Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا النمل

تعرف على فوبيا النمل

على الرغم من فائدة النمل للبيئة الطبيعية، إلا أن البعض يخشون منها عندما يرونها كما لو أنهم يرون وحشاً كبيراً، حيث أن من يعاني من فوبيا النمل لا يمكنه التعامل معها بشكل طبيعي ويبدي خوفاً مبالغاً فيه عند التعرض لها.

 

فوبيا النمل

فوبيا النمل (Myrmecophobia) هو الخوف الشديد والتوتر والقلق غير المنطقي من النمل سواء برؤيته على أرض الواقع أو في الصور، وعلى الرغم من أنه فوبيا محددة، إلا أنه ينتمي إلى فوبيا أعم وهي فوبيا الحشرات، والتي يعاني فيها الشخص من الخوف الشديد من الحشرات بشكل عام.

 

أعراض فوبيا النمل

تتشابه الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بفوبيا النمل مع أعراض الكثير من أنواع الفوبيا المحددة الأخرى، ومن ضمن الأعراض:

الأعراض النفسية

الخوف الشديد والمبالغ به من النمل هو السمة الأساسية لهذا النوع من الفوبيا، كما يمكن للشخص أن يعاني من:

    • ضغوط نفسية شديدة.
    • الشعور بالضيق غير المحتمل.
    • الإصابة بالوسواس القهري، حيث يقوم الشخص بتنظيف المنزل بشكل مفرط والتأكد من إغلاق الأبواب بشكل دائم.
    • الخوف الشديد من الخروج إلى الأماكن التي يتواجد فيها النمل، وبالتالي لا يمكن أن يسيطر فيها على مخاوفه.
    • قلة احترام الذات.
    • قلة الثقة بالنفس.
    • التفكير المفرط بالمخاوف.
    • حدوث جنون العظمة.
    • الرغبة بالهروب أو الاختباء.
    • تخيل أمور غير واقعية، مثل سحب النمل للشخص إلى مكان بعيد والبدء في مهاجمته.
    • عدم القدرة على الاستمتاع في الأماكن المفتوحة أو الهواء الطلق.

    وفقًا للأبحاث، حوالي 25% من الأطفال الذين يرون أو يسمعون بشكل متكرر مدى خطورة النمل يصابون برهاب النمل.

    الأعراض السلوكية

    تتمحور الأعراض السلوكية حول قيام الشخص بما يلزم لتجنب ظهور النمل أمامه، وعلى الرغم من أن سلوكيات التجنب هذه يمكن أن تعطي الشخص شعوراً بالأمان اللحظي، إلا أنها تعزز الفوبيا والشعور بالمزيد من الضيق والخوف في كل مرة يمكن أن يتعرض فيها الشخص للنمل. كما يقوم الشخص باستخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط.

    أعراض جسدية

    بسبب الخوف الشديد الذي يعاني منه الشخص عند رؤيته للنمل، فإنه بشكل تلقائي يكوّن ردود فعل تتمثل بنوبات من الهلع في كل مرة يتعرض فيها للمحفز، حيث يمكن أن يعاني الشخص في هذه الأثناء من:

      • الدوخة.
      • التعرق المفرط.
      • ضيق التنفس.
      • تسارع ضربات القلب.
      • الدخول في نوبة من البكاء غير المسيطر عليه.
      • الارتجاف أو الرعشة عند رؤية النمل.

      أحيانًا الأعراض تحدث دون وجود النمل بسبب ما يسمى بالقلق الاستباقي ، وهو الخوف من احتمال مواجهة النمل في وقت ما في المستقبل.

       

      أسباب الإصابة بفوبيا النمل

      تتنوع الأسباب التي قد تجعل الشخص يخشى من التواجد في الأماكن التي تكثر فيها النمل، وعلى الرغم من بساطة بعض الأسباب إلا أنها تسبب فوبيا حقيقية للشخص، ومن ضمن أسباب حدوث هذه الفوبيا:

        • الشعور بالاشمئزاز من مشهد زحف النمل على الجلد أو تخيل الأمر.
        • التعرض لعضة نمل في مرحلة الطفولة، حيث أن مواقف هذه المرحلة العمرية لها الكثير من الأثر في تكوين المخاوف النفسية.
        • تقليد أساليب المحيطين في التعامل مع النمل، ففي حال كان أحد أفراد الأسرة يتجنب التعرض للنمل فقد يقوم الطفل بتقليد الأمر إلى أن يطور فوبيا خاصة به.
        • الصورة التي تنقلها بعض الأفلام عن النمل وتهويل خطورتها، فيجد البعض أنها مضحكة بينما يستجيب الآخرين لها بطريقة مغايرة تماماً.
        • في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بأحد أنواع الاضطرابات النفسية (خاصة اضطرابات القلق أو الفوبيا) فإن إحتمالية إصابة شخص آخر بالفوبيا يكون أكبر من الحالات الأخرى.

        على الرغم من أن النمل يعتبر من الحشرات غير الخطيرة، إلا أن هناك بعض الأنواع الخطيرة منه والتي تتواجد في أماكن محددة من العالم.

         

        طريقة علاج فوبيا النمل

        يمكن من خلال خطة علاجية مناسبة يتم اختيارها من قبل كل من المعالج النفسي والشخص المصاب بهذه الفوبيا الوصول في النهاية إلى التخلص مما يعانيه الشخص، حيث قد تتضمن الخطة العلاجية:

        العلاج النفسي

        يوجد العديد من أساليب العلاج النفسي التي يمكن علاج فوبيا النمل من خلالها، فما على المعالج النفسي إلا اختيار ما يناسب الشخص وظروفه الخاصة، ومن ضمن هذه الأساليب العلاجية:

        العلاج السلوكي المعرفي

        من خلال هذا الأسلوب العلاجي يتعرف الشخص على أسباب مخاوفه من النمل، بالإضافة إلى التمكن من تغيير الطريقة التي ينظر بها إلى الأمر، مما يساعده في التعامل مع المواقف المحفزة بتأقلم أكبر. 

        العلاج بالتعرض

        يقوم المعالج بتعريض الشخص لمخاوفه بالتدريج، مع تعليمه طرق فعّالة لضبط النفس، الأمر الذي يقلل لديه سلوكيات التجنب المتبعة.

        يمكن استخدام العلاج الديناميكي والذي يعتمد على العلاقة القائمة بين المعالج النفسي والمريض بشكل كبير، وماولة فهم السبب الحقيقي من المخاوف.

        العلاج الدوائي

        يمكن استخدام بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن ضمنها:

        • الأدوية المضادة للاكتئاب.
        • الأدوية المضادة للقلق.

         

        نصيحة عرب ثيرابي

        يمكن أن تؤثر الكثير من أنواع الفوبيا على جودة الحياة للشخص مما يجعله يتّبع أساليب حياتية خاطئة مثل العزلة والوساوس القهرية المفرطة والتي تضر به نفسياً بشكل كبير مع مرور الأيام، لذلك ننصح في عرب ثيرابي الحصول على العلاج النفسي المناسب في وقت مبكر.