Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأعصاب الدماغية

الأعصاب الدماغية ووظائفها

تختلف الأعصاب الدماغية عن بقية الأعصاب الموجودة في الجسم، فهي التي تمكّن الشخص من الشعور بالحواس المختلفة التي يمتلكها، كما أنها تساعده على القيام بالحركات الرأسية المتنوعة دون تفكير بكيفية حدوثها، فما هذه الأعصاب وما هي وظائفها على وجه التحديد؟

ما هي الأعصاب الدماغية؟

الأعصاب الدماغية أو الأعصاب القحفية (Cranial Nerves) هي مجموعة من 12 زوج من الأعصاب ذات المنشأ الدماغي، والتي تقوم بربط الدماغ بباقي الأجزاء في الرأس والرقبة والجذع، لذلك فهي مسؤولة على الوظائف الحركية للرأس والرقبة والوظائف الحسية أو حركية وحسية في الوقت ذاته.(المرجع 1) (المرجع 2)

أين تقع الأعصاب الدماغية؟

تقع الأعصاب الدماغية داخل الجمجمة في الجزء السفلي من الدماغ، بحيث تتمركز جميعها في نوى الدماغ (ما عدا العصب البصري والشمي الذين ينشآن من المخ) لتنتشر في مسارات محددة مرتبطة بذلك بالجزء المتصلة به، وتم تسميتها بناءً على الوظيفة ورقم محدد اعتماداً على موقع العصب في الدماغ.(المرجع 1) (المرجع 3)

الأعصاب الدماغية ووظائفها

يمكن الاستدلال على الوظيفة التي يقوم بها العصب من خلال اسمه، حيث تقوم الأعصاب الدماغية بالوظائف على النحو التالي:

الشمي (I)

أولى الأعصاب القحفية هي تلك المرتبطة بحاسة الشم لدى الشخص، حيث أن العملية الشمية تتم كما يلي:(المرجع 2) (المرجع 3)

     

      • عندما يستنشق الشخص الجزيئات المحتوية على الرائحة تقوم المستقبلات الشمية بإرسال نبضات على طول العصب الشمي.

      • تصل هذه النبضات إلى البصلة الشمية لتلتقي هناك مع الأعصاب الأخرى لتنتقل بعد ذلك إلى القناة الشمية.

      • تنتقل المعلومات بعد ذلك إلى الفص الجبهي ومناطق دماغية أخرى لتكوين الذاكرة الخاصة بالروائح للتمكن من التعرف عليها في المرات القادمة.

    البصري (II)

    من خلال الأعصاب البصرية يتمكن الشخص من رؤية الأمور من حوله، حيث تتم العملية على النحو التالي:(المرجع 2) (المرجع 3)

       

        • يتم تحويل الضوء الداخل إلى شبكية العين إلى معلومات يمكن تناقلها عصبياً.

        • تلتقي معظم ألياف العصب البصري في شبكية العين (المنطقة الخلفية من العين)، في منطقة تسمى التصالب البصري.

        • يتم نقل المعلومات البصرية عبر الأعصاب البصرية إلى كلا جانبي الدماغ لتصل في النهاية إلى القشرة البصرية.

      المحرك للعين (III)

      يمكّن هذا العصب العضلات المحيطة بالعين (بما فيها عضلة الجفن) على مساعدة العين لتتمتع بالمرونة الكافية للحركة والتركيز على الأشياء، كما أن هذا العصب يعمل على:(المرجع 3) (المرجع 4)

         

          • التحكم باستجابة حدقة العين لكمية الضوء، وبالتالي القدرة على توسع البؤبؤ أو تضيقه للتمكن من تحديد الضوء الداخل إلى العين.

          • التحكم بالعضلة الهدبية والتي تسيطر على الرؤية للأشياء البعيدة أو القصيرة والتأقلم مع المسافات.

        البكري (IV)

        يتحكم العصب البكري بالعضلات المائلة العلوية، حيث أن له دوراً بحركة العين أيضاً، فهو يسمح للعين بالإشارة إلى أسفل أو أعلى وإلى الداخل.(المرجع 2) (المرجع 5)

        ثلاثي التوائم (V)

        يُعد العصب الثلاثي التوائم أكبر الأعصاب الدماغية على الإطلاق وله العديد من الوظائف الحسية والحركية، حيث يرتبط بثلاث مواقع من الرأس ويعطي الإحساس بها، وهذه المواقع:(المرجع 2) (المرجع 5)

           

            • الجزء العيني: فمن خلال هذا الموقع للصعب يستطيع الشخص الإحساس في المناطق المرتبطة بالقرنية والغشاء المخاطي في الأنف وجلده والجفن العلوي والجبهة.

            • منطقة الفك العلوي: وهي المنطقة الوسطى من الوجه، بحيث يتعلق الإحساس فيها بجانب الأنف والأسنان العلوية والجفن السفلي.

            • منطقة الفك السفلي: ويعطي العصب في هذه المنطقة الإحساس بالجزء السفلي من الوجه والأسنان السفلى والغشاء المخاطي في الفم.

          المُبعد (VI)

          يرتبط هذا العصب بحركة العين أيضاً وينشأ من منطقة الجسر في الدماغ ويمتد إلى محجر العين، حيث أنه يتحكم بالعضلة المستقيمة الجانبية، فمن خلاله تتمكن العين من الرؤية الجانبية.(المرجع 1) 

          العصب الوجهي (VII)

          للعصب السابع الكثير من الوظائف الحسية والحركية، ومن الأمثلة عليها:(المرجع 3) (المرجع 4)

             

              • التمكن من تذوق الطعام في ثلثي اللسان الامامية.

              • إظهار تعابير الوجه من خلال التحكم بعضلات الوجه.

              • إفراز المزيد من السوائل مثل اللعاب والدموع وإفرازات الغدد المخاطية في الأنف.

            الدهليزي القوقعي (VIII)

            يتكون العصب الثامن من عصبين إثنين في عصب واحد وهما العصب الدهليزي والعصب القوقعي، ولكل منهما وظيفته المحددة على النحو التالي:(المرجع 5)

               

                • العصب الدهليزي: يساعد الجسم على الشعور بتغيرات وضعية الرأس وبالتالي التمكن من الحفاظ على توازن الجسم.

                • العصب القوقعي: يساعد هذا العصب في عملية السمع، حيث أنه يحدد تردد الصوت ومدى حجمه.

              البلعومي اللساني (IX)

              يقوم العصب البلعومي اللساني بوظائف حسية وحركية، فهو يمكّن الشخص من:(المرجع 2) (المرجع 5)

                 

                  • تذوق الطعام في الجزء الأخير من اللسان.

                  • استقبال المعلومات من الجزء الخلفي من الفم بما في ذلك اللوزتين والحلق ومن الأذن الوسطى.

                  • السماح لعضلات الحلق بالتوسع والتضيّق (الإبرة البلعومية).

                العصب المبهم (X)

                يُعد العصب العاشر هو أطول الأعصاب الدماغية حيث يمتد من الدماغ إلى البطن، وينشأ في منطقة دماغية تسمى النخاع، وله الكثير من الوظائف الحركية والحسية منها:(المرجع 1) (المرجع 5)

                   

                    • نقل المعلومات المرتبطة بالقناة الأذنية أو من أجزاء من الحلق.

                    • إرسال المعلومات الحسية من الصدر والجذع إلى الدماغ والأمعاء.

                    • القدرة على التحكم بالعضلات الحركية الحلقية (الفك السفلي والحلق).

                    • توفير الإحساس بالأذن الداخلية والقلب وأعضاء البطن.

                    • تحفيز العضلات الموجودة في الصدر والجذع بما في ذلك العضلات الخاصة بالجهاز الهضمي.

                    • القدرة على تذوق الطعام في المنطقة القريبة من الطرف الداخلي للسان.

                  في بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى تحفيز العصب المبهم كعلاج في حالات الصرع والاكتئاب والقلق.

                  العصب الإضافي (XI)

                  يمكّن العصب الحادي عشر من الأعصاب الدماغية العضلات الموجودة في الرقبة من الحركة مثل ثني وتدوير العنق والكتفين، وعلى الرغم من انقسامه إلى قسمين (الجزء الشوكي والجزء القحفي) إلا أن الجزء الأخير يتحد مع العصب المبهم.(المرجع 2)

                  تحت اللسان (XII)

                  وظائف هذا العصب حركية فقط، حيث أنه يسمح للشخص بالقيام بمعظم حركات اللسان، فهو يتحكم بالعضلات الداخلية والخارجية للسان.(المرجع 4)

                  كيفية المحافظة على الأعصاب الدماغية صحية

                  من خلال المحافظة على صحة الجسم بشكل عام والقلب والجهاز العصبي المركزي والأوعية الدموية بشكل خاص، يتمكن الشخص من المحافظة على أعصابه الدماغية لأطول وقت ممكن، ولذلك لا بد من ممارسة السلوكيات الصحية التالية:(المرجع 1)

                     

                      • النوم بشكل كافي، بحيث لا يقل النوم الليلي عن (7 – 9) ساعات.

                      • علاج مرض السكري أو الوقاية منه.

                      • المحافظة على مستوى ضغط الدم قدر الإمكان.

                      • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.