ما ستجده في هذا المقال:
تشكل نوبات الهلع قلقاً متزايداً لدى المصاب بها، لذلك فهو دائم البحث عن طرق علاج نوبات الهلع بالأعشاب للتخلص مما يعانيه, فقد يعتمد شرب الشاي بالأعشاب، فبالإضافة إلى فوائده المريحة للجهاز الهضمي والتنفسي، فإنه يساعد في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
كيفية علاج نوبات الهلع بالأعشاب؟
تتنوع الأعشاب التي من شأنها التقليل من أعراض نوبات الهلع، حيث أن منها ما له تأثيرات فورية على الأعصاب، ومنها ما يعمل على تحسين المزاج والتقليل من الارتباك والقلق، ولكن بعضها الآخر يعمل على إرخاء العضلات، ومن ضمن هذه الأعشاب:
اللافندر (الخزامى) Lavender
من الأعشاب التي تساعد على الشعور بالاسترخاء بشكل سريع في حالة المواقف المقلقة الحادة، حيث أن دوره يضاهي أدوية البنزوديازيبينات. ولكن النتائج الإيجابية غير الفورية تظهر خلال أسبوعين من المواظبة عليه. ويمكن استخدام زيته أو منقوعه على النحو التالي:
-
- إضافة بعض القطرات من زيت اللافندر إلى مياه الاستحمام.
- التدليك بزيت اللافندر.
- وضع بعض القطرات من الزيت على الوسادة أو على الجلد، حيث أن شمه يساعد على التهدئة الفورية في حالة القلق.
- نقع أزهاره مع مجموعة أخرى من النباتات له التأثير المنعش أو المرخي.
يُوصى بشرب كوب واحد من منقوع شاي اللافندر يوميًا.
الكركم Turmeric
بالإضافة إلى دوره في تقليل الالتهابات، فإن للكركم مفعول قوي في تقليل القلق أو الحد من الاستجابة للإجهاد، وبالتالي ينعكس الأمر بالإيجاب على أعراض نوبات الهلع.
البابونج Chamomile
من المشروبات المهدئة للأعصاب أو المساعدة في النوم والآمنة للاستخدام قصير الأمد، بالإضافة إلى توفره على شكل كبسولات يمكن اعتمادها للنوم.
المليسة Lemon balm
تعتبر المليسة من أنواع شاي الأعشاب العطرية، حيث أنه رائحة الليمون الفوّاحة تعطي المذاق رونقاً، بالإضافة إلى طعمها اللذيذ، فإنها ذات فوائد كبيرة منها:
-
- تعتبر مضاداً للتشنجات.
- مهدئة للجهاز الهضمي.
- التقليل من الصداع أو الصداع النصفي.
- مهدئة للأعصاب.
- التقليل من اضطرابات النوم.
- تقلل من العصبية والإثارة الناتجة عن التوتر.
الجينسنغ الهندي Ashwagandha
للجينسينغ الهندي مفعول فوري في تقليل مستويات الأدرينالين أو الكورتيزول المرتفعين نتيجة القلق. ومع الاستخدام المتواصل تم ملاحظة التحسن في استجابة الجسم للتوتر أو التقليل من اليقظة المفرطة.
زهرة الآلام Passionflower
يساعد شرب الشاي الخاص بزهرة الآلام في تقليل الشعور بالعصبية أو القلق، كما أنه يساهم في التخلص من الأرق، وتتوفر أقراص مكونة من خلاصة هذه الزهرة.
الناردين Valerian
تُظهر بعض الدراسات التأثير الإيجابي لاستخدام الناردين بأشكاله المختلفة، سواء كان شاي أو أقراص أو الصبغات. حيث يمكن أن يقلل من القلق أو التوتر والاكتئاب، ويساعد في النوم.
الزنجبيل Ginger
بالإضافة إلى اعتبار الزنجبيل من مضادات الأكسدة، فهو يعمل على تحسين مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يعود على الصحة النفسية بالكثير من الفائدة، كما أنه يعمل على:
-
- تحسين وظائف الدماغ.
- علاج للإجهاد.
- تقليل القلق، لما له من تأثير مشابه الأدوية المهدئة.
الفطر الريشي Reishi Mushroom
تعرف هذه النبتة بمركباتها المهدئة، بالإضافة إلى أنها تساعد في النوم والتركيز في النهار، فإنها تقلل من أعراض القلق والاكتئاب بشكل واضح.
في أغلب الأحيان، تحدث نوبات الهلع مرة أو مرتين فقط في العمر (إن حدثت).
هل يوجد سلبيات لاستخدام الأعشاب في علاج نوبات الهلع؟
على الرغم من دور الأعشاب الإيجابي على مستوى تهدئة الأعصاب أو العضلات، ولكن يجب الانتباه لبعض النقاط عند استخدامها بشكل متكرر، منها:
الآثار الجانبية
لا يمكن الاعتماد على هذه الأعشاب بشكل كامل دون النظر إلى الآثار الجانبية التي قد تسببها، حيث يمكن أن:
-
- يؤدي منقوع اللافندر إلى الإصابة بالإمساك أو الصداع، ويزيد من الشهية، ويخفض ضغط الدم.
- تعمل بعض الأعشاب على تقوية مفعول الأدوية المهدئة، مثل اللافندر.
- قد تعمل المليسة على الإحساس بالغثيان أو ألم البطن، كما أنها تقلل من التركيز واليقظة، لذلك لا يفضل استخدامها في أوقات الاختبارات.
- تشير الدراسات أن عشبة زهرة الآلام قد تسبب الشعور بالدوخة أو الارتباك والنعاس، لذلك لا بد من معرفة متى يمكن استخدامها.
الحمل
لا يمكن استخدام الأعشاب بعشوائية خلال فترة الحمل، فقد يكون لها تأثيرات مؤذية لكل من الأم والجنين، ويتضح ذلك من خلال:
-
- لا يمكن استخدام منقوع شاي اللافندر من قبل السيدة الحامل، وإنما الاكتفاء باستخدام زيت اللافندر خارجياً.
- لا يمكن للحامل الاعتماد على الكركم بالرغم من إمكانية استخدامه من قبل المرضعة.
- بسبب عدم وجود الدراسات الكافية على عشبة الناردين، فلا ينصح استخدامها من قبل المرأة الحامل أو المرضعة.
موانع الاستخدام
في بعض الحالات يشكل استخدام بعض الأعشاب أمراً ضاراً على عكس ما هو متوقع، ومن هذه الحالات:
-
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد لا ينصح باستخدام الكركم لتهدئة الأعصاب، وإنما الاعتماد على طرق أكثر أماناً.
- عند تناول شاي البابونج مع الأدوية المميعة للدم، فإن احتمالية التعرض لنزيف تكون كبيرة.
- الإصابة بالأعراض التحسسية لدى الشخص الذي يعاني من التحسس من النباتات التابعة لعائلة البابونج.
- لا تستخدم المليسة لفترة طويلة، حيث أنها تعتبر آمنة للاستخدام قصير الأمد.
الأشكال المستخدمة لعلاج نوبات الهلع بالأعشاب
غالبية الأعشاب يمكن استخدامها على النحو التالي:
-
- الصبغات: وهي مناسبة للحالات الإجهاد الحادة، حيث يتم امتصاصها بسرعة عالية من خلال أنسجة الفم أو الجهاز الهضمي العلوي.
- الشاي: يساعد شرب الشاي الأعشاب على الشعور بالاسترخاء، حيث أن الإمساك بكوب المشروب الساخن يعطي استرخاءً إضافياً.
- المستخلصات: والمتوفرة على شكل كبسولات تضمن الحصول على الجرعة المطلوبة من مكونات العشبة.
- الزيوت: تعتبر الزيوت المستخلصة من الأعشاب ذات فائدة كبيرة لتنوع أشكال استخدامها.
نصائح لشراء الأعشاب
تتواجد الكثير من المحال التجارية التي تقدم الأعشاب بطرق ملفتة للانتباه، ولكن شراء هذه الأعشاب ليس بالمهمة البسيطة، لذلك يمكن من خلال اتباع النصائح التالية الحصول على الأعشاب الموثوقة:
-
- تجنب شراء الأعشاب عبر الإنترنت، إلا لو كانت الشركة موثوقة وذات سمعة حسنة.
- الابتعاد عن الأسعار الرخيصة، حيث تعتبر عملية استخلاص الأعشاب الطبية عملية صعبة، لذلك من المتوقعة أن تكون الأعشاب ذات الجودة العالية مكلفة.
- ليس بالضرورة أن تحتوي مغلفات الأعشاب على ختم جودة أو شهادة اعتماد، في حال كان الشراء من مكان موثوق.
- عند بدء العلاج بالأعشاب، يفضل عدم تكوين الخلطات، للتمكن من معرفة أي الأعشاب هو المناسب للحالة.
- الانتباه لمدة الصلاحية، حيث أن الأعشاب على شكل المستخلصات أو الصبغات يفضل استخدامها قبل تاريخ نهاية صلاحيتها، على عكس الشاي والزيوت التي تدوم لفترات طويلة.
نصيحة عرب ثيرابي
بالإضافة إلى استخدام الأعشاب سابقة الذكر، فإن لبعض الاستراتيجيات تأثير كبير في الحد من الأعراض التي يعاني منها الشخص، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي من يعاني من نوبات الهلع اتباع ما يلي:
- ممارسة التنفس العميق.
- الارتجاع البيولوجي.
- مسح الجسم.
- اللجوء إلى التنويم المغناطيسي.
- تناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب النفسي مثل أتيفان (Ativan)، زاناكس (Xanax)كلونوبين (Klonopin).
