Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نقص الحديد النفسية

أعراض نقص الحديد النفسية: تعرّف على أحد أسباب الاكتئاب والقلق

كما لنقص الحديد تأثيرات على الصحة الجسدية، فإن تأثيره على الصحة النفسية يعتبر كبير، لذلك لا بد من معرفة أعراض نقص الحديد النفسية، للتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة.

 

أعراض نقص الحديد النفسية

على الرغم من ارتباط نقص الحديد بفقر الدم، ولكن ارتباطه بالحالة النفسية والعقلية للمريض، أمر لا يمكن تجاهله، حيث يمكن أن يظهر نقص الحديد من خلال الأعراض النفسية التالية:

    • الشعور بالتعب.
    • ضبابية الدماغ.
    • الإصابة بتململ الساقين.
    • عدم القدرة على النوم أو الإصابة بالأرق.
    • الإصابة بالبيكا، وهو اضطراب يؤدي إلى قيام الشخص بتناول الأوساخ أو الأشياء غير قابلة للأكل بشكل قهري.
    • الهيجان أو الانفعال.
    • ضعف تركيز الشخص.
    • فرط الحركة خاصة لدى الأطفال.
    • التقلبات المزاجية الكبيرة.
    • عدم التمكن من القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية.
    • الشعور بالإحباط بسبب التعب المستمر الذي يعاني منه الشخص.

     

    الاضطرابات النفسية التي يسببها نقص الحديد 

    لنقص الحديد في الجسم التأثيرات الكثيرة، حيث أن عدم تزويد الدماغ بالكمية الكافية من الدم المحمل بالأكسجين يعمل على إصابة الشخص بالاضطرابات النفسية التالية:

     

    تأثير نقص الحديد على الحالة النفسية

    إلى الآن لم يتم التعرف على الطريقة المباشرة التي يؤثر بها نقص الحديد على السلوكيات أو الحالة النفسية، إلا أنها يمكن أن تتضح من خلال:

      • يؤدي نقص الحديد إلى وجود مشاكل في إشارات الناقل العصبي، والذي ينتج عن تشكيل عازل للأعصاب، وبالتالي بطء في استقلاب الطاقة الدماغية.
      • ينتج عن ذلك تباطؤ بالمعالجة الدماغية، وبالتالي حدوث الأعراض النفسية، أو تفاقم المشكلات النفسية.
      • يتحكم الحديد في مجموعة من العمليات الدماغية، والتي تعتبر الأساس في تنظم المزاج والعاطفة والسلوكيات النفسية.
      • غالباً ما يعاني الشخص المصاب بنقص الحديد باحتمالات أعلى من الاضطرابات النفسية.
      • تظهر تأثيرات نقص الحديد في السلوكيات والاضطرابات النفسية قبل ظهوره بفقر الدم.
      • نقص الحديد يؤدي إلى نقص في إنتاج النواقل العصبية بشكل مباشر، خاصة الدوبامين، وبالتالي تقليل شعور الشخص بالمتعة أو السعادة.
      • بوجود الحديد الكافي في الدماغ، يمكن للحمض الأميني التيروزين المساهمة في إنتاج الدوبامين بالقدر الكافي.
      • يتم تحديد كمية الحديد الداخلة إلى الدماغ من خلال الحاجز الدموي الدماغي، حيث أنه في حال كان الشخص يعاني من نقص في الحديد، فلن يسمح هذا الحاجز بدخول الحديد إلى الدماغ بالكميات المطلوبة، وبالتالي التأثير على طريقة تفكير الشخص أو سلوكياته أو شعوره.
      يجد ما يصل إلى 75% من الأشخاص أن العلاج بالكلام مفيد.

       

      تحسين مستويات الحديد لتحسين الحالة النفسية

      لا يعتبر تعويض نقص الحديد في الجسم من الأمور الصعبة، فعلى الرغم من الأعراض المتنوعة والقوية في بعض الأحيان لنقص الحديد، ولكن يمكن إعادة التوازن لمستوياته في الجسم من خلال:

        • مكملات الحديد الدوائية، والتي يتم تناولها تحت إشراف طبي، لما لها من آثار جانبية مزعجة.
        • الحقن الوريدية للحالات الشديدة.
        • الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم أو المأكولات البحرية أو الخضروات الورقية أو المكسرات أو الفاصوليا.
        • الأطعمة الغنية بحمض الفوليك.
        • تناول الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين سي.
        • تناول الأطعمة المخمرة.
        • ترك مدة زمنية لا تقل عن ساعة بين الطعام وشرب الشاي أو القهوة أو منتجات الألبان، لما لها من دور في تقليل امتصاص الحديد.
        • تحسين نمط النوم، من خلال الابتعاد عن تناول الكافيين في أوقات متأخرة، وتوفير بيئة نوم مناسبة.
        • ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة وتحت إشراف طبي.

         

        أسباب نقص الحديد في الجسم

        للمساعدة في علاج نقص الحديد، لا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بنقص الحديد، ومن هذه الأسباب:

          • تناول الأطعمة الغذائية الفقيرة بالحديد.
          • عدم تمكن الجسم على امتصاص الحديد بسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
          • الحمل، حيث أن الجسم بحاجة إلى كميات كبيرة من الحديد للمحافظة على الحمل، بالإضافة إلى صحة الأم.
          • الإصابة بالالتهابات المزمنة.
          • فقدان كميات من الدم لأسباب متنوعة، منها النزيف الحاصل بعد الولادة أو أثناء الدورة الشهرية أو التقرحات المعوية أو الأورام الحميدة أو الإصابة بالسرطان.
          • التبرع بالدم بشكل مستمر ومنتظم.

          يعاني ما يصل إلى 40% من الأطفال الصغار و50% من النساء الحوامل من نقص الحديد.

           

          الأعراض الجسدية لنقص الحديد 

          بالإضافة إلى الأعراض النفسية لنقص الحديد، يمكن ملاحظة العديد من الأعراض الجسدية المصاحبة للأمر، ومن هذه الأعراض:

            • الرغبة بتناول الأغذية غير الصحية.
            • شعور الشخص بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر دون القيام بمهام متعبة.
            • الشعور بألم أو الالتهاب بالحلق، أو الالتهابات المختلفة.
            • عدم انتظام ضربات القلب.
            • الشعور بالصداع.
            • عدم توازن الشخص أو الشعور بالدوار.
            • برودة الأطراف، سواء اليدين أو الساقين أو كليهما.
            • ضيق في التنفس.
            • شحوب لون الجلد.
            • عدم قدرة الشخص على التذكر أو التركيز.
            • ضعف الأداء المهني.
            • عدم القدرة على ممارسة التمارين الهوائية، أو التعب السريع أثناء ممارستها.
            • وجود مشاكل سلوكية، خاصة لدى الأطفال.
            • انخفاض الرغبة الجنسية لدى الأشخاص.
            • الأظافر الهشة، مما يسبب تكسرها بسهولة.
            • الإصابة بالالتهابات في اللسان.

             

            الاضطرابات النفسية ونقص الحديد

            يزيد نقص الحديد في الجسم من احتمالية إصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية أو سوء حالتها، ومنها:

            نقص الحديد والاكتئاب

            يوجد مناطق في الدماغ مسؤولة عن معالجة المحفزات العاطفية بالشكل الصحيح، وهذه المناطق تحتوي على كميات حديد أعلى من المناطق الأخرى، لذلك في حال نقصان الحديد فيها عن الحدود المطلوبة، فإن ردود الأفعال على المشاعر أو المحفزات العاطفية لن تكون سليمة.

            معدل انتشار نقص الحديد أعلى لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.

            القلق ونقص الحديد 

            وجد العلماء مؤخراً علاقة وثيقة بين القلق ونقص الحديد في الدماغ، حيث أن توازن النواقل العصبية واستقلاب الطاقة في الدماغ لها دور كبير في تكوين المشاعر التي تحرك الشخص، ومن ضمن هذه المشاعر القلق.

            نقص الحديد ومراحل النمو

            أثبتت الدراسات أن تأخر مراحل النمو يرتبط بشكل وثيق بنقص الحديد، حيث أنه يعمل على وجود خلل في تكوين الخلايا العصبية والنواقل العصبية، وبالتالي نشوء المشكلات النفسية لدى الأطفال والمراهقين، حيث يشارك الحديد في:

              • بناء انزيمات وبروتينات الجهاز العصبي المركزي.
              • تطوير الجهاز العصبي المركزي.
              • إصلاح وتناسخ الحمض النووي.
              • تكوين مادة الميالين البيضاء، والتي تعتبر الأساس في تغليف خلايا الدماغ العصبية.
              • تطوير وضمان التوازن لأنظمة النواقل العصبية الدماغية.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              للتقليل من الأعراض النفسية المرافقة لحالات نقص الحديد لدى الشخص، ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة، خاصة عند حدوث الاكتئاب والقلق، مما يساعد الشخص من العودة من جديد لحياته اليومية والتقليل من حدة المشاعر السلبية التي يعاني منها.