Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
القلق والتوتر والخوف من المرض

القلق والتوتر والخوف من المرض | محفزات القلق المرضي

غالباً ما تكون فترة المرض فترة ثقيلة الظل على صاحبها، لذلك يحاول الجميع تجنب التعرض للعدوى أو الإصابة بالأمراض فهذا أمر طبيعي. لكن يشعر البعض بالمزيد من القلق والتوتر والخوف من الإصابة بأي مرض ويبقى متيقظاً للأعراض التي قد يعاني منها. 

لذلك كيف يبدو هذا النوع من القلق وما محفزاته وطرق التغلب عليه؟ اكتشف المزيد عن القلق المرضي من خلال السطور التالية.

 

القلق والتوتر والخوف من المرض

القلق المرضي أو الوسواس المرضي هو الشعور بالقلق والتوتر والخوف من الإصابة بمرض خطير أو التعرض للمواقف التي قد تسبب الإصابة بمرض خطير على الرغم من أن جميع المؤشرات تشير على تمتعه بالصحة والعافية. حيث يحاول الشخص البحث ضمن الأعراض الجسدية الطبيعية ويفسرها على أنها خطيرة.

اعرف المزيد: ما الفرق بين القلق والخوف؟

 

أسباب الشعور بالقلق والتوتر والخوف من المرض

غالباً ما تبدأ علامات القلق المفرط على الصحة في سنوات البلوغ المبكرة، ويعود سبب شعور الشخص بالتوتر والخوف من الإصابة بأي مرض خطير إلى إحدى الأسباب التالية:

  • معايشة مرض أو وفاة شخص عزيز بمرض خطير.
  • التجربة الشخصية مع المرض أو دخول المستشفى.
  • الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية. حيث أن ما يقرب من ثلثي من يعاني من القلق المرضي يعاني من اضطراب القلق مثل اضطراب الهلع أو اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الفصام.
  • وجود تاريخ من سوء المعاملة.
  • مواقف الطفولة، مثل الإصابة بمرض خطير، أو التعرض للتوتر الشديد أو صدمة نفسية
  • عندما يكون أحد الوالدين قلق جداً بشأن صحة طفله، حيث يمكن أن يكون القلق المرضي سلوكاً مكتسباً.

ما يقرب من نصف الحالات الموثقة من القلق المرضي هي لأشخاص يعانون من الاكتئاب.

 

أعراض القلق والتوتر والخوف من المرض

بالإضافة إلى شعور الشخص بالقلق والتوتر والخوف من المرض، فإنه يحاول دائماً الحصول على الطمأنة من قبل الآخرين. كما أنه في هذه الحالة يعاني من الأعراض التالية:

الأعراض النفسية والفكرية

تتعلق مشاعر القلق والتوتر والخوف من المرض بما يلي:

  • الاعتقاد بأن تكون الأعراض التي يعاني منها الشخص هي أعراض متعلقة بمرض خطير أو مزمن.
  • الخوف من الإصابة بمرض لا اسم له، أو لم يتم اكتشافه بعد.
  • رفض التشخيص الذي قدمه له الطبيب المعالج، بل الاعتقاد بأنه يخفي حقيقة الحالة عنه.
  • الخوف الشديد من القيام بإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة.
  • القلق من أن يكون الطبيب لم يلاحظ نقطة معينة أو عارض معين تدل على الحالة الحقيقية.
  • القلق من قراءة الطبيب لنتائج الفحوصات بطريقة خاطئة.

الأعراض السلوكية

للتقليل من الشعور بالقلق والتوتر والخوف من الإصابة بالمرض فإن الشخص دائماً ما يسعى إلى:

  • شعور الشخص بقلق مستمر بخصوص صحته.
  • التركيز بشكل كبير على المعلومات المتعلقة بالصحة والمنتشرة عبر الإعلام أو الإنترنت.
  • تجنب البرامج التلفزيونية التي تقدم معلومات حول الأمراض الخطيرة.
  • التصرف وكأنه مريض.
  • الابتعاد أو تجنب الأشخاص المرضى لضمان عدم العدوى.
  • قيام الشخص بفحص جسمه ذاتياً بشكل متكرر للبحث عن أي علامات تدل على المرض.
  • التحقق بشكل مستمر من تطور الأعراض أو ظهور أعراض الجديدة، لتلافي الوصول إلى مرحلة لا يمكن علاجها.
  • الاستمرار في البحث في مواقع الانترنت عن الحالة الصحية وأعراضها.
  • طلب الشخص من الآخرين طمأنته على وضعه الصحي.

غالباً ما يقوم الشخص زيارة العديد من الأطباء على الرغم من تأكيدهم الخلو من المرض.

 

هل يعاني الشخص خلال القلق المرضي من أعراض جسدية؟

عندما يشعر الشخص بالقلق والتوتر والخوف من الإصابة بالمرض فإن مستويات الأدرينالين ترتفع لديه. مما ينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض الجسدية، منها:

  • الشعور بآلام في المعدة أو حالات أخرى مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
  • دوخة أو الدوار.
  • الشعور بالصداع.
  • جفاف في الفم.
  • الإصابة بشد عضلي.
  • الشعور بالتعب.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق المفرط.
  • حدوث ضيق في التنفس.
  • الرغبة المتكررة في استخدام الحمام.

بسبب الأعراض الجسدية التي تصاحب الشعور بالقلق والتوتر قد يظن الشخص أنه يعاني من مرض خطير أيضاً.

 

محفزات الشعور بالقلق والتوتر من الأمراض

غالباً ما يكون هناك محفزات تثير الخوف من المرض لدى الشخص. وتنقسم هذه المحفزات إلى:

المحفزات الداخلية

من الطبيعي أن يظهر الجسم أعراض بين الحين والآخر. حيث أن رفة العين أو ألم المعدة والأصوات الصادرة منها أو حتى انخفاض الطاقة قد تكون محفزات كافية للشعور بالقلق والتوتر إن كان يعاني من القلق المرضي.

المحفزات الخارجية

إن الانتباه لبعض الأمور الخارجية قد تكون أيضاً محفزاً مناسباً لمن يعاني من القلق المرضي. ومن ضمن هذه المحفزات الخارجية:

  • الأخبار الصحية.
  • المواعيد الطبية القادمة.
  • التحدث مع شخص مريض.
  • السماع عن شخص تم تشخيص إصابته بمرض ما.

 

كيفية التخلص من القلق والتوتر والخوف من المرض

من خلال اتباع بعض الخطوات الخاصة بالرعاية الذاتية، يمكن للشخص التقليل من مشاعر القلق أو الخوف من المرض والتوتر الناتجة عن ذلك. ومن ضمن هذه الخطوات:

  • التعاون مع المعالج النفسي وتحديد جدول زمني لمناقشة المخاوف.
  • تجنب تكرار الذهاب إلى الطوارئ عند الشعور بأي عارض خفيف، أو استشارة العديد من الأطباء.
  • التقليل من الضغط النفسي أو التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء المتنوعة. بالإضافة إلى الحد من مستويات التوتر فغالباً ما تتمكن من خلالها إدارة مشاعرك خلال شعورك بالتوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، حيث أنها تعمل على التقليل من التوتر وتحسن من الحالة المزاجية. كما أنها تساعد في تعزيز الصحة الجسدية.
  • زيادة الدعم النفسي من خلال المشاركة في النشاطات الاجتماعية.
  • تجنب الشخص البحث في الإنترنت عن الأمراض المحتملة للأعراض التي يعاني منها. حيث أن الكم الهائل من المعلومات والأمراض المحتملة غالباً ما يزيد من الشعور القلق تجاه الحالة الصحية ويشجع على عدم تصديق الطبيب أو الوثوق بتشخيصه.
  • التركيز على الهوايات أو النشاطات التي تجلب السعادة وتعمل على تشتيت الانتباه عن التركيز على الأعراض الصحية.

التحدث مع النفس بأن الأحاسيس الجسدية الطبيعية ليست علامات على وجود شيء ضار، بل مجرد أن الجسم يعمل كما ينبغي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن لم تتمكن من السيطرة على مشاعرك السلبية أو أصبحت هذه المشاعر تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية ومدى قدرتك على التفاعل مع الآخرين فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة حصولك على المساعدة النفسية المتخصصة.

حيث أن العلاج النفسي يساعدك في تحديد وتحدي الطرق غير المفيدة التي تفكر بها بشأن صحتك. بالإضافة إلى:

  • تعلم كيفية الشعور بأن أحاسيسك الجسدية هي طبيعية.
  • تغيير سلوكك مثل عدم التصرف بناءً على الرغبات الملحة للتحقق من الأعراض.