ما ستجده في هذا المقال:
قد يكون اضطراب التواصل الاجتماعي واضحًا في عمليات السمع أو اللغة أو الكلام، كما أن شدته تختلف من شخص لآخر؛ حيث أنه يكون شديدًا في بعض الحالات، وخفيفًا في حالات أخرى.
ما هو اضطراب التواصل الاجتماعي؟
يُعرّف أنه الضعف في القدرة على تلقي المفاهيم أو أنظمة الرموز اللفظية وغير اللفظية، أو إرسالها، أو معالجتها، أو فهمها؛ فقد يكون مكتسبًا أو تطوريًا، كما أنه في بعض الحالات يؤدي إلى إعاقة أولية، أو يكون من أحد أعراض الاضطرابات الأخرى.
هل التوحد من أنواع اضطراب التواصل الاجتماعي؟
لا، لا يعتبر التوحد من اضطرابات التواصل، إلا أنه يتشابه إلى حد كبير مع أنواعه؛ حيث أن مريض التوحد يواجه مشكلة في التواصل مع الآخرين أو فهم المواقف الاجتماعية.
أعراض اضطراب التواصل الاجتماعي
تظهر بعض الأعراض التالية على المصابين بالاضطراب:
الأعراض الشائعة
معظم أنواع اضطرابات التواصل تشترك في الأعراض التالية:
-
- الضعف الكبير في الاتصال اللفظي أو غير اللفظي.
- مشاكل في فهم اللغة أو في قول الخطابات أو العظة الاجتماعية.
- مشكلات في تعابير الوجه أو الإيماءات عند الحديث الاجتماعي.
- ضَعف في الإدراك أو النضج العاطفي.
اللغة
تتضمن أعراض اللغة الآتي:
-
- الصعوبات المستمرة في اكتساب اللغة أو استخدامها في أي طريقة مثل التحدث أو الكتابة أو لغة الإشارة أو غيرها.
- قصور في فهم الكلمات أو في إنتاجها، وقد يكون ذلك في كلمات محدودة.
- قدرة محدودة على تكوين جُمَل أو على استخدام لغة التواصل فيما يتناسب مع عمر الفرد ومستوى نموه.
- مواجهة صعوبة في التناوب بالمحادثات أو الانتقال من موضوع لآخر.
الخطاب
فئة أخرى من أعراض اضطرابات التواصل هي مشاكل الخطاب، والتي تظهر حسب الآتي:
-
- التلعثم في الطفولة.
- تدفق الكلام.
- تكرار أصوات الكلام.
- التردد قبل أو أثناء التحدث.
- إطالة أصوات الكلام.
- صعوبات النُطق مثل مشاكل في تكوين الأصوات أو دمجها.
- صعوبات في جودة الصوت أو درجة الصوت.
- مشكِلة في طريقة النطق حتى أنه لا يكون مفهومًا بالنسبة للآخرين.
غالبًا ما يستخدم علاج النطق لمساعدة الأطفال على تعلم المفردات الجديدة، وتنظيم الأفكار والمعتقدات، وتصحيح الأخطاء النحوية والكلمات
أسباب اضطراب التواصل الاجتماعي
لا يوجد سبب محدد أو معروف حتى الآن للإصابة في اضطرابات التواصل، ولكن يُمكن أن تلعب الآتية دورًا للإصابة به:
-
- فقدان السمع.
- الاضطرابَات العصبية.
- إصابات الدماغ.
- إصابة في الحبل الصوتي.
- التوحّد.
- الإعاقة الذهنية.
- تعاطي المخدرات.
- الإعاقات الجسدية مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.
- الاضِطرابات العاطفية أو النفسية أو العصبية.
- اضطِرابات النمو.
- العوامل الوراثية والأشياء التي تؤثر على نمو الدماغ في فترة النمو المبكر.
أنواع اضطراب التواصل الاجتماعي
يوجد أكثر من نوع تم تصنيفه من اضطرابات التواصل الاجتماعي، وهي:
اضطراب الكلام
وهو الضعف في نطق أصوات الكلام أو الطلاقة بالحديث، والذي يندرج تحته نوعان من الاضطرابات:
-
- النطق: وهو إنتاج غير نمطي في أصوات الكلام التي تتميز بالبدائل، أو الحذف، أو التشوّه، والتي تجعل الكلام غير واضحًا.
- الطلاقة: هي انقطاع في تدفق الكلام يتميز بمعدل غير نمطي، وإيقاع وتكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات والعبارات، وقد يكون مصحوبًا بالتوتر المفرط، وسلوكيات أخرى.
- الصوت: يتميز بإنتاج أو غياب غير طبيعي في الجودة الصوتية أو نغمة الحديث، أو حتى في مدة الكلام؛ حيث يكون غير مناسب لعمر الفرد أو جنسه.
اضطراب اللغة
هو ضعف في الفهم أو استخدام الأنظمة المنطوقة والمكتوبة أو الرموز الأخرى، ويشمل الآتي:
-
- علم الأصوات: هو النظام الصوتي للغة والقواعد التي تحكم تركيبات الصوت.
- علم الصرف: هو النظام الذي يحدد بنية الكلمات، وبناء أشكال الكلمات.
- النحو: هو النظام المسؤول عن ترتيب وتركيب الكلمات لتشكّل جمَل، والعلاقات بين العناصر داخل الجملة.
- عِلم الدلالة: هو النظام الذي يحكم معاني الكلمات والجمل.
المعالجة السمعية (السمع)
اضطِراب المعالجة السمعية المركزية هو ضعف المعالجة السمعية مما يؤدي لضعف في التعرف على الأصوات أو تفسيرها بواسطة الدماغ.
قد يشعر الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التواصل في بعض الأحيان بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على فهم الآخرين أو جعل أنفسهم مفهومين.
تشخيص اضطراب التواصل الاجتماعي
لتشخيص اضطرابات التواصل يتم الاعتماد على المعايير التشخيصية حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. حيث يجب ظهور أعراض القضايا الاجتماعية في الاتصال اللفظي وغير اللفظي حول الآتي:
-
- بالبداية يجب استبعاد فقدان السمع أو المشاكل الجسدية الأخرى التي تتداخل مع قدرة الفرد على التواصل.
- من ثم استبعاد الإصابة في التوحد أو أي اضطراب نفسي آخر.
- ظهُور أعراض تدل على مشكلة في التحيّة، أو الانتقال في المحادثات.
- مشاكِل في فهم القواعد الاجتماعية أثناء المحادثة، مثل الانتظار حتى يحين دورك للكلام، وفَهم التواصل غير المباشر.
- التأكد من وجود أعرَاض منذ الطفولة وتخلق صعوبات في التواصل والمشاركة الاجتماعية، والأداء الأكاديمي أو المهني، أو العلاقات.
- تقييم شامل عبر عدة مقابلات مع الفرد أو والديه، وتعبئة الاستبيانات.
- البحث عن التاريخ الطبي للعائلة.
المعيار الأخير هو أن الفرد يجب ألا يستوفي معايير طيف التوحد أو أي اضطراب آخر.
علاج اضطراب التواصل الاجتماعي
تختلف خطة العلاج حسب الحالة التي يعاني منها المريض، وقد يكون أحد الآتية أو مزيج من أكثر من واحدة منها:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
تم تصميم العلاج المعرفي السلوكي لعلاج اضطراب التواصل الاجتماعي؛ حيث يساعدك على تعزيز واستخدام السلوكيات الجيدة، والابتعاد عن السلوكيات غير الجيدة التي تؤدي لتفاقُم مشكلة التواصل.
الأدوية
قَد يوصي بعض الأطباء باستخدام الأدوية المنشطة لأي أعراض اندفاعية أو فرط نشاط قد تكون موجودة.
التعديل البيئي
يمكِن أن يكون التعديل البيئي جزء مهم من علاج اضطرابات التواصل الاجتماعي، وذلك مثل إعطاء الشخص وقت إضافي أثناء المناقشات أو الحوارات حتى يتحدث براحته.
كيفية التعامل مع اضطراب التواصل الاجتماعي
هنَاك بعض الأمور التي يمكنك فعلها للتعامل أو التأقلم مع اضطراب التواصل، ومنها:
الاستراتيجية الخماسية لإدارة صعوبات التواصل
إلَيك أفضل استراتيجية لإدارة صعوبات التواصل:
-
- احتفظ في مفكرّة سهلة الوصول لتدوين الملاحظات المهمة؛ حتى تتمكن من تسجيل كل شيء عليها.
- كرر المعلومات التي تسمعها أو تعرفها لنفسك.
- حاوِل خلق بيئة مريحة؛ لأن اضطرابات التواصل غالبًا ما تتفاقم مع الإجهاد النفسي أو القلق.
- قلل الضوضاء في الخلفية أو المشتتات التي قد تؤثر على تركيزك.
- خذ قسطًا من الراحة إذا كنت متعبًا.
الدعم النفسي
عليك تقديم الكثير من الدعم النفسي لأي شخص يواجه مشكلة في التواصل مع الآخرين، وذلك مثل:
-
- إخباره أنه لا يزال شخصًا ذكيًا.
- حَاول أن تعرف ما يريدون قوله أو إخبارك به.
- امنحه الحرية لاتخاذ قراراته بنفسه.
نصيحة عرب ثيرابي
يساعد العلاج النفسي في تحسين اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الشخص، حيث يعمل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي على:
- الشعور بالمزيد من الراحة والاسترخاء أثناء التواصل، مما يزيد من التواصل لديه.
- الشعور بالمزيد من الثقة بالنفس وإدارة القلق الاجتماعي.
- دعم معالجي النطق في بعض المشكلات.
- التقليل من الضغوط النفسية المتعلق بصعوبة التواصل.
