Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعكر المزاج

ما أسباب تعكر المزاج دون سبب؟

يسبب تعكر المزاج الكثير من المشكلات في الحياة اليومية للشخص، ولكن تتبع الأحداث اليومية يمكّن الشخص من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا  التقلب المزاجي المفاجئ، والذي بدوره يساعد في التعامل بشكل أفضل مع الآخرين وتحسين جودة الحياة للشخص.

 

 ما أسباب تعكر المزاج دون سبب؟

يعاني الكثير من الأشخاص من تعكر المزاج بشكل دائم مع التعرض للمواقف الحياتية المختلفة أو الضغوط المتنوعة. حيث أنه غالباً ما يعتبر أمراً طبيعياً، ولكن الأمر قد يبدو مختلفاً عند حدوث تعكر المزاج دون وجود سبباً واضحاً لذلك مما يُشعر الشخص بالقلق عند تكرر الأمر، وفي هذه الأثناء قد ينتج التهيج والتعكر عن أحد الأسباب التالية:

الأرق

سواء كان الأرق عبارة عن عدم التمكن من النوم أو عدم الحصول على الساعات الكافية من النوم فإن الأمر له الأثر الكبير على تعكر المزاج لدى الشخص،  وقد ينتج الأرق بسبب:

  •  توقف التنفس أثناء النوم.
  •  الإصابة بالاكتئاب.
  •  الشعور بالتوتر أو القلق بسبب الأحداث الحياتية.
  •  اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية داخل الشخص.
  •  التقدم بالعمر.
  •  الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية.
  •  بعض المشكلات الصحية مثل أمراض القلب أو مرض السكري.
  •  التقلبات الهرمونية في بعض الحالات مثل سن اليأس  أو الحمل.

     

الاكتئاب

قد لا يعرف الشخص أنه مصاب بالاكتئاب  بسبب عدم ظهور الأعراض بشكل  واضح، ولكن في حقيقة الأمر  يعاني من الاكتئاب الخفيف أو المعتدل والذي يحتاج الى علاج نفسي كي لا يتطور إلى اكتئاب حاد، حيث أن من أعراض الاكتئاب تعكر المزاج دون وجود سبب واضح لذلك.

الألم المزمن

عند شعور الشخص بألم مزمن فإنه يتفاعل مع الأمر بطرق مختلفة. ومن أكثر هذه الطرق وضوحاً هو الانفعال أو التهيج وتعكر المزاج بشكل مفرط ودون وجود أي سبب ظاهر لذلك.

اضطراب القلق

يتفاعل الشخص مع المواقف الحياتية المجهدة بدرجة من القلق المسيطر عليه، ولكن الإصابة  باضطراب القلق قد ينتج عنها تعكر المزاج بشكل مستمر.

تناول المزيد من الكافيين

تُعد مادة الكافيين أو القهوة بشكل خاص من المنبهات القوية للدماغ، والتي يمكن للشخص أن يدمن عليها دون الانتباه للأمر، حيث أنها تعمل على:

  • الانفعال الشديد أو التهيج عند تناول الكثير منها.
  • ظهور أعراض انسحابية ما أن تبدأ الجرعة بالانخفاض.

     

الضغوط الحياتية

لا تكاد تخلو الحياة اليومية من الضغوط المتنوعة، ولكن تراكمها أو ازدحام الأيام بها يساهم في طريقة تفاعل الشخص مع المواقف ويساعد في زيادة حدته وتعكر المزاج لديه.

أنواع الفوبيا المختلفة

إن تفكير الشخص بالمحفزات التي تثير أعراض الفوبيا لديه أو تعرضه لها يسبب له الكثير من ردود الفعل المبالغ بها. مما ينتج عنه تعكراً لمزاجه وحدة الطباع لديه، حيث يمكن أن تظهر الانفعالات في حالات مثل:

فوبيا الإبر

عندها يخشى الشخص عند مرضه الذهاب إلى الطبيب وتلقي حقنة طبية، مما يبقيه لفترة من الوقت متعكراً مزاجياً من ذلك.

فوبيا الطيران

قد يعاني الشخص من خوف شديد من ركوب الطائرات، وفي حال اتخاذ قرار السفر فهو يشعر بالذعر المبالغ به من الأمر، مما ينعكس على حالته النفسية.

انخفاض مستوى السكر في الدم

انخفاض السكر بالدم ينعكس على الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض، فبالإضافة إلى التهيج والانفعال وتعكر المزاج الناتج عن انخفاض السكر، فإن الأعراض الأخرى تسبب حدة الطباع في هذه الأثناء أيضاً، ومن هذه الأعراض:

عدم تناول ما يكفي من الطعام يمكن أن يجعلك عصبيًا للغاية.

اختلال الهرمونات

سواء كان الشخص ذكراً أم أنثى، فإن المرور بعدم توازن الهرمونات له الأثر الكبير على الحالة الجسدية والنفسية أيضاً، حيث يمكن أن يكون هذا الاختلال على هيئة:

  • في حالة الذكور: انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، أو ارتفاع هرمون الأستروجين.
  • في حالة الإناث: الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو الوصول إلى سن اليأس. أو الحمل والولادة.

     

الأعراض الانسحابية

في حالة الإدمان أو التدخين، فإن من الأعراض الانسحابية لهذه العادات هو تعكر المزاج الذي يبقى فترة لا بأس بها إلى أن يعتاد الجسم على عدم الحصول على المادة.

قد يكون الكحول مهدئًا مؤقتًا ولكن بعد بعض الوقت يؤدي للعصبية والتهيج.

الخرف

يرتبط الخرف بنسيان الكثير من الأمور الحياتية التي يقوم بها الشخص من تلقاء ذاته، فعند البدء في هذه الحالة قد يُلاحظ حدة الطباع لدى الشخص لعدم تمكنه من الحصول أو تذكر الأمور المهمة لديه.

اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه

يظهر بشكل واضح تعكر المزاج لدى الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه، وذلك بسبب عدم تمكنه من التركيز على المهام الموكلة إليه، وبالتالي عدم إنجازه لها.

 

كيفية التخلص من تعكر المزاج دون سبب

قد يلاحظ الشخص حدة طباعه عند تعكر مزاجه، فيحاول جاهداً إعادة التوازن لنفسيته من خلال اتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي غالباً ما تكون ذات فائدة كبيرة، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

  • تناول الأطعمة الصحية التي من شأنها تحسين الحالة المزاجية، والابتعاد عن الدهون أو السكريات قدر الإمكان.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث أنها تساعد في إعادة التوازن للهرمونات الدماغية وتعزز الحالة النفسية للشخص.
  • تتبع المحفزات، وذلك من خلال ملاحظة الأوقات التي تزيد فيها حدة الشخص، والانتباه إلى الأنماط المحتملة للحالة المزاجية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء الملائمة، والتي تساعد في التحكم بالتوتر أو القلق اليومي بشكل واضح.
  • تقوية الشبكة الاجتماعية التي يمكن الحصول على الدعم النفسي من خلالها في الأوقات العصيبة التي يمر بها الشخص.
  • كتابة اليوميات الشخصية، فغالباً ما تساعد هذه الكتابات في تعرف الشخص أكثر على محفزاته أو فهم طريقة التفكير الخاصة به.
  • شرب المزيد من الماء والشاي الأخضر خلال اليوم.
  • تناول المكملات الغذائية التي تعمل على تحسين الحالة النفسية، مثل فيتامين B أو أوميغا 3. أو مضادات الأكسدة بشكل عام.
  • الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان، ومحاولة الصبر على الأعراض الانسحابية في هذه الأثناء.
  • قضاء المزيد من الأوقات في النشاطات والهوايات المفضلة.

     

 

نصيحة من عرب ثيرابي

يمكن التعايش مع تعكر المزاج الخفيف أو العرضي، أما في حالة تعرضك لهذه الحالة بشكل مستمر أو مُلازمة الشعور بالتوتر، فقد تكون بحاجة إلى الاستشارة النفسية المتخصصة. أنت في المكان الصحيح.

الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي مؤهلون لتخليصك مما تشعر به وتعانيه، فلا تتردد في التواصل معنا بأي وقت لتتمكن من تحسين صحتك النفسية والشعور بالمزيد من العافية.