو أي مشكلات أخرى.
- أخرى: الموجات فوق الصوتية ، أو التنظير العلوي للتحقق من أي مشكلات في الجهاز الهضمي العلوي، أو تنظير القولون للتحقق من وجود أي مشكلات في الجهاز الهضمي السفلي.
يمكن أن يكون القولون العصبي مؤلمًا، لكنه لا يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى أو يلحق الضرر بالجهاز الهضمي
يعتمد علاج القولون العصبي عند الأطفال غالباً على معرفة السبب الأساسي له. وتعتمد الخطة العلاجية عادة على عمر طفلك وصحته ثم مدى خطورة الحالة. ثم مدى تقبل طفلك للعلاجات أو الأدوية. تعرف على أبرز العلاجات في الفقرة التالية.
كيف يمكن علاج أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟
يمكن علاج القولون العصبي عند الأطفال كما يأتي:
- التغيرات الغذائية: وذلك بتقليل اللاكتوز أو الألياف العالية التي يمكن أن تسبب الغازات أو بإضافة البكتيريا النافعة (البروبيوتيك).
- الأدوية: قد يحتاج طفلك إلى الدواء إذا كانت أعراضه شديدة مثل مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للإسهال، أو مضادات التشنج أو الملينات.
- العلاجات النفسية: قد تساعد العلاجات النفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي على تخفيف الأعراض التي يعاني منها الطفل.
- أخرى: مثل زيت النعناع، أو تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو منتجات الألبان أو الأطعمة الغنية بالدهون.
يمكن أن تؤثر أعراض القولون العصبي على أنشطة طفلك اليومية؛ لذلك من المهم العمل مع الطبيب لإدارة الأعراض. وقد تحتاج إلى خطة للتعامل مع النظام الغذائي أو المدرسة أو صحة طفلك النفسية أو العاطفية. لذلك يمكنك اتباع بعض الخطوات في المنزل لمساعدته.
كيف يمكن العيش مع أعراض القولون العصبي عند الأطفال؟
يمكنك الخطوات التالية في مساعدة طفلك على إدارة الأعراض:
معرفة المحفزات
من المهم أن تعرف المحفزات التي تسبب الأعراض عند طفلك ثم تجنبها. وغالباً ما تتضمن المحفزات ما يأتي:
- الوجبات الكبيرة أو الأطعمة الدسمة.
- منتجات الألبان أو الكافيين.
- المحليات الصناعية.
إيجاد طرق إيجابية
ساعد طفلك على إيجاد طرق إيجابية للتعامل مع الأعراض لمساعدته في المدرسة أو الأنشطة المختلفة. قد تكون الطرق التالية مفيدة:
- تقنيات الاسترخاء أو الارتجاع البيولوجي.
- العلاج المعرفي السلوكي أو الصور الإرشادية.
- إلهاء الطفل بالأنشطة المختلفة.
يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القولون العصبي إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من هذا الاضطراب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان طفلك مصاباً بالقولون العصبي وظهرت أعراض أخرى أشد خطورة يجب عليك التوجه الفوري إلى الطبيب. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرز هذه الأعراض:
- فقدان الوزن أو القيء.
- الإسهال الحاد أو الحمى.
- الإسهال الدموي أو تغيرات في الجلد.
- الأعراض البولية مثل ألم أو حرقة أثناء التبول أو كثرة التبول وغيرها.
