Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الأعصاب النفسية

تعرف على طرق علاج الأعصاب النفسية وكيفية مساعدة نفسك

عندما نشعر بالقلق الشديد غير القابل للسيطرة فإن الشخص يعاني من العصاب أو الأعصاب النفسية. حيث أن هذه الكلمات كانت مستخدمة فيما مضى لوصف ما يسمى الآن باضطراب القلق. لكن كيف يمكن للشخص علاج الأعصاب النفسية ويتغلب على ما يعانيه من أعراض في هذه الأثناء؟ تابع القراءة لمعرفة أفضل الطرق للتخلص مما تعانيه.

 

ما هي حالة الأعصاب النفسية

الأعصاب النفسية أو ما يسمى العصاب (Neurosis) هو حالة تميل فيها الأفكار السلبية أو الوسواس إلى السيطرة على دماغ الشخص، مما يجعل سلوكه غير عقلاني. مما يسبب له صراعاً مع مواقف الحياة اليومية لكنه يبقى متصلاً بالواقع. في بعض الأحيان يطلق على هذه الحالة السلوك العصابي.

 

علاج الأعصاب النفسية

يمكن علاج الأعصاب النفسية باستخدام إما علاج تعديل السلوك أو العلاجات الدوائية أو النوعين. حيث قد تشمل هذه العلاجات على ما يلي:

  • مساعدة الشخص المصاب الأعصاب النفسية على إدراك الدوافع والمشاعر والذكريات المؤلمة المكبوتة التي تكمن وراء أعراضه.
  • إعادة تكييف الاستجابات للحصول على أقصى استفادة من خلال علاج نفسي يسمى إزالة التحسس.
  • نمذجة سلوك أكثر فعالية للتعامل مع الموقف، بحيث يتعلم الشخص ردود الفعل الأنسب من خلال التقليد.
  • مناقشة الأفكار والتصورات التي تساهم في ظهور الأعراض العصبية لدى الشخص، ومن ثم استبدالها بتفسيرات أكثر واقعية وفائدة.
  • ممارسة اليقظة الذهنية، وفيها يتم التفكير بشكل مكثف في التجارب الفردية، ومن ثم تغيير الطريقة التي ينظر بها إلى التجربة أو الموقف الحياتي.
  • وصف بعض الأدوية التي قد تشتمل مضادات الاكتئاب، ومضادات القلق، والأدوية المضادة للذهان.
  • اللجوء إلى العلاج بالصدمة الكهربائية.
  • غالباً ما يتضمن علاج الأعصاب النفسية العلاج المعرفي السلوكي (CBT) مما يساعد الشخص على بناء نمط حياة يساهم في التغلب على الأعراض.

يعتبر دواء نورتريبتيلين (Nortriptyline) من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والتي تساعد بشكل واضح في الحد من السلوك العصابي.

 

المساعدة الذاتية في رحلة علاج الأعصاب النفسية

للتمكن من علاج الأعصاب النفسية لا بد من التخلص من السلوكيات العصبية التي تلازم الحالة. ولذلك غالباً ما تتمكن من السيطرة على توتر والقلق إن كانت مستوياته خفيفة من خلال:

  • ممارسة التمارين الرياضية نصف ساعة يومياً. لكن في حال عدم امتلاك الوقت أو الطاقة يمكن أن تكون 15 دقيقة من المشي فعّالة للغاية للشعور بالتحسن.
  • التحدث مع المقربين حول مشاعر القلق ومحفزاته. لا تشعر بالخجل فقد يكون لديهم بعض الأفكار التي تساعدك في التخلص مما تعانيه من أعراض.
  • الحصول على 8 ساعات من النوم الليل، وتذكر أن قلة النوم تساهم بشكل كبير في تغذية مشاعر القلق والسلوكيات التابعة لها.
  • التقليل من تناول الكحول والكافيين، حيث أنها تساعد في تفاقم الحالة النفسية لديك. حاول استبدالها بالماء أو العصائر.
  • الحرص على تناول وجبات الطعام الصحية والمتوازنة والتي من شأنها الحد من القلق. حاول أن لا تفوت موعد الوجبة لضمان المحافظة على الطاقة باستمرار.
  • إعادة التفكير بالأمور لاكتشاف ما إذا كانت تستحق كل هذا القلق بشكل حقيقي. وفي هذه الأثناء حاول استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
  • تدوين اليوميات، مما يسهل من عملية تتبع المشاعر واكتشاف المحفزات وطرق التعامل معها. يساعدك ذلك في تجربة وتعلم أفضل الطرق في التعامل مع المواقف الحياتية المجهدة.

إذا لم تساعدك هذه التدابير أو إذا شعرت أن القلق بدأ يعيق حياتك اليومية، فأنت بحاجة إلى الحديث مع طبيب نفسي.

لكن كيف يتم تشخيص هذه الحالة هل هناك اختبارات أم فحص مخبري؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد.

 

كيف يتم تشخيص حالة الأعصاب النفسية؟

كان مصطلح الأعصاب النفسية أو العصاب من الأمراض المستخدمة في القدم، إلا أن الأمر قد تغير حالياً على الرغم من استخدامه من قبل القليلين من المعالجين النفسيين. لكن بغض النظر عن المصطلح المستخدم، فإن الشخص غالباً ما يتم تشخيص حالته من خلال إخضاعه لاختبارات شخصية تحدد مدى قدرته على التعامل مع المواقف الحياتية.

حيث أن الدرجات المنخفضة في الاختبارات تعني تمكن الشخص من التعامل مع المواقف المجهدة أو حالات التوتر بشكل أفضل. أما الدرجات المرتفعة فهي تعني عدم قدرة الشخص على التعامل بروية وعقلانية من المواقف، بل أن سلوكياته تعتبر سلوك عصابي.

لذلك فإن تشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب للتقليل من التعرض لاضطرابات ومشكلات نفسية أخرى. تعرف على المشكلات التي تنتج عن تفاقم الحالة.

 

حالات نفسية ترتبط بالأعصاب النفسية

كون الشخص يعاني من السلوك العصابي فهو أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض والحالات النفسية. ومن ضمن هذه الحالات:

  • اضطراب القلق العام.
  • الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الرهاب الاجتماعي.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع.

 

ما هو الفرق بين القلق والعصاب؟

القلق من المشاعر الطبيعية، فهو تكوين الشخص رد فعل صحي عندما يشعر بالتوتر بشأن اجتماع أو محادثة مهمة قادمة. حيث أن المستويات غير المرتفعة من القلق غالباً ما يكون لها نتائج إيجابية على الأداء والإنتاجية.

ومع ذلك، فإن الأعصاب النفسية هي عكس القلق الصحي. إنها رد فعل مبالغ فيه على الموقف والذي يستمر غالباً بعد زوال سبب القلق. وذلك لأن الشخص الذي يعاني من من الأعصاب النفسية لديه لا يملك القدرة على تحمل التوتر والقلق بسبب المبالغة في تقدير التهديدات أو المشكلات التي تحدث.

ردود أفعال ومشاعر الشخص العصابي ليست باختياره. إنها أنماط تفكير ومشاعر ليست تحت سيطرتهم.

 

أعراض وسمات المرافقة للعصاب

عادة ما يكون الشخص المصاب بالأعصاب النفسية أو العصاب يتسم ببعض الصفات أو الأعراض، فهو:

  • متقلب المزاج ولا يتمتع بالاستقرار العاطفي.
  • ليس من المستغرب أن يحاول السعي جاهداً إلى الكمال.
  • يريد الشخص القيام بكل شيء بطريقة معينة لتقليل التوتر بسبب عدم امتلاك القدرة على إدارة المواقف العصيبة.
  • اجترار الأفكار، حيث يفكر الشخص أو يتحدث بشكل متكرر عن شيء ما. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

تؤثر حالات القلق المفرطة على حياة الشخص بشكل كامل، مما يمنعه من ممارسة النشاطات والمهام بالشكل الطبيعي وتحد من قدرته على الاستمتاع بالحياة. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم محاولة الشخص على التعايش مع المشاعر المجهدة هذه، بل اللجوء إلى العلاج النفسي المناسب، حيث هناك الكثير من الأساليب العلاجية الفعّالة مثل:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • العلاجات الإبداعية مثل العلاج بالفن أو بالموسيقى.