Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ماذا تعني كلمة شيزوفرينيا؟

ماذا تعني كلمة شيزوفرينيا؟

تختلف الاضطرابات النفسية التي يمكن أن يعاني منها الناس حول العالم. والشيزوفرينيا واحدة من هذه الاضطرابات النفسية التي تظهر أعراضها عادة في أواخر المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. فما هي الشيزوفرينيا؟ وما هي أعراضها وأسبابها وعلاجها؟

 

ماذا تعني كلمة شيزوفرينيا؟

تعني كلمة شيزوفرينيا الفصام وهو من الحالات النفسية التي لها تأثير كبير على الصحتين النفسية والجسدية كما يأتي:

  • يعطل الفصام كيفية عمل العقل، ثم يتداخل مع الأفكار أو الذاكرة أو الحواس أو السلوكيات.
  • قد يواجه المريض نتيجة لذلك صعوبة في أمور حياته اليومية.
  • يؤدي الفصام غير المعالج عادة إلى التأثير على العلاقات المهنية أو الاجتماعية وغيرها.
  • يمكن أن يسبب الفصام صعوبة في تنظيم الأفكار، وقد يتصرف المريض بطرق تعرضه لخطر الإصابة أو أمراض أخرى.
  • قد يؤدي الفصام إلى مزيج من الهلوسات والأوهام أو السلوك المضطرب.
  • يحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة.
  • قد يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض قبل ظهور مضاعفات خطيرة ثم قد يساعد في تحسين التوقعات على المدى الطويل.

يعد الفصام حالة غير شائعة إلى حد ما، فهي تؤثر على حوالي 0.25-0.64٪ من الأشخاص.

تتضمن الشيزوفرينيا مجموعة من الأعراض أو المشكلات التي تؤثر على التفكير أو السلوك أو العواطف. وقد تختلف من شخص لآخر فما هي أبرز هذه الأعراض؟

 

ما هي أعراض الشيزوفرينيا؟

تشمل أبرز أعراض الفصام ما يأتي:

  • الأوهام: وهي معتقدات خاطئة يتمسك بها الشخص حتى عندما يكون هناك الكثير من الأدلة على خطأ هذه المعتقدات.
  • الهلوسة: وهي الاعتقاد بالقدرة على رؤية أو سماع أو شم أو لمس أو تذوق أشياء غير موجودة.
  • التحدث غير المنظم: قد يواجه الشخص صعوبة في تنظيم أفكاره أثناء التحدث. أو قد تكون الأفكار مشوشة جدًا بحيث لا يستطيع الآخرون الفهم.
  • حركات غير منظمة أو غير عادية: قد يتحرك المريض بشكل مختلف عما يتوقعه الأشخاص من حوله. 
  • الأعراض السلبية: تشير إلى انخفاض أو فقدان القدرة على القيام بالأشياء كما هو متوقع.
اعرف المزيد: أعراض الفصام | كيف يبدو المرض في الأعمار المختلفة

أعراض أخرى

تشمل أبرز الأعراض الأخرى:

  • الدافع: قد يهمل الشخص الأنشطة اليومية، بما في ذلك الرعاية الذاتية. وقد يصاب أيضًا بالجمود فلا يستطيع التحدث أو الحركة.
  • التعبير العاطفي: قد يستجيب الشخص بشكل غير لائق أو لا يستجيب على الإطلاق في المناسبات الحزينة أو السعيدة.
  • الحياة الاجتماعية: قد ينسحب الشخص اجتماعياً، ربما بسبب الخوف من أن يقوم شخص ما بإيذائه.
  • التواصل: قد تؤدي أنماط التفكير أو الكلام غير العادية إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين. 

يعد الفصام عند الأطفال أمرًا نادرًا ولكنه ممكن، وعندما يبدأ الفصام في مرحلة الطفولة، فإنه عادة ما يكون أكثر شدة ويصعب علاجه.

تغيرت أنواع وتصنيفات الفصام عبر السنوات السابقة إلى وقتنا الحالي نظرًا لأسباب مختلفة. فما هي أبرز التصنيفات والأنواع التي كانت تستخدم؟

 

ما هي أنواع الشيزوفرينيا؟

صنف متخصصو الصحة النفسية انفصام الشخصية سابقًل لخمسة أنواع كما يأتي:

  • الفصام مع جنون العظمة.
  • الفصام غير المنظم.
  • الفصام الجامودي.
  • الفصام غير المتمايز.
  • الفصام العادي.

لم يعد المتخصصون في الوقت الحالي يستخدمون هذه الأنواع أو التصنيفات لتشخيص الحالات النفسية. وذلك لأنهم لاحظوا أن هذه الأنواع كانت تمتلك العديد من السمات أو الأعراض المتداخلة.

يبدأ الفصام بين سن (15-25) عامًا عند الرجال، وبين (25-35) عامًا عند النساء.

تختلف أسباب الإصابة بالشيزوفرينيا من شخص لآخر، ولا تعد هذه الأسباب محددة تمامًا وإنما تعد أسبابًا محتملة. فما هي أبرز الأسباب وعوامل الخطر؟

 

ما هي أسباب الشيزوفرينيا وعوامل الخطر؟

تشتمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر على ما يأتي:

  • قد تساهم المشكلات في بعض الناقلات العصبية الموجودة بشكل طبيعي في الدماغ مثل الدوبامين والغلوتامات في الإصابة بالفصام.
  • تُظهر دراسات التصوير العصبي اختلافات في بنية الدماغ والجهاز العصبي المركزي عند المصابين بالفصام.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام.
  • بعض مضاعفات الحمل والولادة، مثل سوء التغذية أو التعرض للسموم أو الفيروسات التي قد تؤثر على نمو الدماغ.
  • تناول الأدوية النفسية خلال سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكر.
  • التعرض لبعض الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية.
  • يلعب الإجهاد المستمر ولفترات طويلة دورًا في نشوء الشيزوفرينيا.

لا يجزم العلماء بأن الوراثة سبب الانفصام ولكن إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالفصام فأنت أكثر عرضة للإصابة به.

يمكن أن يؤدي الفصام، إذا ترك دون علاج، إلى مشكلات خطيرة تؤثر على كل مجالات الحياة. فما هي أبرز هذه المشكلات أو المضاعفات الممكنة؟ 

 

ما هي مضاعفات الفصام؟

تشمل المضاعفات التي قد يسببها الفصام أو يرتبط بها ما يلي:

  • الانتحار أو محاولات الانتحار أو الأفكار الانتحارية.
  • اضطرابات القلق أو اضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • الاكتئاب أو تعاطي الكحول أو المخدرات الأخرى، بما في ذلك النيكوتين.
  • عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
  • المشكلات المالية أو العزل الاجتماعي.
  • المشكلات الصحية أو الطبية.
  • الوقوع ضحية السلوك العدواني.

يموت حوالي 10% من المصابين بالشيزوفرينيا بالانتحار.

يمكن أن يساعد علاج الفصام على إدارة الأعراض ومنع الانتكاسات وتجنب دخول المستشفى. ولكن ما هي طرق العلاج الممكنة؟

 

كيف يمكن علاج الفصام؟

تضمن علاج مرض الفصام عادة مزيجًا من الأدوية والعلاج وتقنيات الإدارة الذاتية. وتشمل:

  • مضادات الذهان: تمنع هذه الأدوية استخدام الدماغ لبعض المواد الكيميائية للتواصل بين الخلايا.
  • أدوية أخرى: قد يصف الطبيب أدوية أخرى لعلاج الأعراض التي تحدث مع الفصام أو بسببه. وقد يصف أيضًا أدوية لتقليل الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان مثل الرعشات.
  • العلاج النفسي: يمكن أن تساعد أساليب العلاج بالكلام مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) على التعامل مع الحالة وإدارتها.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، فقد يوصي الطبيب بالصدمة الكهربائية.

يمكن أن يساعد العلاج طويل الأمد في حل المشكلات الثانوية إلى جانب مرض انفصام الشخصية، مثل القلق أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من الفصام يمكنك اتباع بعض النصائح لتساعد نفسك في إدارة الأعراض. يذكر لك عرب ثيرابي أبرزها:

  • تناول الأدوية على النحو الموصوف ولا تتوقف عن تناول الدواء دون التحدث إلى الطبيب.
  • ناقش أي مخاوف أو آثار جانبية مع الطبيب لتعثر على ما يناسبك من الأدوية.
  • راجع الطبيب على النحو الموصى به وهذه الزيارات مهمة للمساعدة في إدارة حالتك.
  • لا تتجاهل الأعراض أو تتجنبها.