Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخوف والقلق

طرق التعامل مع الخوف والقلق من الكوارث الطبيعية

على الرغم من أن الكوارث الطبيعية تعد من الأمور غير المسيطر عليها، إلا أن الكثيرين يعانون من الخوف والقلق بشأنها، خاصة بعد مجموعة الكوارث التي تعرضت لها بعض الدول في الآونة الأخيرة.

إذا كنت تشعر أن خوفك وقلقك من هذه المظاهر الطبيعية غير مسيطرة عليه، فاتبع ما ينصح به الخبراء.

 

نصائح للتغلب على الخوف والقلق من الكوارث الطبيعية

إن مجرد التفكير بمظاهر الكوارث الطبيعية من زلازل أو براكين أو الأعاصير قد يسبب الكثير من الخوف والقلق. الأمر الذي قد ينتج عنه عدم التفكير الواضح أو عدم الاستعداد الجيد لمثل هذه الأمور. خاصة إذا كان الشخص قد تعرض لمثل هذه المظاهر من قبل وأدرك فعلاً ماذا تعني، أو إن كان في منطقة معرضة لمثل هذه الحوادث.

لكن من خلال النقاط التالية يمكنك التغلب على خوفك والاستعداد بشكل عملي يساعدك على تجاوز الأمر.

فهم الخوف والقلق من الكوارث

لا بد أن تفهم في البداية سبب خوفك من هذه الكوارث؛ حيث أن الخسائر والأضرار الكبيرة في الممتلكات والأشخاص غالباً ما يؤدي في هذه الظروف إلى الشعور بالصدمة والخوف والقلق. 

وعلى الرغم من أن هذا الخوف الشديد قد لا يكون عقلانياً لدى البعض، إلا أنه يشكل لصاحبه هاجساً واستجابة طبيعية لما يشاهده من أحداث.

لكن من خلال التعرف على الكوارث الطبيعية وأسبابها تستطيع فهم مخاطرها وكيفية الاستعداد لها. لذلك:

  • تعرف على الكوارث الطبيعية التي تؤثر عادة على منطقتك.
  • ابحث عن العلامات التحذيرية واستعد لها. 
  • ابق على اطلاع بالمخاطر المحلية من خلال مشاهدة الطقس والاستماع إلى الأخبار ومتابعة مصادر المعلومات الموثوقة.

وضع خطة

قد يظن البعض أن الاستعداد للكوارث الطبيعية يزيد من شعور الشخص بالخوف والقلق بشأنها. لكن إدراكك أنك مستعد بشكل جيد وتمتلك خطة مدروسة يساعدك على الشعور بالمزيد من الأمن والسلامة.

حيث تجعلك هذه الخطة مستعداُ للإخلاء بأي وقت وتمكنك من إظهار الاستجابة السريعة. لذلك فكر في أن تحتوي خطتك على:

  • إعداد مجموعة أدوات الطوارئ التي تحتوي على ما يكفي من الطعام والماء والضروريات الأخرى لعدة أيام.
  • وضع قائمة جهات الاتصال في حالات الطوارئ.
  • التفكير بمكان مخصص لاجتماع العائلة. 

غالباً ما يساعد وجود خطة في تخفيف القلق والتأكد من الاستعداد الذاتي لأي احتمال وارد.

الاستعداد العملي

يجب أن تتدرب أن وأفراد عائلتك على سيناريوهات تعكس أوقات الكوارث الطبيعية، فهذا الأمر يزيد من ثقتك بنفسك ومعرفة مدى قدرتك على تجاوز الأمر في الأوقات الفعلية. فمثلاً في حال كانت منطقتك تشهد نشاطاً زلزالياً، قم بما يلي:

  • البحث عن أكثر الأماكن أماناً يمكن الاختفاء به دون أن تتعرض للإصابات.
  • كيفية الخروج من المنزل أو المكان بشكل سليم.

هل تشعر بأن مشاعرك السلبية لا يمكنك السيطرة عليها؟ أو أنها في تزايد مستمر؟ قد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة من الآخرين.

 

طلب المساعدة المتخصصة للتخلص من الخوف والقلق

إذا لاحظت أن ما تعانيه من خوف وقلق يتداخل بشكل سلبي مع حياتك اليومية أو أنه يسبب لك ضائقة كبيرة، فإنه من الأفضل الحصول على المساعدة المتخصصة بهذا الشأن.

حيث أن التحدث مع أخصائي نفسي يساعدك في امتلاك المزيد من المهارات المناسبة للتعامل مع المشاعر السلبية التي تمتلكها.

لا تقلل من شأن مجموعات الدعم، حيث أن إدراك أن هناك من يشاركك في مخاوفك يقلل من شعورك بالوحدة. كما يمكنك الحصول على المزيد من الأفكار التي تساعدك في إدارة التوتر والقلق. فمثلاً قد تجد أنه قد يساعدك:

  • كتابة يومياتك بجميع المشاعر التي تنتابك.
  • ممارسة التمارين الرياضية للحد من التوتر اليومي.
  • قضاء المزيد من الوقت بين الأشخاص المقربين.

قم بممارسة استراتيجيات الرعاية الذاتية فهي تساعدك في الحد من قلقك. جرب مثلاً جلسة تدليك، أو ممارسة التأمل، ولا تنسى أن تهتم بنظامك الغذائي.

 

التقليل من الخوف والقلق بعد التعرض للكوارث الطبيعية

بعد التعرض لإحدى الكوارث الطبيعية، فإن ما تم معايشته في هذه الأثناء فإن تأثيرها على الصحة النفسية لا يمكن إنكاره. من هنا تبدأ مجموعة من المشاعر والسلوكيات بالظهور مسببة للشخص المزيد من الخوف والقلق. 

قد يكون هذا أمراً جيداً للبقاء أكثر تيقظاً. لكن في بعض الأحيان قد تكون ردود الفعل هذه غير طبيعية، لذلك فإن معرفة ما هو طبيعي من غير ذلك يساعدك في تجاوز الأمر.  

ردود الفعل المشتركة أو الطبيعية

غالباً ما تكون ردود الفعل النفسية والسلوكية في أوج حدتها خلال الأسبوع الأول من الحدث، من ثم تبدأ بالتلاشي مع مرور الوقت. ومن ضمن هذه المشاعر:

  • الشعور بالإرهاق النفسي والجسدي.
  • الشعور بالخدر والانفصال.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • عدم القدرة على التخطيط للمستقبل.
  • الدخول في نوبات من البكاء المستمر.
  • الشعور بالغضب والانفعال السريع.
  • توارد الكثير من الذكريات المتطفلة أو الأحلام السيئة المتعلقة بالحدث.
  • اضطراب نمط النوم.
  • لوم الذات وسؤال النفس باستمرار “لماذا لم أحمي نفسي” أو “لماذا لم أقم بذلك”.
  • التفكير بسيناريوهات مختلفة للحدث الماضي، في محاولة من الشخص الاستعداد أفضل في حال تكرار الحدث مرة أخرى.

في الكثير من الأحيان، قد لا تكون على دراية بما تظهره من مشاعر وسلوكيات، لكن من هم حولك يلاحظون ذلك بشكل أفضل. لذلك استمع جيداً لما يقوله الأشخاص الموثوقين ولا تأخذ الأمر على محمل شخصي.

إذا كان أدائك اليومي قد تؤثر بشكل خطير لأكثر من شهر بعد الحدث، فمن المهم مناقشة الأمر مع أخصائي نفسي متمرس لاستعادة الهدوء النفسي.

ردود فعل مفرطة بعد الكوارث الطبيعية

لن يتفاعل الجميع بالشكل ذاته بعد التعرض لحدث طبيعي كارثي. فقد تكون ردود أفعال البعض متطرفة لدرجة كبيرة تستدعي الحصول على المساعدة المتخصصة. اطلب المساعدة في حال كنت تشعر أن ردود فعلك النفسية أو الجسدية غير طبيعية أو إذا:

  • تمتلك أفكاراً تتعلق بإيذاء النفس أو إنهاء الحياة.
  • فقدانك الأمل أو الاهتمام بالمستقبل.
  • تجنبك للأشياء التي تعيد ذكريات ما حدث إلى درجة عدم قدرتك على تنفيذ المهام اليومية.
  • سهولة الشعور بالخوف عند التعرض لمحفز طبيعي.
  • الشعور بالخوف المفرط دون سبب واضح.
  • الشعور بأعراض نوبة الهلع، تسارع ضربات القلب، ضيق التنفس، الارتعاش، الدوخة، الرغبة المفاجئة في الذهاب إلى المرحاض.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن التعايش مع مخاوف تتعلق بالطبيعية أمراً غير منطقي، حيث لا يمكنك السيطرة على ما يحدث بالطبيعة ولا تمتلك أي شيء سوى الاستعداد الجيد. 

كما يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن اتباعك للنصائح التالية غالباً ما ينعكس إيجاباً على حالتك:

  • قضاء بعض الوقت مع الأشخاص المقربين.
  • امنح نفسك الوقت للاستمتاع.
  • تعرف على تأثير الصدمة وما يمكن توقعه.
  • حاول الحفاظ على روتين يومي مستمر، مثل الأكل والنوم والعمل.
  • العودة إلى الأنشطة العادية.
  • تحدث عن شعورك تجاه ما حدث عندما تكون مستعداً لذلك.
  • افعل الأشياء التي تساعدك على الاسترخاء.