Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فاقد الذاكرة

كيف يتصرف فاقد الذاكرة؟

في معظم الأحيان، نرى الأشخاص كبار السن يعانون من فقدان للذاكرة، وعلى الرغم من ذلك يمكن ألاّ يستوقفنا أمر كيفية تصرف فاقد الذاكرة، وما حقيقة قدرته على القيام بالكثير من المهام أو المهارات الحياتية. لذلك نتناول في هذه السطور معلومات تتعلق بذلك.

 

كيف يتصرف فاقد الذاكرة؟

غالباً ما تنقل لنا السينما أن فاقد الذاكرة هو شخص لا يمكنه التعرف على هويته، ولكن هذا ليس بالحقيقة. حيث أنه يدرك جيداً من هو، وغالباً ما تكون تصرفاته ملفتة للانتباه، وعلى الرغم من أن تصرفات الشخص فاقد الذاكرة تعتمد على نوع فقدان الذاكرة الخاص به، فقد يلاحظ ما يلي:

سلوكيات فاقد الذاكرة

تظهر سلوكيات فاقد الذاكرة بشكل مختلف وملفت للانتباه، حيث أنه:

    • غير قادر على التعرف على الأشخاص الجديدين الذين يتم التعرف عليهم مؤخراً، سواء أسمائهم أو وجوههم.
    • يخطئ بشكل الدائم بالوقت أو التاريخ.
    • يؤلف بعض الذكريات التي لا تتعدى الخيال.
    • يعيد طرح الأسئلة ذاتها في الكثير من المواقف.
    • ينسى الكلمات المشهورة أو المتداولة في الحديث الاعتيادي.
    • يخلط ما بين الكلمات أثناء الحديث، فبدلاً من قول حذاء يقول تلفاز.
    • يحتاج إلى المزيد من الوقت لتنفيذ المهام الموكلة إليه.
    • يقوم بوضع الأشياء في غير مكانها أو في المكان غير المناسب وينسى هذا المكان، مثل وضع مفتاح المنزل في الحمام.
    • يضيع أو يتوه خلال التجول أو القيادة في المناطق المألوفة.
    • ينسى القيام ببعض الأمور ذات النتائج الخطيرة، مثل إقفال المنزل بعد المغادرة، إطفاء موقد الغاز بعد الاستخدام.
    • يمارس بعض الأنشطة اليومية بصعوبة بسبب النسيان.
    • ينسى القيام ببعض الأمور الحياتية، مثل دفع الفواتير المستحقة، أو مقابلة الأشخاص بعد مواعدتهم.
    • يقوم ببعض المهارات القديمة بأداء ضعيف.

    قد يتذكر الشخص تجارب من فترة الطفولة ولا يتذكر ما تناوله في وجبة الإفطار.

    مشاعر فاقد الذاكرة

    بالإضافة إلى سلوكياته، فقد يبدي فاقد الذاكرة بعض المشاعر السلبية، مثل:

      • الشعور بالارتباك عند تذكر الأحداث القديمة.
      • الشعور بتقلب المزاج دون وجود سبباً وجيهاً لذلك.
      • الشعور بالاكتئاب والارتباك.
      • تغييرات على مستوى الشخصية، حيث يصبح الشخص أكثر انفعالاً أو غضباً وقلقاً.

       

      أهم السمات التي تميز فاقد الذاكرة

      تتسم حالة فقدان الذاكرة بالكثير من السمات المزعجة، والتي يواجه فيها الشخص العديد من الصعوبات، ومن هذه السمات:

      عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة

      حيث أن لدى الشخص الفاقد للذاكرة مشكلات على صعيد الذاكرة قصيرة المدى، مما يمنعه من الاحتفاظ بأي معلومة جديدة يحصل عليها.

      مشكلة في تذكر المعلومات القديمة

      يمكن للشخص أن يتذكر الأحداث القديمة بصعوبة، على الرغم من اختلال زمن الرواية أو توقيتها، أو إضافة بعض الأحداث غير الموجودة.

      قد لا يتمكن الشخص من استعادة الذكريات المنسية. وربما يحتاج للمساعدة في حياته اليومية.

       

      أمور يمكن فاقد الذاكرة القيام بها

      بالإضافة إلى ما يخص هوية الشخص، فقد انتشر الكثير من المعلومات المغلوطة بشأن القدرات التي يمكن لفاقد الذاكرة القيام بها، حيث أنه:

        • يتمتع بمستوى الذكاء ذاته، فلا يتأثر هذا المستوى عندما يكون فاقداً للذاكرة.
        • لا يزال قادراً هذا الشخص على الانتباه والتركيز.
        • يمكن للشخص فاقد الذاكرة فهم الكلمات والعبارات المنطوقة أو المكتوبة.
        • يمكنه الاحتفاظ بالكثير من المهارات القديمة، مثل ركوب الدراجة أو العزف على آلة موسيقية.
        • يبقى فاقد الذاكرة قادراً على إيجاد التنسيق بين المهارات الحركية للأنشطة اليومية التي يقوم بها.

         

        العلاقة بين فاقد الذاكرة والاضطرابات النفسية

        تم الربط بين فقدان الشخص لذاكرته وبين اضطراب الفصام، حيث أن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية صنف فقدان الذاكرة على أنها عارض من الأعراض التي ترافق هذا الاضطراب، ومن الاضطرابات النفسية المرتبطة بفقدان الذاكرة نذكر:

          • الاضطراب الفصامي، مثل الشرود الفصامي، اضطراب الهوية الانفصامية.
          • اضطراب ما بعد الصدمة.
          • الإجهاد الحاد والتوتر والتعرض للصدمات النفسية.
          • الاكتئاب.
          • اضطراب ثنائي القطب.

          ومن الجدير بالذكر أن أعراض فقدان الذاكرة المصاحبة للاضطرابات النفسية يمكن أن تتحسن مع تحسن الحالة النفسية من خلال الحصول على العلاج النفسي المناسب، حيث يقدم موقع عرب ثيرابي مجموعة من الأساليب العلاجية على أيدي أمهر الأخصائيين النفسيين.

           

          أسباب فقدان الذاكرة

          تتنوع الأسباب الكامنة وراء حدوث فقدان الذاكرة للشخص، حيث منها ما هو أسباب طبيعية، ومنها بسبب النشاطات اليومية والتعاملات الحياتية، وهي تتضمن:

          الخرف

          ويحدث الخرف لدى الشخص عند تقدمه بالعمر، فقد يكون مرض ألزهايمر هو المسبب الحقيقي للخرف في هذه الحالة، حيث أن الشخص يفقد قدرته على تذكر الأحداث الجديدة ويبقي الذكريات القديمة لفترة أطول.

          نقص الأوكسجين

          يسبب نقص كمية الأوكسجين الواصل إلى الدماغ في فقدان الشخص بشكل مؤقت لذاكرته، أما النقص الحاد فهو يسبب تلف بالدماغ، وبالتالي فقدان كامل للذاكرة.

          الحوادث المتعلقة بالرأس

          سواء كانت حوادث رضية أو سكتة دماغية أو الأورام، فإنها جميعها تؤدي إلى تلف في الخلايا الدماغية والتأثير الدائم على الذاكرة.

          بعض الأدوية

          تعمل بعض الأدوية المستخدمة كعلاجات مهدئة مثل البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) على التأثير بشكل واضح على الذاكرة، في حال الإفراط في تناولها.

          تناول الكحول

          يؤدي التناول المزمن للكحول إلى ظهور متلازمة فيرنيك كورساكوف (Wernicke-Korsakoff Syndrome) لدى الشخص، والتي يعاني فيها من فقدان تدريجي للذاكرة، وعلى الرغم من ذلك، يكون الشخص غير مدرك لفقدانه الذاكرة، وغالباً في هذه الحالة ما يتم ملاحظة حدوث نقص في مستويات:

            • فيتامين B1 (الثيامين).
            • فيتامين فB12 (سيانوكوبالامين)، وغالباً ما يرتبط بحالات فقدان الذاكرة لدى كبار السن.

            الصدمات والتوتر

            التعرض لصدمة نفسية أو التوتر المزمن يؤدي إلى فقدان الذاكرة المتعلقة بالموقف المؤلم أو الموتر، بسبب الصعوبة التي يواجهها الدماغ في التعامل معها، وقد ينتج عنها:

              • هروب الشخص أو سفره، ونسيانه الأمور المتعلقة بسفره هذا.
              • في المواقف شديدة الحدة قد يتعرض الشخص إلى نسيان هويته وتفاصيل حياته الشخصية.

              العلاج بالصدمة الكهربائية

              يكون العلاج بالصدمة الكهربائية في بعض الحالات النفسية هو الحل العلاجي الأمثل، ومع ذلك يمكن علاج هذه الحالات في فترة لا تتعدى 4 أسابيع، حيث يمكن أن تسبب هذه الصدمات الكهربائية في:

                • فقدان الذاكرة المتعلقة بالأحداث القديمة والمرتبطة بفترة قد تصل إلى أشهر سابقة.
                • فقدان الذاكرة للأحداث المستقبلية.

                النوبات

                يساهم التعرض المزمن لنوبات الصرع أو نوبات الصداع النصفي في حدوث فقدان الذاكرة مع مرور الوقت.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                في حال شعر الشخص بالقلق تجاه فقدانه للذاكرة، فإننا في عرب ثيرابي ننصحه بزيارة الطبيب للتعرف على مدى فقدانه للذاكرة والقيام ببعض الاختبارات البدنية لمعرفة السبب وراء ذلك، فقد يقوم الطبيب بتوجيه مجموعة من الأسئلة لتقييم وتشخيص الحالة، ومن ضمنها:

                • متى بدأت المشكلة؟
                • ما هي الأدوية التي يتناولها الشخص؟
                • ما هي المهام التي يجد الشخص صعوبة عند القيام بها؟
                • هل قام الشخص باتباع استراتيجيات معينة للحد من فقدانه للذاكرة؟
                • ما مقدار تناوله للكحول؟
                • هل تعرض الشخص لحادث مؤخراً؟
                • هل يشعر الشخص بالحزن أو القلق أو الاكتئاب؟