Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تأثير الخيانة على الزواج

تأثير الخيانة على الزواج ونصائح للتعامل معها

إنّ تأثير الخيانة على الزواج واقع لا يمكن تجاهله مهما اختلف تعريف الخيانة بالنسبة للأشخاص، ولا يمكن التغاضي عن الألم العاطفي الذي ينتج عنها، والضرر الذي تخلفه.

 

تأثير الخيانة على الزواج 

هناك العديد من المظاهر لتأثير الخيانة على الزواج، ومنها:

تدني احترام الذات

غالبًا ما يشعر الطرف الذي تمت خيانته في الارتباك وتدني احترام الذات بسبب فقدان الأمان أو الاستقرار في العلاقة الزوجية.

ضعف الأداء في العمل

من تأثير الخيانة على الزواج هو ضعف الأداء في العمل، والتراجع على  مستوى الحياة الاجتماعية  أيضًا.

فقدان الثقة

يفقد الشخص ثقته بنفسه، وثقته في شريكه عند التعرّض للخيانة الزوجية، كما تتأثر ثقة الشخص في حكمه على الآخرين إذا ما كان صحيحًا أو لا، وفي بعض الأحيان تنتشر قلة الثقة هذه إلى العلاقات التالية.

المشاكل الزوجية

كثير من المشاكل الزوجية تنتج من الخيانة الزوجية، والتي تخلق الكثير من الغضب، والإحباط، واللوم أو العار، والقلق في الزواج.

التعاسة الشخصية والمشاكل الزوجية المتراكمة تعتبر من الأسباب الرئيسية للخيانة الزوجية.

الطلاق

ربما يكون تأثير الخيانة على الزواج على هيئة الطلاق أو الانفصال. ولكن قد يكون الحل الأنسب في الحالات التالية:

    • انعدام الثقة بين الزوجين بعد حصول الخيانة الزوجية.
    • ظهور أو اكتشاف الكثير من المشكلات الكامنة، والمشكلات الجديدة.
    • الاعتماد على الإنكار أو عدم قبول التعرض للخيانة.
    • عدم استعداد الطرف الآخر للعمل على إصلاح الزواج، واستعادة العلاقة الزوجية.
    • الشعور أو الإحساس بالرفض من الشريك.
     
     

    تأثير الخيانة على الزواج على المدى البعيد

    بعض التأثيرات للخيانة الزوجية يستمر تأثيرها حتى مراحل لاحقة من حياة الشريك أو الزواج في حال استمراره، وذلك مثل:

    الخيانة الداخلية

    قد يكون تأثير الخيانة على الزواج بعد مدة طويلة من حصول الخيانة الزوجية بأن تبقى ثقة الشخص بنفسه متزعزعة، واحترامه لذاته متدنياً. والاستمرار في لوم النفس أو تحمل الذنب بسبب خيانة الشريك؛ لعدم القدرة على إرضائه.

    عدم الثقة في العلاقات المستقبلية

    عندما يتعرض شخص للخيانة في الزواج لن يكون ذلك سهلًا بالنسبة له؛ حيث إنه خسر ثقته في علاقة مقدسة، والذي بدوره قد يخلق الخوف أو عدم الثقة في أي زواج آخر. أو علاقة عاطفية أخرى؛ بسبب استعادة جروح الماضي كل حين وحين.

    الشك بالشريك

    بمجرد أن يتعرض الشخص للخيانة من الشريك لن يعود من السهل أن يسامحه على أي خطأ أو زلّة، وسوف تصبح جميع تصرفاته مثيرة للشك، بالإضافة للشعور بالغضب منه بانتظام، والاشمئزاز.

    زيادة الاكتئاب والقلق

    العديد من الأشخاص يصابون بصدمة بعد المعرفة بخيانة الشريك، مع احتمالية الإصابة في اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والتي بدورها تزيد من مخاطر الإصابة في الاكتئاب أو القلق.

    الإفراط في التفكير

    على المدى البعيد قد يكون تأثير الخيانة على الزواج مدمرًا؛ حيث إن الشخص الذي تعرّض للخيانة يصبح كثير التفكير والتركيز في جميع التفاصيل أو الأحداث التي تحدث من حوله حتى لو كانت صغيرة.

     

    آثار الخيانة على الصحة النفسية للشريك

    إلى جانب تأثير الخيانة على الزواج فإنّ لها تأثيراً كبيرة على الصحة النفسية للشريك، وذلك على النحو الآتي:

    لوم الذات

    يكثر الطرف الذي تعرّض للخيانة من لوم نفسه، وكراهية نفسه، والتفكير في ما كان بإمكانه فعله حتى لا يتعرض للخيانة، ولكن ليس هناك شيء كان يمكن فعله حقًا لتغيير سلوك الشريك الخائن.

    الشعور بالخسارة

    يعتبر خسارة الزواج أو الشريك أمرًا عظيمًا ويستدعي الحزن، والغضب. ولا بأس من أخذ الوقت الكافي للتعامل مع الشعور بالخسارة أو التعب الذي يشعر به الشريك.

    القلق

    من المحتمل أن يكون القلق من تأثير الخيانة على الزواج، وعلى الصحة النفسية بشكل خاص للشخص الذي تمت خيانته؛ حيث إنه يكون في وضع غير مستقر، ولا يعلم ما الذي سوف يحصل بعد الآن.

    اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

    عادة ما يواجه الشخص بعد التعرض للخيانة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك مثل:

      • الارتباك أو القلق.
      • الأفكار المضطربة.
      • اليأس.
      • مشكلات الثقة.
      • التهيج أو العصبية.
      • مشاعر العار أو اللوم.
      • الانسحاب الاجتماعي أو الابتعاد عن المواقف الاجتماعية.
      • مواجهة مشاكل في ممارسة أنشطة الحياة اليومية؛ لتجنب أي محفز أو شيء يذكرهم بالخيانة.
      • الإفراط في تناول الطعام، أو فقدان الشهية.
      • تعاطي المخدرات أو الكحول، والتدخين.
      • ممارسة التمارين الرياضية بإفراط؛ للتخلص من المشاعر السلبية.
      • عبور مراحل الحزن الخمسة؛ الإنكار، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، والقبول.
      • التوتر على المدى الطويل.

       

      آثار الخيانة على الشريك الخائن

      حتى لو كان الشخص خائنًا فإنه سيتذوق مرارة أفعاله؛ حيث يتأثر بخيانته بطرق مختلفة، وذلك مثل:

        • الإحساس القوي بالذنب أو الخجل من النفس.
        • شعور الشخص بأنه عالق أو عاجز في العلاقة الزوجية.
        • اليأس أو فقدان الأمل من القدرة على التغيير.
        • المكافحة بين الحاجة لإنهاء العلاقة العاطفية خارج الزواج، والحزن من إنهائها.
        • الخوف الشديد من أن يتم اكتشاف خيانته، ومن أن لا يتم مسامحته عليها.

         

        الخيانة الزوجية وتأثيرها على العلاقات الزوجية

        بعض من التأثيرات الإضافة للخيانة على العلاقات الزوجية والأسرة:

        العواقب المادية

        في معظم الحالات يستهلك الشريك الخائن الكثير من المال على علاقته العاطفية، والذي يقلل من أموال العائلة والزواج، بالإضافة للحاجة إلى علاج الأزواج أو الاستشارات الزوجية في حال عدم فك الزواج.

        الأسرة والأطفال

        الاضطرابات العاطفية التي تدخل على الأسرة مع اكتشاف الخيانة لن تكون سهلة على الأطفال كما هي ليست سهلة على الشريك. وقد يصل الأمر إلى فقدان الأطفال الثقة في الوالد الخائن أو امتلاك صورة مشوهة عن الزواج، والميل لأن يكونوا خائنين عندما يكبرون.

         

         

        هل يمكن استمرار العلاقة الزوجية بعد الخيانة؟

        بعد اكتشاف الخيانة لن يكون من السهل على الزوجين اتخاذ قرار حول استمرارية الزواج أو الطلاق. ويمكن للبعض العمل معًا على تجاوز المشكلة، ومن ثم إعادة بناء الزواج بطريقة صحيحة، بينما البعض يفقد الثقة والأمان في العلاقة، وبالتالي لا يعود قادرًا على الاستمرار في الزواج.

         

        هل يمكن علاج الخيانة الزوجية؟

        بالإمكان علاج الخيانة الزوجية واستعادة العلاقة الزوجية بأحد الطرق التالية:

        علاج مركّز على العاطفة (EFT)

        هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على بناء التعلّق في العلاقات، وتحسين الروابط بين الزوجين.

        طريقة جوتمان

        هي نموذج قائم على الأدلة لمساعدة الأزواج على:

          • بناء الصداقة.
          • حل الخلافات.
          • تطوير طرق للتعامل مع الخيانة الزوجية.
          • تعليم الزوجين كيفية إدارة الخلافات ومن ثم إعادة الالتزام تجاه بعضهم البعض.

          النهج التكاملي

          يستخدم النهج أو العلاج التكاملي في إعادة بناء العلاقة الزوجية من خلال مزيج من العلاجات النفسية الديناميكية أو السلوكية المعرفية والإنسانية، وذلك عبر المراحل الآتية:

            • إدارة تأثير الأزمة العاطفية أو العائلية.
            • اكتساب فهم مشترك للعوامل التي أدت إلى الخيانة الزوجية.
            • اتخاذ قرار للمضي قدمًا معًا أو بشكل منفصل.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            يمكن أن تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي ويسود جو من الحب والسعادة في البيت من جديد بعد الخيانة الزوجية، وذلك من خلال اتباع كلا الطرفين الإرشادات التالية المقدمة من عرب ثيرابي:

            • إعطاء النفس بعض الوقت للتفكير والتعافي من الخيانة قبل اتخاذ أي قرار ممكن.
            • تحمل الشريك الخائن المسؤولية الكاملة اتجاه هذا السلوك أو القيام بقطع أي علاقة لا تزال قائمة.
            • اللجوء إلى الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج.
            • طلب الدعم النفسي من قبل المقربين.
            • وضع خطة محددة لاستعادة الثقة من جديد.