Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض التهاب الأمعاء والقولون وعلاقتها باضطرابات الأكل

أعراض التهاب الأمعاء والقولون وعلاقتها باضطرابات الأكل

قد يحدث التهاب في الأمعاء والقولون في وقت واحد، وعادة ما تكون هذه الحالة أكثر خطورة من حدوث الالتهاب في الأمعاء وحدها أو القولون وحده. ويؤثر أكثر على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة. ولكن ما هي أعراض التهاب الأمعاء والقولون وعلاقتها باضطرابات الأكل؟

 

أعراض التهاب الأمعاء والقولون

تشمل الأعراض النموذجية لالتهاب الأمعاء والقولون ما يلي:

  • آلام في البطن أو تشنجات.
  • الإسهال، وأحيانًا يكون دمويًا.
  • فقدان الشهية أو الحمى.
  • الاستفراغ أو الغثيان.
  • التعب أو انتفاخ في البطن.

إذا كان الالتهاب ناجمًا عن العدوى فإنه يكون مؤقتًا. ولكن إذا كان ناجمًا عن أمراض المناعة الذاتية، يمكن أن يكون طويل الأمد. 

بعد أن تحدثنا عن أبرز أعراض مرض التهاب الأمعاء والقولون ننتقل إلى الحديث عن الرابط بين التهاب الأمعاء أو القولون بشكل عام واضطرابات الأكل.

 

التهاب الأمعاء والقولون واضطرابات الأكل

يوجد رابط بين أمراض التهابات الأمعاء بشكل عام مثل مرض كرون واضطرابات الأكل؛ إذ يمكن للأكل المضطرب أن يؤدي إلى سوء في التغذية أو مضاعفات أخرى:

  • قد تؤدي بعض الأطعمة أو أنماط الأكل إلى تفاقم أعراض التهاب الأمعاء أو القولون. 
  • تربط بعض الأدلة مرض كرون أو أنواعًا أخرى من التهاب الأمعاء أو القولون باضطرابات الأكل.
  • وجدت دراسة أن 13٪ من المشاركين فيها قد استوفوا الحد الأقصى لفحص اضطرابات الأكل وأن وجود علامات مرتفعة على اضطراب الأكل كان مرتبطًا بصورة الجسم. 
  • ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص المصاب بالتهاب الأمعاء أو القولون يعاني من اضطراب في الأكل.
  • تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض التهابات الأمعاء أو القولون قد تزيد في الواقع من خطر الإصابة ببعض اضطرابات الأكل.
  • قد يصبح الأشخاص الذين يتطلعون إلى إدارة أعراض التهاب الأمعاء في بعض الأحيان شديدي اليقظة بشأن طعامهم وكيفية تأثيره على أجسامهم.
  • قد يقيدون الأطعمة لدرجة أنها تبدأ في التأثير على مجالات أخرى من حياتهم، بما في ذلك مزاجهم، أو قدرتهم على التواصل الاجتماعي، أو حتى تغذيتهم.
  • يصاب بعض الأشخاص باضطرابات الأكل إذا لم يحصلوا على توجيه من أخصائي التغذية.

يمكن لإجراء تعديلات كبيرة على النظام الغذائي أن تؤدي إلى مشكلات صحية غير مقصودة.

بعد أن تحدثنا عن العلاقة بين التهاب الأمعاء أو القولون ننتقل إلى الحديث عن بعض اضطرابات الأكل التي يمكن أن تؤثر على المصابين بأنواع محددة من التهاب الأمعاء. فما هي أبرز هذه الاضطرابات؟

 

اضطرابات الأكل التي قد يعاني منها مرضى التهاب الأمعاء والقولون

قد يعاني الأشخاص المصابون بداء كرون وهو نوع من التهاب الأمعاء أو التهابات الأمعاء والقولون الأخرى من اضطرابات الأكل التالية:

فقدان الشهية العصبي

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يقيد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي كمية الطعام التي يتناولونها، غالبًا إلى درجة تؤدي إلى انخفاض وزن الجسم.
  • يعاني بعض الأشخاص من فقدان الشهية غير النمطي، مما يعني أنهم لا يعانون من نقص الوزن ولكنهم يستوفون معايير اضطراب الأكل.
  • وفقًا لدراسة فإن 24.3% من المشاركين فيها استوفوا معايير اضطراب الأكل (بما في ذلك فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي العصبي، أو اضطراب الشراهة عند تناول الطعام).
  • كان هذا المعدل أعلى بالمقارنة مع معدل الانتشار بين عامة السكان (2.7٪).
  • وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم سابقًا بفقدان الشهية كانوا أكثر عرضة من المتوسط للإصابة بمرض كرون في وقت لاحق. 

قد يزيد فقدان الشهية من خطر الإصابة بمرض كرون وذلك بزيادة الالتهاب وتعطيل توازن البكتيريا أو الميكروبات الجهاز الهضمي. 

أرفيد (ARFID)

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يعد أرفيد تشخيصًا جديدًا نسبيًا.
  • يقيد المصابون بهذه الحالة كمية أو نوع الطعام الذي يتناولونه إلى درجة تسبب فقدانًا كبيرًا في الوزن أو سوء التغذية أو تحديات نفسية واجتماعية.
  • لم تربط الأبحاث هذه الحالة بالضيق المتعلق بشكل الجسم أو حجمه على عكس فقدان الشهية.
  • أشارت دراسة إلى أن 17% من المشاركين فيها جاءت نتيجتهم إيجابية لـ ARFID في اختبار الفحص.
  • كان المشاركون الذين سجلوا نتيجة إيجابية لـ ARFID أكثر عرضة لخطر سوء التغذية.
  • أفاد العديد من المشاركين في الدراسة أنهم تجنبوا أطعمة معينة أو مجموعات غذائية كاملة، حتى عندما كان التهاب الأمعاء لديهم هادئًا.
  • وجدت دراسة أخرى أن 10.2% من المشاركين المصابين بالتهاب الأمعاء استوفوا الحد السريري لـ ARFID.
  • كان المرضى الذين يعانون من أعراض كرون الشديدة أكثر عرضة للإصابة بـ ARFID. 

من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة العلاقة بين ARFID والتهاب القولون أو الأمعاء.

متلازمة الشراهة في الأكل

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يأكل المصاب بهذه المتلازمة عادة بنهم، ويأكل كمية كبيرة وغير عادية من الطعام في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
  • يشعر المصابون بعدم القدرة على السيطرة على ما يأكلونه أو مقداره.
  • وجدت دراسة أن الشراهة المعتدلة عند تناول الطعام أثرت على 29% من الأشخاص المصابين بمرض كرون، مقارنة بـ 3% من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض كرون.
  • أبلغ المصابون بالتهاب الأمعاء عن رغبة شديدة في تناول الأطعمة الحلوة أو المالحة، بالإضافة إلى انخفاض مستويات السيطرة على هذه الرغبة الشديدة. 

قد تساعد الحالة النفسية في تفسير ارتفاع معدلات الشراهة عند تناول الطعام عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

يمكن علاج مرض التهاب الأمعاء والقولون؛ أي الحالة التي تحدث فيها هذه الالتهابات سويًا بطرق مختلفة يمكنك التعرف عليها في الفقرة التالية.

 

علاج أعراض التهاب الأمعاء والقولون

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

  • المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات.
  • الأدوية المضادة للطفيليات لعلاج العدوى.
  • السوائل الوريدية أو الكهارل لعلاج الجفاف الناتج عن الإسهال أو القيء.
  • الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب أو الأدوية التي تخفف الألم.

في الحالات الشديدة، يحتاج بعض الأشخاص إلى:

  • تصريف السوائل أو الغازات أو المواد الصلبة من الأمعاء.
  • التدخلات الجراحية لإصلاح الثقب أو تخفيف الانسداد أو إزالة الأنسجة الميتة.

يمكن أن يكون التهاب الأمعاء أو الالتهاب في القولون مهددًا للحياة، ولكن مع التشخيص والعلاج يتعافى معظم المرضى.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من حالة الالتهابات المتزامنة فعليك مراجعة أخصائي الجهاز الهضمي مباشرة للعلاج. أما إذا كنت تعاني من حالات محددة من التهابات الأمعاء أو القولون وكانت تصاحبها اضطرابات الأكل فعليك طلب المساعدة من الأخصائي الهضمي والأخصائي النفسي للمعالجة. تواصل مع الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة للحصول على الدعم النفسي والاستشارة المناسبة حتى تصبح أفضل.