Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي؟

لا بد من معرفة الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي للتوقف عن الخلط بينهما، حيث إن لكل منهما بعض الخصائص التي تميزه عن الآخر، وعلى الرغم من ذلك، ولكن معظم الأعراض تتشابه في كلا الحالتين. 

 

الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

على الرغم من جمع كل من الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي تحت مصطلح اضطراب القلق الاجتماعي بناءً على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ولكن يمكن التفريق بينهما من خلال:

التوتر

ينتج التوتر في الرهاب الاجتماعي من خوف الشخص من أدائه أمام الآخرين أو حكمهم عليه. ولكن في القلق الاجتماعي، فإن القلق والتوتر ينتج عن الخوف المسبق للمقابلات والاجتماع بالآخرين، حيث إن:

    • الرهاب الاجتماعي يشمل إلقاء الخطابات، تناول الطعام في الأماكن العامة، استخدام الحمامات العامة.
    • القلق الاجتماعي يشتمل على التحدث بالهاتف، مقابلات العمل، اللقاءات الاجتماعية.

    التأثير على الحياة اليومية

    تكون نتيجة القلق أو الخوف الناتج عن القلق الاجتماعي أكبر بكثير مما يمكن أن ينتج عند إصابة الشخص الرهاب الاجتماعي، حيث تتأثر الحياة اليومية بشكل ملحوظ.

     

    يعتبر الرهاب الاجتماعي هو أكثر أنواع اضطرابات القلق شيوعًا ويصيب حوالي 13٪ من السكان

     

    الأعراض

    تتشابه الأعراض في كل من الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، ولكن الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي يشعر بالخجل ويحاول تجنب المواقف، ومن الأعراض المشتركة:

      • شعور الشخص بالدوار.
      • التعرق المفرط.
      • تسارع ضربات القلب.
      • احمرار الوجه.
      • الشعور بضيق التنفس.
      • الإصابة بشد عضلي.
      • ألم في المعدة.
      • تلعثم بالكلام.
      • الضبابية الذهنية.
      • الشك بالآخرين.
      • تدني احترام الشخص لذاته.
      • الإفراط في التفكير في المواقف.
      • اجترار الأفكار.

      القرب من الاضطراب

      يعتبر القلق الاجتماعي أقرب لاضطراب القلق من الرهاب الاجتماعي، حيث إن أعراض القلق تشبه إلى حد كبير أعراض اضطراب القلق، ومنها:

      • شعور الشخص بالتعب.
      • الانفعال أو التهيج.
      • مواجهة الشخص صعوبات في نمط النوم.
      • شعور الشخص بعدم الارتياح.
      • عدم قدرة الشخص السيطرة على مشاعر القلق.
       

      نتائج الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي

      غالباً ما تبدأ أعراض الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، سواء كان قلقاً اجتماعياً أو رهاباً اجتماعياً بالظهور في سن مبكرة. حيث أن الأطفال والمراهقين يطورون مخاوفهم الخاصة في هذا المجال، وقد ينتج عنه في النهاية:

        • إصابة الشخص بالاكتئاب الحاد.
        • إدمان الشخص على الكحول أو المخدرات.
        • إساءة استخدام الأدوية الموصوفة للتقليل من الأعراض.
        • مواجهة صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية أو المحافظة عليها.
        • التأثير على الحياة المهنية أو التعليمية للشخص.
        • توارد الأفكار المتعلقة بالانتحار.
        • الابتعاد عن أفراد الأسرة أو الأشخاص المقربين.
        • عدم رغبة الشخص بمغادرة المنزل.

         

        عوامل الخطر للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي

        على الرغم من احتمالية إصابة أي شخص بهذا الاضطراب، ولكن بعض الأشخاص يعتبرون أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي من غيرهم، ومنهم:

          • الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية في فترة الطفولة، أو التعرض لسوء المعاملة.
          • الأشخاص الذين يعاني أحد أفراد أسرتهم من هذا النوع من الاضطراب.

           

           

           

          أنواع الرهاب الاجتماعي

          ينقسم الرهاب الاجتماعي المعروف في القدم قبل تحويله إلى اضطراب القلق الاجتماعي إلى نوعين، هما الرهاب الاجتماعي القائم على الحديث (غير المعمم) أو الرهاب الاجتماعي المعقد (المعمم)، ويتضح الفرق بينهما كما يلي:

            • الخوف: في الرهاب الاجتماعي غير المعمم يكون بسبب الحديث أمام الناس، أما المعمم فيكون في جميع اللقاءات الاجتماعية. 
            • المدة: غالباً ما يكون الرهاب الاجتماعي المعمم أطول مدة بكثير من غير المعمم.
            • التأثير: يكون تأثير الرهاب الاجتماعي المعمم أكثر إعاقة للحياة اليومية من الرهاب غير المعمم.
            • الشفاء: يعُد الشفاء التلقائي من الرهاب الاجتماعي المعقد أصعب، كما أن احتمالية التعرض للمضاعفات يكون أكبر.
             

            الفرق بين اضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الشخصية التجنبية

            على الرغم من التشابه الكبير في أعراض كلا الاضطرابين، ولكن الفرق بينهما يتضح كما يلي:

              • حقيقة المخاوف: يدرك الشخص في اضطراب القلق الاجتماعي أن ما يعانيه من مخاوف مبالغ بها، ولكن في اضطراب الشخصية التجنبية، فإن الشخص على يقين من سبب مخاوفه.
              • حدة الأعراض: تكون أعراض اضطراب القلق الاجتماعي أقل حدة من الأعراض التي يعاني منها في اضطراب الشخصية التجنبية.
              • سلوك التجنب: في الوقت الذي يتجنب فيه الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية التجنبية جميع المواقف الاجتماعية، فإن الشخص المصاب باضطراب القلق الاجتماعي يتجنب مواقف اجتماعية معينة.

              تظهر الدراسات أن صدمات الطفولة التي يتعرض لها الشخص وأدت إلى الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية كانت أشد حدة من صدمات اضطراب القلق الاجتماعي.

               

              استمرار اضطراب القلق الاجتماعي

              لا يتمثل القلق فقط أثناء الاستعداد للقاءات الاجتماعية وخلال المقابلات الحاصلة فقط، بل قد يمتد الأمر أكثر من ذلك، حيث يمكن للشخص أن:

                • يفكر باللقاء الاجتماعي بعد انتهائه، أو تسجيل المحادثات وإعادة الاستماع إليها وتقييمها.
                • تكوين المزيد من المشاعر السلبية نتيجة تقييم اللقاء الاجتماعي السابق بأنه فاشل.
                • يعزز الرغبة بتجنب المواقف الاجتماعية المستقبلية قدر الإمكان.

                 

                الرهاب الاجتماعي والتواصل الاجتماعي

                بسبب السنوات الطويلة التي يعاني فيها الشخص من الرهاب الاجتماعي، يصعب عليه التقدم في خطوات التعافي، حيث إن العادات المكتسبة تعمل على تقليل مهارات التواصل لديه، فهو:

                  • يواجه صعوبة في التواصل البصري مع الآخرين.
                  • يستخدم الشخص الكلام اللين، أو يتبع أسلوب التردد في الكلام.
                  • عدم تمكن الشخص من فهم أو توصيل لغة الجسد.
                  • تعابير وجه الشخص غالباً ما تكون جامدة أو لا يمكن فهمها.
                  • يحتاج الشخص عندما يعاني من الرهاب الاجتماعي للمزيد من المساحة الشخصية الخاصة به.
                  • عدم قدرة الشخص من الخوض بمحادثة أو الاستمرار فيها.

                   

                  علاج اضطراب القلق الاجتماعي

                  يمكن علاج اضطراب القلق الاجتماعي من خلال اتباع خطة علاجية تتضمن العلاج النفسي والدوائي أو الاستراتيجيات الشخصية، والتي تشتمل على:

                  العلاج النفسي

                  يتبع الأخصائي النفسي أسلوب العلاج السلوكي المعرفي لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي، حيث يمكن للشخص التحكم بعواطفه أو مشاعره من خلال:

                    • تغيير طريقة تفكير الشخص وشعوره تجاه المواقف الاجتماعية.
                    • التدرب على مواجهة المواقف المحفزة للمخاوف.
                    • مع مرور الوقت، يتمكن الشخص من معرفة أن المخاوف المتكونة لديه تعتبر مبالغة أو لا أساس لها.

                    العلاج الدوائي

                    تتنوع الأدوية التي يمكن للطبيب النفسي وصفها للمريض، حيث يمكن أن تتضمن:

                      • حاصرات بيتا.
                      • مثبطات امتصاص السيروتونين.
                      • البنزوديازيبينات.

                      الاستراتيجيات الشخصية

                      والتي تتضمن أساليب للتحكم بالقلق، حيث يمكن للشخص من خلال تنظيم التنفس لديه أن يسيطر على الأعراض الجسدية التي يعاني منها، ويكون ذلك باتباع تقنيات الاسترخاء المتنوعة.