Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخوف من الموت

الخوف من الموت | تعرف على المعلومات الكاملة

على الرغم من أن الخوف من الموت يعتبر أمراً طبيعياً، إلا أنه في بعض الحالات تأخذ الأمور منحى آخر. حيث يبدأ الشخص بإظهار أعراض الفوبيا بشكل كامل، ويحاول تجنب المواقف الاجتماعية التي تحتم عليه المشاركة بها في سبيل ابتعاده عن محفز الخوف لديه.

إن كان هذا الخوف يؤثر على حياتك اليومية أو أن أحد الأشخاص المقربين يعاني من ذلك، استمر في القراءة للتعرف على الحالة بشكل كامل.

 

أعراض الخوف من الموت

باعتبار الخوف من الموت نوع من أنواع الفوبيا المحددة والتي تعد في الأساس من اضطرابات القلق، فهو يشترك معها في الأعراض الشائعة. حيث أن الشخص في هذه الأثناء يعاني من الأعراض الجسدية والنفسية التالية:

الأعراض الجسدية

في حال تعرض الشخص لمواقف محفزة لمخاوفه، فهو غالباً ما يعاني من مجموعة واسعة من الأعراض تتمثل بما يلي:

  • التعرق المفرط.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب أو خفقانه.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشكوى من ألم في المعدة أو اضطراب الجهاز الهضمي.
  • الصداع.
  • الغثيان، والقيء، وجفاف الفم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط التنفس والاغماء.
  • حدوث نوبات ذعر كاملة.
  • الشعور بالتعب.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم ليلاً بسبب التفكير بالموت.
  • الشعور الدوخة أو الدوار.
  • الهبات الساخنة، وشعور الشخص بالقشعريرة مع تعرقه المفرط.

قد تظهر الأعراض بسبب الخوف الشديد من الموت أو من رؤية عملية الاحتضار، أو حتى موت شخص من المقربين.

الأعراض النفسية والسلوكية

على الرغم من أن القلق هو المميز الأساسي المتعلق بالخوف من الموت، إلا أن الشخص سواء تعرض لموقف محفز أو فقط قام بالتفكير بالموت، فهو دائم ما يحاول تجنب المواقف التي قد تثير مخاوفه. ومن ضمن الأعراض النفسية والسلوكية التي يعاني منها الشخص في هذه الحالة:

  • تجنب التواجد في أي موقف يدور حول الموت مثل الجنازات الحقيقية أو حتى في الأفلام والمسلسلات.
  • الابتعاد أو الانعزال عن الأسرة والأصدقاء المقربين لوقت طويل من الزمن، وذلك بعد التعرض لموقف يتعلق بالموت.
  • المحاولة بشكل دائم للحصول على الطمأنينة من الآخرين.
  • محاولة الطمأنينة من خلال إجراء فحوصات للجسم بانتظام مثل فحص معدل ضربات القلب.
  • الهوس والتفكير المستمر بالموت وجميع الأمور المتعلقة به.
  • الشعور بالقلق المفرط والخوف من الموت بطريقة تعيق الحياة.
  • مواجهة قلق شديد عند مواجهة الموت أو الاحتضار، أو حتى التفكير به.
  • الشعور العام بالقلق أو الاكتئاب.
  • الإحساس بالذنب بشأن الموت.
  • الانفعال والتهيج المفرطين.
  • صعوبة في التفكير أو التحدث.
  • الخوف عند مغادرة المنزل. 

يعتبر الخوف من الموت لدى الأطفال والمراهقين (7 – 16) أمراً طبيعياً، حيث غالباً ما يفتقرون لآليات الدفاع والمعتقدات الدينية، وفهم الموت.

 

عوامل الخطر للإصابة بالخوف من الموت

قد يكون أي شخص عرضة لأن يعاني من الخوف من الموت، حيث لا ينحصر الأمر على عمر أو جنس معين على الرغم من أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عام معرضين لخطر الإصابة في رهاب الموت أكثر من كبار السن. بالإضافة إلى ذلك يوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر امتلاك مثل هذه المخاوف. ومن بين هذه العوامل:

  • الحصول على تشخيص لمرض خطير أو مواجهة حالة صحية سيئة.
  • الافتقار للمعتقدات الدينية الراسخة أو القوية.
  • الشعور بعدم الرضا عن الحياة والسخط الدائم على المواقف اليومية التي يمر بها الشخص.
  • قلة احترام الذات.
  • ظهور أعراض اضطرابات نفسية أخرى، مثل القلق والاكتئاب.
  • التواجد أو الاعتناء بشخص مقرب يحتضر سواء كان كبير في السن أو مريض.
  • العزلة أو العيش وحيداً، أو عدم وجود أفراد مقربين أو أصدقاء يشكلون شبكة دعم اجتماعي للشخص.
  • كون الشخص ينتمي لوظائف معينة مثل تقديم الرعاية الصحية أو النفسية أو الاجتماعية. حيث أن مشاهدة المرض أو الصدمات أو العنف لها الكثير من التأثير السلبي.
  • التعرض للكثير من الأحداث الحياة المجهدة أو المؤلمة.
  • امتلاك العوامل الوراثية، أو سمات مكتسبة من قبل أفراد العائلة.
  • امتلاك سمات الخجل في الطفولة أو ظروف الصحة الجسدية.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة.

بينما يعرف رهاب الموت على أنه الخوف من الموت نفسه. بينما النيكروفوبيا هي الخوف من الموتى والأشياء الميتة أو المقابر. 

 

ارتباطات الخوف من الموت

يرتبط الخوف من الموت بالكثير من الأمور الكامنة وراءه. حيث يمكن تفسير هذا الخوف بما يلي:

  • الخوف من المجهول: في الكثير من الحالات يرتبط هذا الخوف بالخوف من المجهول؛ حيث أن الغموض المحيط بمرحلة الموت وما بعد الموت وعدم معرفة ما يحدث خلالها يتنافى من طبيعة الإنسان ورغبته بأن تكون الأمور واضحة من حوله.
  • الخوف من فقدان السيطرة: لا يمكن الاستمرار بالسيطرة على الأمور مع وجود فكرة الموت. فعلى الرغم من السعي المستمر للشخص الذي يخاف من الموت للسيطرة على الأمر من خلال إجراء الكثير من الفحوصات واتباع الأنظمة الصحية. إلا أن الأمر قد يتحول في النهاية إلى اضطراب القلق المرضي، أو اضطراب الوسواس القهري.
  • عدم الرغبة في الشعور بالألم: قد لا تتعدى هذه المخاوف الخوف من الشعور بالألم أو التعرض للمرض، سواء كان ذلك للشخص نفسه أو لأحد الأشخاص المقربين منه. حيث يتضح ذلك في حالات كثيرة خلال جلسات التشخيص النفسي.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب التقييمي

 

كيفية التخلص من المخاوف المرتبطة بالموت 

يمكنك مساعدة نفسك من خلال القيام ببعض التغييرات الحياتية على النحو التالي:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم اليومي.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • البقاء على تواصل مستمر مع الأصدقاء والأشخاص المقربين، والابتعاد عن الانعزال أو البقاء وحيداً.
  • محاولة الاستمتاع بالحياة اليومية لضمان الانشغال عن التفكير المستمر بالموت. بالإضافة إلى محاولة زيادة النشاطات التي تشعر الشخص بالإنتاجية.
  • تجنب اللجوء إلى التأقلم السلبي مثل المخدرات والكحول.
  • تحدث الشخص مع أحد المقربين حول ما يمتلكه من أفكار مخيفة متعلقة بالموت، كما يمكن المشاركة بمجموعات الدعم النفسي التي ينتمي إليها أشخاص يعانون من المخاوف ذاتها.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن كان الخوف من الموت يؤثر بشكل مباشر وكبير على علاقاتك ونشاطاتك اليومية، فلا بد من الحصول على العلاج المناسب في أقرب وقت. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هناك أساليب علاجية ذات فاعلية عالية للتخلص من هذه المخاوف. فمثلاً يتم اللجوء إلى:

  • العلاج المعرفي السلوكي: وذلك من خلال تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية، وتعديلها لأفكار وأنماط أكثر منطقية وواقعية عن طريق أنشطة وطرق متنوعة.
  • العلاج بالتعرض وإزالة التحسس: ويعتمد على التعرض التدريجي للمواقف المتعلقة بالموت والاحتضار.