Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشخصية الحدية والذكاء، ما العلاقة بينهما؟

الشخصية الحدية والذكاء، ما العلاقة بينهما؟

غالبًا ما يتم وصف وتشخيص الاضطرابات النفسية بطريقة سلبية، وبشكلٍ خاص اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، ولكن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الشخصية الحدية والذكاء، وهو ما سنتحدث عنه تاليًا.

 

الشخصية الحدية والذكاء، ما العلاقة بينهما؟ 

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة جيدة بين اضطراب الشخصية الحدية والذكاء؛ حيث إن الاضطراب يرتبط في ذكاء فوق المتوسط (معدل الذكاء > 130)، بالإضافة لامتلاك مواهب فنية استثنائية. كما أن أصحاب الشخصية الحدية لديهم طرق متميزة في فهم المعلومات، أو تحليل المشاكل من منظور مختلف.

 

الشخصية الحدية والذكاء العاطفي

يتمتع الشخص المصاب في اضطراب الشخصية الحدية في ذكاء عاطفي كبير مقارنةً بالأشخاص الآخرين، ولديه قدرة أكبر على:

    • تنظيم العواطف.
    • إدراك أو استخدام العواطف.
    • قدرة عالية على إدراك العواطف.

     

    ما تأثير الذكاء على اضطراب الشخصية الحدية

    كما ذكرنا سابقًا أن الشخصية الحدية والذكاء رفقاء، ولكن هذا الذكاء يؤثر بشكل جيد على الشخص، وذلك على النحو الآتي:

    الإدراك

    وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين في اضطراب الشخصية الحدية بإمكانهم قراءة تعابير الوجه أو التحولات في المزاج عند الآخرين.

    قد يصفهم الكثير من الأشخاص بأن لديهم “قدرات نفسية” لقوّة إدراكهم وذكائهم العاطفي.

    معالجة المشاكل

    الشخص المصاب في اضطراب الشخصية الحدية كثيرًا ما يكون مدفوعًا بقوّة للعمل على العلاقات. أو حتى للتغلب على المشاكل. في العلاقات الشخصية لن يتردد المصاب في اضطراب الشخصية الحدية لفعل أي شيء لحل الجدالات والمشاكل أو التخلص منها.

    النشاط والإصرار

    بمجرد انخراط المصاب في اضطراب الشخصية الحدية بأي من الأمور التي يحبها وشغوف بها سوف يبذل جهده للنجاح. ومن ثم يسعى جاهدًا للتميز به.

    المرونة

    يتمتع المصاب باضطراب الشخصية الحدية في الكثير من المرونة النفسية والعاطفية، مما يجعله أقوى في مواجهة التغيرات التي قد يمر بها في حياته.

    الإبداع

    الإبداع والشخصية الحدية والذكاء هي المثلث الذهبي التي يمكن أن يستفيد منه المصاب في اضطراب الشخصية الحدية. ولكن لن يستفيد منه حتى يتمكن الشخص من فهم ذكائه. ومن ثم توظيفه بطريقة جيدة تخدم إبداعه وأهدافه.

     

    صفات الشخصية الحدية الإيجابية

    هناك العديد من الصفات الإيجابية التي تجعل المصاب في اضطراب الشخصية الحدية مميزاً، ومنها:

    التعاطف

    يعرف الشخص المصاب في اضطراب الشخصية الحدية الأذى أو الوحدة أو الضيق العاطفي الذي من الممكن أن يشعر الشخص به، وهو ما يجعله متعاطفاً مع الآخرين.

    ولكن إذا لم يتم إدارة وتنظيم طبيعتهم العاطفية بشكل جديد قد يُصبحون مثقلين باستمرار لدرجة الإرهاق.

    درجة عالية من الوعي الذاتي

    بأي لحظة من الممكن أن يدرك صاحب الشخصية الحدية مشاعره بعمق؛ بغض النظر عن صراعه مع المشاعر المختلفة.

    على سبيل المثال قد يشعر بالحماس الكبير لحضور حفلة ما، ولكن يرفض أن يرى أشخاص غير لطيفين بالحفلة حتى لو كانوا موجودين.

    الشغف الشديد

    الارتباط الكبير بين الشخصية الحدية والذكاء ينتج عنها شغف كبير للإبداع، والتي غالبًا ما تكون حِرفة في هيئة:

      • الشغف الكبير تجاه أشخاص آخرين.
      • الفنون أو الأدب.
      • الموسيقى.
      • الرياضة.
      • الطعام.
      • الرقص.
      • العمل بجد أو الانخراط الكامل في الحرفة التي يقوم بها.

      قُدرة كبيرة على الحب

      الشخص المصاب في اضطراب الشخصية الحدية لديه قدرة كبيرة على الحب، ويقدم الكثير من الاهتمام والرعاية للشخص الذي يشعر بالحب تجاهه، ولكن ذلك ما يجعله يتأذى بعمق، ويجعل جراحه العاطفية كبيرة لا يمكن تجاوزها بسهولة.

      الحساسية

      يكون المصاب باضطراب الشخصية الحدية حساساً بطبيعته، ويستطيع الإحساس في ألم جميع العالم من حوله، ولكنه يحتاج إلى الكثير من الحب والاهتمام من الآخرين من حوله.

       

      كيفية التعامل مع اضطراب الشخصية الحدية

      إذا كنت مقربًا من شخص مصاب بهذا الاضطراب اتبع ما يلي للتعامل معه بأفضل طريقة:

      اعرف المزيد

      أول ما عليك فعله معرفة المزيد عن اضطراب الشخصية الحدية، وفهم التقلبات المزاجية التي يمر بها وكيفية التعامل معها.

      استمع له

      كن دائمًا متواجداً لأجل هذا الشخص، واستمع له جيدًا عند حاجته للتحدث، واحرص أن تركز بشكل أكبر على عواطفه وليس كلماته.

      ادعمه

      عليك تقديم الدعم له باستمرار؛ حيث إن التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية ليس سهلًا بالنسبة له.

      كن مصدر الأمان

      يجب أن يكون وجودك في حياة الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية مصدر أمان، وذلك من خلال:

      • كُن واضحًا معه حول الأمور التي ترغب في فهمها والاستفسار عنها، واحرص أن يكون أسلوبك لطيفًا.
      • حافظ على الهدوء والاتساق أثناء التعامل معه؛ حتى لا تزيد من حدة أي خلاف بينكما.
      • تعرّف على المحفزات التي تجعله يشعر بالانزعاج، وتحفز ظهور الأعراض.
      • احرِص أن تكون جديرًا بالثقة بالنسبة له.
      • ذكره باستمرار بصفاته الإيجابية.
      • حاول أن تتحدث معه حول أمور مختلفة غير اضطراب الشخصية الحدية.

       

      نصيحة عرب ثيرابي

      هُناك الكثير من عيادات الطب النفسي والأخصائيين النفسيين الموجودة للمساعدة في علاج اضطراب الشخصية الحدية، ساعده من خلال البحث عن أفضل الخيارات له، وكن داعمه ومساعده الأول في رحلة علاجه، ننصحك في التواصل مع منصة عرب ثيرابي لخدمات العلاج النفسي لمعرفة المزيد.