Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية الزكام

هل أدوية الزكام تسبب الإدمان؟ تعرف على تأثير الدكستروميثورفان

على الرغم من الحاجة الكبيرة لأدوية الزكام والسعال خاصة في فصل الشتاء، إلا أنه يمكن إساءة استخدام هذه الأدوية خاصة من فئة المراهقين. حيث أن الأدوية المحتوية على مادة الدكستروميثورفان (Dextromethorphan) قد تسبب الإدمان والشعور بالنشوة.

تعرف معنا على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذه الأدوية ومدى تأثيرها على الأشخاص.

 

أدوية الزكام المحتوية على الدكستروميثورفان 

على الرغم من أن أدوية الزكام والسعال المحتوية على الدكستروميثورفان لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها، وتأتي بأشكال دوائية مختلفة مثل شراب أو كبسولات أو حبوب أو أقراص للحلق. وغالباً ما تحمل هذه الأدوية علامة مثبط للسعال (خاصة السعال الليلي الذي يبقي الشخص مستيقظاً).

 

تأثيرات أدوية الزكام النفسية

في الكثير من الحالات، يلجأ الأشخاص إلى تناول أدوية الزكام للشعور بالنشوة دون تعاطي المخدرات أو الكحول. وللوصول إلى ذلك لا بد من تناول هذه الأدوية بجرعات كبيرة للبدء بملاحظة تأثيراتها النفسية، حيث يصاب الشخص في هذه الحالة حدوث الهلاوس والشعور بالذعر وتجربة أحاسيس الانفصال عن الجسم بطريقة مشابهة لتلك التي يعاني منها من يستخدم الكيتامين. وغالباً ما تبقى هذه التأثيرات لمدة تصل إلى 6 ساعات متواصلة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض التأثيرات قصيرة الأمد يمكن أن يعاني منها الشخص، مثل:

  • جنون العظمة والشعور بالارتباك.
  • فرط التعرق.
  • الشعور بالغثيان والقيء (إن تناول كميات كبيرة من شراب السعال تؤدي دائماً إلى التقيؤ).
  • الشعور بألم في البطن.
  • عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • الأرق.
  • حدوث نوبات.
  • جفاف وحكة في الجلد واحمرار في الوجه.

تؤثر مادة الدكستروميثورفان على وظائف المخ، وخاصة أجزاء الدماغ التي تتحكم في التنفس ووظيفة القلب. كما يمكن أن يواجه الشخص صعوبة في التحكم في أطرافه وعدم وضوح الرؤية، وتداخل الكلام، والشعور بالدوخة، وضعف الحكم.

إن تناول كميات كبيرة من الدكستروميثورفان يمكن أن يكون له تأثير مماثل لشرب الكحول أو استخدام الماريجوانا لدى بعض الأشخاص.

 

التأثيرات الخطيرة لإدمان أدوية الزكام والسعال

قد تعتبر الأعراض والتأثيرات السابقة بسيطة بالنسبة للتأثيرات الأخرى، حيث تنطوي هذه الأدوية على تأثيرات مهددة للحياة فعلياً. ويتضح ذلك على النحو التالي:

  • من الممكن تناول جرعة زائدة من أدوية الزكام المحتوية على الدكستروميثوفان خاصة إذا كان في شكل مسحوق نقي. عندها قد يصاب الشخص الذي يتناول جرعات زائدة بتلف في الدماغ أو نوبات، وقد يموت.
  • كما أن هذه الجرعات الكبيرة من أدوية الزكام قد تعمل على رفع درجة الحرارة (حدوث حمى شديدة للغاية). ويمكن أن تؤدي درجات حرارة الجسم المرتفعة بسرعة إلى تلف الدماغ أو الغيبوبة.
  • عند تناول أدوية الزكام والسعال للشعور بالنشوة قد يقوم الشخص بخلطها مع أدوية أخرى مثل البنزوديازيبينات أو مع الكحول أو المواد الأفيونية. ويؤدي هذا الخلط إلى زيادة خطر ارتفاع الحرارة ويمكن أن يؤدي إلى تلف الدماغ والنوبات والغيبوبة والموت.
  • يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من التسمم بالديكستروميتورفان إلى صعوبة في التنفس، والغيبوبة، وتراكم السوائل حول الدماغ أو الرئتين.

الكميات الكبيرة من الدكستروميثورفان يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك فقدان الوعي والنوبات وتلف الدماغ والوفاة.

 

أعراض إدمان الدكستروميثورفان

على الرغم من أن إدمان أدوية الزكام المحتوية على الدكستروميثورفان لا يعتبر تشخيصاً قائم بذاته، إلا أن الأعراض التي يعاني منها الشخص هي ذاتها أعراض إدمان المخدرات. والتي تتمثل بما يلي:

  • استخدام الدواء لأغراض ترفيهية بدلاً من الحاجة إليه لعلاج حالة صحية.
  • استخدام الدواء دون الحاجة أو في أوقات كثيرة أو بكميات أكبر من المحدد.
  • قضاء الكثير من الوقت في البحث عن الدواء.
  • تطوير القدرة على التحمل تأثيرات المادة الفعالة.
  • الشعور بالرغبة الشديدة لتناول الدواء في حال عدم القدرة على الحصول عليه.
  • عدم القدرة على التقليل من استخدام الدواء.
  • التوقف عن الأنشطة أو الهوايات العادية من أجل الحصول على الدواء أو استخدامه.
  • مواجهة صعوبات في العمل أو المدرسة أو المنزل.
  • استخدام الدواء حتى لو كان من الممكن أن تسبب ضرراً كبيراً.

يمكن أن يؤدي سوء استخدام الدكستروميتورفان إلى أعراض انسحابية إذا توقف الشخص عن استخدامه. يمكن أن تشمل القيء وصعوبة النوم وتسارع ضربات القلب.

 

ما هي الجرعات الاعتيادية من الأدوية المحتوية على الدكستروميثورفان؟

تعتمد الجرعة الاعتيادية أو النموذجية من الديكستروميتورفان على فاعلية الدواء. حيث تكون الجرعة:

  • الدواء القصير المفعول للبالغين: 30 ملغ كل 6 إلى 8 ساعات. 
  • الدواء الطويل المفعول: 60 ملغ كل 12 ساعة. 

قد تسبب هذه الجرعات آثاراً جانبية قليلة أو معدومة في معظم الحالات طالما كان الشخص ملتزماً بالجرعة المحددة.

 

مراحل تأثير الجرعات المفرطة من الدكستروميثورفان

أي جرعة من الديكستروميتورفان تزيد عن الجرعات الاعتيادية تعتبر جرعة مفرطة، وتعتمد التأثيرات التي قد يشعر بها الشخص على كمية الجرعة التي يتناولها. 

حيث تنقسم هذه التأثيرات إلى أقسام أربعة على النحو التالي:

  • عند المستوى الأول من الإفراط في الاستخدام، عادةً ما يبلغ الأشخاص عن مشاعر القلق أو النشوة .
  • عندما يتقدم الشخص إلى كمية أكبر من الجرعة قد يواجه أحاسيس متزايدة ومتفاقمة أو صعوبة في التوازن.
  • في المرحلة الثالثة قد يعاني الشخص من الهلوسة، أو إظهار ردود  فعل أبطأ، أو الإحساس بالخروج من الجسم.
  • في الجرعات الكبيرة للغاية، من المحتمل أن يعاني من الأوهام (تغير التصورات)، وضعف التنسيق، وتأثيرات انفصالية. يمكن وصف التأثيرات الانفصالية بأنها شعور بالانفصال عن جسمك. أو قد تشعر أن البيئة المحيطة بك ليست حقيقية.

 

الفئات العمرية الأكثر إساءة في استخدام أدوية الزكام

على الرغم من أن إساءة استخدام أدوية الزكام والتي تهدف إلى الشعور بالنشوة يمكن أن يتم في جميع الفئات العمرية، إلا أن فئة المراهقين غالباً ما هي الفئة الأكبر في ذلك.

حيث أظهرت دراسة تمت في عام 2018 أن ما يزيد عن 3% المراهقين ضمن الأعمار (14 – 18) استخدموا أدوية الزكام للشعور بالنشوة.

لذلك لجأت بعض البلدان إلى منع الأشخاص دون عمر 18 عام من شراء هذه الأدوية، الأمر الذي أظهر نتائج إيجابية في التقليل من هذه السلوكيات.

 

كلمة من عرب ثيرابي

عند لجوء المراهقين أو الأشخاص الآخرين إلى الاعتماد على بعض المواد للشعور بالنشوة أو الإحساس بالانفصال عن الجسم والواقع، فذلك يدل على وجود بعض المشكلات النفسية التي يعانونها.

لذلك، يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي العمل على حل تلك المشكلات النفسية وإيجاد الأسباب الكامنة ورائها للتمكن من التخلص من مثل هذه السلوكيات الخطيرة.