ما ستجده في هذا المقال:
قد لا يكون من السهل التعافي من الخيانة الزوجية أو تجاوز الخيانة، ولكن يجب على الأقل محاولة تحقيق ذلك. وإصلاح الزواج أو تجنب الطلاق، والبحث في الأسباب التي أدت للخيانة.
كيفية التعافي من الخيانة الزوجية
بالإمكان تخطي الخيانة الزوجية بأحد الطرق التالية:
التحدث بصراحة وشفافية
بعد التعرّض للخيانة الزوجية الطرف الذي تعرّض للخيانة سوف يرغب في معرفة بعض التفاصيل، ولا بأس من السؤال عن أي شيء يرغب بمعرفته، ولكن يجب أن يختار الوقت الذي يجد نفسه خلاله مستعدًا لخوض هذا الحوار.
التعاطُف
حتى يتم التعافي من الخيانة الزوجية بطريقة صحيحة يجب على الزوجين التعاطف معًا؛ حيث أن من تعرّض للخيانة يشعُر بمشاعر استخفاف، والطرف الخائن لا بد من شعوره بالذنب. وكلاهما سوف يشعران بالحزن بسبب ما حصل لزواجهما، وللتعافي من الخيانة أو إصلاح الزواج من جديد يجب أن يكون الطرفان قادران على التعاطف تجاه بعضهما البعض.
كلما تمكنتما من التركيز على ما يشعر به الشخص الآخر، أصبح من الأسهل التعافي من مشاعركما المضطربة.
محاولة قبول الاعتذار
يجب على الطرف الخائن أن يعتذر ويعبر عن ندمه بسبب خيانته، والطرف الآخر عليه أن يحاول على الأقل أن يقبل الاعتذار عندما يكون جاهزًا لذلك، وليس عليه قبول الاعتذار إذا لم يكن يرغب بذلك.
إعادة بناء الثقة في الزواج
لن يكون استعادة الزواج بعد الخيانة الزوجية أمرًا سهلًا، ولكنه جزء أساسي في التعافي من الخيانة الزوجية في حال الرغبة في استمرار الزواج، ويجب العمل بجهد، والالتزام كثيرًا لإعادة الثقة في الزواج.
التسامح
التمسّك في التعرّض للخيانة الزوجية، والأذى، والغضب هي عوامل سامة للرفاهية النفسية، وتجعل من الصعب التعافي أو التخطي. أو حتى التعامل مع الخيانة بشكل صحيح، بينما التسامُح يساعد على التعافي بشكل كبير.
الاعتراف بالمشاعر
بعد التعرّض للخيانة الزوجية لا يجب تجاهل أي مشاعر قد يشعر بها الشخص؛ من الطبيعي أن يشعر الشخص بالاكتئاب، والغضب، والخداع، ويجب الاعتراف بهذه المشاعر، والبحث عن الطريقة الأنسب للتعامل معها.
طلب المساعدة
لا بأس بالحصول على بعض المساعدة للتعافي من الخيانة الزوجية، وينصح بالطرق التالية:
-
- البحث عن علاج الأزواج أو علاج العلاقات مع أحد المعالجين المتخصصين.
- التحدث إلى أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
طرق التعامل مع الخيانة الزوجية
هناك العديد من الطرق التي تساعد على التعافي من الخيانة، ومنها:
الاستعداد للأفكار السيئة
إذَا تم أخذ القرار لتخطي الخيانة الزوجية يجب الاستعداد مسبقًا للأفكار السيئة أو السلبية التي من المحتمل أن تهاجم عقل الشخص. ويمكن التغلب عليها من خلال البحث عن مكان هادئ، وتدريب العقل على التخلي عن الأفكار السلبية واستبدالها في تأكيدات إيجابية.
عدم استخدام الخيانة كسلاح
الهدف من محاولة التعافي من الخيانة الزوجية هو تجاوز الخيانة واستعادة الحياة كما كانت قدر الإمكان، ولكن الاستمرار في استخدام خيانة الشريك كسلاح ضده. وتذكيره بها في كل موقف أو كل مرة يرتكب فيها شيئًا خاطئًا سوف تؤدي لتدمير الزواج أكثر.
الابتعاد عن الانتقام
رد الخيانة في خيانة أخرى ليست الطريقة المناسبة أبدًا للتعافي من الخيانة، وكل ما سيأتي منها هو زيادة المشاعر السلبية داخل الشخص الذي تعرض للخيانة؛ لأنه أصبح خائنًا أيضًا.
مشكلات الثقة أمرًا طبيعيًا بعد التعرض للخيانة الزوجية، ولكن يجب العمل على إعادة بناء الثقة لإصلاح الزواج
ممارسة اليقظة
تمارين اليقظة المختلفة تساعد على التعافي من الخيانة الزوجية من خلال تخفيف مشاعر القلق أو التوتر والاكتئاب، وتحسين التفاعل العاطفي.
الحديث الذاتي الإيجابي
الحرص على منح النفس الكثير من الحب والتأكيدات الإيجابية؛ لتعزيز الثقة بالنفس، ومنع الإفراط في التفكير، وتسريع التعافي.
نصائح التعافي من الخيانة الزوجية
للتعافي من الخيانة الزوجية يُنصح بالآتي:
عدم تحمل الملامة
بغض النظر عن ما حدث، ولكن الطرف الذي تعرّض للخيانة ليس الملام بالخيانة، وليس خطأه ما حصل مهما كانت الأسباب، والمسؤولية كاملة تقع على عاتق الطرف الخائن.
تقبل التعرّض للخيانة
سوف تستغرق الخيانة وقتًا طويلًا للشفاء، ولكن يكون التعافي من الخيانة الزوجية متاحًا ما لم يتم تقبّل التعرّض للخيانة حتى لو كان مؤلمًا.
منح الأولوية للنفس
الاهتمام بالنفس ورعاية النفس أمرًا ضروريًا بعد التعرّض للخيانة؛ لمنع النفس من التعرض لأذى أكبر، وذلك من خلال:
-
- تناول الأطعمة المفضلة.
- مشاهدة الأفلام الجميلة.
- القيام بالأنشطة المفضلة عند الشخص، والتي تجعله يشعر بشكل جيد.
- رفض أي مُعاملة سيئة أخرى من الشخص نفسه، أو من أشخاص آخرين.
المحافظة على الهدوء
أسباب الغضب والانفعال مفهومة تمامًا، ولكنها لن تساعد على التعافي من الخيانة الزوجية، كما أنه من الممكن أن ينتج عنها مشاكل أكبر الشخص لن يكون سعيدًا بها، لذا المحافظة على الهدوء، والتفكير جيدًا قبل اتخاذ أي قرار أو موقف.
عدم اتخاذ القرارات بدافع الخوف
الخيانة الزوجية أمرًا مخيفًا، واتخاذ القرار ما بين إصلاح الزواج أو الانفصال ليس سهلًا بالطبع. ولكن لا يجب أخذ هذا القرار بناءً على الخوف من المرحلة التالية؛ بل يجب أن يتم اتخاذ القرار الأنسب لمشاعر وحياة الشخص.
الدعم الاجتماعي
عند التعامل مع قلب مفطور أو خيانة زوجية يجب الحصول على الكثير من الدعم الأسري والاجتماعي، وذلك من خلال التواجد بالقرب من الأشخاص الداعمين، والذين على استعداد للاستماع للقصة كاملة، وتقديم الكثير من الدعم.
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي
أحد الأمور المهمة التي تساعد على التعافي من الخيانة الزوجية هي أخذ استراحة قصيرة من وسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عنها، وتجنب محاولة إظهار أن الشخص يعيش أفضل حياة ممكنة.
كم الوقت الذي يستغرقه التعافي من الخيانة الزوجية؟
لَا يوجد أي قانون أو فترة مثالية لذلك، ولا يجب على أي شخص إجبار نفسه على مدة محددة؛ لأن وقت التعافي يعتمد على الآتي:
-
- الأفعال التي حدثت، وإذا ما كانت أول مرة، أو كانت الخيانة متكررة لأكثر من مرة.
- إظهار الالتزام الصادق للتعافي.
- العمل على إعادة بناء الزواج.
- مقدار المجهود الذي يتم بذله لإعادة بناء الثقة في الزواج.
- الوقت الذي يُصبح به الشخص جاهزًا للتخلي عن مشاعر الغضب أو الاستياء.
الثقة بالشريك تعني الشعور بالأمان معه. الوعود المكسورة والخيانة الزوجية يمكن أن تلحق الضرر الشديد بالثقة، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتجاوز هذا الألم.
ما تأثير الخيانة الزوجية على الزواج؟
تؤثر الخيانة الزوجية بشكل سيء على الزواج، وذلك على النحو الآتي:
-
- الشعور بالقلق من العلاقة بين الزوجية.
- الإفراط في التفكير حول خيانة الطرف الآخر.
- الإصابة في اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والمعاناة من أعراضه المختلفة.
- مواجهة صعوبة في تكوين علاقات صحية أو المحافظة عليها.
- الوسواس القهري والأفكار التطفلية حول منع الخيانة الزوجية بالمستقبل.
- انعدام الشعور بالأمان في الزواج والعلاقة الزوجية.
كلمة من عرب ثيرابي
تؤثر الخيانة الزوجية على كلا الزوجين معاً، لكن من خلال اللجوء إلى العلج النفسي الخاص بالأزواج يمكن لكليهما تجاوز الأمر والبدء من جديد، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن علاج الأزواج يعمل على:
- إيجاد الأجوبة لكيفية حدوث الخيانة الزوجية.
- التعرف على المشكلات الموجودة في العلاقة الزوجية قبل حدوث الخيانة.
- إعادة المشاعر الحميمية إلى العلاقة الزوجية من خلال التلامس الجسدي غير المحدد بالاتصال الجنسي.
- معالجة المشكلات المتعلقة بفترة الطفولة.
- البحث في دور كلا الشريكين في الخيانة الزوجية.
- أعادة بناء الثقة المهدومة.
- إعادة التواصل الصحي والفعّال بين الزوجين.
- التقليل من أعراض الصدمة النفسية.
