Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الهم

الهم والقلق المستمران | أفضل الطرق للتخلص منهما

هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل الشخص يشعر بالهم أو القلق، حيث يعتبر الأمر طبيعياً إن كان بين الحين والآخر. لكن إن كنت تشعر بذلك بشكل مستمر فغالباً أنت تعاني من مشكلة يجب التعامل معها بشكل أفضل.

تعرف على كيفية التخلص من الهم المستمر بأفضل الطرق والاستراتيجيات الذاتية.

 

استراتيجيات للتخلص من الهم والقلق المستمرين

ينتج عن الهم القلق المستمرين الكثير من النتائج السلبية على الحياة اليومية للشخص. حيث غالباً ما يتسبب ذلك بالشعور بالخوف ويصعب الاسترخاء ويعاني الشخص من الأرق أو اضطراب نمط النوم لديه. إن كان قلقك بدأ بالتأثير على حياتك فجرب:

اعرف المزيد: ما هو القلق النفسي المفرط؟ تعرف على كيفية تميزه

تشتيت الذهن

من الطبيعي أن تجد نفسك منشغلاً في الأمور المقلقة أو المسببة للهم لديك. لذلك حاول دائماً أن تشغل نفسك أو تشتت ذهنك، لذلك ضع قائمة كافية من النشاطات التي من شأنها أن تحد من أفكارك المزعجة، لا تنسى أن تجعل من ضمن هذه الخيارات ما يمكنك القيام به في المواقف المختلفة. 

ومن ضمن هذه النشاطات:

  • القيام بالأعمال المنزلية المتنوعة، فمثلاً أعمال البستنة تشكل خياراً رائعاً للتركيز على أمور مختلفة عما يشغل ذهنك.
  • ممارسة التمارين الرياضية المختلفة أو القيام بجولة مشي بسيطة.
  • قراءة كتاب مفضل، أو تصفح مجلة أو صحيفة الأخبار.
  • إعادة ترتيب المكتب أو تنظيم الأوراق في الملفات.
  • متابعة فيلم فكاهي.

مارس النشاطات المفضلة أو الهوايات للتخلص من الهم. حيث تشكل الأعمال اليدوية الإبداعية متنفساً جيداً للمشاعر السلبية ومكاناً حقيقياً لإلهاء النفس.

التركيز على ما يمكن التحكم به

في الكثير من الأحيان ينتج همك أو قلقك عن أشياء لا يمكنك التحكم بها ومع ذلك تستمر بالتفكير بشكل مفرط بها، الأمر الذي يفاقم مشاعرك السلبية. حاول تحديد ما يمكنك التحكم أو السيطرة به من هذه الأمور، ومن ثم تجاهل تلك التي لا تمسك زمام أمرها وتركها للقدر. 

مواجهة المخاوف

في بعض الأحيان قد يكون اتخاذ القرارات أمراً مخيفاً، أو قد تكون المسؤوليات المتراكمة أو المماطلة والتسويف للقيام بالمهام هي السبب الحقيقي لشعورنا بالهم. 

لكن ما أن تواجه مخاوفك أو تتخذ القرار أو تبدأ بإنجاز ما لديك من مسؤوليات ومهام حتى يختفي قلقك وهمك تجاه هذه الأمور.

وجدت الدراسات أن ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في الحماية من مشاعر القلق وحتى فترات التمرين القصيرة يمكن أن تكون كافية لتقليل القلق.

لكن هل يمكن الحد من الهم والقلق بشكل ذاتي ومن خلال النمط الحياتي اليومي؟ تابع القراءة لاكتشاف ما يساعدك في إيقاف همك.

 

كيفية التخلص من أعراض الهم والقلق بشكل ذاتي

من خلال بعض الاستراتيجيات يصبح التحكم بمستويات القلق والهم الناتج عنها أكبر. لذلك حاول اتباع الاستراتيجيات التالية قدر الإمكان:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: لا تبخل على نفسك ببعض الوقت في ممارسة أي تمرين من شأنه أن يقلق من التوتر ويخفض مستويات هرموني الكورتيزول والأدرينالين لديك.
  • النوم بشكل كاف: يرتبط كل من القلق وقلة النوم بشكل متبادل. لذلك فإن النوم بشكل كافي يساعد في التقليل من القلق المسبب للشعور بالهم.
  • التحدث مع الآخرين: يشكل الأشخاص المحيطين أو الأصدقاء شبكة دعم نفسي مهمة للحصول على المساعدة المناسبة في المواقف المختلفة. كما يمكن الاعتماد عليهم للتخفيف من الضغط النفسي المترتب على الشعور بالهم.
  • تدوين اليوميات: من خلال كتابة يومياتك تتمكن من التعرف على حقيقة مشاعرك وما قد يسبب لك الشعور بالهم أو القلق في حياتك اليومية.
  • ممارسة الامتنان: على الرغم من وجود الكثير مما يسبب القلق، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي تجعلنا نشعر بالامتنان والشكر لوجودها في حياتنا. فكر بهذه الأمور باستمرار وستجد نفسك قليلاً ما تشعر بالهم.

هناك العديد من التمارين المحفزة للاسترخاء ، بما في ذلك استرخاء العضلات التدريجي واليوغا والتأمل. والتي تساعد على الشعور بالهدوء بشكل سريع وآني.

في بعض الأحيان قد تشعر بالهم والقلق دون أن تدرك ذلك، لكن بتعرفك على الدلالات والعلامات التي قد تنتابك تتمكن من معرفة حقيقة مشاعرك.

 

دلالات الشعور بالهم

يمكنك الاستدلال على الشعور بالهم المستمر الناتج عن التفكير المفرط في المواقف بما يلي:

  • تجنب المواقف الاجتماعية والابتعاد عن الآخرين بشكل لافت للانتباه.
  • مواجهة صعوبة في التركيز.
  • الشعور بالقلق المفرط والتوتر.
  • الانفعال والتهيج.
  • الشكوى من أعراض جسدية متنوعة مثل تشنج العضلات والصداع والتعب.
  • مشاكل في النوم بما فيها الأرق.
  • مشكلات في العلاقات الشخصية ناتجة عن تفريغ المشاعر السلبية من خلالهم.
  • اتباع أساليب التكيف السلبية مثل التدخين بشكل مفرط أو الاعتماد على الكحول لنسيان المواقف المزعجة.
  • الإدمان على مشاهدة التلفاز في محاولة لتشتيت الانتباه بشكل مستمر.

غالباً ما يرافق الشعور بالهم التفكير بشكل مفرط بالأحداث المستقبلية المرتبطة بالموقف المقلق.

هل يمكن أن يكون الهم أمراً مفيداً. تعرف على طرق التفكير بالهم والقلق ووازن بين أفكارك من جديد.

 

الهم والقلق بين المعتقدات الإيجابية والسلبية

قد يقع الشخص فريسة بين معتقداته المختلفة المتعلقة بشعوره بالهم والقلق تجاه المواقف المختلفة، إلا أنها جميعها في حقيقة الأمر تزيد من القلق وتبقيه مستمر ولا ينتهي. ومن ضمن هذه المعتقدات:

  • المعتقدات الإيجابية: قد تعتقد أن شعورك بالهم والتفكير المفرط يساعدك على تجنب الأشياء السيئة أو يمنع حدوث المشكلات. ربما تقنع نفسك أنه إذا واصلت القلق بشأن مشكلة ما ستتمكن من حلها.
  • المعتقدات السلبية: قد تشعر أن قلقك المستمر ضار ويؤثر على صحتك البدنية. أو قد تشعر بالقلق من أنك ستفقد السيطرة الكاملة على مشاعرك هذه وأنه سيسيطر عليك بشكل كامل.

لن تتمكن من التخلص من عادة القلق إذا كنت تعتقد أنها تخدم غرضاً إيجابياً. بمجرد أن تدرك أن القلق هو المشكلة وليس الحل، يمكنك استعادة السيطرة على القلق.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من أن أساليب التعامل الشخصية غالباً ما تكون فعّالة في التخلص من الهم والقلق، إلا أنه في بعض الحالات يستمر الشخص بالشعور كذلك بالرغم من اتباعه الكثير من الاستراتيجيات. 

لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الحل الأفضل في هذه الحالة اللجوء إلى العلاج النفسي المتخصص. لا تتردد في طلب المساعدة خاصة:

  • إذا استمرت مشاعر القلق والقلق المستمر لديك ولم تتمكن من العثور على الراحة الكافية باستخدام استراتيجيات المساعدة الذاتية. 
  • تأثير القلق على حياتك اليومية بشكل مباشر.
  • ازدياد مشاعر القلق سوءاً بمرور الوقت.
  • اتباع استراتيجيات التكيف غير القادرة على التكيف مثل التجنب.