Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟

ما هو تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟

معظم الأوقات يكون تأثير المخدرات على الجهاز العصبي على النواقل العصبية، وتحديدًا الدوبامين؛ حيث يحفز إنتاج الدوبامين مما يزيد من الشعور بالمتعة أو النشوة.

 

ما هو تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟

تتداخل المخدرات مع طريقة إرسال الخلايا العصبية واستقبالها، ومعالجتها في الجهاز العصبي بأحد الطرق التالية:

    • تنشيط الخلايا العصبية بطريقة غير طبيعية.
    • إطلاق الخلايا العصبية بكميات كبيرة.
    • تمنع إعادة التدوير الطبيعي للمواد الكيميائية في الدماغ من خلال التدخل في الناقلات العصبية.
    • تضخيم أو تعطيل الاتصال الطبيعي بين الخلايا العصبية.

    مَا هي المواد المخدرة التي تؤثر على الجهاز العصبي؟

    لا يكون تأثير المخدرات على الجهاز العصبي أمرًا حتميًا عند استخدام أي نوع من أنواع المخدرات أو العقاقير؛ بل هناك بعض الأنواع التي تعرف بأنها تؤثر على الجهاز العصبي، ومنها:

      • الكحول.
      • الكوكايين أو الهيروين.
      • الأمفيتَامينات.
      • النيكوتين.
      • مثبطات المناعة.
      • مضادات الصرع.
      • أكسيد النيتروز.
      • المهدئات.
      • حبوب الوصفات الطبية.

      تأثير المخدرات على الجهاز العصبي حسب نوعها

      يتأثر الجهاز العصبي بأنواع المخدرات المختلفة حسب الآتي:

      الميثامفيتامين (الميث)

      يمكن أن يسبب الميث ضررًا دائمًا لبعض خلايا الدماغ، وبشكل خاص المرتبطة بالإشارات الكيميائية الدوبامينية؛ حيث يؤدي لنقص مستويات الدوبامين، ويؤدي إلى:

        • زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون بسبب الضرر التراكمي لنظام الدوبامين.
        • الإصابة بعواقب عصبية مشابهة لعواقب إصابات الدماغ الرضحية.
        • تَغيرات بروتينية في الدماغ تؤدي لموت الخلايا أو التهاب الدماغ.

        الكوكايين 

        تعاطي الكوكايين المزمن يمكن أن يتسبب في نوبات الصرع أو النوبات. أو السكتة القلبية، وعند الأشخاص المصابين في الاضطرابات النفسية تزيد احتمالية ظهور الأعراض الذهانية مثل جنون العظمة.

        الماريجوانا (القنب الهندي)

        استخدام الماريجوانا يعيق مناطق الذاكرة في الدماغ، ويجعل المهارات الحركية ضعيفة، ويؤدي للتقلبات المزاجية، وتشوه الوقت أو الإدراك الحسي، وصعوبة التفكير بوضوح وحل المشكلات.

        إكستاسي (عقار النشوة)

        واحد من المخدرات المشهورة الذي يحفز إنتاج السيروتونين أو النورأدرينالين، والدوبامين، ويكون تأثيره:

          • تعزيز وتشويه الحواس.
          • زيادَة مستويات الطاقة.
          • رفع معدل ضربات القلب.
          • ارتفاع درجة حرارة الجسم وضغط الدم.
          • نوبات الهلع.
          • الإغماء.
          • صرير الأسنان اللاإرادي.
          • الغثيان والتعرق أو القشعريرة.
          • قصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.

          الكحول

          أحيانًا يكون تأثير الكحول مشابهاً لتأثير المخدرات على الجهاز العصبي؛ حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تلف عصبي مع مرور الوقت، ونقص في الفيتامينات الحيوية مثل نقص فيتامين ب1 الذي يؤدي للإصابة بمتلازمة فيرنيك كورساكوف ، والتي تسبب:

            • الالتباس.
            • تدلي الجفون.
            • شلل الأعصاب المسيطرة على العين.
            • مشاكل في التنسيق.
            • حركات العين اللاإرادية.
            • الرؤية المزدوجة.
            • ذهان كورساكوف الذي يتميز في صعوبات المشي، ومشاكل التعلم أو مشاكل الذاكرة المزمنة.

            المواد الأفيونية

            وهي العقارات والمسكنات التي تصرف بوصفات طبية مثل الفيكودين، والبركوسيت، والأوكسيكودون أو الهيروين، والتي تؤدي إلى:

              • مواجهة مشاكل في إدارة الإجهاد أو تنظيم السلوك أو القدرة على اتخاذ القرارات.
              • عَدم السيطرة على الاندفاع أو الانفعالات.
              • ضَعف التنظيم العاطفي.
              • تراجع حاد في الجهاز التنفسي مثل بطء التنفس أو توقف التنفس.

              عندما يتناول شخص ما عقارًا أفيونيًا بشكل متكرر يمكنه تطوير تحمّله مع اعتياد الجسم على تفاعله في الدماغ.

              المُستنشقات

              غالبًا ما تكون أدوات منزلية يسهل الوصول إليها مثل التولوين أو النفثالين، وتسبب مجموعة من التأثيرات السمية العصبية، وقد تسبب:

                • نوبات أو غيبوبة.
                • متلازمة موت الاستنشاق المفاجئ.
                • تَلف الأعصاب المشابه للمصابين بالتصلب المتعدد.
                • مشاكِل في التنسيق والتوازن.
                • الخدر أو الدوخة.
                • معوقات الكلام.
                • مشاكِل في الانتباه، والذاكرة، والتركيز، والحركة أو السمع، والرؤية، والمهارات المعرفية.

                كيف يكون تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؟

                تَتأثر الناقلات العصبية بشكل أساسي بالمواد المخدرة، وذلك مثل:

                الدوبامين

                ينظم الدوبامين الحالة المزاجية، ويعزز المتعة، ويشارك في الحركة، والمكافأة، وتعزيز السلوكيات، والتحفيز، والانتباه، وتتأثر مستويات الدوبامين بالمخدرات التالية:

                  • المَاريجوانا.
                  • الهِيروين.
                  • الأفيُونات أو المنشطات.
                  • الإكستاسي.
                  • الفينول خماسي الكلور.

                  السيروتونين

                  السيروتونين ناقل عصبي مسؤول عن استقرار الحالة المزاجية وتنظيم العواطف، وتأثير المخدرات على الجهاز العصبي بسبب اختلاف مستويات السيروتونين يكون بسبب الإكستاسي أو مسببات الهلوسة.

                  حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA)

                  يَعمل كمهدئ طبيعي يساعد على التخفيف من الاستجابة للإجهاد، ويُقلل من مستويات القلق، وغالبًا ما يتأثر في البنزوديازيبينات.

                  النوربينفرين

                  مثل الأدرينالين يعرف النوربينفرين بأنه هرمون التوتر؛ لأنه يسرّع من استجابة القتال أو الهروب للجهاز العصبي المركزي. كما أنه يضم التركيز أو الانتباه مع زيادة مستويات الطاقة، وتتأثر مستويات النوربينفرين بالمواد الأفيونية.

                   

                  الآثار قصيرة المدى لتعاطي المخدرات على الجهاز العصبي

                  قد يكون تأثير المخدرات على الجهاز العصبي قصير المدى؛ أي أنه يختفي بمجرد زوال المخدرات، وذلك مثل:

                  استرخاء القنب

                  أبرز تأثيرات القنب قصيرة المدى على الجهاز العصبي:

                    • الإدراك المتغير.
                    • زيادَة ضربات القلب.
                    • انخفاضْ ضغط الدم.
                    • القلق.
                    • البارانويا.
                    • صعوبة التركيز.

                    حسب أحد الدراسات سيعاني ما يصل إلى 30% من أولئك الذين يتعاطون الماريجوانا من الإدمان على المخدرات.

                    الكوكايين

                    يعملْ الكوكايين على:

                      • زِيادة الطاقة، واليقظة، والشعور بالسعادة أو الثقة.
                      • الإِفراط في تحفيز القلب أو الجهاز العصبي.
                      • ارتِفاع مخاطر الإصابة بالنوبات أو السكتات الدماغية، والنوبات القلبية.

                      عقار النشوة (الإكستاسي)

                      من تأثير عقار النشوة على الجهاز العصبي أنه يؤدي لزيادة اليقظة، والثرثرة، وتضخيم شدة الصوت، والألوان، والقلق أو الارتباك، والبارانويا، والجفاف.

                       

                      تأثير المخدرات على الجهاز العصبي على المدى الطويل

                      حتى عند التوقف عن تعاطي المخدرات يمكن المعاناة من تأثير المخدرات على الجهاز العصبي؛ لأن بعض تأثيراتها تكون بعيدة المدى، وذلك مثل:

                      تغيّر إنتاج النواقل العصبية

                      نظرًا لأن تعاطي المخدرات يؤدي لزيادة كبيرة في إفراز الدوبامين مع مرور الوقت يتعلم الجسم إنتاج كميات أقل من الدوبامين لوحده، ويركز بشكل أكبر على إنتاج الناقلات العصبية المضادة للدوبامين.

                      التغييرات في مسارات المكافأة في الدماغ

                      الاستمرار في تعاطي المخدرات يؤدي إلى تغيير مسارات المكافأة في الدماغ؛ لأن تعاطي المخدرات يعمل على زيادة إفراز الدوبامين ويحفز مسارات المكافأة. مما يجعل الجسم يعتقد أنها سلوكيات إيجابية أو يزيد شعوره بالحاجة لتناول المخدرات.

                      التغييرات في اتصالات وخلايا الدماغ

                      المسارات بين الخلايا العصبية وخلايا الدماغ تتأثر بسبب تعاطي المخدرات؛ حيث يموت نسبة كبيرة منها بسبب سميّة المواد المخدرة، والتي تؤدي لتغيير وظائف الدماغ بالكامل أو تغيير الذكريات.

                       

                      أجزاء الدماغ التي تتأثر بتعاطي المخدرات

                      يختلف تأثير المخدرات على الجهاز العصبي حسب الجزء الذي تؤثر عليه المخدرات، وذلك على النحو الآتي:

                      العقد القاعدية

                      تشكّل هذه المناطق عقدة رئيسية لما يسمى “دائرة المكافأة”، وتلعب دورًا مهمًا في التحفيز الإيجابي للدماغ مثل:

                        • الآثار الممتعة للأنشطة الصحية مثل الأكل أو التواصل الاجتماعي.
                        • تشارك في تكوين العادات أو الروتين.
                        • الشعور بالنشوة العالية عند تعاطي المخدرات.

                        اللوزة الدماغية

                        تَلعب اللوزة الدماغية دورًا بالشعور بالتوتر، والقلق أو ضيق الخلق، وعدم الارتياح، والتي تبدأ بالظهور عند الانسحاب والتوقف عن تعاطي المخدرات.

                        قشرة الفص الجبهي

                        تَتعلق في قدرة الشخص على التفكير أو التخطيط، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، وممارسة ضبط النفس، وتعاطي المخدرات يخل في التوازن بينها وبين العقد العقدية، واللوزة الممتدة.

                         

                        كلمة من عرب ثيرابي

                        غالباً ما يتم اللجوء إلى المخدرات كنوع من أنواع التأقلم مع المشكلات النفسية والحياتية التي لا يتمكن الشخص من التعامل معها بالشكل الصحيح، لذلك يرى المختصون في عرب ثيرابي أن للعلاجات المعرفية التأثير الكبير في تخلص الشخص مما يعانيه سواء كان من أعراض الإدمان أو الاضطرابات النفسية المرافقة له، حيث يتم اتباع في أغلب الأحيان:

                        • العلاج المعرفي السلوكي.
                        • العلاج الجدلي السلوكي.