ما ستجده في هذا المقال:
تعد الحالات النفسية أو الاضطرابات النفسية من الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على التفكير، أو الشعور، أو المزاج، أو السلوك. وقد تكون هذه الحالات عرضية أو مزمنة أو طويلة الأمد. ويمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين أو الأداء اليومي له.
ما هي الحالات النفسية؟
يمكن أن تبدأ الحالات النفسية كتغيرات طفيفة في تفكير الفرد أو سلوكه أو مشاعره. وإذا كان يعاني من تغيرات مستمرة وكبيرة فقد تكون علامة على الإصابة بواحد أو أكثر من حالات الصحة النفسية. ويمكن لهذه الحالات أن تجعل الفرد بائساً، أو دائم المشكلات في العمل أو المدرسة أو غيرها. ويمكن إدارة الأعراض من خلال مجموعة من الأدوية أو العلاج النفسي.
قد تنجم بعض الأمراض النفسية أو تتفاقم بسبب الصدمات النفسية التي تحدث عندما تكون طفلاً أو مراهقًا.
كيف تعرف إذا كان لديك أي حالات نفسية؟
يمكن أن تنشأ بعض الأعراض النفسية عن أسباب متعددة، أو يمكن أن يكون بعضها ناشئاً عن ظروف الحياة اليومية. لذا إذا لم تذهب الأعراض بعد أسبوعين تقريباً فمن الأفضل طلب المساعدة. من أبرز هذه الأعراض:
القلق أو التوتر
يشعر معظم الناس بالقلق أو التوتر من وقت لآخر. ولكن يمكن أن تكون هذه الأعراض علامة على وجود اضطراب نفسي إذا كان مستمراً أو كان يتداخل مع الحياة اليومية. أو قد يدفع الأشخاص إلى تجنب مواقف معينة. وقد تشمل ظهور أعراض أخرى مثل، سرعة ضربات القلب، أو ضيق في التنفس، أو ضيق في الصدر. أو الصداع، أو التعرق، أو الارتعاش، أو الأرق.
الاكتئاب أو التعاسة
قد يشمل الاكتئاب أو التعاسة الشعور بالانفعال أو الحزن أو الافتقار إلى الحوافز أو البكاء المستمر. وقد يشمل أيضاً عدم الاستمتاع بالأشياء أو عدم الاهتمام بالهوايات.
اعرف المزيد: 4 كتب حاول قرائتها إن كنت تعاني من الاكتئاب
مشكلات في النوم
يمكن أن تكون المشكلات المتعلقة بالنوم من أعراض اضطرابات الصحة النفسية. ومن أبرز هذه المشكلات الأرق، أو النوم لفترات طويلة أكثر من المعتاد، أو الاستيقاظ المستمر في الليل.
أعراض أخرى
من أبرزها:
- تغيرات في الوزن أو الشهية: قد يكون تناول الطعام أكثر من المعتاد أو قلة الطعام علامة تحذيرية على وجود اضطراب في الصحة النفسية. إضافة إلى زيادة أو نزول الوزن.
- الهدوء أو الانسحاب: إذا ازداد الهدوء عند الشخص أو أصبح منعزلاً أو منسحباً عن الآخرين.
- الإدمان أو التعاطي: يمكن أن يستخدم الشخص المواد الممنوعة للهروب من المشكلات النفسية. أو أن تعاطيها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالحالات النفسية.
- الشعور بالذنب أو عدم القيمة: تعد الأفكار السلبية عن النفس مثل أنا فاشل، أو هذه أخطائي، علامات محتملة على المشكلات النفسية.
- أفكار انتحارية: قد يعبر الشخص المصاب بالحالات النفسية عن رغبته في الموت أو الانتحار. إضافة إلى محاولات إيذاء النفس أو التفكير في طرق عملية للانتحار.
- أفكار غريبة وغير منطقية: يمكن لبعض المشكلات النفسية أن تظهر أفكاراً غريبة عند المريض، مثل امتلاكه لقوى خاصة، أو رؤية أو سماع شيء لا يراه الآخرون.
- الإهمال أو انخفاض جودة الأداء: قد ينخفض أداء المصابين ببعض الحالات النفسية سواء في العمل، أو المدرسة. وقد يتهربون من أداء واجباتهم أو مسؤولياتهم على الدوام.
تشير بعض الأدلة إلى أن اضطراب نمو دماغ الجنين المبكر قد تلعب دورًا في حالات معينة، مثل اضطراب طيف التوحد.
أسباب الحالات النفسية
يمكن أن تنشأ الحالات النفسية عن أسباب كثيرة من أبرزها ما يأتي:
- الجينات والوراثة.
- التجارب الحياتية مثل التوتر أو سوء المعاملة خاصة إذا كانت في مراحل الطفولة.
- العوامل البيولوجية مثل الاختلالات الكيميائية في الدماغ أو الالتهابات.
- إصابات الدماغ الحادة.
- الإصابة بأمراض مزمنة أو خطيرة مثل السرطان.
- قلة الأصدقاء أو الوحدة أو العزلة.
- مشكلات في العائلة أو العمل.
- مشاعر القلق، أو الغضب، أو تدني احترام الذات.
- فقدان أحد الأحبة أو الطلاق.
- البطالة أو انخفاض الدخل.
- التعليم، أو الظروف المعيشية غير المستقرة.
تشخيص الحالات النفسية
تُشخص الحالات النفسية بخطوات محددة منها:
- التاريخ الطبي للمريض.
- الفحص البدني أو التحاليل المختلفة.
- التقييم النفسي.
اعرف المزيد: تشخيص الحالة النفسية(اختبار لتقييم السلوك والمشاعر)
مضاعفات الحالات النفسية
يمكن أن تسبب الحالات النفسية التي لم تعالج مشكلات صحية أو عاطفية او جسدية. وتشمل المضاعفات التي ترتبط بالاضطرابات النفسية ما يأتي:
- المشكلات العائلية.
- الانعزال الاجتماعي أو الوحدة.
- التعاسة، أو اليأس.
- الإدمان بأنواعه، والتبغ.
- التغيب المستمر عن العمل أو المدرسة.
- مشكلات مالية أو قانونية.
- إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.
- الإصابة بأمراض القلب أو أمراض أخرى مختلفة.
علاج الحالات النفسية
يعتمد العلاج الذي يمكن أن يعطى للمريض على نوع الاضطراب النفسي الذي يعاني منه ومدى خطورته. وعادة ما يحدد العلاج بعد الاستشارة النفسية عند الطبيب أو الأخصائي النفسي. ويمكن أن يكون العلاج باستخدام الأدوية، أو باستخدام العلاج النفسي أو بالاثنين معاً. كما قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الدعم الاجتماعي والتعليم للمساعدة في إدارة حالتهم.
قد يحتاج بعد الأشخاص إلى علاج أكثر حدة، مثل الذهاب إلى مستشفى الأمراض النفسية بسبب شدة المرض، أو أن المريض معرض لإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين. وفي المستشفى يحصل المريض على المشورة الطبية والأنشطة والدعم والعلاج.
الوقاية من الحالات النفسية
يمكن الوقاية من الإصابة بالحالات النفسية باتباع خطوات مختلفة منها:
- الانتباه إلى العلامات التحذيرية وذلك بالعمل مع المعالج على وضع خطة تمكن المريض من التصرف السليم إذا عاودته الأعراض.
- الحصول على رعاية طبية روتينية ومستمرة، وعدم إهمال الفحوصات أو التغيب عن الجلسات الاستشارية. خاصة إذا كان يعاني من مشكلات تحتاج إلى علاج مكثف.
- الحصول على المساعدة عند احتياجها وعدم انتظار الأعراض حتى تزداد أو تصبح أسوأ. قد تساعد المعالجة المبكرة أيضاً في منع انتكاس الأعراض أو عودتها.
- الاهتمام بالنفس، مثل النوم الجيد، أو ممارسة التمرينات الرياضية، أو الغذاء الصحي.
قد يلعب سوء التغذية والتعرض للسموم، مثل الرصاص، دوراً في الإصابة بالأمراض النفسية
نصيحة عرب ثيرابي
إذا لاحظت أن أحد أحبائك أو أفراد أسرتك ظهرت عليه علامات أحد الأمراض النفسية، فعليك أولاً:
- مناقشته مناقشة صادقة بشأن مخاوفك.
- قدم الدعم والتشجيع باستمرار والنصيحة في الحصول على رعاية طبية.
- اعثر على أخصائي أو طبيب للصحة النفسية وحدد معه موعداً وأخبر المريض بضرورة الذهاب. ويمكننا أن ننصحك في عرب ثيرابي الذي يقدم جلسات استشارية نفسية أونلاين وبذلك يمكنه مساعدتك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه المرحلة.
