Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
عصبية مريض ألزهايمر

عصبية مريض ألزهايمر وأسبابها

الإصابة بألزهايمر تسبب الكثير من التغيرات السلوكية لدى المريض، فيصعب التعامل معه من قبل المحيطين به، حيث أن الانفعال والعصبية التي يظهرها تجعل أي محاولة لتهدئته ما هي إلا تأجيج للوضع الراهن، لذلك فإن معرفة الطريقة الصحيحة في التعامل معه في هذه الأثناء يشكل طوق النجاة.

 

علامات عصبية مريض ألزهايمر

عندما يُظهر مريض ألزهايمر العصبية فهو بهذه الطريقة يحاول التواصل مع المحيطين لإرسال رسائل مفادها أنه يشعر بالإنزعاج من أمر ما، وغالباً ما يظهر ذلك من خلال:

    • الغضب.
    • سرعة الإنفعال.
    • الانزعاج الشديد دون وجود سبب واضح لذلك.
    • القيام ببعض السلوكيات العنيفة اتجاه المحيطين ومهاجمتهم.
    • رفع الصوت أو الصراخ.
    • رمي الأشياء.
    • استخدام ألفاظ بذيئة والسباب على المحيطين.

    إجبار أو توبيخ مريض ألزهايمر على الاستحمام أو تناول الطعام أو ارتداء الملابس قد يثير غضبه؛ لأنه قد لا يكون قادر على القيام بهذه الأنشطة.

     

    أسباب عصبية مريض ألزهايمر

    تتعدد الأسباب وراء عصبية مريض ألزهايمر، لذلك لا بد أن يحاول مقدم الرعاية أن يتعرف على هذه الأسباب المحتملة للتمكن من التعامل مع الموقف بشكل أفضل، فغالباً ما يكون الأمر أحد الأسباب التالية:

    البيئة المحيطة

      يمكن للبيئة المحيطة بمريض ألزهايمر أن تلعب دوراً كبيراً في إثارة عصبيته، حيث أن:

      • التغيرات الحياتية في مختلف التفاصيل تسبب الشعور بالإجهاد النفسي.
      • انتقال مريض ألزهايمر في مراكز الرعاية الخاصة يسبب له خوف يتمثل بعصبية مفرطة.
      • وجوده في بيئة غير مناسبة مثل وجود الكثير من الضوضاء تؤثر على السلوكيات المضطربة أساساً، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأشخاص حول مريض ألزهايمر كان يكون محفزاً للعصبية.
      • التغييرات المفاجئة في الروتين اليومي مثل الانتقال إلى مكان جديد أو تواجد مقدم خدمة جديد غالباً ما يزعجه.
      • اختيار الأوقات غير المناسبة لتقديم الخدمات الخاصة بالاستحمام والأمور الأخرى تشكل محفزاً للغضب.

      إذا كان مقدم الرعاية عدوانيًا أو عصبيًا، فقد يستجيب مريض الزهايمر بطريقة مماثلة.

      الأسباب النفسية

      قد تنعكس المشاعر التي يشعر بها مريض ألزهايمر على شكل عصبية، حيث أنه يعاني من:

        • الشعور بالارتباك لعدم إدراك الشخص ما يحدث معه، فيخرج هذا الارتباك والشعور بالإحباط على شكل عصبية.
        • التصرف على النمط ذاته الذي يتصرف به مقدم الخدمة في حال كان يبدي القوة والعدوانية.
        • الشعور بالإحباط لعدم القدرة على التعرف على الأشخاص المحيطين.
        • المعاناة من جنون العظمة.
        • الإصابة بالاكتئاب.
        • الشعور بالوحدة والعزلة.
        • حدوث الأوهام والهلاوس المختلفة للشخص.

        فقدان المهارات

        غالباً لن يستطيع مريض ألزهايمر الاعتناء بنفسه، بالإضافة إلى فقدانه الكثير من المهارات، فهو:

          • غير قادر على معرفة كيفية التصرف في بعض المواقف، وبالتالي إظهار ردود الفعل غير المناسبة.
          • يحتاج للمساعدة في الاستحمام وتغيير الملابس، مما يشعره أنه فاقد للخصوصية التي تمتع بها مسبقاً.
          • غير قادر على القيام بالمهام الرعاية الذاتية بشكل منفرد.
          • غير قادر على فهم الأشخاص المحيطين، فقد يجدهم يستخدمون مصطلحات صعبة أو سريعين في التحدث.

          الأسباب الجسدية

          ينتج عن ألزهايمر مجموعة من المشكلات الجسدية مسببة الكثير من العصبية والانفعال، مثل:

            • عدم قدرة الشخص على النوم بشكل كافي، حيث ينعكس الأمر بالسلبية على سلوكياته.
            • الشعور بألم لا يستطيع الشخص التعبير عنه لافتقاره للقدرات الإدراكية.
            • المشكلات الجسدية التي يواجهها الشخص مثل سلس البول ومشكلات التبرز في الحفاظات.
            • التأثيرات الجانبية للأدوية، خاصة عند تناول العديد منها معاً.
            • الشعور بالجوع أو العطش، كما أن سوء التغذية وفقدان الوزن من شأنه التسبب بالتقلبات المزاجية وبالتالي العصبية.

            يمكن أن يعاني الشخص المصاب بألزهايمر في أي مرحلة من مراحل المرض من العصبية، إلا أنه غالباً ما تبدأ نوبات الغضب والانفعال الشديدة في المرحلة المتوسطة من المرض.

             

            طريقة التعامل مع عصبية مريض ألزهايمر

            لتقليل من حدة عصبية مريض ألزهايمر لا بد من التعامل معه بطريقة خاصة عند ملاحظة بدء نوبة العصبية التي يعاني منها، حيث يمكن للأساليب التالية أن تأتي بنتائج فعّالة:

              • عدم مجادلة مريض ألزهايمر مهما كانت الأمور واضحة، فهو يرى الأمور من منظوره الخاصة وأي مجادلة ستزيد حدة العصبية لديه.
              • إعطاء الشخص بعض الوقت للهدوء في حال كانت العصبية أثناء تقديم المساعدة لديه مثل أثناء ارتداء ملابسه.
              • قد يساعد تغير الأشخاص المحيطين بالمريض في التقليل حدة الموقف، على الرغم من أن المحافظة على الروتين أمراً مهم، إلا أن هذه النقطة قد تكون ذات تأثير واضح في بعض الأحيان.
              • معرفة السبب الحقيقي لهذه العصبية والعمل على حله، مع استبعاد الأمور المتعلقة بالشعور بالألم.
              • التركيز على مشاعر المريض أكثر من أفعاله وأقواله، حيث أن العصبية التي يبديها غالباً ما تعكس حاجات نفسية لديه.
              • الابتعاد عن ممارسة القوة مع المريض أو تقييده، إلا في الحالات التي تشكل خطراً حقيقياً على حياة الشخص ذاته أو المحيطين.

               

              استراتيجيات الأمان عند مواجهة عصبية مريض ألزهايمر

              خلال نوبات العصبية التي يمر بها مريض ألزهايمر قد يمارس بعض السلوكيات العدوانية اتجاه الأشخاص المحيطين به، مما يتركهم عرضة لخطر الإيذاء، لذلك لا بد من الانتباه إلى الأمور التالية:

                • إخفاء جميع الأدوات الحادة مثل السكاكين عن متناول يد مريض ألزهايمر.
                • رفع أي قطع يمكن أن تُستخدم لاستهداف الآخرين، والتي قد تصيبهم بالجروح أو الأذى.
                • البقاء على مسافة آمنة من مريض ألزهايمر خلال انفعاله.
                • في حال استمرار نوبة الغضب يجب ترك مريض ألزهايمر إلى أن يهدأ من وحده.
                • الإتصال بالطوارئ للحصول على الدعم اللازم إن كانت النوبة شديدة واحتمالية الأذى كبيرة.

                يمكن إلهاء مريض ألزهايمر قدر الإمكان خلال نوبة الغضب، فمثلاً يمكن اقتراح الذهاب بنزهة على الأقدام.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                تعتبر رعاية مريض ألزهايمر أمراً منهكاً جسدياً ونفسياً، خاصة في المواقف التي يتخللها الانفعال والعصبية المفرطة، لذلك لا بد لمقدم الرعاية الصحية أو أفراد الأسرة الاهتمام بالشأن النفسي بشكل حقيقي، لذلك ننصح في عرب ثيرابي اتباع النصائح التالية لمواجهة هذه الأوقات:

                  • عدم تحمل مسؤولية رعاية مريض ألزهايمر بشكل منفرد، بل توزيع المهام وأوقات الرعاية على جميع المتواجدين، كما يمكن تلقي المساعدة التمريضية المنزلية.
                  • استغلال أوقات نوم مريض ألزهايمر لأخذ وقت للعناية الذاتية.
                  • تناول الطعام الصحي والذي يحافظ على الصحة العقلية والنفسية.
                  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية قدر الإمكان، الأمر الذي يقلل من التوتر المتراكم.
                  • الاشتراك في مجموعات الدعم المتوفرة عبر الإنترنت للحصول على المزيد من الأفكار والإقتراحات الفعّالة، بالإضافة إلى مشاركة الآخرين المخاوف والأعباء النفسية.
                  • المحافظة على ممارسة الأنشطة المفضلة والاجتماع مع الأصدقاء قدر الإمكان.

                  1 تعليق

                  1. You’re in point of fact a just right webmaster.
                    The web site loading velocity is amazing. It sort of feels
                    that you’re doing any unique trick. Also, the contents are masterpiece.

                    you have performed a fantastic activity in this subject! Similar
                    here: dobry sklep and also here: Najlepszy sklep

                  اترك تعليقاً

                  لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *