Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الصداع التوتري: عندما يكون التوتر مصدرًا للألم!

الصداع التوتري: عندما يكون التوتر مصدرًا للألم!

يسبب الصداع التوتري ألمًا خفيفًا إلى متوسطًا، والذي غالبًا ما يوصف بأنه شعور يشبه شعور شريط ضيق موجود حول الرأس. وهو النوع الأكثر شيوعًا للصداع. ويمكن في معظم الأحيان إدارة الألم بطرق مختلفة.

 

أسباب الصداع التوتري

يمكن تقسيم أسباب الصداع التوتري إلى ما يأتي:

الأسباب النفسية

تشمل أبرز الأسباب النفسية ما يأتي:

  • يعد الإجهاد والتوتر السبب الأكثر شيوعًا للصداع الناتج عن التوتر.
  • اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق.
  • الاكتئاب أو القلق.
  • الضغط النفسي أو التعب.
  • الضغط العاطفي.

وجدت إحدى الدراسات أن الصداع العرضي الناتج عن التوتر كان أكثر عرضة للتأثير على الأشخاص في الأربعينيات من العمر.

أسباب أخرى

ولكن قد ينجم عن أسباب إضافية كما يأتي:

  • إجهاد الرقبة نتيجة النظر إلى الأسفل للقراءة أو حمل الهاتف الخلوي.
  • إجهاد العين نتيجة التحديق في شاشة الكمبيوتر أو المستندات لفترة طويلة دون أخذ فترات راحة.
  • اضطراب الفك الصدغي (TMJ) أو التهاب المفاصل التنكسية في الرقبة.
  • جفاف العين أو التدخين.
  • التهاب الجيوب الأنفية أو مادة الكافيين.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء أو تخطي بعض الوجبات.

وجدت بعض الأبحاث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع التوتري العرضي المتكرر والصداع التوتري المزمن. 

قد تختلف أعراض الصداع التوتري من شخص إلى آخر اعتمادًا على السبب أو الشخص نفسه. ولكن توجد أعراض عامة يمكنك الاطلاع عليها في الفقرة التالية.

قد يهمك: اختبار القلق النفسي المجاني

 

أعراض الصداع التوتري

تشمل أبرز أعراض الصداع التوتري ما يأتي:

  • ضغط أو ألم مستمر خفيف أو متوسط على الرأس.
  • الشعور وكأن شيئًا ما يضغط على جانبي الرأس في وقت واحد.
  • ألم أو ضيق في عضلات الرقبة أو عضلات الكتف.
  • الحساسية للضوء أو الصوت.
  • صعوبة في التركيز أو التعب أو التهيج.

قد يستمر الألم والأعراض حوالي 30 دقيقة ولكن في بعض الأحيان قد يستمر لمدة أسبوع.

إذا كنت تعاني من الصداع المستمر وذهبت إلى التشخيص فقد يجري الطبيب عدة فحوصات أو اختبارات للتعرف أكثر على نوع الصداع. فكيف يشخص الصداع التوتري؟

 

تشخيص الصداع التوتري

يمكن أن يتم التشخيص بالخطوات التالية:

وصف الألم

يمكن للطبيب أن يعرف أكثر عن طبيعة الألم الذي تعاني منه بعد إجابتك عن الأسئلة التي قد يطرحها عليك. وقد تشمل:

  • وصف الألم: هل الألم حاد أو خفيف؟ أو هل الألم ثابت أو مستمر؟
  • شدة الألم: هل أنت قادر على العمل؟ هل يوقظك الصداع من النوم؟
  • مكان الألم: هل الألم في جميع أنحاء رأسك؟ أم هل الألم في جانب واحد من رأسك؟ أم أن الألم فقط على جبهتك أو خلف عينيك؟

اختبارات التصوير

قد يجري الطبيب اختبارات تصويرية لاستبعاد الأسباب الأخطر مثل الأورام. وقد تشمل الاختبارات:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صور للدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب لتوفير عرض تفصيلي للدماغ.

يمكن للعديد من الأدوية أن تساعد في تقليل ألم الصداع مثل الأدوية التي يمكنك شراؤها دون وصفة طبية.

إذا أردت علاج الصداع التوتري فاطلب المساعدة من الطبيب لأن الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم يمكن أن يسبب صداعًا آخر يُعرف بصداع الإفراط في استخدام الأدوية. ولكن كيف يمكن للطبيب أن يعالج الصداع؟

 

علاج الصداع التوتري

يمكن أن يشمل العلاج ما يأتي:

  • مسكنات الألم: تعد مسكنات الألم الخط الأول للعلاج أو لتقليل آلام الصداع مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.
  • الأدوية المركبة: غالبًا ما يتم دمج بعض الأدوية في دواء واحد لأنها قد تكون أكثر فعالية من مسكنات الألم المكونة من عنصر واحد.
  • أدوية التريبتان (Triptans): يمكن أن يخفف التريبتان بشكل فعال آلام الصداع.
  • الأدوية الوقائية: مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو بعض مضادات الاكتئاب الأخرى.
  • الأدوية المضادة للتشنجات ومرخيات العضلات: قد تساعد هذه الأدوية في منع آلام الصداع. 

قد يستغرق تراكم الأدوية الوقائية في الجسم عدة أسابيع حتى تصبح نافذة المفعول.

 

العيش مع الصداع التوتري

كيف يمكنني التخلص من الصداع التوتري من غير الأدوية؟

يمكنك اتباع ما يأتي:

  • قد تساعدك العلاجات المنزلية مثل وضع كمادة ساخنة أو باردة على رأسك ورقبتك.
  • يمكنك شرب كميات إضافية من الماء؛ فقد تكون مصابًا بالجفاف وتحتاج إلى زيادة كمية الماء التي تتناولها.
  • يعد الجوع أو قلة النوم من الأسباب الشائعة للصداع؛ لذلك يمكن أن تساعد وجبة خفيفة أو قيلولة في تخفيف الألم إذا كان جسمك يحتاج إليها.
  • استخدام طرق لإدارة التوتر أو تخفيفه مثل الارتجاع البيولوجي.
  • يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الذي يساعدك على التعرف على المواقف التي تسبب لك التوتر والقلق والتوتر. 
  • يمكن أيضًا استخدام العلاج بالإبر لتقليل التوتر أو الضغط النفسي.

يمكن أن تساعد الوضعية الجيدة في الوقوف أو الجلوس في الحفاظ على عضلاتك من التوتر.

متى يجب أن أرى الطبيب؟

لا يشكل هذا الصداع عادة تهديدًا للحياة ولكنه قد يكون علامة على وجود مشكلة طبية خطيرة. تحدث مع الطبيب إذا كنت تعاني من:

  • تصلب الرقبة أو ألم في الفك أو الصدغ عند المضغ.
  • حمى لا تزول.
  • إذا كان الصداع مختلفًا أو يحدث بشكل متكرر أكثر من المعتاد، وكان عمرك 50 عامًا أو أكبر.
  • إذا كان الصداع يحدث فقط عندما تكون مستلقيًا أو عندما تقف.
  • السرطان أو أحد أمراض المناعة الذاتية ولاحظت أنك تعاني من صداع شديد.
  • الخدر أو الضعف.

متى يجب أن أذهب إلى الطوارئ؟

يجب عليك أن تذهب إلى الطوارئ إذا كنت تعاني من صداع شديد أو مفاجئ يتفاقم بسرعة. أو كان مع الصداع الأعراض التالية:

  • أفكار مشوشة أو كلام غير واضح أو ضعيف.
  • تغيرات في قدرتك على الرؤية أو التحدث.
  • الضعف أو النعاس.
  • الارتباك أو فقدان التوازن.
  • الشعور بضيق في التنفس.

يمكن أن يساعد التدليك في تقليل التوتر وهو فعال بشكل خاص للعضلات المشدودة في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة والكتفين.

 كيف أمنع الصداع التوتري مستقبلًا؟

يمكن لتحديد العوامل المسببة للصداع أن تساهم في منعه مستقبلًا لأنه غالبًا ما يكون ناجمًا عن محفزات محددة. ويمكن أن تساعدك مذكرات الصداع في تحديد سبب صداع التوتر لديك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يسبب ألم الصداع المزمن الذي تعاني منه نتيجة التوتر القلق أو الاكتئاب وقد يؤثر على حياتك عامة. لذلك:

  • تحدث إلى مستشار نفسي أو معالج. ويمكنك ذلك بالتواصل مع الأخصائيين في عرب ثيرابي.
  • انضم إلى مجموعات الدعم التي يمكن أن تعد مصادر جيدة للمعلومات أو التجارب الشخصية المفيدة.